بيان إلى الرأي العام من قيادة حزب يكيتي الكوردستاني

  عقدت اللجنة القيادية لحزب يكيتي الكوردستاني من اجل داخل سوريا ، لقاءات تشاوريه وتأسيسية لمكاتب الحزب اعتبارا من 1/10/2011 وحتى 16/10/2011…

بدأ اللقاء بالوقوف إجلالا على أرواح الشهداء اللذين سقطوا في ساحات المدن والقصبات السورية واعتبر الوضع التنظيمي والسياسي في مقدمة أعماله وحث الرفاق على إنشاء المكاتب الحزبية على أسس لامركزية التنظيم وتبدأ من مؤسسات مكاتبيه إدارية.

إما الوضع السياسي بات يميز سوريا في الأشهر الأخيرة إن كل شيء فيها أضحى استثنائيا المراسيم والقرارات القتل والبطش..الغزو لا حصانة ولا استثناء لأحد أصبحت سوريا ساحة للمعارك والتوترات والمظاهرات اليوم قبل الغد يقوم الوضع الاستثناء الذي هو  حصيلة إنجدال الاستبداد مع العقل الأمني بتفتيت ما تبقى لنا في هذا الوطن من تلك الوحدة.

ولعل آخر ما تفتت عنه هذه التوليفة بعد كم من الحملات والمعارك والمداهمات والاعتقالات والقوانين الاستثنائية التي اتخذتها السلطة السورية بحق الشعب بانقسامات في الجيش أو نعتبرها انشقاقات وتهجير الآلاف من سكان المناطق الحدودية إلى لبنان وتركيا وهم يعيشون تحت رحمة الفقر والقتل والمذلة بعد إن قطعت السبل لعيشهم وسيطر عليهم اليأس والحرمان وضعف إحساسهم بالأمان خارج حدود البلاد .
أما الوضع الكوردي فنختصره بفقرات رئيسة :
إن الواجب الوطني والشعور بالمسؤولية اتجاه معاناة شعبنا يفرض علينا أن نوصل صوتنا إلى الرأي العام والخاص إلى الداخل والخارج لنعمل من اجل بناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تتساوى فيها كافة الشعوب والقوميات في الحقوق والواجبات نحو دولة مدنية حضارية ونعمل من اجل الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي على أرضه التاريخية ونعمل من اجل تحقيق حكم ذاتي يقوم على أساس اختياري وتعايش سلمي مع إخواننا من باقي الشعوب والأقليات في إطار حكومة وطنية ديمقراطية تواكب العصر ونرفع صوتنا عاليا وندعو الأحزاب الكوردية لضرورة العمل الجاد والمسئول لانعقاد المؤتمر الوطني الكوردي في سوريا تشارك فيه كافة الأحزاب الكوردية دون استثناء بالإضافة إلى المؤسسات الشعبية الغير حزبية من كافة فئات وشرائح المجتمع الكوردي من اجل توحيد الموقف السياسي الكوردي لأجاد برنامج سياسي موضوعي لكافة فصائل الحركة الكوردية .مع الأخذ في الحسبان الواقع السياسي والاستناد على الأرضية الوطنية والتعايش الاختياري السلمي دون إقصاء .
إن الهيئة القيادية لحزب يكيتي الكوردستاني في سوريا تتقدم وبأحر التعازي لكافة عوائل الشهداء الذين استشهدوا من اجل الحرية في الساحات والأزقة في كل بلدة ومحافظة من كل الفئات والفصائل ونكرر تعازينا للرفاق في حزب تيار المستقبل الكوردي لاستشهاد القائد السياسي مشعل التمو حيث أضاء أبا فارس درب النضال في ساحات المدن والبلدات في سوريا ونتقدم ببالغ الأسى والحزب تعازينا لعائلة الشهيد مشعل وان لله وإن إلية لراجعون.
نرفع صوتنا عاليا ونقول ..
كفا سياسة القتل والاستبداد.
كفى سياسة الحصار والخنق الاقتصادي على الشعب السوري .
كفى سياسة التمييز والتفرقة.
قيادة حزب يكيتي الكوردستاني 16/10/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ا. د. قاسم المندلاوي سبق و كتبنا عن هذه المشكلة وتحت عنوان رواتب موظفي اقليم كوردستان .. الى اين ؟؟ ونشرت بتاريخ 2 / 5 / 2025 في شفق نيوز ، وفي صوت كوردستان بتاريخ 3 / 5 / 2025 ، وفي صوت العراق بتاريخ 4 / 5 / 2025 ، ونظرا لاستمرار حكومة بغداد و باوامر من قادة الميلشيات…

بنكین محمد في كل مرحلة يمرّ بها شعبٌ يبحث عن خلاصه، يخرج من الظلال نوعٌ جديد من الدخلاء: أشخاصٌ بلا قيمة، بلا وعي، بلا تاريخ، لكنهم يصرّون بكل خفة على الجلوس في المقدمة… وكأنّ الصف الأول سيمنحهم ما حُرموا منه طوال حياتهم: احترام الناس. إنهم أولئك الذين نحاول تجنّب الكتابة عنهم، ليس احتراماً لهم—فهم لا يستحقون الاحترام—بل لأن القرب منهم…

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…