القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: المصريين أجدع ناس

 
الأحد 03 اذار 2024


حسين جلبي

نسيت اليوم موبايلي في التاكسي بالغردقة، اكتشفت ذلك بعدما جلسنا في المطعم وطلبنا وجبة حمام محشي، كنا تحدثنا طويلاً قبل السفر عن أننا سنأكلها، وهو أمر كان سيحدث لأول مرة في حياتنا.
المهم، أُصبت بالصدمة بعدما اكتشفت موضوع ضياع الموبايل، وأبلغت صاحب المطعم، فاستخرج رقم السيارة من كاميرا مراقبة قريبة، ولكنه فشل في التواصل مع السائق، مثلما فشلت محاولاتنا في الاتصال بالموبايل، لأنني أضع الموبايل عادة بوضعية "الرج".
لم نذق وجبة الحمام محشي ولم نلمسها، وتركنا المطعم بعد أن أبلغنا صاحبه بأنه رتب لنا موعداً مع مدير مباحث المرور بعد ساعتين، وأضاف بأن احتمال ضياع الموبايل قائم، ولو بنسبة قليلة، إذا كان السائق قد نقل ركاباً آخرين. أما نحن فاستمرينا في الاتصال برقمي من المكان ومن ألمانيا، لكن دون جدوى.


عدنا إلى الأوتيل، طمأنتنا إدراته اللطيفة واستمرت في محاولات التواصل مع السائق، إلى أن اتصل رودي مع والدته أخيراً، بعد وقت عصيب، وأبلغها بأن أحدهم رد على الاتصال، ولكنه لم يفهم منه شيئاً، لأنه لا يتحدث سوى العربية، اتصلنا بدورنا فرد السائق الأمين، وأخبرنا بأنه وجد الموبايل تحت المقعد الخلفي للسيارة، ثم أحضره إلى الأوتيل.
بعد مكافأة بسيطة، لا تعادل شيئاً مقابل ثمن الموبايل الباهظ وما عليه من بيانات ووثائق، كان للسائق طلب بسيط جداً، ألا وهو الزواج من ألمانية، لأنه بيحترم الألمان جداً حسب قوله، فإذا حدا حواليه وحدة، لا يبخل علينا بيها رجاءً.
أنا عاجز عن شكر مصر والمصريين والله، بجد، أجدع ناس.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات