القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: نوروز شعلة كاوه

 
السبت 16 اذار 2019


عصمت شاهين دوسكي 

بان الربيع على دمي وإحساسي
فلم أجد بين مقلتي إلا خضرة الأشجار
وشغاف قلبي عاشقة 
ترى الوجود عطاء الأنهار
فتحت أبواب الشموس
لم أرى للأبواب أسرار 
أعادت لي حلما 
بعد أن كان بين الحطام غبار


عمرت لي بيتا
بعد أن كان بين البيوت منهار
فأنا وأنت نور المعاني
وإن كنت رمزا أو نار
************ 
نوروز 
شعلة كاوه بلا مدار 
تحدى الظلام والردى والنار 
كل طاغ ومستبد 
كل جاهل وقاتل وجبار
ثورة أنارت حياة
وشاحها نوروز الحرية آذار
طافت بين القلوب والقمم البيضاء
حتى بانت على السفوح عيون وأنهار
يا عشاق  كاوه  لا تسألوا الحداد 
كيف انتصر الساعد على ( الضحاك ) المغوار ؟
لا تسألوا لما كانت شعلة
بين الأيادي  ثأر وإصرار  ؟
كيف هوت على الظالم
وكيف أصبح عشاق الحرية  ثوار ؟
عامل ( الكير ) مده بالرؤى 
منابر بين الأيادي أضاءت أنوار وأنوار
************ 
يا عشق شيرين وخج وزين
ما كان العشق المسلوب اختبار
كاوه مد يده للحق
تحدى العناد والشواذ والأخطار
والمشعل الرائي بين سهل وجبل
كسرب يخطو بلا إدبار
انهارت صروحا كانت بالأمس متعة 
وخمر بين يدي خمار 
حرية الجبال والروابي والجنان 
كسرت شوكة الاحتكار 
فما كان كاوه إلا رجلا
وما كان العشق إلا امرأة تغار
فرحة العيد بيوم جديد
تكون أنت العيد واليوم الجديد كل نهار 
************ 
ـ تقول الأسطورة : كان في كردستان حاكم جائر يدعى ( الضحاك ) أو ( زهاق ) ظهرت دملتان فوق كتفيه على شكل ثعابين ، فوصف له الأطباء دواءً بقتل شابين كرديين وإطعام الثعابين من مخهما أو دمهما .. وكان هناك حداد اسمه كاوه عنده سبعة أبناء ، قتل الملك ستة منهم ، وحين جاءوا لأخذ الابن الأصغر ، انتفض كاوه بمعية الشعب وقتلوا رجال الملك، ثم اقتحموا قصر الملك فهوى كاوه بمطرقته على رأس الملك الجائر وقتله وأشعل النيران على أبراج قصره . إيذاناً بيوم الخلاص من ظلم الملك الجائر .. وصار الاحتفال بهذا اليوم سنوياً وسمي بعيد نوروز اي يوم جديد ... وهناك أساطير أخرى قد تكون قريبة من هذه الأسطورة وكلها تعطي تفسيرات مفادها " حتمية انتصار النور على الظلام وانتصار العدل على الظلم والاستبداد " .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات