التقرير السنوي لشبكة الصحفيين الكُرد السوريين.. «التهجير القسري والاستيلاء على ممتلكات الصحفيين على رأس الانتهاكات لعام 2020»

يصــدر مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، تقريــره الســنوي الذي يأتي ضمن المسـاهمة بالدفـاع عـن حريـة الصحافة والإعلام وحق الحصول على المعلومة والحـد مـن الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في المناطق الكردية بشكلٍ خاص وفي شمال وشرقي سوريا بشكلٍ عام، والتركيز على قضية الإفلات من العقاب، وخاصة من أطراف النزاع الفاعلة في الأزمة السورية والتي لا تميز بين عسكري؛ أو مدني؛ أو صحفي.
تؤكد أرقام السنوات السابقة أن الانتهاكات تزداد طرداً مع العمليات العسكرية، بسبب التغطيات الإعلامية الميدانية على الأرض من جهة، والاحتجاجات والاعتصامات المنددة بها من جهة أخرى، والتي تمنع من التغطية في معظم الأحيان، هذا ناهيك عن الانتهاكات الأخرى التي تنافي حرية الرأي والتعبير، وتتنافى مع الحقوق التي تقرها القوانين الدولية في هذا الشأن للإعلاميين في العالم أجمع، مثل الاعتقال والاحتجاز والاعتداء بالضرب وصولاً لحجز المعدات الصحفية.
 مقارنةً بالسنوات الماضية، اظهرت أرقام العام الفائت/2020/ انخفاضاً في وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مناطق الإدارة الذاتية المعلنة في شمال شرقي سوريا، فيما ازدادت الانتهاكات الصحفية في المناطق التي احتلها «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، وخاصة في مدن عفرين وسري كانييه/ رأس العين، وتل أبيض/ كري سبي. وذلك بسبب استمرار حالة الفوضى في تلك المناطق  واستيلاء المسلحين على العديد من  منازل الصحفيين وتهجيرهم القسري من بيوتهم وقراهم، ولم يتمكّن مكتب توثيق الانتهاكات في الشبكة من مراقبة وتسجيل مختلف الانتهاكات التي ارتكبت في تلك المناطق بسبب صعوبة الوصول إليها نظراً للخطورة المتوقعة على أيّ شخص يدخل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة  الفصائل الراديكالية، وهذا ما يؤكد أن التراجع في الأرقام لا يعني بأي شكل من الأشكال أن العام 2020 شهد تحسناً في العمل الإعلامي، وإنما بسبب ضعف التغطية الإعلامية التي كانت متوفرة وملائمة بعض الشيء في الأعوام السابقة وعلى وجه الخصوص في تلك المناطق التي شهدت عمليات عسكرية عدّة بدعم تركي. 
ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، في تقريرها السنوي لحرية الصحافة، أن حصيلة الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين حول العالم وصلت إلى مستويات متقدمة، واعُتقل ما لا يقل عن  387 صحفياً حول العالم، وأكدت المنظمة في تقريرها أنه خلال العام 2020، أصبحت سوريا والعراق واليمن آخر معاقل الرهائن الصحفيين في العالم حالياً، وإن كانت المنظمة ترى في تقريرها الأخير أن «ميليشيا الحوثي» تربعت في المستوى الثاني بعد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في استهداف الصحفيين في اليمن، فإن الفصائل المنضوية تحت مسمى «الجيش الوطني السوري» الموالية لتركيا لم تكن أقل انتهاكاً من الاثنين معاً؛ لا بل تجاوزتهما في بعض الأحيان إن تم تعداد ذلك على المستوى السوري ككل؛ لا على مستوى مناطق شمال شرقي سوريا فقط.
تلقى العديد من الزملاء الصحفيين تهديداتٍ بأشكال مختلفة طيلة السنوات الماضية، لهذا يعتمد مكتب التوثيق في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين منذ تأسيسه جميع الانتهاكات التي تتوزع بين (الاغتيال، القتل، التهديد، النفي، الطرد التعسفي، الضرب، المنع من العمل، التوقيف دون أيّ سند قانوني، استهداف المؤسسات الإعلامية، وأخيراً مصادرة المعدات الصحفية) وهو التصنيف المعتمد في معظم مراكز رصد الانتهاكات في العالم، فيما تفردت الحالة السورية أيضاً بالنزوح والتهجير القسري للصحفيين، والاستيلاء على ممتلكات الإعلاميين من قبل الفصائل السورية الموالية لأنقرة.
ولهذا السبب؛ فإن مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، وبدءاً من تقريره السنوي لعام 2018، يطالب جميع الجهات المعنية في المدن ذات الغالبية الكُردية وغيرها من مناطق شمال وشرقي سوريا، بضرورة المشاركة في وضع إستراتيجية واضحة لمناهضة العنف ضد الصحفيين، و ضرورة توفير بيئة آمنة ومناسبة للصحفيين، تكون نقطة الانطلاق لتشكيل واجهة إعلامية حقيقية تعزز حرية الصحافة وفق ما تعمل عليه- وتطالب به- جميع المنظمات الدولية وخاصة «مراسلون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحفيين و المركز الدولي لحماية الصحفيين».
في التقارير السابقة كنا أمام الانتهاكات المرتكبة من الجهات التابعة للإدارة الذاتية، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، ومع استمرار النزاع السوري وتدخل تركيا واحتلالها لمدن سورية عدّة، أصبحنا أمام أكثر من جهة ترتكب الانتهاكات بحق الصحفيين  وخاصة الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، والتي تتحرك بأوامر مباشرة منها، ولأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وباعتبار أنه لم يتم تعويض أيَّاً من الصحفيين، أو المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للانتهاك والمساس بحقوقها وفق القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، فإن مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين عاد في هذا التقرير للتذكير بالانتهاكات التي وقعت بحق الإعلاميين في سنوات سابقة، وما تزال مستمرّة،  و خاصة الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في مدن عفرين و رأس العين/سري كانييه/ و تل ابيض /كري سبي/. إذ لم تلتزم أيّة جهة بمسؤوليتها القانونية في معاقبة المنتهكين، وهذا ما ساعد بإفلات الجميع من العقاب، كما أن المجالس المحلية التي تشكلت حديثاً وانتجتها العمليات العسكرية التركية، لا تمتلك أيّة استراتيجية للدفاع عن حقوق الإعلاميين المنتهكة في فترة الاحتلال من قبل العناصر التابعة لها، لذلك وبعكس السنوات السابقة لن نجزأ التقرير وفق نوع الانتهاك؛ وإنما سنورد الحالات الأحدث- رغم انخفاضها- ومن ثم حالات الانتهاك المستمرّة بمختلف أشكالها.
بناءً على المعطيات السابقة، وثق مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، في العام الماضي 50 حالة انتهاك توزعت في المدن ذات الغالبية الكُردية وغيرها من مناطق شمال وشرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك في المدن الكُردية التي اصبحت تحت سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها. ونورد لكم أسماء الإعلاميين الذين تعرضوا لانتهاكات خلال عام 2020:
-تعرّض مراسل موقع «دير الزور 24» بهاء سليمان الحسين، للاعتداء من عناصر تابعة لقوات الأمن الداخلي في دير الزور بتاريخ 5/2/2020، داخل مجلس ديرالزور المدني، في ناحية الكسرة بريف ديرالزور الغربي، ولم نتمكن في مكتب الرصد من التواصل مع الإعلامي الذي تعرض لانتهاك، لكن موقع «ديرالزور24» تبنى الواقعة باعتبارهِ مراسلاً له.
-منع مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا في 1/4/2020 الإعلامي بدرخان أحمد الذي يعمل كصحفي حر فريلانسر من ممارسة العمل الإعلامي طوال مدة سريان قرار حظر التجوال في مناطق شمال وشرقي سوريا، بحجة نشره خبراً غير دقيق عن تسجيل أول إصابة ب فايروس كورونا في مدينة القامشلي / قامشلو، وبعد عشرين يوماً تم ألغاء قرار المنع بمناسبة عيد الصحافة الكُردية الذي يصاف 22 نيسان من كل عام. 
-ايقاف الإعلامية ناز السيد التي تعمل كمراسلة لقناة «الغد»، بتاريخ 1/4/2020 بقرار من مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، ومنعها من ممارسة العمل الإعلامي لمدة ثلاثة أشهر، بحجة ارتكابها مجموعة من المخالفات المسيئة للإعلام، وبعد عشرين يوماً تم ألغاء قرار المنع بمناسبة عيد الصحافة الكُردية الذي يصاف 22 نيسان من كل عام. 
-أصدر مكتب الإعلام التابع للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قراراً بتاريخ 10/5/2020، أوقف بموجبه الإعلامية فيفيان فتاح مراسلة قناة «رووداو»، ومنعت من ممارسة العمل الإعلامي لمدة 60 يوماً، بحجة الإساءة لمشاعر عوائل الشهداء، وكان مكتب التوثيق في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين قد أصدر توضيحاً تفصيلياً عن الواقعة حين وقوعها.
-بتاريخ 15/5/2020 احتجزت قوات الأمن الداخلي «الأسايش» مراسلة قناة «رووداو» رنكين شرو، قرابة ساعتين اثناء إعدادها تقريراً عن أزمة الخبز ووقوف الناس في طوابير طويلة في مدينة القامشلي/ قامشلو.
-بتاريخ 15/5/2020 احتجزت قوات الأمن الداخلي «الأسايش» مصور قناة «رووداو» أنس ابو زيد، قرابة ساعتين اثناء تصوير تقرير عن أزمة الخبز ووقوف الناس في طوابير طويلة في مدينة القامشلي/ قامشلو.
-بتاريخ 15/5/2020 احتجزت قوات الأمن الداخلي «الأسايش» فهد صبري مدير مكتب قناة «رووداو» في مدينة القامشلي، قرابة ساعتين اثناء محاولته التدخل للأفراج عن فريق قناة روداوو المحتجز لدى قوات الامن الداخلي.
-بتاريخ 9/6/2020، تعرّض أحمد موسى، مراسل شبكة «آسو» الإخبارية في مدينة منبج، لتعنيف ومحاولة ضرب من أشخاص باللباس المدني خلال إعداده تقريراً عن الواقع المعيشي في المدينة، داخل السوق المسقوف.
-أصدرت المحكمة العسكرية التابعة للفصائل المسلحة المحتلة لمدينة عفرين، بتاريخ 19/8/2020 قراراً حكمت بموجبه على الناشط الإعلامي محمود الدمشقي، بالحبس ثلاثة أشهر بتهمة تحقير الجيش الوطني السوري على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الشرطة العسكرية قد احتجزته في وقت سابق لمدة أربعة أيام بتاريخ 18/5/2020 بالتهمة ذاتها.
-رصد مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين العديد من حالات منع التصوير من قبل الدوريات التركية والروسية والأمريكية للصحفيين، كما تعرّض أكثر من صحفي للمضايقات، بالإضافة إلى تضرر سيارة الإعلامي بدرخان أحمد، بعد أن صدمتها عربة عسكرية أمريكية. 
-احتجزت الفصائل السورية الموالية لتركيا المعروفة بـ«الجيش الوطني» منازل وممتلكات غالبية الصحفيين في مدينة سري كانييه/ رأس العين، وتم توزيعها على عائلات المسلحين وبعض العائلات العراقية، شبكة الصحفيين الكُرد السوريين تمكنت من توثيق أسماء الصحفيين الذين استولت فصائل الجيش الوطني على ممتلكاتهم وهم: 
-منزل الصحفي سردار ملا درويش، المدير العام لشبكة «آسو» الإخبارية.
-منزل الإعلامي محي الدين عيسو، الذي يعمل مع العديد من المواقع المحلية والعربية والدولية، إذ تم تحويل منزله لمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بحضور والي أورفه.
-منزل المصور الصحفي رودي سعيد، مصور وكالة «رويترز» للأنباء.
-منزل الصحفي عبدالحليم سليمان عبدالحليم، مراسل القسم العربي في صحيفة «الإندبندنت».
-منزل الإعلامي أورهان كمال، مراسل موقع أيزدينا.
-منزل الصحفية آلاء الربيعي، مراسلة شبكة آسو الأخبارية ومحررة في مؤسسة تاء مربوطة.
-منزل الإعلامي عزالدين صالح، الذي عملَ كمراسل سابق لإذاعة «آرتا».
-منزل المصور الصحفي هيثم حجي، مصور قناة «كردستان24» والذي تعرض للتهديد المباشر والابتزاز.
-منزل الإعلامي حسن عبدالله، الذي كان يعملُ مراسلاً لقناة”KNN”، وبعدها لجأ إلى إقليم كردستان العراق قسريّاً، بعد أن خسر جميع ممتلكاته، بعد ان استولت الفصائل المسلحة على كل ما تملكه عائلته.  
-منزل الصحفي حسين زيدو، مراسل سابق لقناة”KNN”، ووكالة «نورث برس»، حيث لجأ أيضاً إلى إقليم كردستان العراق قسريّاً، بعد أن استولت الفصائل المسلحة على جميع ممتلكاته.
-منزل الصحفي هشام عرفات، الذي يعمل منسقاً إخبارياً مع العديد من وسائل الإعلام الدولية بالإضافة إلى عمله كمحرر أخباري باللغة الإنكليزية في موقع قناة كردستان 24.
-منزل الصحفي شيار محمد، في رأس العين/ سري كانييه، مراسل قناة «زاغروس» في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.
-منزل الإعلامي سلمان مانو، مراسل شبكة «آسو» الإخبارية.
-منزل الإعلامي آلان عثمان، في رأس العين/ سري كانييه، الذي عمل في العديد من الوكالات المحلية والدولية.
-منزل الإعلامية ليلوز هكاري، في رأس العين/ سري كانييه، مقدمة برامج في راديو «واشو كاني».
-منزل عائلة الإعلامية شيرا أوسي، محررة أخبار في راديو “von fm” ومراسلة سابقة في تلفزيون «روجافا».
-منزل الإعلامية شيرين نعمان، مراسلة سابقة في إذاعة “ARTA FM” 
-منزل سيبان موسى، مراسلة إذاعة “ARTA FM”.
-منزل الإعلامي نوري خليل، مراسل القسم الرياضي في إذاعة “ARTA FM”
-منزل الإعلامي رودي أيو، إذاعة “ARTA FM” 
-منزل المصور الصحفي يوسف برو. 
-منزل المصور الصحفي والسينمائي آزاد عفدكي.
-منزل المصور الصحفي شيخ حمو.
-منزل الإعلامي سليمان الطويل، مراسل قناة «روناهي» في رأس العين/ سري كانييه.
-منزل المصور الصحفي ديار معو.
-استولت الفصائل السورية الموالية لأنقرة ممتلكات معظم الإعلاميين في راديو «واشوكاني».
-استولت فصائل «الجيش الوطني» على منزل الزميل رضوان رشيد عثمان، «رضوان بيزار»، ومنزل عائلته في مدينة تل أبيض/ كري سبي، بالإضافة إلى منزل آخر لهم في قرية «سوسك» وتم تحويله إلى مقر عسكري، يعمل الصحفي رضوان بيزار مراسلاً لقناة «كردستان24» وسبق أن تلقى تهديدات عدّة بالقتل والتصفية بسبب عمله الصحفي.
استمرار التهجير القسري تحت تهديد الاعتقال والقتل من قبل فصائل «الجيش الوطني السوري» المحتلة لعفرين للزملاء التالية أسمائهم:
-التهجير القسري للإعلامي محمد بلو، مراسل سابق لفضائية «كردستان24، وإذاعة روزنة» بسبب تلقيه تهديدات من الفصائل المسلحة والاستيلاء على منزله في عفرين، وما يزال يتلقى تهديدات بالتصفية من حسابات تركية بشكل مستمرّ.
-استمرار التهجير القسري للإعلامي جهاد عبدو، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء من عفرين بعد تعرّض حياته للخطر.
-استمرار الانتقال القسري للإعلامي روج موسى، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء بعد تلقيه تهديدات من عناصر تابعة للفصائل.
-استمرار الانتقال القسري للصحفية نوروز رشو، مراسلة «صوت أمريكا» ومراسلة قناة الحرة الأمريكية، بعد تلقيها تهديدات.
-استمرار التهجير القسري للإعلامي أحمد قطمة، مراسل سابق لوكالة «سمارت» إلى كردستان العراق، بسبب تلقيه تهديدات من الفصائل السورية الموالية لأنقرة.
-استمرار الانتقال القسري للإعلامي أحمد شفيع بلال، الذي كان يعمل مع إحدى وكالات الأنباء الروسية. 
-استمرار التهجير القسري للإعلامي نورهات حسن، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء. 
-استمرار التهجير القسري للإعلامي سيدو ايبو، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء.
-استمرار الهروب القسري للإعلامية فدوى حمو، من عفرين بعد تعرّض حياتها للخطر.
-استمرار التهجير القسري للإعلامية مزكين كورسيه، مراسلة قناة «روناهي» والاستيلاء على منزلها في مدينة عفرين.
-استمرار التهجير القسري للصحفي جعفر جافو، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء، والاستيلاء على منزله من قبل المستوطنين.
-استمرار التهجير القسري للإعلامي تيراست جودي، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء والاستيلاء على منزله من قبل المسلحين. 
-استمرار التهجير القسري للصحفي منذر شيخو، مراسل سابق لقناة «روناهي» والاستيلاء على منزله من قبل المسلحين.
تقرّ شبكة الصحفيين الكُرد السوريين وبأسف عميق أن مصير الإعلامي «فرهاد حمو» مراسل قناة «رووداو» والذي اُختطِف من جانب إرهابيي تنظيم «داعش» في 15/12/2014 ما يزال مجهولاً، على الرغم من سقوط آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
ترى شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، أن قانون العمل الإعلامي في مناطق الإدارة الذاتية، رغم النواقص الموجودة فيه لا يطبق بالشكل المطلوب الأمر الذي يجعل العديد من المؤسسات والمراسلين يعانون من الصعوبة في الحصول على المعلومات والأخبار، ويضعهم في موقع الاتهام عند نشر أيّة تسريبات حتى لو جاءت صحيحة.
  تؤكد شبكة الصحفيين الكُرد السوريين على ضرورة اهتمام مكتب الإعلام بالمقترحات والآراء التي قدمها الإعلاميون طيلة الفترة السابقة لإجراء التعديلات اللازمة على قانون الإعلام، وتؤكد الشبكة على ضرورة تطبيق القوانين الدولية الخاصة بالعمل الصحفي أثناء النزاعات، إذ تنص المادة 79 من البرتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية على أن: «الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين».
وهنا لا بد من التذكير بالقرار الهام الذي صدر من مجلس الأمن الدولي في عام 2006 تحت الرقم 1738، والذي أكد على إدانة الهجمات المتعمّدة ضد الصحفيين، وموظفيّ وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة، ومساواة وسلامة وأمن الصحفيين، واعتبار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة، وأيضاً اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعياناً مدنية لا يجوز أن تكون هدفاً لأيّة هجمات؛ أو أيّة أعمال انتقامية. هذه النقاط تجعلنا نستعين بنظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، التي بموجبه تعد الجرائم الواقعة على المدنيين والأعيان والتي تشمل أيضاً مقرات وسائل الإعلام جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق بنود المادتين السابعة والثامنة.
على المستوى السوري ككل، وبعد مرور 10 سنوات على النزاع الدائر، ما تزال سوريا من أخطر البلدان حول العالم على الصحفيين والناشطين الإعلاميين، إذ تنفذ الانتهاكات ضد الصحفيين في سوريا بمختلف أشكالها والتي تصنف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما، إذ ارتفع عدد الإعلاميين الذين تم توثيق مقتلهم منذ آذار 2011، إلى 459 إعلامياً. لتحافظ بذلك على بقائها ضمن «القائمة السوداء» عربياً ودولياً في مؤشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020 حسب تقارير العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة «مراسلون بلا حدود».
تعدّ شبكة الصّحفيين الكُرد السّوريين، إطار تنظيمي إعلامي مُستقل؛ يضم بين صفوفه إعلاميين كُرد سوريين داخل سوريا وخارجها. تأسّست الشبكة 10/3/2012 حيث اتخذت في البداية اسم «اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين»، بعد أن ارتأى مجموعة من الجامعيين الكُرد؛ من خريجي كلية الإعلام بجامعة دمشق؛ إلى ضرورة الارتقاء بالواقع الإعلامي الكُردي وتناول الواقع السوري عامة؛ والكُردي خاصة، بحيادية ومهنيّة بعيداً عن أيّ تحيّزٍ سياسي؛ أو حزبي. وتحوّل الاسم من «الاتحاد» إلى «الشبكة» بناء على مقررات المؤتمر الرابع الذي عقد في 8 آب 2019 بموافقة أكثرية الأعضاء، وبذلك تعتمد الشبكة في إعداد تقريرها السنوي، على أعضائه الموزّعين في مختلف المناطق، من خلال معايير محددة وفق القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحماية الصحفيين، والتي ترتكبها مختلف أطراف النزاع في سوريا، وأطراف وجهات أخرى خارجها، إضافةً إلى الأخبار والتقارير الصحفية التي تنشرها وسائل إعلامٍ محلّية لحظة وقوع الانتهاك، ومراكز رصد وتوثيق الانتهاكات بعد تحليلها والتأكد منها بكل مهنية وشفافية، واللجوء أحياناً إلى الشهادات التي يُدلي بها الصحفي المعتدى عليه.
مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو 1/1/2020

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين

كلامي موجه بالدرجة الأولى والاساسية الى الفئات المتعلمة من شعبنا الكردي السوري ، او مجازا المثقفين (بعد الاذن من غرامشي) ، واللذين يهربون الى الامام امام كل حدث ، او تطور سياسي في المنطقة والعالم .

وعلى سبيل المثال بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية في تلك الدولة العظمى وفوز الرئيس – ترامب – من الطبيعي ان يتطلع رؤساء الدول ، وممثلي…

دجوار هرميسي

كي أختصر معاناة التفكير في العنوان، موضوعنا بعيد كل البعد عن المنحى الديني؛ إنما هو استعارة للمصطلح، والغرض منه إيصال الفكرة بصورة سهلة وواضحة. تعلمون أننا اجتزنا مرحلة التفاضل بين “أن الإنترنت جيد أو سيئ، أو ضروري أو غير ضروري”، لأن الإنترنت والعالم الافتراضي باتا يفرضان نفسيهما أكثر من الواقع الذي نعيشه، وأصبحا حاجة أكثر من أن نختارهما أو…

إبراهيم اليوسف

في عالمنا الحالي، تبدو السياسة وكأنها تخلت عن المبادئ الأخلاقية التي كانت تدّعي تمثيلها، ودخلت مرحلة ما بعد الحداثة التي يمكن وصفها بالسريالية. إذ تتسم هذه المرحلة بالانهيار الأخلاقي حيث تتداخل المصالح الاقتصادية والنفوذ السياسي بطريقة تفضح عمق التناقضات في المشهد الدولي. في هذه الساحة الغرائبية، يتماهى الغرب وروسيا، وتتراجع القيم الإنسانية لتصبح ضحية للسعي وراء السلطة والمكاسب.

السقوط الأخلاقي…

د آلان كيكاني

من بين الطلبة العرب، في هذه الجامعة الأوربية العريقة، يتم تداول اسم وسيم على نطاق واسع.

لا لكرمه ودماثته وحسن سيرته فحسب، بل لأسباب أخرى. سنتطرق إليها في متن هذا النص.

ولكونه صديقاً مقرباً من أحد أقاربي ارتأى الشاب الأنيق أن يدعوني إلى وليمة في مطعم فاخر على ضفة أحد الأنهار.

 

وفي الموعد المتفق عليه اتصل بي يطلب موقعي على نظام…