لماذا أصبح الرئيس مسعود البرزاني شخصية غير مرغوب فيها لدى النظامين ؛ الإيراني والسوري

توفيق عبد المجيد
 

بداية أستميح القارئ
عذرا على العنوان الذي قد يستفزه للوهلة الأولى قبل أن يطّلع على التفاصيل، وهي
قليلة قد لا ترضي طموحه، لكنها تفسر الكثير من التساؤلات، لأؤكد أن السيد الرئيس
مسعود البرزاني يحظى بدعم ومحبة شعبه الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة، كما يحظى
بدعم حكومات العالمين؛ الغربي والأمريكي، والعالم الحر، لأنه خير من يجسد طموحات شعبه
نحو التحرر والاستقلال التام، بسعيه الدؤوب لقيام الدولة الكوردية، كما أنه خير
مؤتمن على آمال شعبه وطموحاته وتطلعاته المشروعة.

يقول الأستاذ صالح
القلاب : 
” طلب الإيرانيون
من الرئيس مسعود برزاني أن يعطوهم ممراً عبر إقليم كوردستان – ممر بري – لوصل
إيران بالأراضي السورية ” لكن الرئيس مسعود برزاني رفض الطلب قائلاً :
 ” لن أسمح بهذا
الموضوع على الإطلاق، لأنه تترتب عليه أمور كثيرة، تأزمت العلاقات مع إيران ”
وبعد هذا الرفض زار قاسم سليماني أربيل ليبلغ الرئيس البرزاني أن ” بشار
الأسد – يستناك بالمطار – ويقصد مطار دمشق الدولي – ويستقبلك كرئيس دولة ”
فكان رد الرئيس البرزاني ” لن أذهب إلى دمشق، ليتصالح الرئيس بشار مع شعبه،
وهذه مشكلة ترتب علينا كأكراد قضايا كثيرة، والكورد في سوريا جزء من المعارضة
” 
 وفي خطوة تالية ومتممة
للمساعي الإيرانية، زار السيد علي لاريجاني أربيل ليطلب من البرزاني استقبال وزير
الخارجية السوري وليد المعلم، لكن البرزاني جدد الرفض ولم يستقبل وزير الخارجية
السوري “
 لهذه الأسباب مجتمعة
أصبح الرئيس مسعود البرزاني شخصية غير مرغوب فيها ” لا من قبل إيران، ولا من
قبل بشار، وربما من قبل الروس في حدود معينة “. 
 المعلومات مقتبسة من مقطع فيديو للأستاذ صالح
القلاب وهو موجود في صفحتي
 6/5/2015
رابط الفيديو:

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خورشيد شوزي في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها سوريا، يبقى النهج الإقصائي الذي تمارسه سلطات الأمر الواقع أحد العوامل الأساسية في تعميق الأزمات بدلاً من حلها. فالتهميش المستمر ورفض التعددية السياسية يضعف أسس الاستقرار، ويؤدي إلى إعادة إنتاج أخطاء الماضي. أي سلطة تسعى إلى بناء دولة قوية ومستقرة لا بد أن تعتمد على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعزز التعددية…

نارين عمر   يبدو أنّه علينا كشعب أن نعيش عمرنا بين تساؤلات واستفسارات موجّهة إلى مختلف قيادات الحركة الكردية والأطراف التي ترى نفسنا أنّها تمثّلنا في سوريا دون أن نتلقى إجابات واضحة منهم تهدّئ من صخب فكرنا وتنعش النّفس ببعض الآمال المحققة لطموحاتنا وحقوقنا. في اتفاق أسموه بالتّاريخي بين “قسد” وحكومة دمشق تمّ طرح عدّة بنود منها: (( دمج قسد…

درويش محما قد تصبح الامور عصية على الفهم في بعض الاحيان، وضبابية غير واضحة، حينها يجد المرء نفسه في حيرة من امره، ازاء سلوك او تصرف معين يقدم عليه شخص ما، والسبب بكل بساطة، يكمن في عدم معرفتنا للهوية الحقيقية للشخص صاحب التصرف والسلوك. اما ماهية الهوية كمفهوم، فهناك اجماع على تعريفه، بمجموعة السمات والخصائص المميزة لفرد ما بعينه،…

إبراهيم اليوسف يقتلع”الزور” الجزرأي القوة مثل كردي لقد بلغ العنف والتدمير مرحلة ما بعد الحداثة، فلم يعد مجرد أداة صراع بل تحول إلى نسق شامل، يعيد تشكيل الواقع وفق منطق القتل والفناء. إذ لم تعد الأسئلة الكبرى عن معنى السلطة والشرعية والوجود تجد مكاناً لها، لأن القاتل لم يعد مضطراً حتى لتسويغ جرائمه. إننا- هنا- أمام زمن…