كنت أتوقع أن يتم تجاوز المائة ، أي البلديات ؟ ، نعم “ديغور” مهمة ، إنه مكان ذهبتُ إليه وزرتهُ من قبل ، أبعث بتحياتي الخاصة إليها .
“تاتوان” منطقة جميلة ، أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل المناطق التي حققت النجاح في الانتخابات ، “أروه” مهمة أبعث بتحياتي الخاصة إليها ، فكرت بأنه يمكن الحصول على 70% في “دياربكر” ، أي المناطق لم يتحقق فيها النجاح ؟ من الذي نجح فيها ؟.
“تاتوان” منطقة جميلة ، أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل المناطق التي حققت النجاح في الانتخابات ، “أروه” مهمة أبعث بتحياتي الخاصة إليها ، فكرت بأنه يمكن الحصول على 70% في “دياربكر” ، أي المناطق لم يتحقق فيها النجاح ؟ من الذي نجح فيها ؟.
أعلم بالأوضاع هناك ، هناك بعض الألاعيب في الخط الشمال الغربي ، فهناك خنق ، سأتطرق إليها .
ماهو عدد الأصوات المأخوذة في “موش” ؟ أي أن الدولة دعمت حزباً واحداً بكل قوتها أليس كذلك ؟ أي أن الحزب الضعيف في منطقة ما ساند القوي ، وحدث هذا في كثير من المناطق ، هل هذا صحيح ؟ هل هذا موجود في أماكن أخرى ؟ ألم يساندوا بعضهم البعض في “أغدير” ؟ هل نجحت السيدات في خمسة عشرة أو عشرين ؟ ألم يتحقق النجاح في “قراقوجان” ؟.
ماهو عدد الأصوات المأخوذة في “موش” ؟ أي أن الدولة دعمت حزباً واحداً بكل قوتها أليس كذلك ؟ أي أن الحزب الضعيف في منطقة ما ساند القوي ، وحدث هذا في كثير من المناطق ، هل هذا صحيح ؟ هل هذا موجود في أماكن أخرى ؟ ألم يساندوا بعضهم البعض في “أغدير” ؟ هل نجحت السيدات في خمسة عشرة أو عشرين ؟ ألم يتحقق النجاح في “قراقوجان” ؟.
أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل السيدات اللواتي اُنتخِبن ، يمكن كتابة تهنئة باسمي من صفحة واحدة إلى السيدات رئيسات البلديات بشكل جميل تتضمن رؤاي المتعلقة بالمرأة .
يجب عليهن العمل كثيراً على مواضيع مثل؛ كيف تتأسس المدن ، وكيف تصبح ديموقراطية ، وكيف يمكن إدارتها ، وكيف يمكن التوصل إلى حلولٍ لقضايا الأطفال والفتيات والبطالة والقضايا الأخرى .
فعليهن تناول هذه الأمور بأهمية .
حزب العدالة والتنمية AKP اعترض على النتائج في “وان” أليس كذلك ؟ ولكن هناك فرق كبير ، فلماذا يعترض ؟ .
هناك وضع الحصار في شمال غرب كردستان ، وهذا ليس بجديد ، فمنذ تأسيس الجمهورية يمكننا التحدث عن حصار وقمع على الأكراد ، وكأنهم يفرضون الخنق عليهم ، فقد جرت ممارسات ثقيلة جداً هناك .
وهذه الانتخابات مهمة ، وسأقيّم هذا الموضوع .
النتائج ستنعكس على هنا أيضاً ، بالطبع ستنعكس هذه النتائج على هنا أيضاً ، قد تكون إيجابية وربما تكون سلبية ، إنهم لن يستطيعوا الاحتفاظ بي كثيراً هنا ، فإما أن يتركوني أو يبيدوني .
هناك حصار كبير منذ 1946 ، وهناك هيمنة إيديولوجية ، فهم أسسوا هيمنة إيديولوجية كبيرة في كل مكان ضد ما أسموه بالخطر الشيوعي ، مثلما فرضوا حصاراً كبيراً في تركيا ، وفي الخمسينيات وسّعوا هذا الحصار أكثر ، وتاريخ ذهاب “توركيش” إلى الولايات المتحدة هو 1952 ، وفي ذلك التاريخ وضعوا الأكراد في حصار كبير ، وفتحوا قنالاً للبارزاني بشأن الأكراد ، وبشكل قسمي للطالباني ، ثم وجهوا الأكراد نحو هذه القنال ، وقاموا بتعميق الحصار والتصفية على الذين لم يأخذوا لهم مكاناً في ذلك ، أي أرغموهم على : إما أن تأخذوا مكانكم وإما أن تتعرضو للتصفية ، هذا الحصار على الأكراد وصل إلى أبعاد رهيبة جداً ، وكانت لها نتائج ثقيلة جداً ، كما فرضوا حصاراً على الاشتراكيين أيضاً ، فقد كان “ماهر جايان” و “دنيز غيزميش” (قائدان ثوريان استشهد الأول وأعدم الثاني عام 1972) تحت الحصار أيضاً ، “ماهر”فهم هذا الأمر ، ولكنه لم يحلله تماماً ولكن قوتهما وعمرهما لم يكفيا في مواجهة الحصار .
لقد كان ذلك موقفاً حدث بطليعة كل من أميريكا وانكلترا بشكل خاص .
وكان حصاراً .
لقد تم رفع الحصار عن الإسلام مع أعوام الثمانينيات مع تأسيس “حزب الرفاه” ، كما أُلغي هذا الحصار تماماً مع حزب العدالة والتنمية AKP ، وبقي الحصار مستمراً على الأكراد والاشتراكيين ، والآن يجري الحديث عن وضع من رفع الحصار عن الأكراد من طرف الولايات المتحدة ، ويجب الاستعداد لهذا الوضع ، وحسب ذلك يجب الإستعداد للتحرك وإعادة التنظيم من جديد .
الرأسمالية استعبدت المرأة ، وتستعمر كدحها وفكرها وبدنها وكل ما لديها ، بينما المرأة لا تفهم ذلك كثيراً ، ولا تعترض على هؤلاء ، وإلقاء نظرة على صحف يوم واحد تكفي لفهم هذا الأمر ، فإن نظرت إليها ، سترى كثيراً من الاغتصاب والاستغلال ومشاكل بحجم الدنيا ، عندما أرى المرأة في الصحف أبتسم وأعبر فقط .
فالرأسمالية حاصرت المرأة أيضاً ، وهذا الحصار قائم منذ خمسة آلاف سنة ابتداء من السومريين ويتغير شكلاً كتقليد مستمر حتى يومنا ، وفيما يتعلق بالسومريين هذا الوضع واضح من خلال الأساطير التي تتحدث عن الصراع بين المرأة والرجل ، فقد قرأت كتب إله السومريين الماكر “أنكي” وكتب “إينانا” .
ويمكن للسيدات أن يقرأنها ، وكتب “معزز إلمية جيغ” .
فهي تقول ” لقد سرقتم منا فنوننا ، وجردتمونا منها ” وهكذا تستمر الأسطورة ، فليقرأنها .
كما يتصارعان في عهد البابليين أيضاً ، الرجل والمرأة يتصارعان ، حيث فقدت المرأة هيمنتها تماماً ، المرأة يمكنها أن تتحرك كإلهة .
كما تعلمون كانت هناك معابد المرأة لدى السومريين ، تلك المعابد شيدتها المرأة وكانت أماكن مقدسةً لهن ، وكان ذلك مكسباً مهماً لهن ، ففي تلك المعابد كانت المرأة تواصل تعليمها ، وباستطاعتها الحصول على كل أنواع التعليم كما كنّ تعرضن كل فنونهن وجمالياتهن ، حتى أن الرجال كانوا يأتون ليتفرجوا عليهن ، وفيما بعد حوّل الرجال تلك الأماكن إلى بيوت للدعارة ، وبعد ذلك التاريخ تدخل النساء إلى المعابد كآلهات وتخرج كعاهرات ، وتم الاستيلاء على كل مزايا المرأة ، ولم يوهب موسى شيئاً للمرأة ، وتعلمون وضع عيسى والأم مريم ، كما أن وضع عائشة (ر) أمام الأنظار لدى محمد (ص) .
فبعد أن فهمت عائشة(ر) سلطة الرجل على عمقها تقول : “ليتني ولدت حجراً بدلاً من أن أولد أمرأة” ، كما أن الرأسمالية لم تعط المرأة أي شيء جديد .
بل زادت حصارها على جميع جوانب المرأة .
وقد فهمت “فاطمة بركتاي” هذا الأمر بعض الشيء ، ويمكن قراءة ذلك في كتابها “جنسية التاريخ” .
حزب الشعب الجمهوري (CHP) يُجري الانفتاح للحجاب ، إنها رذالة بكل معنى الكلمة ، إنهم يقومون بلف المرأة بالحجاب بينما المرأة تحتاج إلى الحرية ، والمهم هو تخليص المرأة من الهيمنة المفروضة عليها ، وتركها على حريتها ، لقد فهم “مصطفى كمال” هذا الأمر بعض الشيء وفتح المجال أمام المرأة بعض الشيء .
النساء قادرات بأداء الإلهة وروحها على تحقيق حريتهن ، فمثلما الدين يدفع إلى الإيمان بأشياء وأعمال معينة ، يمكن للمرأة أن تتصرف كإلهة من أجل حريتها ، نعم …نعم كالدين تماماً .
فمثلما الدين عقيدة ، على المرأة أيضاً أن تجعل من حريتها عقيدة وديناً ، ويمكنهن الإيمان بذلك والعمل من أجله .
هناك سيدات جرى انتخابهن لرئاسة البلديات ، وعليهن بذل جهود خاصة جداً .
فيمكنهن تشييد المدن بروح جديدة ، وعليهن بذل جهود كبيرة جداً في مواضيع مثل : كيف تتأسس المدن ، وكيف تصبح ديموقراطية ، وكيف يمكن تجميلها ، وكيف يمكن إيجاد الحلول لهذا الكم من البطالة والفقر .
فربما لا تستطيع العائلات تنشئة ورعاية فتياتها ، فيمكنهن افتتاح أماكن خاصة من أجل رعاية وتعليم الفتيات ، ويمكنهن تعليم الفتيات الفقيرات .
كما تعلمون أن الإلهة لا تعني التحول إلى سلطة ، يمكنهن تأسيس بعض المدن النموذجية ، فمثلاً يمكن تأسيس “نصيبين” كمدينة نموذجية ، كما يمكن أن تتأسس “جيزرة” كمدينة نموذجية ، فـ”جيزرة” مهمة جداً وجميلة ، ويمكن للنساء أن تؤسسن هذا المكان كمدينة كبيرة وجميلة .
وبهذا الشكل تتحرر المرأة وتضفي مزيداً من الجمال على ذاتها ، وستقوم بعملها على نحو أفضل ، وستصبح صاحبة مهنة ، وتقوم بإدارة الإقتصاد بشكل أفضل ، وترعى طفلها بشكل أفضل .
فتحرر المرأة هو تحرر المجتمع ، وتحرر المرأة هو تحرر الأطفال والفتيات ، فإن تحررت المرأة فكل هؤلاء سيتحررون ويتطورون .
يجب على المرأة أن تحمي روحها وبدنها ووعيها بحرص الآلهة .
ويمكنهن تشييد المدن من جديد بهذا المفهوم .
اليسار العالمي لم يستطع تحقيق الحل لقضية المرأة ، حتى أن في الشرق الأوسط تقاليد وتراث تاريخي عميق أكثر تحرراً في موضوع حرية المرأة ، وأنا أطالب بالاعتماد على تقاليدنا هذه .
عندما أنطق بهذا لا أقول بأن لا يكون هناك عشق ، فالعشق حدث مهم ، وأنا أعلم هذا من تجربتي .
ولكن هناك قوانين للعشق ، والأمر المهم هنا هو إزالة الهيمنة المفروضة على المرأة ، وعدم وجود الهيمنة ، فالعشق لا يعني الجنس فقط ، فربما يكون الجنس موجوداً في العشق وقد لا يكون ، فالأمر المهم هنا هو عدم تأسيس الهيمنة على المرأة ، والتحرك إلى جانب المرأة ومعها .
في ملحمة فرهاد-شيرين في الشرق الأوسط في العصور الوسطى كان لـ”شيرين شرط واحد على “فرهاد” ، تقول : “ما لم تحطم هيمنة الفرس على الشعب في إيران لا يمكن أن تكون معي ، ولن تحظى بي ” ، هنا “شيرين” تفهم وجوب كسر الهيمنة من أجل الحرية وتعبر عن ذلك ، يقال بأن “شيرين” كانت فتاة أرمينية ، وانتماؤها ليس مهماً بل ما قالته هو المهم ، والآن هناك أرضية لنضال المرأة .
الرأسمالية ألحقت تخريباً كبيراً بكل شيء منذ خمسة قرون ابتداء من المرأة ووصولاً إلى البيئة ، وتسببت في تدمير مليار من البشر ، والنقطة التي يجب أن يفهمها كل الاشتراكيين هي : “لا يمكن أن تكون الرأسمالية إجتماعية ولا إنسانية” ، ويجب أن يفهم الجميع هذا الأمر هكذا .
فأنا أعلم كيف تستخدم الرأسمالية الجميع وكل الشرائح بما فيها الماركسية ، وأعلم كيف تفرض الرأسمالية حصارها على الإنسان من الحصار الذي فرضته عليّ .
والآن يجتمعون في قمة “G-20” في لندن ، ويوضحون بأنهم سيجتمعون لتصحيح بعض الأمور ، كلا إنهم لن يستطيعوا تصحيح أي شيء ، بل سيزيدونها سوءاً ، وسيعمقون من الإستغلال ، فالرأسمالية ذاتها نظام أزمات ، وقد أوضحت هذا في مرافعاتي بشكل موسع ، والأزمة ليست حالة استثنائية في الرأسمالية بل من متطلباتها ، فالأزمة من طبيعة الرأسمالية ، فهل هناك عامل لم يستسلم لراتب ؟ كلا لا يوجد .
أنا أعلم بأن الرأسمالية تحاصر الجميع وتشتريهم .
أعلم كيف قاموا بتحريف ماركس ، فانكلترا حرَّفته عن قصد وقدَّمته ، ونشرته في العالم على هذا النحو ، كما أعلم كيف قاموا بتحريف لينين بنفس الشكل .
أنا لا أقول بأن ماركس لم يحلل الرأسمالية ، فقد فككها وحللها بشكل جيد جداً ، ولكن ليس لدى ماركس استراتيجية سياسية وطريقة نضال وسياسة بشأن كيفية الكفاح ضد الرأسمالية ، فلم يكوِّن هذا الأمر .
بعضهم يقول : “إن ماركس كان سيكتب الاستراتيجية السياسية فيما بعد ولكن عمره لم يكفي ” ، هل كان سيكتب ؟ لا أستطيع معرفة ذلك ، ولكنه لم يكتب .
فلو كنت أنا لقمت أولاً بتحديد وكتابة المبادئ والاستراتيجية السياسية والنضالية ، والسياسة ، وبعدها عبرت إلى الرأسمال ، ولكن ماركس لم يفعل ذلك ، والذين جاؤوا من بعده لم يقوموا بتطويره ، و”Gramsci” أدرك هذا النقص وحلله ، وكان مثلي في السجن .
فهو يقوم بتحليل نقص استراتيجية الكفاح السياسي ، وقد فهم أنه بدون وجود ذلك لن يتحقق النجاح للنضال ، بينما لينين يتناول السلطة ، ولكن الجميع يلقي الضوء على جانب واحد من الموضوع ، مع وجود نقص ، بينما كل الميادين، السلطة والنضال السياسي والاقتصاد والمرأة والبيئة والنظام كلها مترابطة مع بعضها البعض ارتباط الظفر باللحم ، ولا يمكن نفي أحدها، وذلك هو الأمر الذي لم يفهمه الاشتراكيون.
إن الحياة الخاصة لهؤلاء مختلفة، واقتصادهم مختلف ونضالهم السياسي يعمل بشكل مختلف .
إذا لم تفهموا كل هذه الأمور ، ولم يفهمها الاشتراكيون ، ولم يعلموا كيف يتم هذا الحصار لن يتمكنوا من النجاح ، وسيتم استخدامهم جميعاً دون أن يدركوا ، ولن يستطيعوا إنقاذ أنفسهم من الاستخدام .
يقوم “Hobsbawn” بتوضيحات مهمة بشأن التاريخ ، وكيفية جريان هذه الأمور في التاريخ ، وبشأن كيفية حبك هذه الأنظمة ، ولكنها ناقصة ، حتى لو قرأتموها لن تفهموها تماماً ، ففيها جمل مهمة ، وبعض النقاط المهمة ، وتشخيصات مهمة ، وبدون معرفتها لن يتحقق النجاح في النضال الذي يتم خوضه .
لقد حاصرتني أميريكا وانكلترا ، حتى بعد أن جلبتاني إلى هنا ، وكانتا قد وضعتاني في الحصار في أعوام التسعينيات ، بل حاصرتاني قبل ذلك ومنذ البداية ، ومحاصرتي مرتبطة بالسياسة الانكليزية ، كما كان “ماهر جايان” ورفاقه يعلمون أن الحصار نابع من انكلترا ، وأسرهم للجنود الانكليز كان بسبب ذلك ، وكانوا مدركين بانهم يحاربون ضد الانكليز ، ولكنهم لم يتمكنوا من النجاة من الحصار ، فقوتهم وأعمارهم لم تكفي .
وأنا أعلم بأن انكلترا حاصرتني ، فقد كان “غوريش”(رئيس هيئة الأركان آنذاك) يقول : لقد أضاءت انكلترا الضوء الأخضر لنا .
فقد كان ذلك نتيجة للسياسة الانكليزية ضدنا ، وكان الطالباني قد أشعرني بذلك بعض الشيء من قبل ، أنا فهمت الآن جميع هذه الأمور ، وأنا أحاول النجاة من الحصار منذ أن فرضوه عليّ لأول مرة ، ولا أعتبر نفسي ناجحاً كثيراً ، أو داهية ، أو كمن حقق نجاحات كبيرة ، فقط حاولت تجاوز ذلك بحدسي على الأغلب ، وبذلتُ جهوداً كبيرة في سبيل ذلك إلى أن وصلت إلى يومنا هذا .
لقد فرضت انكلترا وأميريكا هيمنتهما السياسية على العالم بواسطة الـ”غلاديو” في الناتو ، يعمل في مؤسسة العمليات الخاصة هذه في أوروبا خمسة أشخاص من بينهم “هيلموت كول” و “هيلموت شيميت” و “تاتشر” و “كوسيغا” ، بينما الـ”غلاديو” في تركيا ذو بنية أكثر إستقلالاً بعض الشيء نظراً للعامل الإسرائيلي ، “كوسيغا” يوضح هذه الأمور في لقائه الصحفي مع “نور باتو” ، وتم استخدام العمليات الخاصة للـ”غلاديو” في تركيا ضدنا .
هذا الحصار والحرب الإيديولوجية في العالم تحطمت في هذه المرحلة الجديدة ، وأميريكا ستقوم بتجربة سبل جديدة ، فقد سحبت حصارها الحربي ، مثلما سحبت دعمها من العمليات الخاصة للـ”غلاديو” في تركيا .
الأمر الذي يجب فهمه هو التالي : لم تعد هناك أميريكا خلف العمليات الخاصة للـ”غلاديو” ، وهو لن يتمكن من الاستمرار بدون دعم من أميريكا ، لقد استنتجت ذلك من جملة نطق بها ” ولي كوجوك” .
حيث يقول : “لقد صدر قرار تصفيتنا من لقاء أردوغان-بوش في 5 تشرين الثاني ” ، هذه جملة ولكنها تشخيص مهم .
العمليات الخاصة في تركيا تتشكل من جديد ، أي يعطونها شكلاً جديداً ، فالعمليات الخاصة لن تنتهي مطلقاً ، ولن ينهوها ، في لقاء أردوغان-بوش في 5 تشرين الثاني قال بوش “PKK عدونا المشترك” على الماشي ، ولكنه أوضح بانه لن يدعم عمليات القتل أيضاً ، ولهذا نحن بصدد مرحلة ليس فيها عمليات القتل .
أريد أن أوضح بوجوب عمل الجميع كثيراً في هذه المرحلة ، فذلك يعني رفع الحصار المفروض على الأكراد ، وأن مرحلة القتل قد انتهت ، ولن تجري عمليات القتل مع تصفية “أرغنكون” ، إنه انطباع عن التوجه نحو دولة أكثر ارتباطاً بالحقوق والديموقراطية ، ويجب الاستفادة من ذلك ، فالنشاط والتنظيم الديموقراطي أسهل في مرحلة ليس فيها القتل دون محاكمة .
نحن الآن بصدد مرحلة جديدة يمكنها أن تعبر عن المعاني التي تضمنتها الثورة الفرنسية في عام 1789 ، وثورة اوكتوبر في عام 1917 في التاريخ ، فالأرضية مناسبة لذلك ، والأناضول والشرق الأوسط يمكن أن يكون منبعاً لذلك .
من الآن فصاعداً ستلعب سياستان دورهما في تركيا ، سياسة الامتدادات المدنية لـ”أرغنكون” ، فكل من “باخجلي” (رئيس حزب الحركة القومية MHP) و”بايكال” (رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP) اللذين يمثلان استمراراً للتنظيم القديم ، وهما الامتداد المدني لـ”أرغنكون” ، كلهم داخلون في ذلك التنظيم ، كما سيتشكل مفهوم جديد خاص للسياسة ، وهذا حال تنظيم جديد في تركيا ، أي أنه سيتم تشكيلها بأساليب جديدة ، كما سيتم تشكيل العمليات الخاصة على نمط جديد ، وأعتقد أن AKP متوتر فيما بعد هذه الانتخابات ، فهو سيتعرَّض لمزيد من الانحلال بعد الآن ، كما يمكن أن يتعرَّض لانحلال سريع ، كانت هناك جملة نطق بها “يالجين كوجوك” حيث يقول : “إن هزيمة أردوغان أمام أسوار دياربكر ، تشبه هزيمة نابليون أمام موسكو” .
هذا صحيح ، إن “يالجين كوجوك” رجل ذكي ، انتبهوا إلى أقواله ، قد يكون في مكان غير صحيح سياسياً ولكن بعض تشخيصاته مهمة ، فأنا لم أفهم ما يريد القيام به ، ولا زلت عاجزاً عن فهمه ، فسياسته مختلطة بدرجة كبيرة ، كما أن أميريكا ستترك الإسلام المعتدل في المرحلة الراهنة ، ستتخلى عن الإسلام المعتدل ، وستتم تصفية البنى القديمة المنفعية التي كانت تتصرف بشكل غير حقوقي ، وستتأسس الدولة من الشخصيات العارفة والمختصين لتتحول إلى جهاز توجيهي ، فربما لن تكون كما في الاتحاد الأوروبي تماماً ، ولكن هناك احتمال كبير لأن تشبهها ، أي ستحدث أمور مشابهة للاتحاد الأوروبي .
ولكن ستأخذ شكلاً مختلفاً في تركيا ، ولهذا السبب يجب على الأكراد والاشتراكيين أن يتخذوا استعداداتهم وينظموا أنفسهم حسب ذلك .
إذا لم يكن حزب السقف ممكناً ، يمكن التوجه نحو تنظيم مختلف ، فأرضية تركيا مناسبة جداً لهذا الأمر ، ويمكن تحقيق تنظيم ديموقراطي بين الشعوب ، حيث يمكن التوجه نحو تنظيم واسع جداً يلتم فيه شمل الشعوب في تركيا والشرق الأوسط ، فالقاعدة التي ستتأسس لهذا الأمر يجب أن تستهدف كل القوقاز والشرق الأوسط ، فتركيا مكان مناسب لهذا الأمر ، حيث يمكن أن يكون الأناضول مركزاً لهذا التشكل ، أنا لا أقول في الأناضول فقط ، وإنما هذه الأرض يمكن أن تقوم بدور المركز .
هل استطعتم النجاح في أورفا ؟ هل استطعتم كسر الحصار المفروض على أورفا ؟ هل استطعتم النجاح في “مالاتيا” ؟ لماذا لم تستطيعو النجاح فيهما ؟ .
يجب أن تأخذ كل الشرائح التي تقف بعض الشيء إلى جانب الكدح ، وإلى جانب الحق والعدالة والديموقراطية ، في هذه المرحلة مكانها في النضال الديموقراطي بجهود جبارة ، وأنا أدعوا الجميع وكل الشرائح إلى الالتمام ضمن إطار هذه المبادئ ، فإن نجحوا في ذلك فإن المجال سيكون مفتوحاً أكثر أمام الديموقراطية ، لقد كان “ماهر” و “دنيز” ورفاقهما طاهرين ، والبارحة كانت ذكرى استشهاد “ماهر” ، وأقولها بصراحة : أنني أستلهمت منهم ، ومنذ لك اليوم عاهدت بأن لا يذهب دم هؤلاء هدراً .
حتى لو منحوني فرصة لتأسيس دولة مثل البارزاني فإنني لن أقوم بتأسيس دولة ، كما أننا لانطالب بنظام فيدرالي في تركيا ، ما نريده هو تأسيس الديموقراطية في تركيا ، فكل أمة وشعب يحتاج إلى مجتمع ديموقراطي والحرية ، وقد أوضحت ذلك بشكل واسع جداً في مرافعتي ، وحرية المجتمع مرتبطة بمدى كونه مجتمعاً أخلاقياً وسياسياً ، فالمجتمع الأخلاقي السياسي فقط يمكن أن يتحرر ، والمجتمع السياسي هو المجتمع الديموقراطي ، والمجتمع الديموقراطي هو المجتمع الأخلاقي ، والمجتمع الأخلاقي هو المجتمع الحر ، ونحن ندافع عن العيش المشترك في تركيا وليس الانفصال ، ولا نريد تذابح الشعوب ، ولا نريد أن يصبح الوضع في تركيا مثل فلسطين-إسرائيل .
وإذا ما تحولت تركيا إلى دولة اجتماعية ديموقراطية مرتبطة بالحقوق ، فنحن أيضاً سنكبح ونوقف أية قوموية أثنية قد تنبع من DTP .
يجب أن يستفيد الأكراد في تركيا وعلى رأسهم DTP بشكل جيد من الانفتاحات الديموقراطية ، كما يجب على الاشتراكيين في تركيا الاستفادة جيداً من هذه المرحلة ، يمكن عقد الاجتماعات والنقاشات في كل مكان ، أنا لا أقول بأن تكون على الصعيد النظري فقط ، بل باتخاذ التدابير والتنظيمات العملية .
إنني أشبه السلطة في التاريخ بالشريان التاجي ، فهولا يقبل بأي فراغ في أي مكان فيه ، فإن حدث أي فراغ تنتهي الحياة .
وفي المجتمعات أيضاً يتم سد فراغات السلطة فوراً ، فإذا لم يتم تقييم هذا الفراغ القائم في تركيا بشكل جيد من جانب الأكراد والقوى الديموقراطية ، فإن المنتمون القدماء إلى “أرغنكون” المتمثلون في CHP و MHP سيملأون هذا الفراغ .
لن أستطيع قول شيء بشأن “محسن يازيجيوغلو”(رئيس حزب BBP القوموي الفاشي التركي قتل في حادثة هيليوكوبتر 25 آذار) ، فأنا لا أعلم ما هو الوضع تماماً ، هل مات أم قتل ؟ لن أستطيع قول شيء .
فهو كان قد أدرك بعض الأمور ، كما كان قد اُستخدِم في مرحلة ما مثل “جاتلي”(أحد قادة أرغنكون قتل في حادث سوسورلوك 1995) والآخرين ، ولكنه كان قد أدرك هذا الأمر بعض الشيء ووقف بعيداً عن هؤلاء ، أدرك هذا الأمر لأنه عانى من آلامه ، وعمل على تحذير “عبدالله جاتلي” ولكنه لم يسمع كلامه ، وأعتقد أن “يازيجيوغلو” عاش تردداً في البداية ، حيث لم يحسم أمره في أي مكان يجب أن يكون ، وفيما بعد صادق “أرغنكون”على قرار تصفية هذا الجناح ، وحاول التنظيم من جديد تحت أجنحة AKP ، ولهذا السبب لم يغفروا له ، وأعتقد أن أركان الدولة كانوا عارفين بهذا الأمر ولهذا انضموا بالجملة إلى جنازته وأقاموا لجنازته مراسم دولة رسمياً .
وإحدى الصحف أوضحت في خبر من سطرين : ورد في جواز سفر “عبدالله جاتلي” أنه ذهب إلى أميريكا مرتين في عام 1982 .
وتعلمون أن فلوريدا هي مركز تدريب الـ”غلاديو” للعمليات الخاصة ، وأجرى “جاتلي” لقاءات له في فلوريدا ، وكان ضمن شبكة واحدة مع “آغجا” والآخرين ، وبعد ذلك التاريخ يقوم “آغجا”بترتيب حادث اغتيال البابا .
لقد استخدم الـ”غلاديو” اليمين واليسار وكل الشرائح ، فقد سيطر على قسم مهم من شريحة اليسار وقام بتوجيهها ، فمع 9 آذار و 12 آذار(1970) دخلت مجموعات مهمة من اليسار تحت سيطرة الـ”غلاديو” ، فموضوعياً شريحة من “DEV-SOL” والعديد من المجموعات اليسارية خدمت أميريكا ، فهؤلاء أحياناً ودون أن يدركوا يدخلون في خدمة الناتو-الغلاديو ، حتى أن “دوغو بيرينجيك”(رئيس حزب يساري معتقل في قضية أرغنكون) لم يكن يعلم أنه يخدم أميريكا .
لقد كان “تولون” (جنرال متقاعد) من ضمن الـ”غلاديو” وكان الشخص المسؤول عن الرقابة هنا ، حتى أنني سمعت صوته هنا في وقت ما .
لقد كان مصطفى كمال أيضاً تحررياً بعض الشيء ، فالجانب التحرري والمناهض للامبريالية من مصطفى كمال هو الذي يهمنا ، وأنا أطالب بتحديث هذا الجانب منه ، وأقول بأن لا نترك هذا الجانب من مصطفى كمال لليمين والشرائح الأخرى في تركيا .
سمعت من الراديو أن “أوباما” سيلتقي بـ DTP ، أعتقد أن رسالتي السالفة أرسلت إلى “أوباما” ، فليقم “أحمد تورك” بإعلام “أوباما” عن آرائي بشكل مكتوب في هذا اللقاء ، يمكن تحديث رسالتي السابقة ، أو من الأفضل كتابتها من جديد ، لإعطائها لـ”أوباما” ، كما يمكن كتابة القسم المتعلق باعتقالي .
أظن أن جريدة “حريَّت” أيضاً نشرت سلسلة من المقالات حول جلبي إلى هنا ، ولتكن الرسالة من أربع أو خمس صفحات تتضمن مسار جلبي إلى هنا ، بالاستفادة من المعلومات الواردة في جريدة “حريَّت” .
فقد تم أخذي بواسطة أميريكا إلى البلد الذي وُلد فيه هو ، وفي كينيا تم تسليمي إلى تركيا من طرف الولايات المتحدة ، ويمكن قول مايلي لـ”أوباما” باسمنا : “السيد أوباما ، لطفاً ارفعوا الحصار الثقيل المفروض على الأكراد منذ خمسين سنة ، فهذا أمر ضروري من أجل السياسة والحل الديموقراطي ، ويجب وضع نهاية للسياسات التي تمارسها الولايات المتحدة بشأننا حتى يومنا هذا ، ويمكن فتح صفحة جديدة”.
ويمكن إيضاح بأننا أيضاً نساند ونطالب بالحل السلمي الديموقراطي ، وتقديم مقترحاتنا للحل إليه .
اللقاء به مهم ونتمنى أن يتحول ذلك إلى سلام ، يمكن نقل كل ذلك إليه في رسالة يسلمها “أحمد تورك” إليه .
فيما يتعلق بالكونفرانس الكردي يمكن أن يكون في أواخر نيسان ، وكنت قد أوضحت المبادئ الخمسة والمقترحات العملية الأربعة بشأن الكونفرانس ، فليكن في ذلك الإطار .
وقبل ذلك يمكن عقد مؤتمر المجتمع الديموقراطي ذو الانضمام الواسع فوراً في دياربكر ، ويجب أن ينضم رؤساء البلديات المنتخبون إلى هذا المؤتمر ، ليتم القيام بالإعداد اللازم في هذا الموضوع ، وتتشكل لجنة للإنضمام الفعّال إليه .
ستنعكس نتائج المؤتمر على هنا ، فمن الآن فصاعداً لا يمكنهم الاحتفاظ بي هنا بهذا الشكل ، فإما أن يبيدوني ، وإما أن يُفرجوا عني بعد فترة .
نتائج الانتخابات مهمة ، بل هي نجاح مهم ولكنه نجاح محدود أو ضعيف ، والأرضية مهيّئة للنضال الديموقراطي ، فمقاومة DTP فقط كفيلة بكسر شوكة AKP في المنطقة (الكردية) .
وكنت قد أشرت إلى هذا من قبل ، والنتائج مرتبطة بهذا الأمر ، وعلى DTP أن يضع ثقله على الخدمات البلدية بعد الآن ، حيث يمكن جلب العديد من الخبراء والمهندسين والمختصين في كثير من الميادين اللازمة من تركيا وأوروبا للعمل لديهم .
ويمكن إنشاء مدن نموذجية ، وكمثال : يمكن إنشاء “فارتو” كمدينة نموذجية ، كما يمكن أن يذهب الاشتراكيون من تركيا إلى كردستان ليأخذوا أماكنهم في البلديات ، ليعملوا على نشر التحول الديموقراطي فيها .
فهناك كثير من المهندسين بينهم ويمكنهم أخذ مواقعهم في البلديات ليقدموا الدعم اللازم .
يجب على كل البلديات أن تقوم بأنشطة كبيرة في موضوع كيفية تأسيس المدن ، وكيفية تطويرها بالمشاريع الكبيرة ، وأنا من الآن فصاعداً سأتوقف على موضوع البلديات الديموقراطية ، وسأقدم تصريحات في هذا الموضوع من حين لآخر ، يجب تحقيق نجاحات كبيرة في البلديات ، فالنجاح في البلديات سيفتح المجال أمام تطورات جديدة .
إذا تأسس معي حوار بعد الآن فإنني سأصر على اقتراحي أو إرغامي للدولة ؛ إذا كانوا يريدون حل القضية على أساس الجمهورية الديموقراطية فيمكننا نقاش ذلك ، ولكن يجب على الدولة أن تقوم بتنظيم نفسها بشكل ديموقراطي اجتماعي ملتزم بالحقوق ، وهناك احتمال كبير لأن تتحول الدولة إلى هذا الاتجاه بعد الآن ، لتصغر الدولة وتتكوَّن من أشخاص عاقلين خبراء ، لتتولى الدولة دور التنسيق والتنظيم فقط ، فإن حدث ذلك فنحن لن نمس الحدود ، حيث يجب التطور نحو نظام يمكن للجميع وكل الشعوب أن تعبر عن ذاتها بحرية ، وتكون قادرة على إقامة تنظيمها الديموقراطي الحر .
أقول : إذا كنا نريد شد PKK نحو أرضية ديموقراطية ، فعلينا إلقاء خطوات في هذا الاتجاه بالضرورة ، وسأستمر في قولي هذا ، فإما أن تسحبوا PKK إلى أرضية سياسية ، وتفتحوا المجال أمام ذلك ، وإما أن PKK بما فيه الشعب و DTP بشكل متكامل ، سيقوم بتصعيد كبير للحرب .
فلديه الاستعدادات والقوة اللازمة لهذا الأمر .
وهو لن يستسلم بسهولة .
والقوى الأخرى ستدعمه وستتصاعد الحرب أكثر ، وستتعمق الحرب مع تفاقم مشاكل البطالة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية ، وأقول لأميريكا : إذا تصاعدت الحرب ستواجهون صعوبات تفوق ما تواجهونه مع طالبان بعشرة أضعاف ، ولن تتمكنوا من النهوض تحت أعبائها ، هذه هي تصريحاتي .
أحيي كل الذين سينضمون إلى الاحتفال ، يمكن زراعة الأشجار بمناسبة ذكرى العام الستين ، كما يمكن تشجير “آمارا” و “جودي” وتأسيس حراج فيهما ، بل يمكن زراعة الشجر في كل قرية وكل مكان ، وأقول للمنضمين إلى الاحتفال : هذه هي الذكرى الستين لكل من ماهر ودنيز أيضاً ، وإثبات على أنهم لم يموتوا ويحيون بيننا.
وقد وصل الشعب الكردي إلى نقطة مهمة في نضاله التحرري .
وأنا أحييهم جميعاً .
لم يعطوني رسائل النساء والأطفال الآتية من فرنسا-باريس ، ولن يعطوها ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً ، كما أبعث بتحياتي إلى شعبنا و أصدقائنا في أوروبا .
وأبعث بتحياتي إلى “فيليز كوجالي” ، ولتأخذ مكانها في هذه الأنشطة .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا ، طابت أيامكم .
1 نيسان 2009
اللقاء مع الأسرة :
بشكل عام ما هي نسبة الأصوات ، وأين حصلوا عليها ؟ ما هي الأصوات التي حصلوا عليها في “بوتان” و”سرحد” ؟ ماهي الأصوات التي حصلوا عليها في شمال الغرب ؟ ماهي الأصوات التي حصلوا عليها في “أورفا” ؟ ألم يكن هناك مراقبون على الصناديق ؟ لماذا خط شمال الغرب كان ضعيفاً ؟ أليست هناك أنشطة ؟ يجب الاستمرار بنفس الوتيرة في “بينكول” ، وعدم التخلي عن هذا الموقع ، فمع الانسحاب منها يمكن أن تعود إلى وضعها السابق .
كما يجب القيام بنشاط في الولايات الضعيفة ، فإن تم بذل الجهود فالوضع سيتغير ، فأنا أعلم بوجود بنية خاصة بالولايات الغربية الشمالية منذ القديم ، فإن وضع الحزب ثقله فيها يمكنه أن يغيّرها ، أعتقد أنهم يضعون ثقلهم في أماكن محددة ، نعم إنه نابع من خصوصية تلك المنطقة ولكنهم لا يمارسون الأنشطة هناك ، فإن نشطوا سيتمكنون من تغييرها .
يجب عليهن العمل كثيراً على مواضيع مثل؛ كيف تتأسس المدن ، وكيف تصبح ديموقراطية ، وكيف يمكن إدارتها ، وكيف يمكن التوصل إلى حلولٍ لقضايا الأطفال والفتيات والبطالة والقضايا الأخرى .
فعليهن تناول هذه الأمور بأهمية .
حزب العدالة والتنمية AKP اعترض على النتائج في “وان” أليس كذلك ؟ ولكن هناك فرق كبير ، فلماذا يعترض ؟ .
هناك وضع الحصار في شمال غرب كردستان ، وهذا ليس بجديد ، فمنذ تأسيس الجمهورية يمكننا التحدث عن حصار وقمع على الأكراد ، وكأنهم يفرضون الخنق عليهم ، فقد جرت ممارسات ثقيلة جداً هناك .
وهذه الانتخابات مهمة ، وسأقيّم هذا الموضوع .
النتائج ستنعكس على هنا أيضاً ، بالطبع ستنعكس هذه النتائج على هنا أيضاً ، قد تكون إيجابية وربما تكون سلبية ، إنهم لن يستطيعوا الاحتفاظ بي كثيراً هنا ، فإما أن يتركوني أو يبيدوني .
هناك حصار كبير منذ 1946 ، وهناك هيمنة إيديولوجية ، فهم أسسوا هيمنة إيديولوجية كبيرة في كل مكان ضد ما أسموه بالخطر الشيوعي ، مثلما فرضوا حصاراً كبيراً في تركيا ، وفي الخمسينيات وسّعوا هذا الحصار أكثر ، وتاريخ ذهاب “توركيش” إلى الولايات المتحدة هو 1952 ، وفي ذلك التاريخ وضعوا الأكراد في حصار كبير ، وفتحوا قنالاً للبارزاني بشأن الأكراد ، وبشكل قسمي للطالباني ، ثم وجهوا الأكراد نحو هذه القنال ، وقاموا بتعميق الحصار والتصفية على الذين لم يأخذوا لهم مكاناً في ذلك ، أي أرغموهم على : إما أن تأخذوا مكانكم وإما أن تتعرضو للتصفية ، هذا الحصار على الأكراد وصل إلى أبعاد رهيبة جداً ، وكانت لها نتائج ثقيلة جداً ، كما فرضوا حصاراً على الاشتراكيين أيضاً ، فقد كان “ماهر جايان” و “دنيز غيزميش” (قائدان ثوريان استشهد الأول وأعدم الثاني عام 1972) تحت الحصار أيضاً ، “ماهر”فهم هذا الأمر ، ولكنه لم يحلله تماماً ولكن قوتهما وعمرهما لم يكفيا في مواجهة الحصار .
لقد كان ذلك موقفاً حدث بطليعة كل من أميريكا وانكلترا بشكل خاص .
وكان حصاراً .
لقد تم رفع الحصار عن الإسلام مع أعوام الثمانينيات مع تأسيس “حزب الرفاه” ، كما أُلغي هذا الحصار تماماً مع حزب العدالة والتنمية AKP ، وبقي الحصار مستمراً على الأكراد والاشتراكيين ، والآن يجري الحديث عن وضع من رفع الحصار عن الأكراد من طرف الولايات المتحدة ، ويجب الاستعداد لهذا الوضع ، وحسب ذلك يجب الإستعداد للتحرك وإعادة التنظيم من جديد .
الرأسمالية استعبدت المرأة ، وتستعمر كدحها وفكرها وبدنها وكل ما لديها ، بينما المرأة لا تفهم ذلك كثيراً ، ولا تعترض على هؤلاء ، وإلقاء نظرة على صحف يوم واحد تكفي لفهم هذا الأمر ، فإن نظرت إليها ، سترى كثيراً من الاغتصاب والاستغلال ومشاكل بحجم الدنيا ، عندما أرى المرأة في الصحف أبتسم وأعبر فقط .
فالرأسمالية حاصرت المرأة أيضاً ، وهذا الحصار قائم منذ خمسة آلاف سنة ابتداء من السومريين ويتغير شكلاً كتقليد مستمر حتى يومنا ، وفيما يتعلق بالسومريين هذا الوضع واضح من خلال الأساطير التي تتحدث عن الصراع بين المرأة والرجل ، فقد قرأت كتب إله السومريين الماكر “أنكي” وكتب “إينانا” .
ويمكن للسيدات أن يقرأنها ، وكتب “معزز إلمية جيغ” .
فهي تقول ” لقد سرقتم منا فنوننا ، وجردتمونا منها ” وهكذا تستمر الأسطورة ، فليقرأنها .
كما يتصارعان في عهد البابليين أيضاً ، الرجل والمرأة يتصارعان ، حيث فقدت المرأة هيمنتها تماماً ، المرأة يمكنها أن تتحرك كإلهة .
كما تعلمون كانت هناك معابد المرأة لدى السومريين ، تلك المعابد شيدتها المرأة وكانت أماكن مقدسةً لهن ، وكان ذلك مكسباً مهماً لهن ، ففي تلك المعابد كانت المرأة تواصل تعليمها ، وباستطاعتها الحصول على كل أنواع التعليم كما كنّ تعرضن كل فنونهن وجمالياتهن ، حتى أن الرجال كانوا يأتون ليتفرجوا عليهن ، وفيما بعد حوّل الرجال تلك الأماكن إلى بيوت للدعارة ، وبعد ذلك التاريخ تدخل النساء إلى المعابد كآلهات وتخرج كعاهرات ، وتم الاستيلاء على كل مزايا المرأة ، ولم يوهب موسى شيئاً للمرأة ، وتعلمون وضع عيسى والأم مريم ، كما أن وضع عائشة (ر) أمام الأنظار لدى محمد (ص) .
فبعد أن فهمت عائشة(ر) سلطة الرجل على عمقها تقول : “ليتني ولدت حجراً بدلاً من أن أولد أمرأة” ، كما أن الرأسمالية لم تعط المرأة أي شيء جديد .
بل زادت حصارها على جميع جوانب المرأة .
وقد فهمت “فاطمة بركتاي” هذا الأمر بعض الشيء ، ويمكن قراءة ذلك في كتابها “جنسية التاريخ” .
حزب الشعب الجمهوري (CHP) يُجري الانفتاح للحجاب ، إنها رذالة بكل معنى الكلمة ، إنهم يقومون بلف المرأة بالحجاب بينما المرأة تحتاج إلى الحرية ، والمهم هو تخليص المرأة من الهيمنة المفروضة عليها ، وتركها على حريتها ، لقد فهم “مصطفى كمال” هذا الأمر بعض الشيء وفتح المجال أمام المرأة بعض الشيء .
النساء قادرات بأداء الإلهة وروحها على تحقيق حريتهن ، فمثلما الدين يدفع إلى الإيمان بأشياء وأعمال معينة ، يمكن للمرأة أن تتصرف كإلهة من أجل حريتها ، نعم …نعم كالدين تماماً .
فمثلما الدين عقيدة ، على المرأة أيضاً أن تجعل من حريتها عقيدة وديناً ، ويمكنهن الإيمان بذلك والعمل من أجله .
هناك سيدات جرى انتخابهن لرئاسة البلديات ، وعليهن بذل جهود خاصة جداً .
فيمكنهن تشييد المدن بروح جديدة ، وعليهن بذل جهود كبيرة جداً في مواضيع مثل : كيف تتأسس المدن ، وكيف تصبح ديموقراطية ، وكيف يمكن تجميلها ، وكيف يمكن إيجاد الحلول لهذا الكم من البطالة والفقر .
فربما لا تستطيع العائلات تنشئة ورعاية فتياتها ، فيمكنهن افتتاح أماكن خاصة من أجل رعاية وتعليم الفتيات ، ويمكنهن تعليم الفتيات الفقيرات .
كما تعلمون أن الإلهة لا تعني التحول إلى سلطة ، يمكنهن تأسيس بعض المدن النموذجية ، فمثلاً يمكن تأسيس “نصيبين” كمدينة نموذجية ، كما يمكن أن تتأسس “جيزرة” كمدينة نموذجية ، فـ”جيزرة” مهمة جداً وجميلة ، ويمكن للنساء أن تؤسسن هذا المكان كمدينة كبيرة وجميلة .
وبهذا الشكل تتحرر المرأة وتضفي مزيداً من الجمال على ذاتها ، وستقوم بعملها على نحو أفضل ، وستصبح صاحبة مهنة ، وتقوم بإدارة الإقتصاد بشكل أفضل ، وترعى طفلها بشكل أفضل .
فتحرر المرأة هو تحرر المجتمع ، وتحرر المرأة هو تحرر الأطفال والفتيات ، فإن تحررت المرأة فكل هؤلاء سيتحررون ويتطورون .
يجب على المرأة أن تحمي روحها وبدنها ووعيها بحرص الآلهة .
ويمكنهن تشييد المدن من جديد بهذا المفهوم .
اليسار العالمي لم يستطع تحقيق الحل لقضية المرأة ، حتى أن في الشرق الأوسط تقاليد وتراث تاريخي عميق أكثر تحرراً في موضوع حرية المرأة ، وأنا أطالب بالاعتماد على تقاليدنا هذه .
عندما أنطق بهذا لا أقول بأن لا يكون هناك عشق ، فالعشق حدث مهم ، وأنا أعلم هذا من تجربتي .
ولكن هناك قوانين للعشق ، والأمر المهم هنا هو إزالة الهيمنة المفروضة على المرأة ، وعدم وجود الهيمنة ، فالعشق لا يعني الجنس فقط ، فربما يكون الجنس موجوداً في العشق وقد لا يكون ، فالأمر المهم هنا هو عدم تأسيس الهيمنة على المرأة ، والتحرك إلى جانب المرأة ومعها .
في ملحمة فرهاد-شيرين في الشرق الأوسط في العصور الوسطى كان لـ”شيرين شرط واحد على “فرهاد” ، تقول : “ما لم تحطم هيمنة الفرس على الشعب في إيران لا يمكن أن تكون معي ، ولن تحظى بي ” ، هنا “شيرين” تفهم وجوب كسر الهيمنة من أجل الحرية وتعبر عن ذلك ، يقال بأن “شيرين” كانت فتاة أرمينية ، وانتماؤها ليس مهماً بل ما قالته هو المهم ، والآن هناك أرضية لنضال المرأة .
الرأسمالية ألحقت تخريباً كبيراً بكل شيء منذ خمسة قرون ابتداء من المرأة ووصولاً إلى البيئة ، وتسببت في تدمير مليار من البشر ، والنقطة التي يجب أن يفهمها كل الاشتراكيين هي : “لا يمكن أن تكون الرأسمالية إجتماعية ولا إنسانية” ، ويجب أن يفهم الجميع هذا الأمر هكذا .
فأنا أعلم كيف تستخدم الرأسمالية الجميع وكل الشرائح بما فيها الماركسية ، وأعلم كيف تفرض الرأسمالية حصارها على الإنسان من الحصار الذي فرضته عليّ .
والآن يجتمعون في قمة “G-20” في لندن ، ويوضحون بأنهم سيجتمعون لتصحيح بعض الأمور ، كلا إنهم لن يستطيعوا تصحيح أي شيء ، بل سيزيدونها سوءاً ، وسيعمقون من الإستغلال ، فالرأسمالية ذاتها نظام أزمات ، وقد أوضحت هذا في مرافعاتي بشكل موسع ، والأزمة ليست حالة استثنائية في الرأسمالية بل من متطلباتها ، فالأزمة من طبيعة الرأسمالية ، فهل هناك عامل لم يستسلم لراتب ؟ كلا لا يوجد .
أنا أعلم بأن الرأسمالية تحاصر الجميع وتشتريهم .
أعلم كيف قاموا بتحريف ماركس ، فانكلترا حرَّفته عن قصد وقدَّمته ، ونشرته في العالم على هذا النحو ، كما أعلم كيف قاموا بتحريف لينين بنفس الشكل .
أنا لا أقول بأن ماركس لم يحلل الرأسمالية ، فقد فككها وحللها بشكل جيد جداً ، ولكن ليس لدى ماركس استراتيجية سياسية وطريقة نضال وسياسة بشأن كيفية الكفاح ضد الرأسمالية ، فلم يكوِّن هذا الأمر .
بعضهم يقول : “إن ماركس كان سيكتب الاستراتيجية السياسية فيما بعد ولكن عمره لم يكفي ” ، هل كان سيكتب ؟ لا أستطيع معرفة ذلك ، ولكنه لم يكتب .
فلو كنت أنا لقمت أولاً بتحديد وكتابة المبادئ والاستراتيجية السياسية والنضالية ، والسياسة ، وبعدها عبرت إلى الرأسمال ، ولكن ماركس لم يفعل ذلك ، والذين جاؤوا من بعده لم يقوموا بتطويره ، و”Gramsci” أدرك هذا النقص وحلله ، وكان مثلي في السجن .
فهو يقوم بتحليل نقص استراتيجية الكفاح السياسي ، وقد فهم أنه بدون وجود ذلك لن يتحقق النجاح للنضال ، بينما لينين يتناول السلطة ، ولكن الجميع يلقي الضوء على جانب واحد من الموضوع ، مع وجود نقص ، بينما كل الميادين، السلطة والنضال السياسي والاقتصاد والمرأة والبيئة والنظام كلها مترابطة مع بعضها البعض ارتباط الظفر باللحم ، ولا يمكن نفي أحدها، وذلك هو الأمر الذي لم يفهمه الاشتراكيون.
إن الحياة الخاصة لهؤلاء مختلفة، واقتصادهم مختلف ونضالهم السياسي يعمل بشكل مختلف .
إذا لم تفهموا كل هذه الأمور ، ولم يفهمها الاشتراكيون ، ولم يعلموا كيف يتم هذا الحصار لن يتمكنوا من النجاح ، وسيتم استخدامهم جميعاً دون أن يدركوا ، ولن يستطيعوا إنقاذ أنفسهم من الاستخدام .
يقوم “Hobsbawn” بتوضيحات مهمة بشأن التاريخ ، وكيفية جريان هذه الأمور في التاريخ ، وبشأن كيفية حبك هذه الأنظمة ، ولكنها ناقصة ، حتى لو قرأتموها لن تفهموها تماماً ، ففيها جمل مهمة ، وبعض النقاط المهمة ، وتشخيصات مهمة ، وبدون معرفتها لن يتحقق النجاح في النضال الذي يتم خوضه .
لقد حاصرتني أميريكا وانكلترا ، حتى بعد أن جلبتاني إلى هنا ، وكانتا قد وضعتاني في الحصار في أعوام التسعينيات ، بل حاصرتاني قبل ذلك ومنذ البداية ، ومحاصرتي مرتبطة بالسياسة الانكليزية ، كما كان “ماهر جايان” ورفاقه يعلمون أن الحصار نابع من انكلترا ، وأسرهم للجنود الانكليز كان بسبب ذلك ، وكانوا مدركين بانهم يحاربون ضد الانكليز ، ولكنهم لم يتمكنوا من النجاة من الحصار ، فقوتهم وأعمارهم لم تكفي .
وأنا أعلم بأن انكلترا حاصرتني ، فقد كان “غوريش”(رئيس هيئة الأركان آنذاك) يقول : لقد أضاءت انكلترا الضوء الأخضر لنا .
فقد كان ذلك نتيجة للسياسة الانكليزية ضدنا ، وكان الطالباني قد أشعرني بذلك بعض الشيء من قبل ، أنا فهمت الآن جميع هذه الأمور ، وأنا أحاول النجاة من الحصار منذ أن فرضوه عليّ لأول مرة ، ولا أعتبر نفسي ناجحاً كثيراً ، أو داهية ، أو كمن حقق نجاحات كبيرة ، فقط حاولت تجاوز ذلك بحدسي على الأغلب ، وبذلتُ جهوداً كبيرة في سبيل ذلك إلى أن وصلت إلى يومنا هذا .
لقد فرضت انكلترا وأميريكا هيمنتهما السياسية على العالم بواسطة الـ”غلاديو” في الناتو ، يعمل في مؤسسة العمليات الخاصة هذه في أوروبا خمسة أشخاص من بينهم “هيلموت كول” و “هيلموت شيميت” و “تاتشر” و “كوسيغا” ، بينما الـ”غلاديو” في تركيا ذو بنية أكثر إستقلالاً بعض الشيء نظراً للعامل الإسرائيلي ، “كوسيغا” يوضح هذه الأمور في لقائه الصحفي مع “نور باتو” ، وتم استخدام العمليات الخاصة للـ”غلاديو” في تركيا ضدنا .
هذا الحصار والحرب الإيديولوجية في العالم تحطمت في هذه المرحلة الجديدة ، وأميريكا ستقوم بتجربة سبل جديدة ، فقد سحبت حصارها الحربي ، مثلما سحبت دعمها من العمليات الخاصة للـ”غلاديو” في تركيا .
الأمر الذي يجب فهمه هو التالي : لم تعد هناك أميريكا خلف العمليات الخاصة للـ”غلاديو” ، وهو لن يتمكن من الاستمرار بدون دعم من أميريكا ، لقد استنتجت ذلك من جملة نطق بها ” ولي كوجوك” .
حيث يقول : “لقد صدر قرار تصفيتنا من لقاء أردوغان-بوش في 5 تشرين الثاني ” ، هذه جملة ولكنها تشخيص مهم .
العمليات الخاصة في تركيا تتشكل من جديد ، أي يعطونها شكلاً جديداً ، فالعمليات الخاصة لن تنتهي مطلقاً ، ولن ينهوها ، في لقاء أردوغان-بوش في 5 تشرين الثاني قال بوش “PKK عدونا المشترك” على الماشي ، ولكنه أوضح بانه لن يدعم عمليات القتل أيضاً ، ولهذا نحن بصدد مرحلة ليس فيها عمليات القتل .
أريد أن أوضح بوجوب عمل الجميع كثيراً في هذه المرحلة ، فذلك يعني رفع الحصار المفروض على الأكراد ، وأن مرحلة القتل قد انتهت ، ولن تجري عمليات القتل مع تصفية “أرغنكون” ، إنه انطباع عن التوجه نحو دولة أكثر ارتباطاً بالحقوق والديموقراطية ، ويجب الاستفادة من ذلك ، فالنشاط والتنظيم الديموقراطي أسهل في مرحلة ليس فيها القتل دون محاكمة .
نحن الآن بصدد مرحلة جديدة يمكنها أن تعبر عن المعاني التي تضمنتها الثورة الفرنسية في عام 1789 ، وثورة اوكتوبر في عام 1917 في التاريخ ، فالأرضية مناسبة لذلك ، والأناضول والشرق الأوسط يمكن أن يكون منبعاً لذلك .
من الآن فصاعداً ستلعب سياستان دورهما في تركيا ، سياسة الامتدادات المدنية لـ”أرغنكون” ، فكل من “باخجلي” (رئيس حزب الحركة القومية MHP) و”بايكال” (رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP) اللذين يمثلان استمراراً للتنظيم القديم ، وهما الامتداد المدني لـ”أرغنكون” ، كلهم داخلون في ذلك التنظيم ، كما سيتشكل مفهوم جديد خاص للسياسة ، وهذا حال تنظيم جديد في تركيا ، أي أنه سيتم تشكيلها بأساليب جديدة ، كما سيتم تشكيل العمليات الخاصة على نمط جديد ، وأعتقد أن AKP متوتر فيما بعد هذه الانتخابات ، فهو سيتعرَّض لمزيد من الانحلال بعد الآن ، كما يمكن أن يتعرَّض لانحلال سريع ، كانت هناك جملة نطق بها “يالجين كوجوك” حيث يقول : “إن هزيمة أردوغان أمام أسوار دياربكر ، تشبه هزيمة نابليون أمام موسكو” .
هذا صحيح ، إن “يالجين كوجوك” رجل ذكي ، انتبهوا إلى أقواله ، قد يكون في مكان غير صحيح سياسياً ولكن بعض تشخيصاته مهمة ، فأنا لم أفهم ما يريد القيام به ، ولا زلت عاجزاً عن فهمه ، فسياسته مختلطة بدرجة كبيرة ، كما أن أميريكا ستترك الإسلام المعتدل في المرحلة الراهنة ، ستتخلى عن الإسلام المعتدل ، وستتم تصفية البنى القديمة المنفعية التي كانت تتصرف بشكل غير حقوقي ، وستتأسس الدولة من الشخصيات العارفة والمختصين لتتحول إلى جهاز توجيهي ، فربما لن تكون كما في الاتحاد الأوروبي تماماً ، ولكن هناك احتمال كبير لأن تشبهها ، أي ستحدث أمور مشابهة للاتحاد الأوروبي .
ولكن ستأخذ شكلاً مختلفاً في تركيا ، ولهذا السبب يجب على الأكراد والاشتراكيين أن يتخذوا استعداداتهم وينظموا أنفسهم حسب ذلك .
إذا لم يكن حزب السقف ممكناً ، يمكن التوجه نحو تنظيم مختلف ، فأرضية تركيا مناسبة جداً لهذا الأمر ، ويمكن تحقيق تنظيم ديموقراطي بين الشعوب ، حيث يمكن التوجه نحو تنظيم واسع جداً يلتم فيه شمل الشعوب في تركيا والشرق الأوسط ، فالقاعدة التي ستتأسس لهذا الأمر يجب أن تستهدف كل القوقاز والشرق الأوسط ، فتركيا مكان مناسب لهذا الأمر ، حيث يمكن أن يكون الأناضول مركزاً لهذا التشكل ، أنا لا أقول في الأناضول فقط ، وإنما هذه الأرض يمكن أن تقوم بدور المركز .
هل استطعتم النجاح في أورفا ؟ هل استطعتم كسر الحصار المفروض على أورفا ؟ هل استطعتم النجاح في “مالاتيا” ؟ لماذا لم تستطيعو النجاح فيهما ؟ .
يجب أن تأخذ كل الشرائح التي تقف بعض الشيء إلى جانب الكدح ، وإلى جانب الحق والعدالة والديموقراطية ، في هذه المرحلة مكانها في النضال الديموقراطي بجهود جبارة ، وأنا أدعوا الجميع وكل الشرائح إلى الالتمام ضمن إطار هذه المبادئ ، فإن نجحوا في ذلك فإن المجال سيكون مفتوحاً أكثر أمام الديموقراطية ، لقد كان “ماهر” و “دنيز” ورفاقهما طاهرين ، والبارحة كانت ذكرى استشهاد “ماهر” ، وأقولها بصراحة : أنني أستلهمت منهم ، ومنذ لك اليوم عاهدت بأن لا يذهب دم هؤلاء هدراً .
حتى لو منحوني فرصة لتأسيس دولة مثل البارزاني فإنني لن أقوم بتأسيس دولة ، كما أننا لانطالب بنظام فيدرالي في تركيا ، ما نريده هو تأسيس الديموقراطية في تركيا ، فكل أمة وشعب يحتاج إلى مجتمع ديموقراطي والحرية ، وقد أوضحت ذلك بشكل واسع جداً في مرافعتي ، وحرية المجتمع مرتبطة بمدى كونه مجتمعاً أخلاقياً وسياسياً ، فالمجتمع الأخلاقي السياسي فقط يمكن أن يتحرر ، والمجتمع السياسي هو المجتمع الديموقراطي ، والمجتمع الديموقراطي هو المجتمع الأخلاقي ، والمجتمع الأخلاقي هو المجتمع الحر ، ونحن ندافع عن العيش المشترك في تركيا وليس الانفصال ، ولا نريد تذابح الشعوب ، ولا نريد أن يصبح الوضع في تركيا مثل فلسطين-إسرائيل .
وإذا ما تحولت تركيا إلى دولة اجتماعية ديموقراطية مرتبطة بالحقوق ، فنحن أيضاً سنكبح ونوقف أية قوموية أثنية قد تنبع من DTP .
يجب أن يستفيد الأكراد في تركيا وعلى رأسهم DTP بشكل جيد من الانفتاحات الديموقراطية ، كما يجب على الاشتراكيين في تركيا الاستفادة جيداً من هذه المرحلة ، يمكن عقد الاجتماعات والنقاشات في كل مكان ، أنا لا أقول بأن تكون على الصعيد النظري فقط ، بل باتخاذ التدابير والتنظيمات العملية .
إنني أشبه السلطة في التاريخ بالشريان التاجي ، فهولا يقبل بأي فراغ في أي مكان فيه ، فإن حدث أي فراغ تنتهي الحياة .
وفي المجتمعات أيضاً يتم سد فراغات السلطة فوراً ، فإذا لم يتم تقييم هذا الفراغ القائم في تركيا بشكل جيد من جانب الأكراد والقوى الديموقراطية ، فإن المنتمون القدماء إلى “أرغنكون” المتمثلون في CHP و MHP سيملأون هذا الفراغ .
لن أستطيع قول شيء بشأن “محسن يازيجيوغلو”(رئيس حزب BBP القوموي الفاشي التركي قتل في حادثة هيليوكوبتر 25 آذار) ، فأنا لا أعلم ما هو الوضع تماماً ، هل مات أم قتل ؟ لن أستطيع قول شيء .
فهو كان قد أدرك بعض الأمور ، كما كان قد اُستخدِم في مرحلة ما مثل “جاتلي”(أحد قادة أرغنكون قتل في حادث سوسورلوك 1995) والآخرين ، ولكنه كان قد أدرك هذا الأمر بعض الشيء ووقف بعيداً عن هؤلاء ، أدرك هذا الأمر لأنه عانى من آلامه ، وعمل على تحذير “عبدالله جاتلي” ولكنه لم يسمع كلامه ، وأعتقد أن “يازيجيوغلو” عاش تردداً في البداية ، حيث لم يحسم أمره في أي مكان يجب أن يكون ، وفيما بعد صادق “أرغنكون”على قرار تصفية هذا الجناح ، وحاول التنظيم من جديد تحت أجنحة AKP ، ولهذا السبب لم يغفروا له ، وأعتقد أن أركان الدولة كانوا عارفين بهذا الأمر ولهذا انضموا بالجملة إلى جنازته وأقاموا لجنازته مراسم دولة رسمياً .
وإحدى الصحف أوضحت في خبر من سطرين : ورد في جواز سفر “عبدالله جاتلي” أنه ذهب إلى أميريكا مرتين في عام 1982 .
وتعلمون أن فلوريدا هي مركز تدريب الـ”غلاديو” للعمليات الخاصة ، وأجرى “جاتلي” لقاءات له في فلوريدا ، وكان ضمن شبكة واحدة مع “آغجا” والآخرين ، وبعد ذلك التاريخ يقوم “آغجا”بترتيب حادث اغتيال البابا .
لقد استخدم الـ”غلاديو” اليمين واليسار وكل الشرائح ، فقد سيطر على قسم مهم من شريحة اليسار وقام بتوجيهها ، فمع 9 آذار و 12 آذار(1970) دخلت مجموعات مهمة من اليسار تحت سيطرة الـ”غلاديو” ، فموضوعياً شريحة من “DEV-SOL” والعديد من المجموعات اليسارية خدمت أميريكا ، فهؤلاء أحياناً ودون أن يدركوا يدخلون في خدمة الناتو-الغلاديو ، حتى أن “دوغو بيرينجيك”(رئيس حزب يساري معتقل في قضية أرغنكون) لم يكن يعلم أنه يخدم أميريكا .
لقد كان “تولون” (جنرال متقاعد) من ضمن الـ”غلاديو” وكان الشخص المسؤول عن الرقابة هنا ، حتى أنني سمعت صوته هنا في وقت ما .
لقد كان مصطفى كمال أيضاً تحررياً بعض الشيء ، فالجانب التحرري والمناهض للامبريالية من مصطفى كمال هو الذي يهمنا ، وأنا أطالب بتحديث هذا الجانب منه ، وأقول بأن لا نترك هذا الجانب من مصطفى كمال لليمين والشرائح الأخرى في تركيا .
سمعت من الراديو أن “أوباما” سيلتقي بـ DTP ، أعتقد أن رسالتي السالفة أرسلت إلى “أوباما” ، فليقم “أحمد تورك” بإعلام “أوباما” عن آرائي بشكل مكتوب في هذا اللقاء ، يمكن تحديث رسالتي السابقة ، أو من الأفضل كتابتها من جديد ، لإعطائها لـ”أوباما” ، كما يمكن كتابة القسم المتعلق باعتقالي .
أظن أن جريدة “حريَّت” أيضاً نشرت سلسلة من المقالات حول جلبي إلى هنا ، ولتكن الرسالة من أربع أو خمس صفحات تتضمن مسار جلبي إلى هنا ، بالاستفادة من المعلومات الواردة في جريدة “حريَّت” .
فقد تم أخذي بواسطة أميريكا إلى البلد الذي وُلد فيه هو ، وفي كينيا تم تسليمي إلى تركيا من طرف الولايات المتحدة ، ويمكن قول مايلي لـ”أوباما” باسمنا : “السيد أوباما ، لطفاً ارفعوا الحصار الثقيل المفروض على الأكراد منذ خمسين سنة ، فهذا أمر ضروري من أجل السياسة والحل الديموقراطي ، ويجب وضع نهاية للسياسات التي تمارسها الولايات المتحدة بشأننا حتى يومنا هذا ، ويمكن فتح صفحة جديدة”.
ويمكن إيضاح بأننا أيضاً نساند ونطالب بالحل السلمي الديموقراطي ، وتقديم مقترحاتنا للحل إليه .
اللقاء به مهم ونتمنى أن يتحول ذلك إلى سلام ، يمكن نقل كل ذلك إليه في رسالة يسلمها “أحمد تورك” إليه .
فيما يتعلق بالكونفرانس الكردي يمكن أن يكون في أواخر نيسان ، وكنت قد أوضحت المبادئ الخمسة والمقترحات العملية الأربعة بشأن الكونفرانس ، فليكن في ذلك الإطار .
وقبل ذلك يمكن عقد مؤتمر المجتمع الديموقراطي ذو الانضمام الواسع فوراً في دياربكر ، ويجب أن ينضم رؤساء البلديات المنتخبون إلى هذا المؤتمر ، ليتم القيام بالإعداد اللازم في هذا الموضوع ، وتتشكل لجنة للإنضمام الفعّال إليه .
ستنعكس نتائج المؤتمر على هنا ، فمن الآن فصاعداً لا يمكنهم الاحتفاظ بي هنا بهذا الشكل ، فإما أن يبيدوني ، وإما أن يُفرجوا عني بعد فترة .
نتائج الانتخابات مهمة ، بل هي نجاح مهم ولكنه نجاح محدود أو ضعيف ، والأرضية مهيّئة للنضال الديموقراطي ، فمقاومة DTP فقط كفيلة بكسر شوكة AKP في المنطقة (الكردية) .
وكنت قد أشرت إلى هذا من قبل ، والنتائج مرتبطة بهذا الأمر ، وعلى DTP أن يضع ثقله على الخدمات البلدية بعد الآن ، حيث يمكن جلب العديد من الخبراء والمهندسين والمختصين في كثير من الميادين اللازمة من تركيا وأوروبا للعمل لديهم .
ويمكن إنشاء مدن نموذجية ، وكمثال : يمكن إنشاء “فارتو” كمدينة نموذجية ، كما يمكن أن يذهب الاشتراكيون من تركيا إلى كردستان ليأخذوا أماكنهم في البلديات ، ليعملوا على نشر التحول الديموقراطي فيها .
فهناك كثير من المهندسين بينهم ويمكنهم أخذ مواقعهم في البلديات ليقدموا الدعم اللازم .
يجب على كل البلديات أن تقوم بأنشطة كبيرة في موضوع كيفية تأسيس المدن ، وكيفية تطويرها بالمشاريع الكبيرة ، وأنا من الآن فصاعداً سأتوقف على موضوع البلديات الديموقراطية ، وسأقدم تصريحات في هذا الموضوع من حين لآخر ، يجب تحقيق نجاحات كبيرة في البلديات ، فالنجاح في البلديات سيفتح المجال أمام تطورات جديدة .
إذا تأسس معي حوار بعد الآن فإنني سأصر على اقتراحي أو إرغامي للدولة ؛ إذا كانوا يريدون حل القضية على أساس الجمهورية الديموقراطية فيمكننا نقاش ذلك ، ولكن يجب على الدولة أن تقوم بتنظيم نفسها بشكل ديموقراطي اجتماعي ملتزم بالحقوق ، وهناك احتمال كبير لأن تتحول الدولة إلى هذا الاتجاه بعد الآن ، لتصغر الدولة وتتكوَّن من أشخاص عاقلين خبراء ، لتتولى الدولة دور التنسيق والتنظيم فقط ، فإن حدث ذلك فنحن لن نمس الحدود ، حيث يجب التطور نحو نظام يمكن للجميع وكل الشعوب أن تعبر عن ذاتها بحرية ، وتكون قادرة على إقامة تنظيمها الديموقراطي الحر .
أقول : إذا كنا نريد شد PKK نحو أرضية ديموقراطية ، فعلينا إلقاء خطوات في هذا الاتجاه بالضرورة ، وسأستمر في قولي هذا ، فإما أن تسحبوا PKK إلى أرضية سياسية ، وتفتحوا المجال أمام ذلك ، وإما أن PKK بما فيه الشعب و DTP بشكل متكامل ، سيقوم بتصعيد كبير للحرب .
فلديه الاستعدادات والقوة اللازمة لهذا الأمر .
وهو لن يستسلم بسهولة .
والقوى الأخرى ستدعمه وستتصاعد الحرب أكثر ، وستتعمق الحرب مع تفاقم مشاكل البطالة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية ، وأقول لأميريكا : إذا تصاعدت الحرب ستواجهون صعوبات تفوق ما تواجهونه مع طالبان بعشرة أضعاف ، ولن تتمكنوا من النهوض تحت أعبائها ، هذه هي تصريحاتي .
أحيي كل الذين سينضمون إلى الاحتفال ، يمكن زراعة الأشجار بمناسبة ذكرى العام الستين ، كما يمكن تشجير “آمارا” و “جودي” وتأسيس حراج فيهما ، بل يمكن زراعة الشجر في كل قرية وكل مكان ، وأقول للمنضمين إلى الاحتفال : هذه هي الذكرى الستين لكل من ماهر ودنيز أيضاً ، وإثبات على أنهم لم يموتوا ويحيون بيننا.
وقد وصل الشعب الكردي إلى نقطة مهمة في نضاله التحرري .
وأنا أحييهم جميعاً .
لم يعطوني رسائل النساء والأطفال الآتية من فرنسا-باريس ، ولن يعطوها ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً ، كما أبعث بتحياتي إلى شعبنا و أصدقائنا في أوروبا .
وأبعث بتحياتي إلى “فيليز كوجالي” ، ولتأخذ مكانها في هذه الأنشطة .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا ، طابت أيامكم .
1 نيسان 2009
اللقاء مع الأسرة :
بشكل عام ما هي نسبة الأصوات ، وأين حصلوا عليها ؟ ما هي الأصوات التي حصلوا عليها في “بوتان” و”سرحد” ؟ ماهي الأصوات التي حصلوا عليها في شمال الغرب ؟ ماهي الأصوات التي حصلوا عليها في “أورفا” ؟ ألم يكن هناك مراقبون على الصناديق ؟ لماذا خط شمال الغرب كان ضعيفاً ؟ أليست هناك أنشطة ؟ يجب الاستمرار بنفس الوتيرة في “بينكول” ، وعدم التخلي عن هذا الموقع ، فمع الانسحاب منها يمكن أن تعود إلى وضعها السابق .
كما يجب القيام بنشاط في الولايات الضعيفة ، فإن تم بذل الجهود فالوضع سيتغير ، فأنا أعلم بوجود بنية خاصة بالولايات الغربية الشمالية منذ القديم ، فإن وضع الحزب ثقله فيها يمكنه أن يغيّرها ، أعتقد أنهم يضعون ثقلهم في أماكن محددة ، نعم إنه نابع من خصوصية تلك المنطقة ولكنهم لا يمارسون الأنشطة هناك ، فإن نشطوا سيتمكنون من تغييرها .
لو تم بذل مزيد من الجهد كان يمكن الفوز في بلديات أكثر ، هذا ما نجحنا فيه ولم يبق ما نقوله ، وما يجب القيام به بعد الآن هو تعزيز البلديات وخدمة الشعب بشكل أجمل ، والحقيقة هي أن العمل من أجل البلديات يبدأ من الآن فصاعداً ، فقد نصب الشعب رؤساء بلدياته بإرادته الذاتية ، فإن لم يتم تقديم خدمات جميلة فستكون له آثاره الجانبية ، وهذا سيلحق الضرر بهذا الحزب وبحركة التحرر ، فالشخص الذي سيقوم بالخدمة في البلديات يجب أن يعمل مع المستشارين والعناصر الفنية على شكل فريق متكامل ، فهذا العمل لا يمكن إنجازه بشخص واحد ، فإن كان هناك أناس جوعى ضمن حدود البلدية يجب على البلدية إشباعهم .
وأنا أهنئ جميع رؤساء البلديات وأتمنى لهم التوفيق .
أما الذين لم يفوزوا في هذه فأتمنى حظاً أوفر ، ونحن ننتظر من الذين فازوا النجاح في تقديم خدمات أجمل وأفضل ، وأحيي كل الذين نشطوا وعملوا في الانتخابات وساهموا فيها وكل أبناء شعبنا .
وبشأن الرابع من نيسان أرى أن يتم زرع الشجر في بعض المناطق ، يمكن أن يكون في “خلفتي” وفي الولايات والمناطق الأخرى .
وأعبر عن إحترامي وتحياتي للذين يحتفلون بعيد الميلاد ، ويمكن للمحامين الموكلين عني أن يقوموا بإعداد رسالة لقراءتها هناك .
وأنا أهنئ جميع رؤساء البلديات وأتمنى لهم التوفيق .
أما الذين لم يفوزوا في هذه فأتمنى حظاً أوفر ، ونحن ننتظر من الذين فازوا النجاح في تقديم خدمات أجمل وأفضل ، وأحيي كل الذين نشطوا وعملوا في الانتخابات وساهموا فيها وكل أبناء شعبنا .
وبشأن الرابع من نيسان أرى أن يتم زرع الشجر في بعض المناطق ، يمكن أن يكون في “خلفتي” وفي الولايات والمناطق الأخرى .
وأعبر عن إحترامي وتحياتي للذين يحتفلون بعيد الميلاد ، ويمكن للمحامين الموكلين عني أن يقوموا بإعداد رسالة لقراءتها هناك .