مؤتمر هولير أهداف معلنة وألغاز مبهمة. الحلقة 2

محمد سعيد آلوجي

أعود لأدمج الحلقة الثانية، والثالثة من مقالي هذا المدرج أدناه لأنشرهمها على عجل حيث لم يعد موضوعنا هذا لم يعد يتناسب مع ظروف وتطورات الثورة السورية، ودخول أهلنا في بابا عمر والخالدية والإنشاءات ووو..

وريف دمشق والزبداني وغيرها الواقعة تحت حكم الإبادة الجماعية من قبل عصابات آل الأسد الإجرامية، وهو ما يحز في نفسي ويهزني من الأعماق وإن كنت على علم بأن ما أكتبه الآن يلهني عن تفاعلي بطرق أخرى مع سخونة الأحداث في وطني..ووو..
لكن الضرورة تقتض أن أساعد على كشف بعض الحقائق لأبناء شعبي بخصوص حدث يكون قد مر عليه بعضاً من الوقت.

لكنه سيبقى يتفاعل أثره بيننا لوقت طويل، ولا بد أن يؤثر على تحالفاتنا الوطنية داخل سوريا ضد نظام البعث.

وأرى بأن مقالي هذا لا بد أن يحمل ضمناً نوع من الإنابة عنهم كما سبق لي أن أشرت إلى ذلك في الحلقة الأولى من هذا المقال.

وحيث أنهم يمرون تحت أعباء وثقل حرب إبادة حقيقية من قبل نظام بات على شفى هاوية السقوط بإذنه تعالى.

وفي كل الأحوال فلا أجد بداً إلا أن أستسمحهم المعذرة لنشري هذا..فإليهم أزف كل تعاطفي وتضامني وأقول لهم بأن الفرج بات قريباً وعلى قاب قوسين أو أدنى..

ومهما يكن سنقبى مديدتين لهم ما دمنا على قيد الحياة.

أعود إلى موضوعنا الأساسي محاول كشف بعض الغموض عن اجتماع هولير وأهدافه، والذي سبق لي أن حاولت أن أُعرف بأهم أهدافه من خلال ما كان قد صرح به كل من الدكتور عبد الحكيم بشار والسيد علي شمدين في لقائهما مع موقع كميا كوردا وآخرين.
سأحاول هنا أن أتابع التعريف بتلك الأهداف من خلال مسؤول آخر من المعنيين بنشاطات مجلس الأحزاب الكوردية وهو قيادي في حزب يكيتي الكردي في سوريا.

الأستاذ الدكتور سعد الدين ملا.

كما سنتطرق إلى سمية ذلك التجمع الذي يكون قد سمي مجازاً بمؤتمر هولير للجالية الكوردي السورية في الخارج.

كما وسنحاول أن نقارن ما قيل عنه وما صدر عن منظميه والمدعوين إليه..
فقد تضاربت أقوال المسؤولين عنه ومنظميه على تسمية ما كانوا بصدد عقده هناك.

“مؤتمر أم كونفرانس أم اجتماع للجالية الكوردية في هولير” وهو ما خلق لدينا شكوكاً عديدة وتساؤلات عن ما أطلقوه هناك والغاية الأساسية من عقدة.
لا سيما وأنهم لم يفلحوا أيضاً في التسويق الصحيح لأهداف موحدة لهذا التجمع.

بالرغم من طول الوقت الذي استغرقوه في الإعداد والتحضير له.!.
فهل كان هَم العقل المدبر لفكرة عقد ذلك التجمع الكبير منصباً فقط على تحقيق عقده في هولير بالذات وتحت رعاية المناضل الكبير الرئيس مسعود بارزاني لغاية في نفسه خلافاً لما أشيع عنه من تسميات مختلفة وأهداف متباينة.؟؟..


إن تناولنا لما يكون قد صرح به الأستاذ الدكتور سعد الدين الملا من تسمية لتجمع هولير وإفصاحه عن بعض من أهدافه الغير معلنة من قبلُ، والتي لم نسمع بأن أحداً قد تطرق إليها غيره.

فقد نكون قد عثرنا على ما يدلنا على أن هناك تعمدٌ مسبق منذ البداية على إخفاء حقيقة ما كانوا بصدد عقده في ذاك المكان في هولير بالذات.

هذا التجمع الذي أطلقوا عليه بداية أسم المؤتمر وتعمدوا في الترويج له ولأهداف غير حقيقية له.

بقصد حشد أكبر عدد من المغتربين لحضوره لا سيما وأنه سيعقدُ تحت رعاية السيد الرئيس البارزاني، ومن أجل أن يضمنوا استمراره حتى النهاية دون أن يتم التشويشُ على برامجه المملة.

تقصدوا إبعاد الكثير من المناضلين الحقيقيين والأكاديميين والعاملين في مجال حقوق الإنسان وممثلي التنسيقيات الشبابية الكوردية من غير المنضوين تحت راية مجلس أحزابهم من أبناء شعبنا عن حضوره، ولكي لا يدفع أولئك ذاك “المؤتمر أو التجمع” نحو تبنيه لكثير من مطالب الثورة السورية ومنها تبني إسقاط النظام والذي يكون قد أصبح الآن من المطالب المخففة للثائرين قدماً بالثورة السورية المباركة.

وهم الذين دعوا الناس إليه لتأييد مجلسهم…
يقول الدكتور الملا عنه .

أما ما يخص التسمسة بالمؤتمر أو الكونفرانس، المؤتمر أوسع من الكونفرانس و يحق له اتخاذ القرارات و تشكيل لجان، و لم يكن هذا في برنامج هذا الاجتماع”. إذاً فإنه يسميه بالاجتماع .

هكذا بعبارات واضحة وصريحة ومن دون أية مواربة، ويتابع ليقول بأننا “اعتبرنا هذا الاجتماع اجتماع تحضيري تشاوري يسبق اجتماعات مناطقية قادمة في أوربا و أمريكا الشمالية، و في الخليج العربي و في كوردستان” ويذهب إلى أبعد من ذلك ليقول “وهناك مشروع في برنامجنا بتشكيل أربعة لجان و هذه اللجان تكون تابعة للداخل و تأتمر بأمرها، و تطبق و تنفيذ قراراتها فيما يخص بالسياسة العامة. “.
“وبالتأكيد.

فأنه يُشيرُ هنا إلى السياسة العامة لمجلس الأحزاب الكوردية في سوريا لأن ما يجري الحديث عنه هو من نتاجهم”.
نفهم من تصريحات الأستاذ الملا وهو الواثق من نفسه بأن ما جرى في هولير لم يكن سوى اجتماع، وأنهم ماضون في تنفيذ مشروع لم ينتهي بانتهاء اجتماع هولير، وهو ما يتعارض مع ما سبق أن أشاع عنه كل من دعوا إلى عقده، ومن دُعوا إلى حضوره..؟.


وإذا ما قارنا ما كان قد صرح به الدكتور حكيم، وعلي شمدين وبعض ممن حضره من قادة مجلس الأحزاب الكوردية بما صرح به السيد الدكتور سعد الدين ملا في معرض رده على سؤال لمندوب كميا كوردا.

عن ذاك الاجتماع يتبين لنا بأنهم كانوا قد أخفوا عن المدعويين الكثير عنه.

وهو ما أصابهم بخيبة أمل منه.

لأنهم منعوا من طرح ما كانوا قد حملوه معهم إليه من أفكار.

لا سيما من تلك التي يتبناها الشارع الكوردي، ومن تلك التي تتباين مع ما يكونوا قد تبنوه هم أنفسهم.

وباعتقادي فإن الكثير من المدعوين كانوا سينسحبون من ذاك التجمع لو لم يكن قد عقد في هولير ” إقليم كوردستان”، وتحت رعاية السيد البارزاني لا سيما بعد أن تأكد لهم بأنهم قد جمعوا للتصفيق، وإقرار وتأييد ما سبق أن ظهر به المجلس المنعقد في ظل الخوف وتحت رحمة الأجهزة الأمنية في قامشلوا..

سأحاول هنا أن أتطرق إلى بعض ما كان قد حمله المدعوون إليه من أفكار للمناقشة فيه وما كانوا يأملون أن يحققه لهم ذاك الاجتماع، وهو ما يؤكد لنا بأنهم لم يُخبروا مسبقاً بأن ذاك الاجتماع ليس من صلاحياته أن يتخذ قرارات أو مناقشة أفكار من خارج ما كانوا قد أقر له مسبقاً.

قراءة في تطلعات المشاركين:
يقول الأستاذ الشيخ محمد مراد معشوق الخزنوي ( رئيس مؤسسة شيخ الشهداء للحوار والتسامح والتجديد الديني) عن ذاك الاجتماع ما يلي:.


1] هذا المؤتمر معنون تحت اسم مؤتمر الجالية  الكوردية السورية في الخارج جاء لكي ينظم عمل الكورد في الخارج ويجعل منهم متوحدين واقفين في صف واحد باتجاه حقوقهم لكي ينالوها..
وهو الذي كان يأمل منه الآتي:
نأمل من هذا المؤتمر أن يوفق في تلافي التقصيرات التي حصلت في مؤتمر قامشلو.
وعن تكهنه بالقرارت التي ستصدر في المؤتمر يقول:
حسب منظوري حتى الآن لا يوجد شيء، نتفاءل “به” أن شاء الله في اليوم الثاني للمؤتمر أن نخرج بقررارات مفيدة تهمنا جميعاً ..


كما يقول:
مع الأسف يوجد إقصاء جداً كبير لكثير من النخب السياسية والأكاديمية والفكرية والثقافية ، حتى في الميدان أيضاً يوجد إقصاء.

أما الدكتور محمد احمد برازي (رئيس جمعية الصداقة  الكازاخستانية الكوردستانية” هيفي”) كازاخستان فيقول عن ذاك الإجماع:
2].

حين حصولنا على الدعوة ومجيئنا من كازاخستان ، كانت هناك بعض الآراء حول مؤتمر أربيل ، وكانت هناك بعض القرارات بتأسيس مكاتب للجالية الكوردية في الخارج لأجل شرح القضية الكوردية  للعالم.

أما شيركو عباس (رئيس المجلس الوطني الكوردي السوري) امريكا
فيقول عن هذا الاجتماع الآتي:
3].

نرى بأن  الهدف الاساسي من المؤتمر توحيد  الصف والخطاب الكوردي ، والتقرب  من الشارع الكوردي ، لان الشعب  الكوردي في سوريا يطالب بالفيدرالية  وتقرير مصير الشعب الكوردي ضمن  وحدة أتراضي الجمهورية السورية 

أما الأستاذ جمعة  عكاش فيقول عن نفس الاجتماع:
وهو ناشط سياسي وإعلامي كوردي يعيش في (الإمارات العربية) ما يلي:..
4].

 المطلب الرئيسي ألا يكون البيان الختامي جاهز يأتينا من جهة معينة ، نحن نريد أن نكون فعالين ونريد أن نجد انعكاس فيما نطرحه ونناقشه في البيان الختامي ، ونريد ان يأتينا البيان الختامي متقدماً على البيان الختامي الذي خرج في قامشلو اثناء تشكيل المجلس الوطني الكوردي.


لكن أنور  دقوري مدير موقع باخرة  الكورد (المانيا) فيقول:
5].

حضرنا إلى هنا لحضور مؤتمر وليس كونفرانس..

(كنا) نطمح بأن تصل (قراراته) إلى حد إسقاط النظام في سوريا ، لان الحركة السياسية الكوردية وقادتها السياسيين لم يصلوا لحد الآن بقراراتهم آلي مبدأ إسقاط النظام وهذا ما لا يقبله الشارع الكوردي..

وقد لا نختلف كثيراً مع توصيف الدكتور سعد الدين لذاك التجمع وأهدافه المعلنة والتي قد لا تتحقق في أغلبها لأسباب كثيرة لا نود التطرق إليها.

لكننا نرى بأنه لم يقترب من الأهداف الأساسية والحقيقية التي يكون ذاك التجمع قد عقد أصلاً من أجله في المكان المختار له بعناية وتحت رعاية السيد الرئيس البارزاني وهو ما قد أدى إلى تأجيله وتأخير عقد عدة مرات.

وستبقى أهداف صاحب فكرة عقده خاصة به ومتوارية عن الغالبية من أبناء شعبنا.

إلا عن المقربين منه.

وسيبقى يتغنى بها لنفسه إلى فترة طويلة لأنه قد تمكن من عقده وهو ما سيرفع من أسهمه في المجلس لأمد غير منظور.
وقد يكون ذلك الاجتماع قد ترك آثاراً سلبية على كل من حضره من المستقلين بعد أن فرض المشرفون على المُقدمين من قارات وبلدان كثيرة الاستماع إلى نحو 31 محاضرة ضمن الحد الزمني المقرر للاجتماع نفسه والمقدر بحدود  14 ساعة “أي بمعدل حوالي 30 دقيقة لكل محاضرة بشكل متواصل”..

كما يكون قد نقله إلينا شاعرنا الكوردي الأستاذ لاوكي هاجي الذي حضر هذا الاجتماع، والذي تلقى تهديداً ووعيدا من أحد عناصر حزب من أحزاب المجلس على يكون قد نقله إلينا من حقائق عن ذاك التجمع .
ومن تلك الأهداف التي يمكننا أن نعتبرها أساسية لعقد ذلك الاجتماع وهي التي تكون قد حظرت عليهم جميعاً التطرق إليها نذكر منها.

ـ تحقيق وكسب أكبر قدر ممكن من الشرعية به لمجلسهم وقراراته التي كانت قد صدرت عنه بشكل غير متوازنة بخصوص موقفهم من الثورة السورية ومن النظام البعثي.

وهم الذين كانوا قد عقدوه تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية تماماً كما كانت لجنة التنسيق الوطنية السورية قد عقدت اجتماعها بالقرب من دمشق من دون أن يتعرض أحد أعاضئه لا للمسائلة ولا للاعتقال من قبل تلك الأجهزة الأمنية، وهو الذي كان قد تعرض لانتقادات كثيرة بسبب تغيبهم لكثير من مثقفينا الكورد وتنسيقياتنا المستقلة والأحزاب والحركات والأحزاب الداعمة لتلك التنسيقيات.لا سيما وأنهم لم يطالبوا بإسقاط النظام وتركوا لأنفسهم حق الدخول في مفاوضات مع سلطات القمع السورية.

وهو ما دعاهم إلى عقد ذلك الاجتماع في هولير وتحت رعاية السيد الرئيس مسعود البارزاني باسم المؤتمر وهو المجرد من صلاحيات وأهداف مغيبة وألغاز متوارية وراءه لكسب الشرعية لمجلسهم ولقراراته الغير متوازنة لعلمهم بأن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا يرون الشرعية في حضور السيد الرئيس البارزاني.
ولو أنهم كانوا قد عقدوه في وسط أوربا لكانوا قد وفروا الكثير من المال والجهد.

وو..

لكنهم ما كانوا سيحقيقوا تلك الشرعية حتماً.
ـ محاولة احتواء مطالب أبناء جالياتنا الكوردية السورية لحصرها ضمن نفس تلك المطالب التي يكون مجلس الأحزاب الكوردي قد تبنتها وليتم ربطهم بمجلس الأحزاب الكوردية.

حيث أن الكثير منهم كانوا قد ربطوا أنفسهم مع اتحاد التنسيقيات الكوردية وأخرى مستقلة وهي التي تكون قد قادت الشارع الكوردي وربطته بالثورة السورية الكبرى التي تكون قد تعدت في مطالبها إسقاط النظام ومحاكمة كل أركانه والمطالبة حتى بتدخل خارجي لحماية المدنيين وفرض مناطق آمنة لهم..ووو.
ـ ترك المجال للمجلس من أن يناور ما بين الشارع الكوردي والثورة السورية وحتى السلطات الآيلة للسقوط عن قريب.
وهنا لا بد لي إلا أن أتقدم بالشكر إلى السيد القائد والرئيس مسعود بارزاني على استضافته لهكذا تجمع كبير لجاليتنا الكوردية السورية ورعايته له متكبداً مشقة رعايته، والإعاز لسلطات الإقليم بتقديم كل التسهيلات التي حظي به أبناء شعبنا من اهتمام ورعاية مقدرة، وهو إفساح المجال لهم ليتحاوروا في هذه الظروف الحساسة التي يمر به شعبنا الكوردي في سوريا وأشقاؤنا السورين أيضا وهي ظروف الثورة على الظلم من أجل تحيق الحرية والمساواة بين الجميع.
هذا ولا بد أن تكون رعايته قد حققت جملة من الأهداف وأومأت إلى جملة من الإيحاءات الداخلية والإقليمية، ومنها حرصه الشديد رابطتنا القومية الكورية أينما تواجدنا، ومقراً في الوقت ذاته بترابطنا العضوي مع أشقائنا في الأجزاء التي نتواجد فيها وهي التي لا تقل أهمية عن تلك الرابطة.

ألا وهي الرابطة الوطنية التي دعانا إلى الحرص عليها وتحقيقها لنا داخل سوريا الوطن بالتضامن مع المكونات السورية.
وفي النهاية أرى بأن أدعو كل من دعوا إلى عقد ذاك التجمع وكل من حضروه بصفتي الخاصة والحزبية أن يعملوا ما بوسعهم على تعزيز وحدتنا القومية والوطني في سوريا وفق أساسياتنا في هذين المحورين على طريق دعم أهداف شارعنا الكوردي ومبادئ الثورة السورية.

وهو ما سيحقق ربط السيد الرئيس مسعود بارزاني دعمه اللامتناني لن بتلك الوحدة..

محمد سعيد آلوجي
12.02.2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…