فنان مع وقف التنفيذ برسم البيع.. رد على المدعو بشارالعيسى

د. عبدالحكيم بشار
نشر السيد بشار العيسى مقالاً في صفحته الفيسبوكية تناولني فيه بلغة كيدية بعيدة عن روح النقد، وبما يتساوق مع تكوينه النفسي، بحسب مايرويه مقربون منه في الوسط الفني الإعلامي، بعد أن غادرالوسط الفني الذي كان يمكن أن يكون في عالمه اسماً ذا شأن، كما هو حال من جايلوه، أو جاؤوا بعده من أجيال، إلا أن خيبته في هذا العالم دفعته ليتخبط في عالم السياسة، يقف مع طرف، ثم يعاديه، ثم ينضم إليه، وهلمجرا، نتيجة توتره وقلقه وسيكولوجيته
بداية أبين أنني ممن يحترمون النقد، ويسمعونه لتطوير أنفسهم، وهناك أسماء كثيرة نقدتني بموضوعية وبيننا تواصل يومي، واحترام، إلا أن السيد بشار له شأن آخر، فهو متطفل على هذا العالم الكتابي الذي يريد أن يكون له فيه حضور بعد أن فشل في مشروعه الفني، وهو ما أكده في رده الهزيل علي الذي راح يشير إلى صفات شكلية في شخصيتي، لا يتناولها أي مراهق مهرج، وهي في صلب الذم الذي يؤكد ضحالة هذا الشخص الذي يشارف على السبعين من عمره دون أن ينضج، وكان يمكن أن يؤدي دوراً محترماً لا كما انزلق به عالم الفيسبوك الذي استهواه
  
في خاطرته، أو هذيانه الضغائني الذي تناولني فيه وهو يعزف على وتر طرف سياسي استضافه في تركيا في أحد المعارض قبل سنوات يكتب بلغة مبتذلة بعيدة كل البعد عن النقد والتحليل السياسي، لأنها مجموعة من الأكاذيب والشتائم القذرة التي تدل على وضاعته ورخصه كما يقال عنه في الوسط الثقافي والسياسي في مكانه الباريسي
 
وعن سبب كتابته الخاطرة ولا أقول المقال لأن صاحبه لايجيد أخلاقيات الكتابة، ولا أخلاقيات السياسي ولاشفافية روح الفنان الأصيل فهو لأنه قد انخرط في الحملات المغرضة مدفوعة الأجر، من قبل عملاء النظام السوري ضدي ليثأر مني على خلفية موقف شخصي تم بيننا في العام 2004 وبدايات عام 2005، عندما كنت مقيما في باريس للتعمق في اختصاصي الطبي، حيث عرض علي آنذاك ممثل الحزب في باريس السيد سالم حسن باللقاء مع “الفنان” بشار العيسى، وأقول الآن الفنان مع وقف التنفيذ أو الفنان سابقاً، كجزء من لقاءاتي مع كل الكرد المقيمين في باريس والذي يعرفهم ممثل حزبنا وبشار العيسى لم تكن لي معرفة سابقة معه لعدم اهتمامي بأمور الفن وعوالمه، واستجبت لطلب الرفيق سالم، وخلال اللقاء معه فاجأني فوراً بالحديث بأسلوب ستاليني، وبلغة رثة، متكلسة، وبدا لي أن هذا نتيجة شيوعيته التي يتبجح بها، إذ ظهر لي على غرار من يَرَوْن في الكرد أناساً جهلة وأميين و أتباعاً للحزب الشيوعي
تكلم معي بذلك الأسلوب المتهالك الذي يعتمد على التعليمات والأستذة، بعد أن تحدث عن السيدين كمال درويش ونذير مصطفى محاولاً الإساءة إليهما على أنهما لا يفهمان بالسياسة- بعكس إدعائه الجديد وهذا يدل على مبدئيته ومزاجه المريض- فقلت له اذا كان حديثك من هذا النوع فلا داع لاستمرار اللقاء لأننا لا يمكن أن نفهم بعضنا بعضاً وأنت تتجاوز الخطوط الحمراء، فليكن كلامك عني ومعي، وبلغة مؤدبة، مراعياً أخلاقيات الحوار إلخ، فحاول أن يجاملني ومع ذلك واصل حديثه بلغة حفدة ستالين القدامى قائلاً أكثر من مرة أنه يتوجب عليك فعل كذا وكذا وكذا وبأسلوب فوقي متعجرف و متعال أثار غضبي واستيائي، فقلت له: سيد بشار لقد انتهى ذلك العهد الذي كنتم كشيوعيين تعطون فيه أوامر وتعليمات للكرد، أشكرك على تعليماتك، وكنت أتوقع وبحكم وجودك في بلد ديمقراطي أن يكون الحديث بيننا على شكل حوار راق وحضاري، ولكن يبدو أنك لا تزال تحتفظ بنفس المنطق المهترىء القديم، ثم أردفت قائلاً: خلال فترة وجودي في باريس التقيت بالكثير من الكرد الموجودين، فلماذا أنت منعزل عنهم بهذه الطريقة لاسيما وأنت من المقيمين هنا منذ زمن فإن القادمين الجدد يشتكون منك بأنك لم تقدم أية مساعدة أو خدمات أو حتى نصائح لأحد، بل أنك ترفض الاختلاط بهم، وكان جوابه ذو شقين، أولهما أن معظم القادمين هم من الجهلة، ولا أستطيع التعامل معهم، وتحدث بأسلوب سيء جدا عن الكرد اللاجئين إلى فرنسا، وثانيهما أنه بدأ يشرح لي وضعه المادي السيء، ولمح لي أكثر من مرة بأنني إذا ساعدته مادياً-عن طريق حزبنا أو عن طريق هولير- فإنه ممكن سيساعدني وسيقف معنا سياسياً، فرفضت العرض بشكل مطلق، وانتهى لقاؤنا بشكل سلبي، لأقول بعد اللقاء لممثلنا سالم:
إن السيد بشار العيسى لا يزال يفكر بعقلية بائسة، إضافة إلى أنه يبحث عن ممول له ليضع نفسه تحت تصرفه ونحن حزب وطني وقومي ولا نمول أحدا بشكل مشروط كي يخدمنا، وهكذا بالنسبة للإقليم، لأن ذلك يدخل تحت خانة دعم الارتزاق ، كما أنه تبدوعليه علامات مرض نفسي، لاأطيل الحديث في هذا المجال، فقد رأينا بعد ذلك أن حزب العمال الكردستاتي قد تلقفه كعدد كبير من أدعياء الثقافة والإعلام والفن، ليكونوا جنوداً مجندة يتم استخدامهم ضد أبناء شعبهم بمن فيهم المثقفون والكتاب والفنانين الذين لهم مواقف، وذلك مقابل الدعم المالي المقدم لهم نتيجة خدماتهم ولدينا أسماء الكثيرين من المرتزقة من أمثال العيسى الذي اؤتمر وأمثاله تحت إدارة شخص أمي مفتر وكذاب وله سجل قذر سنتناوله بعد الآن، لأننا لن نسكت على تزييف تاريخنا من قبل تجار الدم والمتواطئين معهم من جوقة تشويه سمعة الشرفاء، ولهذا فإن هذا الفنان الساقط من جدول أسماء الفنانين، والمتطفل على الكتابة والمرتزق سياسياً ليس غريباً على تكوينه النفسي الرخيص أن يحارب اي شخص بالنيابة عن حزب العمال الكردستاني، فقد امتهن الارتزاق ولم نكن ولسنا الآن مستعدين لشرائه، بالرغم من سعره الرخيص، وأمثاله معروضون للبيع وبثمن بخس.
وأخيراً فقد قدم نفسه على أنه كان مناضلاً في سوريا ولجأ إلى لبنان، وأنا أسأله عن سنوات سجنه التي تعرض لها في سوريا، وكيف كان يعيش حياة هانئة في لبنان التي لم تكن يوماً ما خارج سلطة آل الأسد، كما لن أتعرض لمواقفه الحاسدة والكيدية من قامات فنية كبيرة ثأر منها، وكانت قد تبنته لسبب بسيط أن أصحابها نجحوا فنياً بينما هو فقد سقط في مستنقع أحقاده.
د عبدالحكيم بشار
10-8-2019

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي الحقيقة الوضع السياسي الكردي في سوريا وتحالفات كل من أطرافها السياسية تعاني من تخبط فيما يبدو أنه نتيجة عدم وضوح الرؤية والتأثر بالضغوط السياسية والمصالح الشخصية والحزبية لا شك أن أحياناً كثيرة قد يتأثر صانع القرار السياسي بشأن ما ينبغي فعله إما بضغوط سياسية من جهات مختلفة كأن تكون داخلية او خارجية وهذا الأمر يجب حسمه في…

نظام مير محمدي* سعت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لعقود إلى تحويل لبنان إلى أحد أهم معاقل نفوذها الإقليمي، وذلك عبر دعم حزب الله ماليًا وعسكريًا وأيديولوجيًا. كان خامنئي يعتبر هذا الحزب خط دفاعه الأول في المنطقة، مستغلًا إياه لتعزيز نفوذه في لبنان وفلسطين وحتى العراق. وجاءت المساعدات المالية والعسكرية والأمنية المستمرة من قِبَل خامنئي لهذا الكيان المرتزق…

أزاد خليل* في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها سوريا بعد سقوط النظام في 8 ديسمبر، اجتمعت قوى وشخصيات وطنية سورية في جنيف يومي السبت والأحد 15-16 من الشهر الحالي، بحضور أكثر من 400 مشارك من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، إلى جانب ممثلين عن أحزاب أوروبية. جاء هذا اللقاء في وقت بالغ الحساسية، حيث تسود حالة من القلق حول مستقبل…

أمل حسن في خضم التغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة، ومع سقوط النظام السوري وانهيار الاستبداد، يجد الكرد في غرب كردستان أنفسهم أمام مسؤولية تاريخية مصيرية: حماية هويتهم القومية، وتعزيز وحدتهم، وضمان مستقبلهم في سوريا الجديدة. لقد عانى شعبنا لعقود طويلة من القمع والحرمان، لكنه لم ينكسر، بل ظل متمسكًا بحقوقه المشروعة، ينتظر فجر الحرية ليبني مستقبله بيديه. واليوم، ومع…