متى ننتهي من المهاترات المسيئة؟!!!.

خورشيد محمد ملا سعيد

يا أيّها الكرديّ: كُفّ عن أسلوبك التّشهيري القاسي المؤذي بحقّ إخوانك الكرد في الجهة المقابلة لك. و انتقد، و قل ما تشاء، و لكنْ بالحكمة والأسلوب المناسب والكلمات الحسنة البَنّاءة التي تجعل أخاك الآخر يسمعك. أي انتقد بالحُسنى .
أعزّائي: كما نعلم، النّقد نوعان: بَنّاءٌ، و هَدّامٌ. و علينا جميعاً أن نكون مع النّقد البنّاء، فهوضروريٌّ جداً فيما بيننا، ﻷنّه يهدف إلى تطوّرنا، وتجاوز الأخطاء والنواقص والأغلاط، صَغُرت أو كَبُرت، و لأنّه لا يحمل في طيّاته أيّ تشهيرٍ أو تجريحٍ لأحد.
وأمّا النّقد الهدّام، فهو تشهيرٌ وتجريحٌ و أذىً، ويُدخلنا في مهاتراتٍ مسيئةٍ، وعلينا التّخلص منه؛ فليس لنا فيه سوى التفرّق والخسارة، و النّدم بعد فوات الأوان .
فلنكنْ دائماً يا أبناء جلدتي من أصحاب النّقد المفيد .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي يلاحظ بشكل واضح أن هناك تخوف أو تهرب من قبل النشطاء الكرد في سوريا الذين عادة ما يتناولون الشأن السياسي الكردي في سوريا بشكل يومي صباحاً ومساء ولايتركون لا شاردة ولا واردة إلا ويدلون بدلوهم في بحثها ومناقشتها وإبداء رأيهم فيها إلا في مسألة الخلاف الذي ظهر بين كل من المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة…

عبدالرحمن كلو   يشهد الشرق الأوسط اليوم لحظة تاريخية مفصلية بكل المقاييس، إذ تتهاوى البُنى التقليدية التي هيمنت على الإقليم لعقود. ويكاد المشهد الراهن يذكّر بانهيار منظومة الطاغية في العراق عقب سقوط نظامه، حين تفككت الهياكل السياسية والأمنية والعسكرية دفعة واحدة. واليوم، تتساقط تباعًا رموز “الشرعية المقدسة” التي كرّست القهر والاستبداد، كما تتفكك الأدوات التي ظلت تُستخدم خلف الكواليس…

عقدت ممثلية المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) بإقليم كوردستان اجتماعها الاعتيادي يوم الأحد، 26 آذار 2025، في أربيل، لاختيار قيادة جديدة. استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الكورد وكوردستان، وشهداء الثورة السورية، وعلى رأسهم القائد التاريخي ملا مصطفى البارزاني والمناضل إدريس البارزاني. وبحضور كامل الأعضاء، جرت مناقشات مستفيضة أعقبها فتح باب الترشيح، حيث تم انتخاب السيدة أسماهان…

إبراهيم اليوسف تعرض الكرد، عبر العقود الماضية، لحملات متكررة من التشويه والتشكيك في انتمائهم، ووصلت إلى حد اتهامهم بالأسرلة، بعد الثورة الكردية في بداية الستينيات من القرن الماضي في كردستان العراق، وفي مطلع التسعينيات، وكأنهم مطالبون وحدهم بتقديم فروض الولاء والطاعة لشعوب المنطقة، دون أن يتم منحهم الحد الأدنى من حقوقهم القومية. وما يثير السخرية أن هذه الاتهامات…