الكورد، ومفاوضات جنيف:

د,م,درويش

بشديد الإختصار،في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ
كورد سوريا، أرى أنّ من مصلحة جميع الكورد السوريين ، أن يعملوا ويدفعوا باتجاه
ومنحى واحد يفيد كل الكورد مهما كانت توجهاتهم، والمنحى السائد اليوم، هو الحل
الفيدرالي في سوريا على أساس اللامركزية لإقليمين أو أكثر، وهذا الطرح سيكون للنقاش
والتداول يوم الاثنين في 14 آذار في جنيف،
 فطالما أن المجتمع الدولي أصبح
مؤهلاً لتداول هذا الحل الفيدرالي والعمل عليه، هذا يعني أن الفرصة أصبحت أكثر من
ذهبية للسوريين جميعاً و للكورد خصوصاً.
الشيء الأهم في هذه المرحلة، هو أن يتكلم الكوررد بصوت واحد وأن يكونوا على قلب
واحد وليتوافق ساسة الكورد على مبدأ الحل الفيدرالي ودعمه شعبياً كوردياً لا حزبياً
أو تبعياً.
بدون الصوت الكوردي والهدف الكوردي الموحّد، سيصبح المجتمع الدولي
مُضطراً لتأجيل الشأن الكوردي، أو حتى تهميشه. ليستيقظ الكورد، وليقولوا كلمتهم
الواحدة في جنيف.
 

باحث وكاتب كوردي ـ
 11/03/2016  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عقدت ممثلية المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) بإقليم كوردستان اجتماعها الاعتيادي يوم الأحد، 26 آذار 2025، في أربيل، لاختيار قيادة جديدة. استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الكورد وكوردستان، وشهداء الثورة السورية، وعلى رأسهم القائد التاريخي ملا مصطفى البارزاني والمناضل إدريس البارزاني. وبحضور كامل الأعضاء، جرت مناقشات مستفيضة أعقبها فتح باب الترشيح، حيث تم انتخاب السيدة أسماهان…

إبراهيم اليوسف تعرض الكرد، عبر العقود الماضية، لحملات متكررة من التشويه والتشكيك في انتمائهم، ووصلت إلى حد اتهامهم بالأسرلة، بعد الثورة الكردية في بداية الستينيات من القرن الماضي في كردستان العراق، وفي مطلع التسعينيات، وكأنهم مطالبون وحدهم بتقديم فروض الولاء والطاعة لشعوب المنطقة، دون أن يتم منحهم الحد الأدنى من حقوقهم القومية. وما يثير السخرية أن هذه الاتهامات…

د. محمود عباس في عام 1980، وفي ختام كرّاسي التحليلي (الكورد وثورة الخميني)، دوّنتُ بحروف الغضب والخذلان، عن كيف سُحقت اليد الكوردية الممدودة إلى الجمهورية الإسلامية الوليدة، لا بخطاب فكري، بل بسيفٍ مشرّع باسم الدين. واليوم، بعد أكثر من أربعة عقود، يعود ذات المشهد – لكن على مسرحٍ سوري – بوجوهٍ مختلفة، وشعارات متغيرة، وأدوات شبيهة. يا حكومة…

– المبادئ: وأنا أدلي بشهادتي عمّا جرى في يوم الجمعة/ الثاني عشر من شهر آذار عام 2004م وفي الأيام التي تلتها، (بعد مضى 20 عاماً عليها)، أودُّ بداية أنْ أنوّه بالآتي: حينها كُنت مُدرِّساً لمادة التربية الفنية التشكيلية، وعضو اللجنة النقابية في شعبة مدينة قامشلي لنقابة المعلمين، وسبق لي (شخصياً) أنْ كُنتُ لاعب كرة قدمٍ ضمن التشكيلة الأساسية لنادي…