النجاح في البلديات سيفتح الطريق أمام تطورات جديدة

كنت أتوقع أن يتم تجاوز المائة ، أي البلديات ؟ ، نعم “ديغور” مهمة ، إنه مكان ذهبتُ إليه وزرتهُ من قبل ، أبعث بتحياتي الخاصة إليها .

“تاتوان” منطقة جميلة ، أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل المناطق التي حققت النجاح في الانتخابات ، “أروه” مهمة أبعث بتحياتي الخاصة إليها ، فكرت بأنه يمكن الحصول على 70% في “دياربكر” ، أي المناطق لم يتحقق فيها النجاح ؟ من الذي نجح فيها ؟.

أعلم بالأوضاع هناك ، هناك بعض الألاعيب في الخط الشمال الغربي ، فهناك خنق ، سأتطرق إليها .

ماهو عدد الأصوات المأخوذة في “موش” ؟ أي أن الدولة دعمت حزباً واحداً بكل قوتها أليس كذلك ؟ أي أن الحزب الضعيف في منطقة ما ساند القوي ، وحدث هذا في كثير من المناطق ، هل هذا صحيح ؟ هل هذا موجود في أماكن أخرى ؟ ألم يساندوا بعضهم البعض في “أغدير” ؟ هل نجحت السيدات في خمسة عشرة أو عشرين ؟ ألم يتحقق النجاح في “قراقوجان” ؟.
أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل السيدات اللواتي اُنتخِبن ، يمكن كتابة تهنئة باسمي من صفحة واحدة إلى السيدات رئيسات البلديات بشكل جميل تتضمن رؤاي المتعلقة بالمرأة .

يجب عليهن العمل كثيراً على مواضيع مثل؛ كيف تتأسس المدن ، وكيف تصبح ديموقراطية ، وكيف يمكن إدارتها ، وكيف يمكن التوصل إلى حلولٍ لقضايا الأطفال والفتيات والبطالة والقضايا الأخرى .

فعليهن تناول هذه الأمور بأهمية .


حزب العدالة والتنمية AKP اعترض على النتائج في “وان” أليس كذلك ؟ ولكن هناك فرق كبير ، فلماذا يعترض ؟ .


 هناك وضع الحصار في شمال غرب كردستان ، وهذا ليس بجديد ، فمنذ تأسيس الجمهورية يمكننا التحدث عن حصار وقمع على الأكراد ، وكأنهم يفرضون الخنق عليهم ، فقد جرت ممارسات ثقيلة جداً هناك .

وهذه الانتخابات مهمة ، وسأقيّم هذا الموضوع .

النتائج ستنعكس على هنا أيضاً ، بالطبع ستنعكس هذه النتائج على هنا أيضاً ، قد تكون إيجابية وربما تكون سلبية ، إنهم لن يستطيعوا الاحتفاظ بي كثيراً هنا ، فإما أن يتركوني أو يبيدوني .


هناك حصار كبير منذ 1946 ، وهناك هيمنة إيديولوجية ، فهم أسسوا هيمنة إيديولوجية كبيرة في كل مكان ضد ما أسموه بالخطر الشيوعي ، مثلما فرضوا حصاراً كبيراً في تركيا ، وفي الخمسينيات وسّعوا هذا الحصار أكثر ، وتاريخ ذهاب “توركيش” إلى الولايات المتحدة هو 1952 ، وفي ذلك التاريخ وضعوا الأكراد في حصار كبير ، وفتحوا قنالاً للبارزاني بشأن الأكراد ، وبشكل قسمي للطالباني ، ثم وجهوا الأكراد نحو هذه القنال ، وقاموا بتعميق الحصار والتصفية على الذين لم يأخذوا لهم مكاناً في ذلك ، أي أرغموهم على : إما أن تأخذوا مكانكم وإما أن تتعرضو للتصفية ، هذا الحصار على الأكراد وصل إلى أبعاد رهيبة جداً ، وكانت لها نتائج ثقيلة جداً ، كما فرضوا حصاراً على الاشتراكيين أيضاً ، فقد كان “ماهر جايان” و “دنيز غيزميش” (قائدان ثوريان استشهد الأول وأعدم الثاني عام 1972) تحت الحصار أيضاً ، “ماهر”فهم هذا الأمر ، ولكنه لم يحلله تماماً ولكن قوتهما وعمرهما لم يكفيا في مواجهة الحصار .


لقد كان ذلك موقفاً حدث بطليعة كل من أميريكا وانكلترا بشكل خاص .

وكان حصاراً .

لقد تم رفع الحصار عن الإسلام مع أعوام الثمانينيات مع تأسيس “حزب الرفاه” ، كما أُلغي هذا الحصار تماماً مع حزب العدالة والتنمية AKP ، وبقي الحصار مستمراً على الأكراد والاشتراكيين ، والآن يجري الحديث عن وضع من رفع الحصار عن الأكراد من طرف الولايات المتحدة ، ويجب الاستعداد لهذا الوضع ، وحسب ذلك يجب الإستعداد للتحرك وإعادة التنظيم من جديد .


الرأسمالية استعبدت المرأة ، وتستعمر كدحها وفكرها وبدنها وكل ما لديها ، بينما المرأة لا تفهم ذلك كثيراً ، ولا تعترض على هؤلاء ، وإلقاء نظرة على صحف يوم واحد تكفي لفهم هذا الأمر ، فإن نظرت إليها ، سترى كثيراً من الاغتصاب والاستغلال ومشاكل بحجم الدنيا ، عندما أرى المرأة في الصحف أبتسم وأعبر فقط .

فالرأسمالية حاصرت المرأة أيضاً ، وهذا الحصار قائم منذ خمسة آلاف سنة ابتداء من السومريين ويتغير شكلاً كتقليد مستمر حتى يومنا ، وفيما يتعلق بالسومريين هذا الوضع واضح من خلال الأساطير التي تتحدث عن الصراع بين المرأة والرجل ، فقد قرأت كتب إله السومريين الماكر “أنكي” وكتب “إينانا” .

ويمكن للسيدات أن يقرأنها ، وكتب “معزز إلمية جيغ” .

فهي تقول ” لقد سرقتم منا فنوننا ، وجردتمونا منها ” وهكذا تستمر الأسطورة ، فليقرأنها .

كما يتصارعان في عهد البابليين أيضاً ، الرجل والمرأة يتصارعان ، حيث فقدت المرأة هيمنتها تماماً ، المرأة يمكنها أن تتحرك كإلهة .
كما تعلمون كانت هناك معابد المرأة لدى السومريين ، تلك المعابد شيدتها المرأة وكانت أماكن مقدسةً لهن ، وكان ذلك مكسباً مهماً لهن ، ففي تلك المعابد كانت المرأة تواصل تعليمها ، وباستطاعتها الحصول على كل أنواع التعليم كما كنّ تعرضن كل فنونهن وجمالياتهن ، حتى أن الرجال كانوا يأتون ليتفرجوا عليهن ، وفيما بعد حوّل الرجال تلك الأماكن إلى بيوت للدعارة ، وبعد ذلك التاريخ تدخل النساء إلى المعابد كآلهات وتخرج كعاهرات ، وتم الاستيلاء على كل مزايا المرأة ، ولم يوهب موسى شيئاً للمرأة ، وتعلمون وضع عيسى والأم مريم ، كما أن وضع عائشة (ر) أمام الأنظار لدى محمد (ص) .

فبعد أن فهمت عائشة(ر) سلطة الرجل على عمقها تقول : “ليتني ولدت حجراً بدلاً من أن أولد أمرأة” ، كما أن الرأسمالية لم تعط المرأة أي شيء جديد .

بل زادت حصارها على جميع جوانب المرأة .

وقد فهمت “فاطمة بركتاي” هذا الأمر بعض الشيء ، ويمكن قراءة ذلك في كتابها  “جنسية التاريخ” .
حزب الشعب الجمهوري (CHP) يُجري الانفتاح للحجاب ، إنها رذالة بكل معنى الكلمة ، إنهم يقومون بلف المرأة بالحجاب بينما المرأة تحتاج إلى الحرية ، والمهم هو تخليص المرأة من الهيمنة المفروضة عليها ، وتركها على حريتها ، لقد فهم “مصطفى كمال” هذا الأمر بعض الشيء وفتح المجال أمام المرأة بعض الشيء .


النساء قادرات بأداء الإلهة وروحها على تحقيق حريتهن ، فمثلما الدين يدفع إلى الإيمان بأشياء وأعمال معينة ، يمكن للمرأة أن تتصرف كإلهة من أجل حريتها ، نعم …نعم كالدين تماماً .

فمثلما الدين عقيدة ، على المرأة أيضاً أن تجعل من حريتها عقيدة وديناً ، ويمكنهن الإيمان بذلك والعمل من أجله .

هناك سيدات جرى انتخابهن لرئاسة البلديات ، وعليهن بذل جهود خاصة جداً .

فيمكنهن تشييد المدن بروح جديدة ، وعليهن بذل جهود كبيرة جداً في مواضيع مثل : كيف تتأسس المدن ، وكيف تصبح ديموقراطية ، وكيف يمكن تجميلها ، وكيف يمكن إيجاد الحلول لهذا الكم من البطالة والفقر .

فربما لا تستطيع العائلات تنشئة ورعاية فتياتها ، فيمكنهن افتتاح أماكن خاصة من أجل رعاية وتعليم الفتيات ، ويمكنهن تعليم الفتيات الفقيرات .

كما تعلمون أن الإلهة لا تعني التحول إلى سلطة ، يمكنهن تأسيس بعض المدن النموذجية ، فمثلاً يمكن تأسيس “نصيبين” كمدينة نموذجية ، كما يمكن أن تتأسس “جيزرة” كمدينة نموذجية ، فـ”جيزرة” مهمة جداً وجميلة ، ويمكن للنساء أن تؤسسن هذا المكان كمدينة كبيرة وجميلة .

وبهذا الشكل تتحرر المرأة وتضفي مزيداً من الجمال على ذاتها ، وستقوم بعملها على نحو أفضل ، وستصبح صاحبة مهنة ، وتقوم بإدارة الإقتصاد بشكل أفضل ، وترعى طفلها بشكل أفضل .

فتحرر المرأة هو تحرر المجتمع ، وتحرر المرأة هو تحرر الأطفال والفتيات ، فإن تحررت المرأة فكل هؤلاء سيتحررون ويتطورون .

يجب على المرأة أن تحمي روحها وبدنها ووعيها بحرص الآلهة .

ويمكنهن تشييد المدن من جديد بهذا المفهوم .


اليسار العالمي لم يستطع تحقيق الحل لقضية المرأة ، حتى أن في الشرق الأوسط تقاليد وتراث تاريخي عميق أكثر تحرراً في موضوع حرية المرأة ، وأنا أطالب بالاعتماد على تقاليدنا هذه .


عندما أنطق بهذا لا أقول بأن لا يكون هناك عشق ، فالعشق حدث مهم ، وأنا أعلم هذا من تجربتي .

ولكن هناك قوانين للعشق ، والأمر المهم هنا هو إزالة الهيمنة المفروضة على المرأة ، وعدم وجود الهيمنة ، فالعشق لا يعني الجنس فقط ، فربما يكون الجنس موجوداً في العشق وقد لا يكون ، فالأمر المهم هنا هو عدم تأسيس الهيمنة على المرأة ، والتحرك إلى جانب المرأة ومعها .

في ملحمة فرهاد-شيرين في الشرق الأوسط في العصور الوسطى كان لـ”شيرين شرط واحد على “فرهاد” ، تقول : “ما لم تحطم هيمنة الفرس على الشعب في إيران لا يمكن أن تكون معي ، ولن تحظى بي ” ، هنا “شيرين” تفهم وجوب كسر الهيمنة من أجل الحرية وتعبر عن ذلك ، يقال بأن “شيرين” كانت فتاة أرمينية ، وانتماؤها ليس مهماً بل ما قالته هو المهم ، والآن هناك أرضية لنضال المرأة .
الرأسمالية ألحقت تخريباً كبيراً بكل شيء منذ خمسة قرون ابتداء من المرأة ووصولاً إلى البيئة ، وتسببت في تدمير مليار من البشر ، والنقطة التي يجب أن يفهمها كل الاشتراكيين هي : “لا يمكن أن تكون الرأسمالية إجتماعية ولا إنسانية” ، ويجب أن يفهم الجميع هذا الأمر هكذا .

فأنا أعلم كيف تستخدم الرأسمالية الجميع وكل الشرائح بما فيها الماركسية ، وأعلم كيف تفرض الرأسمالية حصارها  على الإنسان من الحصار الذي فرضته عليّ .

والآن يجتمعون في قمة “G-20” في لندن ، ويوضحون بأنهم سيجتمعون لتصحيح بعض الأمور ، كلا إنهم لن يستطيعوا تصحيح أي شيء ، بل سيزيدونها سوءاً ، وسيعمقون من الإستغلال ، فالرأسمالية ذاتها نظام أزمات ، وقد أوضحت هذا في مرافعاتي بشكل موسع ، والأزمة ليست حالة استثنائية في الرأسمالية بل من متطلباتها ، فالأزمة من طبيعة الرأسمالية ، فهل هناك عامل لم يستسلم لراتب ؟ كلا لا يوجد .

أنا أعلم بأن الرأسمالية تحاصر الجميع وتشتريهم .
أعلم كيف قاموا بتحريف ماركس ، فانكلترا حرَّفته عن قصد وقدَّمته ، ونشرته في العالم على هذا النحو ، كما أعلم كيف قاموا بتحريف لينين بنفس الشكل .

أنا لا أقول بأن ماركس لم يحلل الرأسمالية ، فقد فككها وحللها بشكل جيد جداً ، ولكن ليس لدى ماركس استراتيجية سياسية وطريقة نضال وسياسة بشأن كيفية الكفاح ضد الرأسمالية ، فلم يكوِّن هذا الأمر .

بعضهم يقول : “إن ماركس كان سيكتب الاستراتيجية السياسية فيما بعد ولكن عمره لم يكفي ” ، هل كان سيكتب ؟ لا أستطيع معرفة ذلك ، ولكنه لم يكتب .

فلو كنت أنا لقمت أولاً بتحديد وكتابة المبادئ والاستراتيجية السياسية والنضالية ، والسياسة ، وبعدها عبرت إلى الرأسمال ، ولكن ماركس لم يفعل ذلك ، والذين جاؤوا من بعده لم يقوموا بتطويره ، و”Gramsci” أدرك هذا النقص وحلله ، وكان مثلي في السجن .

فهو يقوم بتحليل نقص استراتيجية الكفاح السياسي ، وقد فهم أنه بدون  وجود ذلك لن يتحقق النجاح للنضال ، بينما لينين يتناول السلطة ، ولكن الجميع يلقي الضوء على جانب واحد من الموضوع ، مع وجود نقص ، بينما كل الميادين، السلطة والنضال السياسي والاقتصاد والمرأة والبيئة والنظام كلها مترابطة مع بعضها البعض ارتباط الظفر باللحم ، ولا يمكن نفي أحدها، وذلك هو الأمر الذي لم يفهمه الاشتراكيون.

إن الحياة الخاصة لهؤلاء مختلفة، واقتصادهم مختلف ونضالهم السياسي يعمل بشكل مختلف .


إذا لم تفهموا كل هذه الأمور ، ولم يفهمها الاشتراكيون ، ولم يعلموا كيف يتم هذا الحصار لن يتمكنوا من النجاح ، وسيتم استخدامهم جميعاً دون أن يدركوا ، ولن يستطيعوا إنقاذ أنفسهم من الاستخدام .

يقوم “Hobsbawn” بتوضيحات مهمة بشأن التاريخ ، وكيفية جريان هذه الأمور في التاريخ ، وبشأن كيفية حبك هذه الأنظمة ، ولكنها ناقصة ، حتى لو قرأتموها لن تفهموها تماماً ، ففيها جمل مهمة ، وبعض النقاط المهمة ، وتشخيصات مهمة ، وبدون معرفتها لن يتحقق النجاح في النضال الذي يتم خوضه .


لقد حاصرتني أميريكا وانكلترا ، حتى بعد أن جلبتاني إلى هنا ، وكانتا قد وضعتاني في الحصار في أعوام التسعينيات ، بل حاصرتاني قبل ذلك ومنذ البداية ، ومحاصرتي مرتبطة بالسياسة الانكليزية ، كما كان “ماهر جايان” ورفاقه يعلمون أن الحصار نابع من انكلترا ، وأسرهم للجنود الانكليز كان بسبب ذلك ، وكانوا مدركين بانهم يحاربون ضد الانكليز ، ولكنهم لم يتمكنوا من النجاة من الحصار ، فقوتهم وأعمارهم لم تكفي .

وأنا أعلم بأن انكلترا حاصرتني ، فقد كان “غوريش”(رئيس هيئة الأركان آنذاك) يقول : لقد أضاءت انكلترا الضوء الأخضر لنا .

فقد كان ذلك نتيجة للسياسة الانكليزية ضدنا ، وكان الطالباني قد أشعرني بذلك بعض الشيء من قبل ، أنا فهمت الآن جميع هذه الأمور ، وأنا أحاول النجاة من الحصار منذ أن فرضوه عليّ لأول مرة ، ولا أعتبر نفسي ناجحاً كثيراً ، أو داهية ، أو كمن حقق نجاحات كبيرة ، فقط حاولت تجاوز ذلك بحدسي على الأغلب ، وبذلتُ جهوداً كبيرة في سبيل ذلك إلى أن وصلت إلى يومنا هذا .


لقد فرضت انكلترا وأميريكا هيمنتهما السياسية على العالم بواسطة الـ”غلاديو” في الناتو ، يعمل في مؤسسة العمليات الخاصة هذه في أوروبا خمسة أشخاص من بينهم “هيلموت كول” و “هيلموت شيميت” و “تاتشر” و “كوسيغا” ، بينما الـ”غلاديو” في تركيا ذو بنية أكثر إستقلالاً بعض الشيء نظراً للعامل الإسرائيلي ، “كوسيغا” يوضح هذه الأمور في لقائه الصحفي مع “نور باتو” ، وتم استخدام العمليات الخاصة للـ”غلاديو” في تركيا ضدنا .


هذا الحصار والحرب الإيديولوجية في العالم تحطمت في هذه المرحلة الجديدة ، وأميريكا ستقوم بتجربة سبل جديدة ، فقد سحبت حصارها الحربي ، مثلما سحبت دعمها من العمليات الخاصة للـ”غلاديو” في تركيا .


الأمر الذي يجب فهمه هو التالي : لم تعد هناك أميريكا خلف العمليات الخاصة للـ”غلاديو” ، وهو لن يتمكن من الاستمرار بدون دعم من أميريكا ، لقد استنتجت ذلك من جملة نطق بها ” ولي كوجوك” .

حيث يقول : “لقد صدر قرار تصفيتنا من لقاء أردوغان-بوش في 5 تشرين الثاني ” ، هذه جملة ولكنها تشخيص مهم .

العمليات الخاصة في تركيا تتشكل من جديد ، أي يعطونها شكلاً جديداً ، فالعمليات الخاصة لن تنتهي مطلقاً ، ولن ينهوها ، في لقاء أردوغان-بوش في 5 تشرين الثاني قال بوش “PKK عدونا المشترك” على الماشي ، ولكنه أوضح بانه لن يدعم عمليات القتل أيضاً ، ولهذا نحن بصدد مرحلة ليس فيها عمليات القتل .

أريد أن أوضح بوجوب عمل الجميع كثيراً في هذه المرحلة ، فذلك يعني رفع الحصار المفروض على الأكراد ، وأن مرحلة القتل قد انتهت ، ولن تجري عمليات القتل مع تصفية “أرغنكون” ، إنه انطباع عن التوجه نحو دولة أكثر ارتباطاً بالحقوق والديموقراطية ، ويجب الاستفادة من ذلك ، فالنشاط والتنظيم الديموقراطي أسهل في مرحلة ليس فيها القتل دون محاكمة .


نحن الآن بصدد مرحلة جديدة يمكنها أن تعبر عن المعاني التي تضمنتها الثورة الفرنسية في عام 1789 ، وثورة اوكتوبر في عام 1917 في التاريخ ، فالأرضية مناسبة لذلك ، والأناضول والشرق الأوسط يمكن أن يكون منبعاً لذلك .


من الآن فصاعداً ستلعب سياستان دورهما في تركيا ، سياسة الامتدادات المدنية لـ”أرغنكون” ، فكل من “باخجلي” (رئيس حزب الحركة القومية MHP) و”بايكال” (رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP) اللذين يمثلان استمراراً للتنظيم القديم ، وهما الامتداد المدني لـ”أرغنكون” ، كلهم داخلون في ذلك التنظيم ، كما سيتشكل مفهوم جديد خاص للسياسة ، وهذا حال تنظيم جديد في تركيا ، أي أنه سيتم تشكيلها  بأساليب جديدة ، كما سيتم تشكيل العمليات الخاصة على نمط جديد ، وأعتقد أن AKP  متوتر فيما بعد هذه الانتخابات ، فهو سيتعرَّض لمزيد من الانحلال بعد الآن ، كما يمكن أن يتعرَّض لانحلال سريع ، كانت هناك جملة نطق بها “يالجين كوجوك” حيث يقول : “إن هزيمة أردوغان أمام أسوار دياربكر ، تشبه هزيمة نابليون أمام موسكو” .

هذا صحيح ، إن “يالجين كوجوك” رجل ذكي ، انتبهوا إلى أقواله ، قد يكون في مكان غير صحيح سياسياً ولكن بعض تشخيصاته مهمة ، فأنا لم أفهم ما يريد القيام به ، ولا زلت عاجزاً عن فهمه ، فسياسته مختلطة بدرجة كبيرة ، كما أن أميريكا ستترك الإسلام المعتدل في المرحلة الراهنة ، ستتخلى عن الإسلام المعتدل ، وستتم تصفية البنى القديمة المنفعية التي كانت تتصرف بشكل غير حقوقي ، وستتأسس الدولة من الشخصيات العارفة والمختصين لتتحول إلى جهاز توجيهي ، فربما لن تكون كما في الاتحاد الأوروبي تماماً ، ولكن هناك احتمال كبير لأن  تشبهها ، أي ستحدث أمور مشابهة للاتحاد الأوروبي .

ولكن ستأخذ شكلاً مختلفاً في تركيا ، ولهذا السبب يجب على الأكراد والاشتراكيين أن يتخذوا استعداداتهم وينظموا أنفسهم حسب ذلك .


إذا لم يكن حزب السقف ممكناً ، يمكن التوجه نحو تنظيم مختلف ، فأرضية تركيا مناسبة جداً لهذا الأمر ، ويمكن تحقيق تنظيم ديموقراطي بين الشعوب ، حيث يمكن التوجه نحو تنظيم واسع جداً يلتم فيه شمل الشعوب في تركيا والشرق الأوسط ، فالقاعدة التي ستتأسس لهذا الأمر يجب أن تستهدف كل القوقاز والشرق الأوسط ، فتركيا مكان مناسب لهذا الأمر ، حيث يمكن أن يكون الأناضول مركزاً لهذا التشكل ، أنا لا أقول في الأناضول فقط ، وإنما هذه الأرض يمكن أن تقوم بدور المركز .


هل استطعتم النجاح في أورفا ؟ هل استطعتم كسر الحصار المفروض على أورفا ؟ هل استطعتم النجاح في “مالاتيا” ؟ لماذا لم تستطيعو النجاح فيهما ؟ .


يجب أن تأخذ كل الشرائح التي تقف بعض الشيء إلى جانب الكدح ، وإلى جانب الحق والعدالة والديموقراطية ، في هذه المرحلة مكانها في النضال الديموقراطي بجهود جبارة ، وأنا أدعوا الجميع وكل الشرائح إلى الالتمام ضمن إطار هذه المبادئ ، فإن نجحوا في ذلك فإن المجال سيكون مفتوحاً أكثر أمام الديموقراطية ، لقد كان “ماهر” و “دنيز” ورفاقهما طاهرين ، والبارحة كانت ذكرى استشهاد “ماهر” ، وأقولها بصراحة : أنني أستلهمت منهم ، ومنذ لك اليوم عاهدت بأن لا يذهب دم هؤلاء هدراً .


حتى لو منحوني فرصة لتأسيس دولة مثل البارزاني فإنني لن أقوم بتأسيس دولة ، كما أننا لانطالب بنظام فيدرالي في تركيا ، ما نريده هو تأسيس الديموقراطية في تركيا ، فكل أمة وشعب يحتاج إلى مجتمع ديموقراطي والحرية ، وقد أوضحت ذلك بشكل واسع جداً في مرافعتي ، وحرية المجتمع مرتبطة بمدى كونه مجتمعاً أخلاقياً وسياسياً ، فالمجتمع الأخلاقي السياسي فقط يمكن أن يتحرر ، والمجتمع السياسي هو المجتمع الديموقراطي ، والمجتمع الديموقراطي هو المجتمع الأخلاقي ، والمجتمع الأخلاقي هو المجتمع الحر ، ونحن ندافع عن العيش المشترك في تركيا وليس الانفصال ، ولا نريد تذابح الشعوب ، ولا نريد أن يصبح الوضع في تركيا مثل فلسطين-إسرائيل .

وإذا ما تحولت تركيا إلى دولة اجتماعية ديموقراطية مرتبطة بالحقوق ، فنحن أيضاً سنكبح ونوقف أية قوموية أثنية قد تنبع من DTP .
يجب أن يستفيد الأكراد في تركيا وعلى رأسهم DTP بشكل جيد من الانفتاحات الديموقراطية ، كما يجب على الاشتراكيين في تركيا الاستفادة جيداً من هذه المرحلة ، يمكن عقد الاجتماعات والنقاشات في كل مكان ، أنا لا أقول بأن تكون على الصعيد النظري فقط ، بل باتخاذ التدابير والتنظيمات العملية .

إنني أشبه السلطة في التاريخ بالشريان التاجي ، فهولا يقبل بأي فراغ في أي مكان فيه ، فإن حدث أي فراغ تنتهي الحياة .

وفي المجتمعات أيضاً يتم سد فراغات السلطة فوراً ، فإذا لم يتم تقييم هذا الفراغ القائم في تركيا بشكل جيد من جانب الأكراد والقوى الديموقراطية ، فإن المنتمون القدماء إلى “أرغنكون” المتمثلون في CHP و MHP سيملأون هذا الفراغ .


لن أستطيع قول شيء بشأن “محسن يازيجيوغلو”(رئيس حزب BBP القوموي الفاشي التركي قتل في حادثة هيليوكوبتر 25 آذار) ، فأنا لا أعلم ما هو الوضع تماماً ، هل مات أم قتل ؟ لن أستطيع قول شيء .

فهو كان قد أدرك بعض الأمور ، كما كان قد اُستخدِم في مرحلة ما مثل “جاتلي”(أحد قادة أرغنكون قتل في حادث سوسورلوك 1995) والآخرين ، ولكنه كان قد أدرك هذا الأمر بعض الشيء ووقف بعيداً عن هؤلاء ، أدرك هذا الأمر لأنه عانى من آلامه ، وعمل على تحذير “عبدالله جاتلي” ولكنه لم يسمع كلامه ، وأعتقد أن “يازيجيوغلو” عاش تردداً في البداية ، حيث لم يحسم أمره في أي مكان يجب أن يكون ، وفيما بعد صادق “أرغنكون”على قرار تصفية هذا الجناح ، وحاول التنظيم من جديد تحت أجنحة AKP ، ولهذا السبب لم يغفروا له ، وأعتقد أن أركان الدولة كانوا عارفين بهذا الأمر ولهذا انضموا بالجملة إلى جنازته وأقاموا لجنازته مراسم دولة رسمياً .

وإحدى الصحف أوضحت في خبر من سطرين : ورد في جواز سفر “عبدالله جاتلي” أنه ذهب إلى أميريكا مرتين في عام 1982 .

وتعلمون أن فلوريدا هي مركز تدريب الـ”غلاديو” للعمليات الخاصة ، وأجرى “جاتلي” لقاءات له في فلوريدا ، وكان ضمن شبكة واحدة مع “آغجا” والآخرين ، وبعد ذلك التاريخ يقوم “آغجا”بترتيب حادث اغتيال البابا .


لقد استخدم الـ”غلاديو” اليمين واليسار وكل الشرائح ، فقد سيطر على قسم مهم من شريحة اليسار وقام بتوجيهها ، فمع 9 آذار و 12 آذار(1970) دخلت مجموعات مهمة من اليسار تحت سيطرة الـ”غلاديو” ، فموضوعياً شريحة من “DEV-SOL” والعديد من المجموعات اليسارية خدمت أميريكا ، فهؤلاء أحياناً ودون أن يدركوا يدخلون في خدمة الناتو-الغلاديو ، حتى أن “دوغو بيرينجيك”(رئيس حزب يساري معتقل في قضية أرغنكون) لم يكن يعلم أنه يخدم أميريكا .
لقد كان “تولون” (جنرال متقاعد) من ضمن الـ”غلاديو” وكان الشخص المسؤول عن الرقابة هنا ، حتى أنني سمعت صوته هنا في وقت ما .

لقد كان مصطفى كمال أيضاً تحررياً بعض الشيء ، فالجانب التحرري والمناهض للامبريالية من مصطفى كمال هو الذي يهمنا ، وأنا أطالب بتحديث هذا الجانب منه ، وأقول بأن لا نترك هذا الجانب من مصطفى كمال لليمين والشرائح الأخرى في تركيا .


سمعت من الراديو أن “أوباما” سيلتقي بـ DTP ، أعتقد أن رسالتي السالفة أرسلت إلى “أوباما” ، فليقم “أحمد تورك” بإعلام “أوباما” عن آرائي بشكل مكتوب في هذا اللقاء ، يمكن تحديث رسالتي السابقة ، أو من الأفضل كتابتها من جديد ، لإعطائها لـ”أوباما” ، كما يمكن كتابة القسم المتعلق باعتقالي .

أظن أن جريدة “حريَّت” أيضاً نشرت سلسلة من المقالات حول جلبي إلى هنا ، ولتكن الرسالة من أربع أو خمس صفحات تتضمن مسار جلبي إلى هنا ، بالاستفادة من المعلومات الواردة في جريدة “حريَّت” .

فقد تم أخذي بواسطة أميريكا إلى البلد الذي وُلد فيه هو ، وفي كينيا تم تسليمي إلى تركيا من طرف الولايات المتحدة ، ويمكن قول مايلي لـ”أوباما” باسمنا : “السيد أوباما ، لطفاً ارفعوا الحصار الثقيل المفروض على الأكراد منذ خمسين سنة ، فهذا أمر ضروري من أجل السياسة والحل الديموقراطي ، ويجب وضع نهاية للسياسات التي تمارسها الولايات المتحدة بشأننا حتى يومنا هذا ، ويمكن فتح صفحة جديدة”.

ويمكن إيضاح بأننا أيضاً نساند ونطالب بالحل السلمي الديموقراطي ، وتقديم مقترحاتنا للحل إليه .

اللقاء به مهم ونتمنى أن يتحول ذلك إلى سلام ، يمكن نقل كل ذلك إليه في رسالة يسلمها “أحمد تورك” إليه .
فيما يتعلق بالكونفرانس الكردي يمكن أن يكون في أواخر نيسان ، وكنت قد أوضحت المبادئ الخمسة والمقترحات العملية الأربعة بشأن الكونفرانس ، فليكن في ذلك الإطار .

وقبل ذلك يمكن عقد مؤتمر المجتمع الديموقراطي ذو الانضمام الواسع فوراً في دياربكر ، ويجب أن ينضم رؤساء البلديات المنتخبون إلى هذا المؤتمر ، ليتم القيام بالإعداد اللازم في هذا الموضوع ، وتتشكل لجنة للإنضمام الفعّال إليه .
ستنعكس نتائج المؤتمر على هنا ، فمن الآن فصاعداً لا يمكنهم الاحتفاظ بي هنا بهذا الشكل ، فإما أن يبيدوني ، وإما أن يُفرجوا عني بعد فترة .

نتائج الانتخابات مهمة ، بل هي نجاح مهم ولكنه نجاح محدود أو ضعيف ، والأرضية مهيّئة للنضال الديموقراطي ، فمقاومة DTP فقط كفيلة بكسر شوكة AKP في المنطقة (الكردية) .

وكنت قد أشرت إلى هذا من قبل ، والنتائج مرتبطة بهذا الأمر ، وعلى DTP أن يضع ثقله على الخدمات البلدية بعد الآن ، حيث يمكن جلب العديد من الخبراء والمهندسين والمختصين في كثير من الميادين اللازمة من تركيا وأوروبا للعمل لديهم .

ويمكن إنشاء مدن نموذجية ، وكمثال : يمكن إنشاء “فارتو” كمدينة نموذجية ، كما يمكن أن يذهب الاشتراكيون من تركيا إلى كردستان ليأخذوا أماكنهم في البلديات ، ليعملوا على نشر التحول الديموقراطي فيها .

فهناك كثير من المهندسين بينهم ويمكنهم أخذ مواقعهم في البلديات ليقدموا الدعم اللازم .

يجب على كل البلديات أن تقوم بأنشطة كبيرة في موضوع كيفية تأسيس المدن ، وكيفية تطويرها بالمشاريع الكبيرة ، وأنا من الآن فصاعداً سأتوقف على موضوع البلديات الديموقراطية ، وسأقدم تصريحات في هذا الموضوع من حين لآخر ، يجب تحقيق نجاحات كبيرة في البلديات ، فالنجاح في البلديات سيفتح المجال أمام تطورات جديدة .
إذا تأسس معي حوار بعد الآن فإنني سأصر على اقتراحي أو إرغامي للدولة ؛ إذا كانوا يريدون حل القضية على أساس الجمهورية الديموقراطية فيمكننا نقاش ذلك ، ولكن يجب على الدولة أن تقوم بتنظيم نفسها بشكل ديموقراطي اجتماعي ملتزم بالحقوق ، وهناك احتمال كبير لأن تتحول الدولة إلى هذا الاتجاه بعد الآن ، لتصغر الدولة وتتكوَّن من أشخاص عاقلين خبراء ، لتتولى الدولة دور التنسيق والتنظيم فقط ، فإن حدث ذلك فنحن لن نمس الحدود ، حيث يجب التطور نحو نظام يمكن للجميع وكل الشعوب أن تعبر عن ذاتها بحرية ، وتكون قادرة على إقامة تنظيمها الديموقراطي الحر .


أقول : إذا كنا نريد شد PKK نحو أرضية ديموقراطية ، فعلينا إلقاء خطوات في هذا الاتجاه بالضرورة ، وسأستمر في قولي هذا ، فإما أن تسحبوا PKK إلى أرضية سياسية ، وتفتحوا المجال أمام ذلك ، وإما أن PKK بما فيه الشعب و DTP بشكل متكامل ، سيقوم بتصعيد كبير للحرب .

فلديه الاستعدادات والقوة اللازمة لهذا الأمر .

وهو لن يستسلم بسهولة .

والقوى الأخرى ستدعمه وستتصاعد الحرب أكثر ، وستتعمق الحرب مع تفاقم مشاكل البطالة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية ، وأقول لأميريكا : إذا تصاعدت الحرب ستواجهون صعوبات تفوق ما تواجهونه مع طالبان بعشرة أضعاف ، ولن تتمكنوا من النهوض تحت أعبائها ، هذه هي تصريحاتي .
أحيي كل الذين سينضمون إلى الاحتفال ، يمكن زراعة الأشجار بمناسبة ذكرى العام الستين ، كما يمكن تشجير “آمارا” و “جودي” وتأسيس حراج فيهما ، بل يمكن زراعة الشجر في كل قرية وكل مكان ، وأقول للمنضمين إلى الاحتفال : هذه هي الذكرى الستين لكل من ماهر ودنيز أيضاً ، وإثبات على أنهم لم يموتوا ويحيون بيننا.

وقد وصل الشعب الكردي إلى نقطة مهمة في نضاله التحرري .

وأنا أحييهم جميعاً .

لم يعطوني رسائل النساء والأطفال الآتية من فرنسا-باريس ، ولن يعطوها ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً ، كما أبعث بتحياتي إلى شعبنا و أصدقائنا في أوروبا .

وأبعث بتحياتي إلى “فيليز كوجالي” ، ولتأخذ مكانها في هذه الأنشطة .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا ، طابت أيامكم .
                                                                             1  نيسان   2009
اللقاء مع الأسرة :
بشكل عام ما هي نسبة الأصوات ، وأين حصلوا عليها ؟ ما هي الأصوات التي حصلوا عليها في “بوتان” و”سرحد” ؟ ماهي الأصوات التي حصلوا عليها في شمال الغرب ؟ ماهي الأصوات التي حصلوا عليها في “أورفا” ؟ ألم يكن هناك مراقبون على الصناديق ؟ لماذا خط شمال الغرب كان ضعيفاً ؟ أليست هناك أنشطة ؟ يجب الاستمرار بنفس الوتيرة في “بينكول” ، وعدم التخلي عن هذا الموقع ، فمع الانسحاب منها يمكن أن تعود إلى وضعها السابق .

كما يجب القيام بنشاط في الولايات الضعيفة ، فإن تم بذل الجهود فالوضع سيتغير ، فأنا أعلم بوجود بنية خاصة بالولايات الغربية الشمالية منذ القديم ، فإن وضع الحزب ثقله فيها يمكنه أن يغيّرها ، أعتقد أنهم يضعون ثقلهم في أماكن محددة ، نعم إنه نابع من خصوصية تلك المنطقة ولكنهم لا يمارسون الأنشطة هناك ، فإن نشطوا سيتمكنون من تغييرها .

لو تم بذل مزيد من الجهد كان يمكن الفوز في بلديات أكثر ، هذا ما نجحنا فيه ولم يبق ما نقوله ، وما يجب القيام به بعد الآن هو تعزيز البلديات وخدمة الشعب بشكل أجمل ، والحقيقة هي أن العمل من أجل البلديات يبدأ من الآن فصاعداً ، فقد نصب الشعب رؤساء بلدياته بإرادته الذاتية ، فإن لم يتم تقديم خدمات جميلة فستكون له آثاره الجانبية ،  وهذا سيلحق الضرر بهذا الحزب وبحركة التحرر ، فالشخص الذي سيقوم بالخدمة في البلديات يجب أن يعمل مع المستشارين والعناصر الفنية على شكل فريق متكامل ، فهذا العمل لا يمكن إنجازه بشخص واحد ، فإن كان هناك أناس جوعى ضمن حدود البلدية يجب على البلدية إشباعهم .

وأنا أهنئ جميع رؤساء البلديات وأتمنى لهم التوفيق .

أما الذين لم يفوزوا في هذه فأتمنى حظاً أوفر ، ونحن ننتظر من الذين فازوا النجاح في تقديم خدمات أجمل وأفضل ، وأحيي كل الذين نشطوا وعملوا في الانتخابات وساهموا فيها وكل أبناء شعبنا .

وبشأن الرابع من نيسان أرى أن يتم زرع الشجر في بعض المناطق ، يمكن أن يكون في “خلفتي” وفي الولايات والمناطق الأخرى .

وأعبر عن إحترامي وتحياتي للذين يحتفلون بعيد الميلاد ، ويمكن للمحامين الموكلين عني أن يقوموا بإعداد رسالة لقراءتها هناك .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…