مراجعة وتبيان لما قلته عبر موقع «ولاتي مه» للكارثة المسماة الإدارة الذاتية وأدواتها

احمد عبدالقادر محمود – هولير

لا تبنى الرؤى والآراء من الهواء والأهواء ، إنما هي معلومات ومعطيات وتفكيك تصريحات وقراءة موضوعية لما تأتي به الأحداث ، لن أطيل سأضع هنا مجزءات من مقالات سابقة وبالتواريخ لما نشره لي موقع ولاته مه مشكوراً.
 – من مقالة بعنوان :” الأنسحاب الأمريكي وسيناريو الجنوب “بتاريخ 20122018م 
 يلاحظ المتابع أن لا وجود لأدنى تصور في الذهن الأمريكي لحل ما للقضية الكرُدية إلا في سياق الحل الشامل في سوريا والتي بدورها تخضع لأجندات دول الطوق والدول العظمة الفاعلة في الملف السوري .وهنا يكمن بيت القصيد كما يقال ومفردات فهم الحالة .
 فتلك البكائيات التي علت من تصريحات المعنيين في الأحزاب والحركات والقوى المنضوية تحت سلطة الإدارة الذاتية على تصريح الأنسحاب الأمريكي ما هي إلا دموع التماسح وصراخ تحت المياه العكرة ، ببساطة شديد هم على وعيٍ تام أنهم ليسوا إلا بندقية بيد الأمريكان في محاربة داعش ، وعلى دراية تامة بأنهم تلك العصى التي ضرب بها النظام معارضيه الحقيقين ، وهم لم ينكروا يوما وعبر ممثليهم وأعلامهم ، أنهم على أتصال دائم مع القيادة في دمشق تحت مسمى (الحوار مع النظام ) مرة ومفاوضات على شكل العلاقة بينهم فيما يخص أسلوب إدارة غربي كُردستان أوكما باتوا يسمونها ( الشمال السوري ) !هذا بالإضافة على إعلانهم جهارا نهارا على أنتمائهم للمحور الروسي الأيراني السوري ومقر ألتقائهم قاعدة حميميم . ذاك لمحورالذي لا يدع فرصة إلا ويعلن فيها مطالبته بالأنسحاب الأمريكي الغير مرغوب به ، وما تصريح بوتين اليوم ” أن قرار أمريكا بالأنسحاب هو القرار الصائب  ” ألا ابتهاجا بالقرار . 
إذا ما الجديد في الأمر ؟ 
أعتقد إلى درجة الجزم أن تلك البكائيات والتي وسمت أمريكا بالخيانة أي أنها غدرت بهم ، ما هو ألا تغطية على سيناريو قادم يشبه في تفاصيله حد  التطابق  مع السيناريو الذي جرى  بالجنوب السوري وتبريرا للدورهم القذر الذي سيلعبونه في هذا السيناريو واتمنى أن أكون مخطأً . 
ثم أقول في نهاية المقال :فإن قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة هي من تطلب وبإلحاح من قوات النظام السوري بالتدخل لحماية حدودها حماية لوحدة الأرض السورية ، لا بل تهدد أنها ستعيد ما استلمته من المناطق للنظام السوري في حال فُرض عليها حلا لا يتوافق مع تفاهماتها مع النظام وذلك على خلفية طرحٍ مفاده إحلال قوة بديلة لهم كحلٍ لعدم إقدام تركيا على الأجتياح .
_ من مقال بعنوان ” وحدة الصف الكردي والليمون بالنعناع ” بتاريخ 712019 م ،ملفكم مبادرة (KNK)لوحدة الصف الكُردي
لم يعُد الشارع الكُردي بفضل ما أكتسبه من التراكم المعرفي لسيرة الحياة السياسية الكُردية ، أستساغة مقولات أو مبادرات من قبيل (وحدة الصف ) ، (وحدة الخطاب )……. ، التي يطلقها من هم على رأس الحركة السياسية الكُردية  كلما شعرت بالعزلة الجماهيرية ، أو سقط الأمر من يدها . وأدرك بوعيه تماما الغاية من مقولة (دس السم في العسل ) .
بناءً عليه بات الحديث عن هكذا مبادرات رفاهية بالسبة له ، من باب السخرية والتندر وليس من باب التفاعل والمساهمة . وخاصة إذا عُلم أن أمر مطلقي هذه المبادرات ليس بيدهم ، بل ما هم سوى موظفين من الدرجة الرايعة لدي هذا النظام أو ذاك .
ولكن من باب الإضاءة على حدث وتفعيل مقولة بالعلم بالشئ لا يضر ، أرى أن هذه المبادرة خدعة أخرى من خدع والاعيب جماعة الأمر بالمنكر ! والنهي عن المعروف ! ، الذين نبتوا في غفلة من تحت ركام ركام الفرص ، وأتخذوا التبعية كخيار ، 
وقعّدوا لفلسفة ميتافيزيقية تتجاوز حتى الخيال ، التي أتت على ما تبقى من تلك المشاعر الصادقة أتجاه قضيته لدى الشارع الكُردي ، وصنعوا بيادر من الحقد بين الكُرد والغير المختلف عرقيا وأثنيا وحتى دينيا .
فالذاكرة الجمعية العامة  القريبة جداً لم تصاب بعد بالزهايمر وتتذكر جيداً تبعات الأتفاقات الثلاث التي عُقدت بين الأطراف المختلفة الكرُدية في أقليم كُردستان (هولير ودهوك ) . وكيف أن الطرف الطارح للمبادرة الأن مارس سياسة التقية . 
وتمسكن حتى تتمكن . حقيقةً تمكنوا من الأستفراد بناصية الأرض والأمر ، وبالتالي إقصاء الجانب الكُردي الأخر ( الشريك الوهمي المخدوع ) ، ومن ثم بسطوا سيطرتهم بدعم ومؤازرة وتشجيع من النظام السوري المجرم وتحت أعينهم على القرار الكُردي ومصيره في غرب كُردستان ، وشيئاً فشيئاً تمددوا متل الأعشاب الضارة حتى على وعي الشباب والقُصّر ونفثوا في عقولهم الوهم وزرعوا فيهم العداوة والحقد حتى على أبائهم وأمهاتهم ، وعلموهم أن أي مختلف معهم خائن يستحق القتل .
وأضيف في جزء أخر من المقال :حقيقة الأمر إنهم وصلوا إلى المحطة الأخير ويدركون أنهم بات عليهم إعادة ما كان على ماكان ، بعد أن لعبوا دور أرنب السباق بإتقان ولم يبقى لهم سوى الإعلان عن خروجهم من المضمار فكان لا بد من تنفيذ القفذة الأخيرة والتي لاغنى عنها لا يل ضرورة ملحّة لأستكمال المشهد وهي تحميل الجانب الأخر الكُردي المخالف تبعات ما أقترفته أيديهم  ، فليس أمام الطرف الكُردي الأخر سوى خياري القبول أو عدم الأستجابة .
للمراجعة والتبيان بقية 
يتبع ……. 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

م. محمد رشيد   نحاول فيما يلي توضح أبرز الحقائق عن الكورد ومواقفهم وتوجهاتهم في المرحلة الانتقالية الراهنة لإزالة الغمام والشكوك و الشبهات تجاه الخط العام والمحوري للحركة الكوردية بمكوناتها السياسية والثقافية والاجتماعية.. الفاعلة والممثلة و الشرعية للكورد بخلاف ما يروج لها هذه الأيام على وسائل الأعلام والتواصل من تحليلات وتنظيرات وتسريبات وثرثرات وترهات وخزعبلات.. كما يصرح بها ناشروها بأنها…

تتقدم منظمة أوروبا للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، وعائلة المناضل الراحل خالد كمال درويش، عضو اللجنة المركزية لحزبنا، بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية، وممثلي الأحزاب الكوردستانية، والمجلس الوطني الكوردي، والإخوة في مقر البارزاني، والمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، والفرع السادس في أوروبا للحزب الشقيق، والأخ شفا…

عُقدت اليوم جلسة حقوقية في مدينة إيسن – ألمانيا، بدعوة من منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف والشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا، بحضور نخبة من الحقوقيين والسياسيين والمثقفين السوريين، لمناقشة مستقبل الكرد والمكونات السورية الأخرى في ظل التطورات الراهنة، وخاصة الإعلان الدستوري الذي أقرّته سلطة الأمر الواقع، والذي لاقى رفضًا واسعًا لعدم استناده إلى توافق وطني حقيقي.  …

فواز عبدي أود أن أوضح بداية أنني لست مختصًا في القانون، وقراءتي لهذا الموضوع ربما تندرج ضمن الإطار السياسي النقدي. بعد استعراض الإعلان الدستوري السوري المؤقت، الذي تم تبنيه عقب سقوط نظام بشار الأسد، يمكن ملاحظة عدد من النقاط التي قد تسهم في ترسيخ حكم ديكتاتوري جديد، حتى وإن كانت النية الظاهرة هي بناء دولة ديمقراطية قائمة على…