عذراً .. «تدمر» .. سقطت أم سُلمت ؟؟.

سليمان يوسف

 


 لست
خبيراً عسكرياً . لكن اربع سنوات من الخدمة العسكرية في إدارة الحرب الالكترونية
بالجيش السوري علمتني بأن الطيران الحربي والمروحيات المقاتلة قادرة على ترصد
وملاحقة الطيور الطائرة وليس فقط الافراد في المناطق المكشوفة. كما هو معلوم، تدمر
تقع وسط الصحراء (لا جبال لا غابات لا وديان) فهي أرض مبسطة ومكشوفة، كيف تمكن
مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية بآلياتهم وعرباتهم واسلحتهم الثقيلة من الافلات من
الطيران الحربي السوري و احتلال تدمر بهذه السهولة؟؟ . 
 لهذا شخصياً ارجح راي القائلين والمشككين
بأن تدمر لم تسقط بالمعارك وإنما سُلمت لعصابات داعش! . 
ما يعزز هذا الاعتقاد، الحديث عن قيام جيش النظام
بنقل مساجين سجن تدمر قبل ايام من الانسحاب منها و تسليمها. عذراً، الإله (بعل)
أكبر آلهة التدمريين السوريين، لقد خانوك وغدروا بك مثلما خان يهوذا الاسخريوطي
المسيح، إله الاراميين السوريين المقدسيين، وسلمه للقتلة اليهود ليصلبوه !!!
عذراً، يا ملكتنا” زنوبيا”، لقد خانوك وغدروا بيك وبمملكتك (أيقونة الحضارة
السريانية الآرامية السورية)، مثلما غدروا وخانوا قبل عام “نينوى” درة
وايقونة الحضارة الاشورية العراقية !! عذراً هذا هو ديدنهم وعقيدتهم !!     

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يقتلع”الزور” الجزرأي القوة مثل كردي لقد بلغ العنف والتدمير مرحلة ما بعد الحداثة، فلم يعد مجرد أداة صراع بل تحول إلى نسق شامل، يعيد تشكيل الواقع وفق منطق القتل والفناء. إذ لم تعد الأسئلة الكبرى عن معنى السلطة والشرعية والوجود تجد مكاناً لها، لأن القاتل لم يعد مضطراً حتى لتسويغ جرائمه. إننا- هنا- أمام زمن…

عزالدين ملا عندما اندلعت الثورة السورية، كان أول مطالبها إسقاط نظام عائلة الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد وحوّلها إلى مزرعة لعائلته وأزلامه. كانت هذه المطالب تمثل رغبة شعبية في التحرر من عقلية الحزب الواحد والفكر الشمولي، التي أدت إلى الاستبداد والديكتاتورية وقمعت الأصوات المخالفة. إلا أن المرحلة التي تلت سقوط النظام كشفت عن تحديات جديدة أمام بناء سوريا…

د. محمود عباس هل نستطيع أن نقول أن الفيدرالية لغرب كوردستان والنظام اللامركزي في سوريا باتا أقرب إلى السراب؟ ليس فقط بسبب رفض الدول الإقليمية لها خشية من تحولات كبرى قد تعيد تشكيل المنطقة، ولا لأن الفصائل الإسلامية المتطرفة مثل هيئة تحرير الشام وحلفائها لديهم من القوة ما يكفي لفرض مشروعهم الإقصائي، بل لأن الكورد أنفسهم، وهم القوة…

إبراهيم كابان لطالما شكّل الواقع الكردي في سوريا ملفًا معقدًا تتداخل فيه العوامل الداخلية والإقليمية والدولية، حيث تسعى الأحزاب الكردية إلى تحقيق مطالبها ضمن إطار وطني، لكنها تواجه تحديات داخلية مرتبطة بالخلافات السياسية، وخارجية متصلة بالمواقف الإقليمية والدولية تجاه القضية الكردية. فهل تستطيع الأحزاب الكردية في سوريا توحيد موقفها ضمن إطار تفاوضي واحد عند التوجه إلى دمشق؟ وما هي العوامل…