بلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي

عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 22/8/2015
في قامشلو, وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والانتهاء من تفقد الحضور, بدأ
الاجتماع بقراءة رسالة التهنئة المرسلة من قبل السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم
كردستان الى رئاسة المجلس الوطني الكردي بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمره الثالث بنجاح
و التي أكد فيها على ضرورة وحدة الصف الكردي في مواجهة التحديات .
بعدها استعرضت
اللجنة المكلفة من قبل المجلس الوطني الكردي باللقاء مع رئاسة الائتلاف لقوى الثورة
والمعارضة السورية وممثلي الكتل السياسية فيه, مضمون لقائها ومطالبتها بالتزام
الائتلاف بمضمون الوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس الوطني الكردي, حيث تم مناقشة
الرؤية السياسية للمجلس الوطني الكردي حول مستقبل سوريا والتي تتضمن حلاً سياسياً
والإتيان بنظام ديمقراطي في دولة اتحادية يضمن لجميع مكونات الشعب السوري حقوقه. 
كما تم استعراض مجمل النشاطات من قبل مكتب رئاسة الامانة وفي مقدمتها لقائها مع
سيادة الرئيس مسعود البارزاني بتاريخ 5/8/2015 وتطرق فيه الى مجمل القضايا السياسية
الملحة في المنطقة وما تتعرض له كردستان سوريا من مخاطر جدية و سبل مواجهتها, وأكد
سيادته وقوفه الى جانب شعبنا و تقديم كافة اشكال الدعم السياسي والإغاثي لأبناء
الشعب الكردي في كردستان سوريا ومساعدة اللاجئين الكرد في اقليم كردستان . كما تم
مناقشة نتائج لقاءات مكتب الأمانة العامة للمجلس مع جميع المجالس المحلية في
الجزيرة وكوباني والرقة وكري سبي وممثلية المجلس في إقليم كردستان واللقاء مع أبناء
شعبنا في مخيمات اللجوء في اقليم كردستان, بغيّة تفعيل المجالس المحلية وتطوير
ادائها. وجرى الوقوف على المشاريع المقدمة من قبل مكاتب المجلس (المكتب القانوني –
مكتب الاعلام – مكتب المجالس المحلية).
وفي جانب آخر أدان الاجتماع التفجير
الارهابي الأخير في المنطقة الصناعية في قامشلو والذي أودى بحياة العديد من
المدنيين وعشرات الجرحى, وأكد المجلس على موقفه بأن وحدة الصف الكردي باتت أكثر
إلحاحاً, حيث لا يستطيع اي طرف لوحده حماية المناطق الكردية من خطر الارهاب، مما
يستدعي للتواصل بأقرب وقت إلى تفاهم حول آلية مشاركة المجلس الوطني الكردي بقوته
العسكرية بالدفاع عن كردستان سوريا.
هذا وقد أدان الاجتماع من جديد, استمرار
حملات الاعتقالات من قبل العناصر التابعة لـ PYD بحق السياسيين والنشطاء
والاعلاميين وحملات التجنيد الاجباري, وخطف القاصرين والقاصرات.
وبخصوص أزمة
الرئاسة في إقليم كردستان أكد الاجتماع على ضرورة الوصول الى حل توافقي بين الاحزاب
الكردستانية, ورأى أهمية استمرار السيد مسعود البرزاني في رئاسة الإقليم نظراً
للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والمخاطر المحدقة بإقليم
كردستان. 
وفيما يخص المنطقة الآمنة والتي تطرحها تركيا, أكدّ الاجتماع بأن
استفراد تركيا لوحدها ستزيد الامور تعقيداً وشدد على أهمية إنشاء مناطق آمنة في
سوريا تحت حماية ورعاية دولية بما فيها المناطق الكردية.
و في نهاية الاجتماع تم
قراءة الرسائل والشكاوي المقدمة الى المجلس والبت في بعضها وإحالة بعضها الآخر إلى
الاجتماع القادم للمجلس.
قامشلو 22/8/2015

الأمانة العامة المجلس
الوطني الكردي في سوريا

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…