حزب استبدادي آخر، كردي الهوى والهوية؟؟!!

سليمان يوسف

البارحة سألني أحد البعثيين العرب : ما رأيك بصورة (عبدالله أوج
آلان) وهو يلعب كرة القدم المرفوعة على الملعب البلدي في القامشلي ، هل كان آبو
لاعب كرة قدم فعلاً؟؟ (ملاعب7 نيسان اصبحت ستاد شهداء 12 آذار بعد أن سلمته السلطات
لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي).
 جاوبت البعثي: هذه مدرسة حزبكم حزب البعث..
الم تسمون حافظ الأسد ومن بعده الأسد الثاني- بشار( الطليعي الأول .. المعلم
الأول.. الفلاح الأول.. اللاعب الأول .. المقاتل الأول.. وهكذا ).. نعم إنها ثقافة
تقديس وتأليه الشخص القائد.. أنها ثقافة الاستبداد والدكتاتورية وحكم الفرد !! . 
بكل اسف نقول : في القامشلي ، دخلنا مرحلة تشهد انزياح واختفاء (حزب البعث العربي
الاشتراكي الاستبدادي) ، من غير المأسوف على رحيله واختفائه، ليحل مكانه حزب
استبدادي آخر، كردي الهوى والهوية؟؟!!
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خورشيد شوزي في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها سوريا، يبقى النهج الإقصائي الذي تمارسه سلطات الأمر الواقع أحد العوامل الأساسية في تعميق الأزمات بدلاً من حلها. فالتهميش المستمر ورفض التعددية السياسية يضعف أسس الاستقرار، ويؤدي إلى إعادة إنتاج أخطاء الماضي. أي سلطة تسعى إلى بناء دولة قوية ومستقرة لا بد أن تعتمد على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعزز التعددية…

نارين عمر   يبدو أنّه علينا كشعب أن نعيش عمرنا بين تساؤلات واستفسارات موجّهة إلى مختلف قيادات الحركة الكردية والأطراف التي ترى نفسنا أنّها تمثّلنا في سوريا دون أن نتلقى إجابات واضحة منهم تهدّئ من صخب فكرنا وتنعش النّفس ببعض الآمال المحققة لطموحاتنا وحقوقنا. في اتفاق أسموه بالتّاريخي بين “قسد” وحكومة دمشق تمّ طرح عدّة بنود منها: (( دمج قسد…

درويش محما قد تصبح الامور عصية على الفهم في بعض الاحيان، وضبابية غير واضحة، حينها يجد المرء نفسه في حيرة من امره، ازاء سلوك او تصرف معين يقدم عليه شخص ما، والسبب بكل بساطة، يكمن في عدم معرفتنا للهوية الحقيقية للشخص صاحب التصرف والسلوك. اما ماهية الهوية كمفهوم، فهناك اجماع على تعريفه، بمجموعة السمات والخصائص المميزة لفرد ما بعينه،…

إبراهيم اليوسف يقتلع”الزور” الجزرأي القوة مثل كردي لقد بلغ العنف والتدمير مرحلة ما بعد الحداثة، فلم يعد مجرد أداة صراع بل تحول إلى نسق شامل، يعيد تشكيل الواقع وفق منطق القتل والفناء. إذ لم تعد الأسئلة الكبرى عن معنى السلطة والشرعية والوجود تجد مكاناً لها، لأن القاتل لم يعد مضطراً حتى لتسويغ جرائمه. إننا- هنا- أمام زمن…