
لكن سرعان ما اصطدم الاتفاق وقبيل تنفيذ أولى خطواته بأجنداتٍ حزبية من طرف المجلس الوطني ، فافتعل بعض أحزابه قصة التمثيل والمقاعد ، موهومين ببدعة الحزب الكبير لعدة أسابيع ، لتلد المرجعية بعملية قيصرية عسيرة ، حيث تم تحديد أعضائها من الطرفين ، وتم انتخاب الأعضاء الستة لإكمال النصاب المتفق عليه ، ليتعانق الجميع بمناسبة انطلاق مرجعية سياسية كردية ، حيث تَحدَّد موعد اجتماعها الأول .
في الوقت الذي كان الشارع الكردي يتبادل التهاني بميلاد مرجعيته ، ويتشوّق لتنفيذ البنود المتبقية من اتفاق دهوك ، فاجأت مجموعة من أحزاب المجلس الوطني الحضور والجمهور بعرض مسرحية هزيلة تتحمل قيادة PDK-S مسؤولية تأليفها وإخراجها ، بدءاً بتخوين حزب الوحـدة ، مروراً بمساعيها المؤسفة والمفضوحة بتدخلها في شؤونه التنظيمية والنيل من كيانه وانتهاءً بالالتفاف على اتفاقية دهوك في زيادة نصابه أي عدد مقاعده .
إننا في الوقت الذي لم نجد فيه مبرراً لكل هذا التأخير في انطلاق عمل المرجعية ، والاضطلاع بمهامها وفق مضامين اتفاقية دهوك ، نرى أنه من حقنا أن نشكك في النوايا ، ونبحث في الأجندات ونتمسك أكثر بالمصلحة العامة لشعبنا وقضيته العادلة ، وعلى هذا الأساس فإننا نعلن لقواعد حزبنا ومؤيدي توجهاته وسياساته ، كما للرأي العام ما يلي :
أ – الأحزاب الخمسة التي أقدمت على توقيع الاتفاق الأخير ، لا يمثلون المجلس الوطني وغير مخوّلين من المجلس الذي قوامه ( 12 حزباً بنسبة 45% و55% من غير الحزبيين ) ، وبالتالي ما صدر عنهم يُعدُّ تجنياً على المجلس وتجاوزاً على المرجعية .
ب – حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ملتزمٌ باتفاقية دهوك نصاً ومضموناً ، وبالتالي يبقى عضواً في المرجعية المنبثقة عنها رغم كل مآخذنا ، وملتزماً بقرارات الجلسة الأولى للمرجعية المنعقدة بتاريخ 11 / 12 / 2014 .
ج – لم يخول حزبنا أحداً للتحدث باسمه ، وهو أكبر من أن يتم شطبه من تلك القائمة واحتسابه على أخرى ، كما جرى ترويجه في بعض وسائل الاعلام .
د – يُسجل الحزب أسفه حيال إخفاق الأخ مسؤول ملف كُرد سوريا لدى ديوان رئاسة الاقليم في تعاملٍ حيادي مع الملف ، وتجاهل دور حزبنا وتغييبه ، واختزال المجلس الوطني في الاجتماع الأخير – أربيل 20-24/ 1/2015 فقط بمسؤولين من الأحزاب الخمسة .
هـ – في الوقت الذي نعاتب الأشقاء في TEV – DEM لقبولهم بالاتفاق الأخير(زيادة مقاعد) الذي نال من مصداقية التوقيع على اتفاقية دهوك 22/ 10/2014 ، نشير إلى سعة صدورهم حيال تلكؤ مجلسنا الوطني وكذلك إلى الحرص الذي أبدوه على انطلاقة المرجعية وعدم التفريط بأي مكوّن من مكوناتها .
و – بهدف تفعيل ENKS وانتشاله من حالة الارتجالية والاتكالية والعطالة والنزعات الحزبوية ، يقتضي الواجب ، الشروع بتشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمره الذي تأخر عن موعده وطال انتظاره .
ز – نذكّر الجميع ، بأن الإبقاء على حالة إطارين متنافسين (متخاصمين) ضمن مرجعية سياسية تضطلع بمهام وأعباء مرحلة مصيرية عصيبة كالتي يعيشها شعبنا وبلدنا ، يثير القلق …، وإن الخيار الأفضل هو العمل الجاد لعقد مؤتمرٍ وطني لكُرد سوريا وفي الداخل السوري ، تنبثق عنه مرجعية سياسية تحظى بالمصداقية ، وتحوذ على وثيقة سياسية ولائحة داخلية تنظم عملها .
ليبقى شعارنا هو تغليب التناقض الرئيسي على سواه ، بهدف تحقيق التلاقي ووحـدة الصف الكردي في سوريا ، من أجل السلم والحرية والمساواة .
المجد والخلود لشهداء الحرية والكرامة أينما كانوا …
31 / 1 / 2015
الهيئة القيادية
لحزب الوحــدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )