القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: عيد المراة

 
الخميس 07 اذار 2019


جمال مرعي

في كل يوم من الثامن من اذار يحتفل العالم بعيد المراة من اجل خلاص المراة من القسوة والعنف الذ ي عاشته تاريخيا والصراع الدائم من اجل حريتها التي لازالت اسيرة القيم وتقاليد واعراف قاسية وبالية في العديد من المجتمعات رغم انها تلعب دورا مهما في المجتمع في معظم المجالات الادارية والسياسة واستطاعت تجاوز كل المعوقات التي تواجه دورها الحقيقي في العطاء والبناء هي صاحبة رسالة توارثتها جيل بعد جيل صنعت تراثا تاريخيا تناقلته الاجيال عبر العصور وظلت اهم الركائز تطور المجتمعات حاضنة الرسالة الانسانية ماضية الى الامام لتزيل وبجدارة ما فرض عليها من قيود ومؤمنة بحقوقها من العلم والمعرفة متخطية العديد من الحواجز والعقبات التي تواجهها والمفروضة عليها سابقا وحتى الان في بعض المجتمعات لها المشاركة الفعالة في الحياة بمختلف مستوياتها في عملية النهضة الانسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية وقامت بالعديد من الابداعات في تطوير الحياة وتخلصت من العبودية والتميز والاضطهاد والحرمان وخاصة كانت محرومة من الثروة والتعليم وحقها في الرشيح والتصويت في الانتخاب وعدم مساواتها بالرجل كسر ت تلك القيود وبجدارة في المجتمعات المتقدمة.


اما المراة الكوردية ما .زالت دورها مهمشا عانت كثيرا من الحرمان والاضطهاد الاجتماعي والقومي والطبقي وتجاهل الكثير من حقوقها من التعليم والدراسة والميراث واجبارها على الزواج رغم مشاركتها في الكفاح بجانب الرجل في العديد من الثورات الكوردية. 
يجب عدم بعثرت طاقاتها لانها اهم العناصر المكونة للمجتمع مشاركتها وحريتها يخلق مجتمعا متماسكا فكريا وسياسيا واجتماعيا وغياب دورها يؤدي الى خلل في التوازن الاجتماعي التي عانت في المجتمع الكوردي العبودية وحاكمية الرجل والعادات والتقاليد البالية رغم تقدم المراة الكوردية اليوم في التعليم والقضاء على الامية وتواصل دراستها الاكاديمية ومساهمتها في الحركة الثقافية وحازت على الشهادات العلمية والادبية والنقدية وتطور المجتمع مر هون الى حد كبير بتطور المراة ولكن المراة الكردية ازدات معاناتها في سنوات الحرب الثمانية وقساوة الهجرة الى مجاهيل العالم والحرمان مع اسرتها من الفقر والغرق في البحار والمحيطات والاتجاه نحو المجهول اثرت كثيرا في تفريغ المناطق الكردية ومهما كان الظروف مفروضة لن يتقدم المجتمع طالما بقيت المراة اسيرة المطبخ والبيت قال جواهر لال نهرو// لن يفلح شعب ما دام نصفه في المطبخ // علينا نسلح المراة الكوردية بسلاح العلم والمعرفة لانها اساس المجتمع واستغلال طاقاتها من اجل التقدم والتطور لان تقدم المراة والمجتمع متلازمان ولا يمكن فصلهما نهائيا ويجب الاهتمام بها من اجل مجتمع متحرر متوازن حر الارادة يسود فيه قيم العدل والمساواة. 
كل عام والمراة الكوردية والعالمية بالف خير نتمنى لها مزيدا من التقدم والعطاء من اجل رفعة المجتمع وتطوره

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات