سيامند إبراهيم*
siyamendbrahim@gmail.com
“كردستان حلم وأنا لا أحب الأحلام”
siyamendbrahim@gmail.com
“كردستان حلم وأنا لا أحب الأحلام”
كلمة معبرة ذو دلالة سياسية للقائد الشهيد ((عبد الرحمن قاسملو)), هذا القائد الذي قرأ واقع السياسة الكردستانية بعمق السياسي المحنك والخبير الاستراتيجي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران, نستذكر كلماته هذه, ونغوص في ما وراء دلالات هذه الجملة التي بالتأكيد يمتعض الكردي لأول وهلة يسمعها, أو لا تستسيغها سماع هكذا جملة إن صدرت عن شخص عادي ليس بمقام ومرتبة ووزن قاسملو الشهيد, ما يعنيه قاسملو هو أنه يجب علينا قراءة الواقع السياسي لهذا الحلم بعين ورؤية السياسي الحصيف وتقدير الأمور على نحو عالٍ من الشفافية السياسية وعدم جر الشعب إلى التهلكة في اتخاذ القرارات المرتجلة, وسماع رأي النخبة السياسية الناضجة فكرياً وسياسياً, ولا نعيش على الأوهام والشعارات الفضفاضة التي يثيرها السياسيون واللعب بعواطف الشعب القومية, لأجل مكاسب حزبية انتخابية كانت, أو مكاسب أخرى هم أدرى بها, ولا نزيد في ذلك؟!
فكم من قادة رفعت سقف مطالبها جماهيرياً إلى الاستقلال, وهذا الحزب الذي يقاتل السلطة التركية منذ عقود مضت ويملك من الإمكانات العسكرية والمادية والبشرية ما جعله يستمر في نضاله ضد أقوى دولة عسكرية في الشرق الأوسط, وعند اعتقال رئيس هذا الحزب (عبد الله أوجلان) ونتمنى الخروج من سجنه إلى الحرية له طالب الدولة التركية بحقوق المواطنة والمساواة مع الشعب التركي.
هذا ومن المؤكد أن كل المتابعين للشأن الكردي يعرف تمام المعرفة هذه التصريحات النارية التي أرادوا فيها تغيير خريطة المنطقة, لكن بعد الاعتقال تراجع 24 درجة واكتفى بحقوق المواطنة, والحقوق الثقافية والسياسية وتثبيتها في الدستور التركي!
سقت هذه المقدمة ونحن نقرأ عن ختام مؤتمر (حزب اليكيتي الكردي في سوريا) وما لم نتخيله من طرح شعار جديد وهو الحزب (اليكيتي الكردستاني في سوريا) وخاصة من قبل منظمة أوروبا للحزب وطبعاً هذا موقف خطير في مسيرة الحركة الوطنية الكردية و هو شعار ليس في توقيته السياسي الآن, ولكي لا يصطاد أحد في الماء العكر, ويفسر الرؤى على مسار آخر أقول لهم إنني كنت أول المشاركين في المظاهرة الأولى التي قامت أمام البرلمان في دمشق, وكنت حاملاً لافتة الثقافة الكردية التي نعمل لأجلها ولن نحيد قيد أنملة عن هذا الخط الوطني الكردي, والدفاع عن شعبي المظلوم والمهمش والمسحوق في سوريا, والمطلب الثقافي والسياسي و الاجتماعي هو الأساس للشعب الكردي في سوريا وتثبيته دستورياً.
لكن أمام شعار الحكم الذاتي لكردستان سوريا وتسمية حزب اليكيتي بالكردستاني في أوروبا فهو تهور وقرار لامسؤول من قبل رفاق هذا الحزب في أوروبا! وبصراحة فمن حرصي على الشعب الكردي من إلحاق المزيد من سياسات الدولة السورية العنصرية تجاهه فإنني أرى
أن هذا الشعار المخيف في هذه المرحلة بالذات هو خطأ تاريخي ارتكبه الحزب.
ويبدوا أن البعض منهم يعيش وكأنه في عشاء عمل سياسي في (بيلسان) عامودا, أو في ساحة النصر في باريس؟! وما أحلى النضال في أوربا حيث ترتفع الخدمة النضالية إلى خمس نجوم.
ولنكن واقعيين أمام مطالبنا القومية الوطنية الكردية السورية, فنحن أولاً لسنا مهاجرين, أو أقلية قومية تعيش في سوريا, بل نحن شعب كردي يعيش منذ ثلاثة آلاف سنة على هذه الأرض, كما عاش ويعيش الأخوة الآشوريين, والسريان, و العرب.
وأقولها صراحة إن حلمي العظيم هو كردستان الكبرى كما هو حلم العرب في الوطن العربي الكبير الموحد, لكن الأحلام الأدبية شيء نكتبه في الشعر والمناسبات القومية وواقع حال المعاش شيء آخر! وكما قيل :” فإن السياسة هو فن الممكن” ونقولها مرة ثانية وألف مرة هذه الرؤى الشعاراتية لا تخدم الشعب الكردي في سوريا بتاتاً ؟! وفي كردستان العراق رأينا و شاهدنا المظاهرات المليونية التي قامت بها جموع الشعب الكردي مطالبين باستقلال إقليم كردستان العراق عن الجمهورية العراقية, فرفض القائدان الكرديان جلال طالباني, ومسعود البارزاني, لأنهما يعرفا حق المعرفة إن أعلنا الاستقلال فمن المؤكد أن دول الجوار ستنقض على هذا الإقليم الذي يملك كل مقومات الدولة المستقلة فهذا الدولة الكردية إن أعلنت فهي تملك البنى التحتية وفيها من الثروات الطبيعية من البترول, القمح, القوى البشرية, والموارد المائية, ويبقى حلم الاستقلال في يوم ما وانفصال الشعبين العربي والكردي عن بعضهما البعض أخوياً هو يعتبر أفضل حل, كما حدث بين التشيك والسلاف.
من هنا نصل إلى حقيقة مهمة هي أن الشعوب لا تكبل حريتها بالقوانين الوضعية ذات الأحادية الرؤى وتفرض على الشعب الآخر, و لابد من أن تشرق شمس الحق فمهما ترفض حقوق هذا الشعب.
——————————————
هذا ومن المؤكد أن كل المتابعين للشأن الكردي يعرف تمام المعرفة هذه التصريحات النارية التي أرادوا فيها تغيير خريطة المنطقة, لكن بعد الاعتقال تراجع 24 درجة واكتفى بحقوق المواطنة, والحقوق الثقافية والسياسية وتثبيتها في الدستور التركي!
سقت هذه المقدمة ونحن نقرأ عن ختام مؤتمر (حزب اليكيتي الكردي في سوريا) وما لم نتخيله من طرح شعار جديد وهو الحزب (اليكيتي الكردستاني في سوريا) وخاصة من قبل منظمة أوروبا للحزب وطبعاً هذا موقف خطير في مسيرة الحركة الوطنية الكردية و هو شعار ليس في توقيته السياسي الآن, ولكي لا يصطاد أحد في الماء العكر, ويفسر الرؤى على مسار آخر أقول لهم إنني كنت أول المشاركين في المظاهرة الأولى التي قامت أمام البرلمان في دمشق, وكنت حاملاً لافتة الثقافة الكردية التي نعمل لأجلها ولن نحيد قيد أنملة عن هذا الخط الوطني الكردي, والدفاع عن شعبي المظلوم والمهمش والمسحوق في سوريا, والمطلب الثقافي والسياسي و الاجتماعي هو الأساس للشعب الكردي في سوريا وتثبيته دستورياً.
لكن أمام شعار الحكم الذاتي لكردستان سوريا وتسمية حزب اليكيتي بالكردستاني في أوروبا فهو تهور وقرار لامسؤول من قبل رفاق هذا الحزب في أوروبا! وبصراحة فمن حرصي على الشعب الكردي من إلحاق المزيد من سياسات الدولة السورية العنصرية تجاهه فإنني أرى
أن هذا الشعار المخيف في هذه المرحلة بالذات هو خطأ تاريخي ارتكبه الحزب.
ويبدوا أن البعض منهم يعيش وكأنه في عشاء عمل سياسي في (بيلسان) عامودا, أو في ساحة النصر في باريس؟! وما أحلى النضال في أوربا حيث ترتفع الخدمة النضالية إلى خمس نجوم.
ولنكن واقعيين أمام مطالبنا القومية الوطنية الكردية السورية, فنحن أولاً لسنا مهاجرين, أو أقلية قومية تعيش في سوريا, بل نحن شعب كردي يعيش منذ ثلاثة آلاف سنة على هذه الأرض, كما عاش ويعيش الأخوة الآشوريين, والسريان, و العرب.
وأقولها صراحة إن حلمي العظيم هو كردستان الكبرى كما هو حلم العرب في الوطن العربي الكبير الموحد, لكن الأحلام الأدبية شيء نكتبه في الشعر والمناسبات القومية وواقع حال المعاش شيء آخر! وكما قيل :” فإن السياسة هو فن الممكن” ونقولها مرة ثانية وألف مرة هذه الرؤى الشعاراتية لا تخدم الشعب الكردي في سوريا بتاتاً ؟! وفي كردستان العراق رأينا و شاهدنا المظاهرات المليونية التي قامت بها جموع الشعب الكردي مطالبين باستقلال إقليم كردستان العراق عن الجمهورية العراقية, فرفض القائدان الكرديان جلال طالباني, ومسعود البارزاني, لأنهما يعرفا حق المعرفة إن أعلنا الاستقلال فمن المؤكد أن دول الجوار ستنقض على هذا الإقليم الذي يملك كل مقومات الدولة المستقلة فهذا الدولة الكردية إن أعلنت فهي تملك البنى التحتية وفيها من الثروات الطبيعية من البترول, القمح, القوى البشرية, والموارد المائية, ويبقى حلم الاستقلال في يوم ما وانفصال الشعبين العربي والكردي عن بعضهما البعض أخوياً هو يعتبر أفضل حل, كما حدث بين التشيك والسلاف.
من هنا نصل إلى حقيقة مهمة هي أن الشعوب لا تكبل حريتها بالقوانين الوضعية ذات الأحادية الرؤى وتفرض على الشعب الآخر, و لابد من أن تشرق شمس الحق فمهما ترفض حقوق هذا الشعب.
——————————————
* بيلسان : مقصف حضاري رائع يقع إلى الجنوب من ناحية عامودا.
ومع الاعتذار لاستعارة هذا الاسم في المقال.
ومع الاعتذار لاستعارة هذا الاسم في المقال.