يتم تفعيل موضوع خريطة الطريق في الإعلام ، الجميع ينتظر أليس كذلك ؟ من يملك “تلفزيون ستار” ؟ ومن المسؤول عنه ؟ لماذا يتصرفون بهذا الشكل ؟ مهما يكن ، لنتجاوز الموضوع .
يعني يتم تفعيل الموضوع بكثافة أليس كذلك ؟ .
يعني أن هناك اهتمام كبير ، بالطبع قمت بتركيز كبير على خريطة الطريق ، وقد أمتلأ دفتر بهذا الحجم ، ولم أكمل الثاني بعد ، ولا زلت أكتب ، أعتقد أنه سينتهي خلال يومين أو ثلاثة ، كنت أعرف أنها ستتطور هكذا لتصل إلى هذه النقطة .
يقول “هنري باركي” (أميريكي) : “إن أوجلان هو الممثل البنّاء الصامت لهذا المسار ” ، نعم ، صامت وبنّاء .
بالطبع هم يتابعونني بشكل جيد جداً ، ويحاولون الفهم .الجميع حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP وحتى أتباعنا لا يستطيعون متابعتنا مثلهم هكذا .
يعني يتم تفعيل الموضوع بكثافة أليس كذلك ؟ .
يعني أن هناك اهتمام كبير ، بالطبع قمت بتركيز كبير على خريطة الطريق ، وقد أمتلأ دفتر بهذا الحجم ، ولم أكمل الثاني بعد ، ولا زلت أكتب ، أعتقد أنه سينتهي خلال يومين أو ثلاثة ، كنت أعرف أنها ستتطور هكذا لتصل إلى هذه النقطة .
يقول “هنري باركي” (أميريكي) : “إن أوجلان هو الممثل البنّاء الصامت لهذا المسار ” ، نعم ، صامت وبنّاء .
بالطبع هم يتابعونني بشكل جيد جداً ، ويحاولون الفهم .الجميع حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP وحتى أتباعنا لا يستطيعون متابعتنا مثلهم هكذا .
يوَضِّح “هنري باركي” : هذا الإنفتاح لن يحقق النجاح ، وسيتسبب في تحطيم الآمال إذا لم تُجرِ الحكومة انفتاحات عميقة ومهمة .
نعم بالطبع .
ويكتب : الأكراد كشعب في المنطقة لديه إنجازات مهمة وباتوا قادرين على إدارة أنفسهم ، ووصلوا إلى نقطة لا عودة عنها .
نعم بالطبع ، هم في نقطة لا يمكن التراجع عنها .
هل أنتم عاجزون عن التعبير ، أم هم الذين لايستطيعون فهمي ؟ هذا غير ممكن بمفهوم التوصية ، هم الذين يجب أن يقرروا لذاتهم ، ولا يجوز أن يلقوا بالمسؤولية على عاتقي هكذا .
فإذا كانت تتطور بعض الأمور ، هم أيضاً سيكونون ضمن السياق .
ولا يجوز العمل بـ”ليجري الإعداد في مكان ما وأنا سأطيع الأوامر” ، الشبيبة والمرأة والجميع يضعون أنفسهم في موضع القرار .
انتظار الحلول بالتوصية من مكان ما لا يحقق النجاح للحل .
لقد كان منطق الحل هذا سائداً لدى الأنظمة التيوقراطية ، وبعدها لازال سائداً في الوضعية لدى الدولة القومية .
هم الذين يقررون هناك ، وأنا سأقرر هنا ، والآخرون يقررون في مكان آخر ، وهكذا سنمضي ونسير بهذا العمل معاً .
لقد بدأ مسار جديد ، وهذه مرحلة جديدة مختلفة ، إنه مسار أهم من تأسيس مصطفى كمال للجمهورية .
حيث سيتم تأسيس مجتمع ديموقراطي في هذه المرحلة ، وسيتعلم مجتمع تركيا الديموقراطية والثقافة الديموقراطية ، وستكون لهذا الأمر نتائج أعمق من تأسيس الجمهورية .
بالطبع أنا لا أتجاهل إنجازات الجمهورية ولكن هذه الجمهورية ستتحول ديموقراطياً الآن .
ويتم نقل جميع الجوانب الإيجابية للجمهورية وإنجازاتها إلى المرحلة الجديدة .
وقد جاء ذلك متأخراً ولكن سيكون جيداً ، فما كان يجب القيام به في العشرينيات يُنجز الآن ، فنحن سنكمل ما اُبتدِأ به في العشرينيات ، فعندها تأسست الجمهورية ، والآن ستتحقق دمقرطتها .
على الجميع أن يفهم جيداً هذا المسار وهذه المرحلة ، وعلى حزب المجتمع الديموقراطي DTP أن يفهمها بعمق ، فإن لم يفهمها بعمق سيتم تجاوزه ، كذلك MHP و CHP سينتهيان إذا استمرا هكذا ، فعليهما أن لا يكونا عقبة أمام هذا المسار ، فإذا استمرا في العرقلة سينتهيان خلال ستة أشهر .
فروح المرحلة الجديدة ستقضي عليهما .
والسلطة على النمط القديم غير ممكنة ، وعليه فإن المعارضة على النمط القديم غير ممكنة أيضاً .
يفسر الحزب الشيوعي في تركيا TKP موضوع انفتاح الحكومة في الشأن الكردي ، “بأنه مخطط أميريكي وهم لن يدعموه” ، يجب القول لهؤلاء ، إنهم يرددون الإمبريالية…الإمبريالية ، لقد كنتم الإحتياط لدى أمريكا حتى اليوم ، وتم تدريبهم لدى هيئة الأركان ، وتتم إدارتكم من طرف الغلاديو ..! ليس TKP فقط ، بل هناك تنظيمات عديدة ضمن هؤلاء ، كلهم مرتبطون بـ”أرغنكون” ، وقد تخلت أميريكا عنهم في 2007 ، مثلما تخلت هيئة الأركان عنهم ، وبات “ولي كوجوك”(من قيادات أرغنكون) وكل رفاقه في السجن ، إن هؤلاء لا يفقهون شيئاً ، بل هم في خدمة الآخرين ، كما غير معلوم إلى أين تستند إشتراكيتهم ، هل إلى روسيا وبوتين ، أم إلى الصين ؟ والآن كل من روسيا والصين تابعتان لأميريكا الإمبريالية ، ألا يفهم هؤلاء هذه الأمور ، ألا يسمعونها ؟
AKP أيضاً لن يستطيع الإنتظار كثيراً ، بل حتى لن يستطيعوا الإنتظار حتى العام الجديد ، سيتضح ذلك بعد أيلول ، فخلال عدة شهور ، بل بعد شهر أو شهرين ستنكشف النوايا الحقيقية لـAKP وإلى أين يمكن أن يصل .
وسيتوضح إن كانوا صادقين أم لا .
ما قاله “باركي” صحيح .
فإذا لم يقم AKP بإنفتاحات كبيرة مشبعة فسيندثر وينتهي ، ولن يبقى شيء من AKP .
إنني وجدت الحياة القائمة ، في الخارج وفي الشارع حياة رهيبة دائماً ، وتهربت منها دائماً ، وأنا الآن في الستين من العمر ولا زلت أهرب .
ففي وقت من الأوقات كانت لدي خيالات ، أنا أيضاً أردت أن أكون طياراً لأطير إلى الفضاء ، ولكنني تخليت عن جميع هذه الخيالات ، وسعيت وراء الحرية .
وأنتم أيضاً ستتخلون عن كل ما يتعلق بالمرحلة والحياة القديمة ، وإن كانت لديكم الجرأة والقوة والمعرفة ، ستؤسسون يوتوبياكم الجديدة للحرية ، وشكل حياتكم الجديدة .
وستستخدمون عقلكم العاطفي وعقلكم التحليلي معاً ، بشكل يدعمان ويغنيان بعضهما البعض .
لقد سحبت الولايات المتحدة مساندتها من الغلاديو في عام 2007 ، وأعلنت بأنها لم تعد تساند مرحلة القتل خارج القانون ، والجرائم الغامضة ، ومن المحتمل أن لا تكون هناك جرائم قتل خارج القانون كثيراً بعد الآن ، وكل ما يجري سيكون ضمن إطار القانون .
وأميريكا والقوى السياسية الأخرى ستمارس سياسات بنمط آخر في الشرق الأوسط ، وهي لا تريد وجود PKK في هذه المرحلة ، ولكنها فهمت بأنها لن تستطيع إنهاءه بالسلاح والعنف ، وتريد نزع سلاحه أيضاً ، ولكنها مرغمة على التوافق معنا ، وسيتولد وفاق .
هذا الوفاق سيكون الاهتمام بنا أيضاً ضمن سياسات انكلترا وأميريكا المعمول بها على مدى قرنين .
فهم يتعاملون أصلاً مع البارزاني والطالباني ، وهم سيريدون التوافق معنا أيضاً بهذا الشكل .
سيُفتح مجال للحرية ، وستكون له انعكاسات في كل الجهات ، مثلما ستكون له انعكاساته عليّ أيضاً ، فإذا تم فتح مجال أو طريق أمام الحرية ، فلا يمكن إلا أن ينعكس على جميع الجهات ، وسينتشر في جميع الجهات في وقت واحد وفي الخارج والداخل وأوروبا وعليّ وعلى الجبل وعلى الجميع في كل مكان .
ألا يقولون “ليس هناك شيء سوى بيان النوايا” ، بالطبع ليس هناك شيء ، فهل حدوث شيء ملموس أمر سهل ؟ بالطبع ليس سهلاً ، فهم لن يريدوا جعلها أمراً ملموساً بسهولة .
ليس سهلاً لأنه ليس عمل أطفال ، بل هي مواضيع حساسة وجادة ، ولا يستطيعون جعلها ملموسة .
إنهم يفكرون بالكليشيهات ، وقد كانت لي كليشيهاتي أيضاً في الماضي ، ولكنني تجاوزتها ، بينما هم لايملكون أفكاراً عن تركيا ، أو ليس هناك من لديه أفكار عن تركيا ، ولهذا ينتظرونني أنا ، فالجميع متلهف وينتظر ما سأكتبه ، وأنا أكتب الدفتر الثاني ، وأركِّز كثيراً ، ولأنني أقوم بالتركيز على هذا الموضوع كثيراً أتكلم هكذا ، وتصيبني الدوخة ، وستنتهي خلال يومين أو ثلاثة .
وستكون مثل خلاصة لمجمل ما تكلمت عنه حتى الآن وليس على شكل صياغة ، بل تخاطب العقل والمفهوم على الأغلب .
ستكون هناك تغييرات على مستوى المفهوم ، فأنا أيضاً كنت أفكر في السابق بأن كل شيء سيصل إلى الحل عندما نؤسس الدولة .
وفيما بعد توصلت إلى فكر ؛ أن الدولة ليست حلاً ، بل هي مصدر المشكلة ، وقول هيغل بشأن الدولة القومية “حال الإله الهابط إلى الأرض” كلام مهم وصحيح .
فوجود الدولة لا يحل القضايا بل يعمقها أكثر ، ولهذا أنا لا أرى الحل في الدولة ، فحتى لو منحوني دولة فيدرالية كما في الجنوب فإنني لن أقبل بها .
ولكنني لا أنبذ وجود الدولة في حل القضية الكردية أيضاً ، ستكون الدولة ولكنها يجب أن تحترم الحريات ، والأمور من قبيل لا بد من اللغة الأم أو كذا … وكذا ، أو إذا لم يحدث كذا ، فلن يحدث كذا ، ليست أموراً مهمة .
فالوزير أيضاً تحدث عن نموذج تركيا ، بالطبع أنا لا أستطيع معرفة كيف يفكر في القيام بذلك ، ولا كيف سيملأ مضمونه ، ولكن نموذج تركيا مهم ولن يكون سهلاً ، وإذا كان صادقاً في مسعاه سيتمكن من النجاح .
أما نموذجي للحل فهو : ستكون هناك الدولة ، ومن الجانب الآخر ستكون هناك الأمة الكردية الديموقراطية ، والأكراد يعترفون بوجود الدولة ويقبلونها ، والدولة ستقبل بحقهم في أن يكونوا أمة ديموقراطية ، وهكذا سيلتقيان في مكان وسط ، وسيتوافقان ، هذا هو مفهومي للحل بشكل مختصر ، وما تبقى من مواضيع فهي ستأتي فيما بعد ، هذا يعني ما يلي : إنه دمقرطة المجتمع المدني .
أي سيتكوَّن المجتمع المدني الديموقراطي .
وبعدها سيكون للدولة علمها أينما تريد ، وستقدم خدماتها حيثما تريد ، وستعلِّم اللغة التركية حيثما تريد ، ولكن سيكون المجال مفتوحاً أمام الأكراد ، فسيكون المجال مفتوحاً أمام الأكراد لينتظموا في كل الميادين ، وسيكسب الأكراد وجودهم كأمة ديموقراطية ، ليؤسسوا بلدياتهم ومجالسهم وتنظيماتهم الدينية والتعليمية والرياضية الخاصة بهم إن استطاعوا ، وحتى ستكون لهم دفاعاتهم الذاتية أيضاً ، ولن تكون هناك حاجة للبوليس والجندرمة ، ستكون لديه قوة دفاع لتقوم بحل نزاعاتهم ، أي أن الأكراد سيقومون بتنظيم ذاتهم ويدافعون عن أنفسهم بشكل ديموقراطي ، فالمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع ميت ، والمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع أصم ، والمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع أبكم .
كيف سيتم ملء جوف هذا المفهوم بعد التوافق بين الأكراد والدولة ؟ هذا ما يجب التحادث بشأنه ، أنا لا أريد قصراً أو ما شابه ذلك ، ولكن يجب توفير الشروط اللازمة حتى نتمكن من تسيير هذا الأمر معاً ، ولهذا يجب فتح المجال أمامي .
فهذا مسار متكامل ويجب تسييره لحظة بلحظة .
على الجميع وكل شيء أن يتغير من الرأس حتى أخمص القدمين ، وأنتم الشباب عليكم أن تدركوا هذا التغيير جيداً ، وعليكم أن تغيِّروا حياتكم حسب ذلك ، وتتخلوا عن يوتوبياتكم القديمة ، أنا أيضاً كنت مؤسساً لخيالات كبيرة في القديم ، وكنت أريد أن أكون طياراً أصعد إلى الفضاء ، ولكنني فهمت بأنها خيالات طفولية ، وفهمت بضرورة العيش مع هذا الواقع ، وأنتم أيضاً عليكم أن تعطوا شكلاً جديداً لخيالاتكم وحياتكم مع هذه المرحلة .
قديماً فكرت ؛ لماذا لم أقم بثورة تشبه ثورة اكتوبر ، أو لماذا لم أقم بتنظيم دولة جديدة من الجذور .
الإنتصارات الشاملة على شكل الثورة الفرنسية أو الثورة الروسية ، لقد أغلق عصرها ، وستكون لها خسائر ومخاطر كبيرة ، والآن تجاوزت ذلك ، والآن أطرحُ بأن حل الدولة بالمعنى التقليدي هو اللاحل على الأكثر ، وأن الدولة بهذا المعنى ليست حلاً ، بل هي عقبة .
إنني أتحدث عن مجتمع ديموقراطي تعرَّض للتغيير حتى أصغر خلاياه ، وعن إعادة بناء المجتمع من جديد ، وعن إعادة بنائه على نحو ديموقراطي .
ليقوم بطرح كل ما هو جميل وما هو جيد جنباً إلى جنب ، والذي يحظى بالجاذبية ويزيد الطلب عليه هو الذي سيفوز.
وأنا لن أسمي ذلك بالمنافسة بالمعنى الرأسمالي ، وإنما أسميها بالتسابق جنباً إلى جنب .
الآن يتحدثون عن التعليم باللغة الأم والثقافة وما إلى ذلك ، بينما في حلي ، الأتراك يطرحون لغتهم وثقافتهم وأنماطهم لتكون إلى جانب ما لدينا ، وسيؤخذ ما يلاقي الرغبة والطلب والاهتمام .
أنا لا أتناول التغيير كما السابق اعتماداً على الدولة أو القوة أو الوساطة ، فالمجتمع بذاته سيبني تفعيله الديموقراطي وإدارته الذاتية وتعليمه وحتى دفاعه الذاتي ، والدولة لن تكون عقبة أمام ذلك ، فإن دعمت أم لم تدعم المجتمع سيبني نفسه هكذا ، وستكون لديه قوة دفاعه الذاتي ، وشرطته ليتدخلوا في الخلافات بين الأكراد ، وإن كان للدولة جندارماها فستكون ديموقراطية ، وستحترم هذا الحق .
كما أن مؤسسات الدولة لن تكون عقبة أمام تنظيماتنا الذاتية ، وستُرفع العقبات من أمام حريتنا في أن نكون أمة ديموقراطية .
لو منحوني اليوم فيدرالية تماثل ما منحتها أميريكا للبارزاني فإنني لن أقبل بها ، لأن الحل الذي أطرحه يتجاوز ذلك ، ليس باليافطات والقوالب القديمة بل بموقف جديد ، حيث أنني تجاوزت “ماركس” و “لينين” بهذا المعنى ، فنموذجي يتقدم على نموذج “ماركس” و “لينين” ، أما النموذج الأوروبي فهو قريب من نموذجي ، ولكنه متطور أكثر من النموذج الأوروبي أيضاً ، حيث أن النموذج الأوروبي ليس ديموقراطياً تماماً .
إذا لم يكونوا صادقين في الحل ، ولم يأتِ الحل فإن الأكراد في حالة حرب من ذاتهم ، وسيستمر وضع الحرب هذا .
إن هذا النوع من المسارات تتضمن صعوبات ، حيث تجري خروقات من الطرفين ، ويمكن أن تحدث .
فطريقتنا صعبة وتتطلب الصبر والجهد والكدح ، ولكن هذا هو الصحيح .
هكذا يتتبعني “باركي” وأمثاله عن قريب ، لقد كان “باركي” أحد المقتدرين ، ولا زال مقتدراً ، وعندما كنت في روما ولم تبق سوى أربع وعشرين ساعة ، كلا… كلا ! حتى أقل من إثني عشر ساعة على مغادرتي لها طلب اللقاء بي ، كان سيتقدم لي بمقترحات على ما أعتقد ، وما يجري اليوم يماثل مقترحاتهم بعض الشيء ، هم يعرفون كل شيء ، ولو حدث هذا ربما ما كانت هناك حاجة للتوجه نحو موسكو .
هل هناك عمليات عسكرية ؟ ربما ليست بمستوى الجدية .
كيف تم افتتاح أكاديمية السياسة ، من الذي يديرها ؟ شخص واحد لا يجوز ، هذه بداية فقط ، يجب افتتاح أخريات أيضاً في ديرسيم و وان و أورفا .
سيتم تعلم الحياة في الأكاديمية ، فالنساء ستتعلمن حياة عظيمة في الأكاديميات ، هل يفتتحونها حديثاً ؟ ومن الذي يدير ، هل هو مقتدر ؟ .
ما دمنا في الحديث ، أوضح ما يلي ؛ مناطق “سيلوان” و “بيدليس” وجوارهما مهمة ، السلطان السلجوقي يعقد تحالفاً مع البكوات قبل الدخول إلى الأناضول ، حيث يأتي إلى “مايافارقين”(سيلوان) في 15 أيار قبل الحرب في آب (عام1071) ، ويتوصل إلى وفاق معهم ، وبعد ذلك الوفاق يدخل إلى الأناضول بمعية خمسة عشر ألف جندي منهم .
إذا أردتم فهم هذه الأمور عليكم بقراءة التاريخ ومعرفته جيداً .
الآن يجري النقاش في الإعلام حول بروتوكولات “آماسيا”(مدينة في غرب تركيا) ، فهي تحمل تاريخ 20-23 تشرين الأول 1919 .
وهي تختلف عما يُعرف بـ”تعميم آماسيا” .
ثلاثة من برتوكولات آماسيا الخمسة مكشوفة ، ولا زال الباقيان قيد الكتمان ، البروتوكول المؤرخ في 22 تشرين الأول 1919 مذيل بتوقيع مصطفى كمال ويتضمن الحقوق الاجتماعية والعرقية للأكراد .
المكشوف منها ظهرت إلى الميدان في عام 1960 .
وهناك غيرها .
فهناك الاجتماع المعقود في 10 شباط 1922 .
رفيق في السجن كتب لي عن ذلك .
ففي اجتماع البرلمان يتم قبول قرار الحكم الذاتي للأكراد بأغلبية 273 صوتاً مقابل 64 صوت بالرفض .
يوضح “سونماز كوكسال”(كاتب صحفي تركي) بضرورة تسيير التفاوض سراً بشكل مباشر أو غير مباشر على هذا المسار .
نعم ، تسييرها بالمفاوضات ! هذه الأمور تسير في أوروبا وأميريكا بالسبل الديبلوماسية ، ويمكن أن تتطور هذه المسارات لدينا أيضاً ، لم ينعكس أي شيء عليَّ .
يقال بأن ممثليةً لـ DTP ستفتتح في أميريكا ، من هو الممثل ؟ ومن هو “نظمي غور” ، هل هو كفؤ ؟ ولكن هل لديه الكفاءة والإقتدار ؟ المعرفة باللغة فقط لا يكفي ، فليس من السهل ممارسة السياسة على تلك الأرضية ، وتلك الساحة مهمة ، وعليك أن تكون جارحاً وعاقلاً تعرف كيف تحصل على النتيجة
يوَضح “عوني أوزغورال”(كاتب صحفي) بأن إرسال مائتين من الشريحة القيادية في PKK إلى الخارج ينطوي على خطورة سياسية ، وليس من الصحيح إرسالهم إلى خارج الوطن ، وفي حال بقائي في الإقامة الجبرية يجب بقاءهم إلى جانبي .
يقول المخاطر السياسية ، طبعاً ذلك صحيح ، المسألة ليست مسألة مائتي شخص أو ما إلى ذلك ، هذه أمور تفصيلية ، ويجري الحديث عنها فيما بعد .
يوَضح “حسين غولرجه”(كاتب صحفي) بأن القضية ستُحل مالم تجري تآمرات كبيرة .
ربما تَحدُث ، عندها سأقول أمراً أو أمرين ؛ إنني متتبع لـ”الخوجا فتح الله”(غولان رائد الإسلاموية المعتدلة وشيخ طريقة) وأقرأ له ، كما أن تقييمي عنه ليس سلبياً جداً ، ويمكن نقل هذا إليه ، فهو أيضاً في وضع لاجئ ، ولديه مواقف إسلامية ، ونحن نتفهم هذا الأمر ، فليس لدينا مواقف مادية فظة ، ولا نتقرب بموقف النفي ، ولا ننظر كالماركسيين ، ويمكن القول له بأننا لسنا معادين للإسلام ، ونعلم بالثقافة الإسلامية ، فنحن نحاول تحليل الإسلام وفهمه على أفضل وجه في مقاربتنا ، ولدينا موقف يظهر الإسلام على حقيقته ، فليقم بتقييمنا وقراءتنا جيداً ، فلديه مدارس في كردستان ، ولديه جماعته هنا وفي كردستان وهم منظمون .
هذا ممكن ، ولكن يمكن أن تكون المواقف متبادلة على أسس ديموقراطية .
بل يمكن التحرك معاً على الأسس الديموقراطية .
أبعث إلى “الخوجا فتح الله” بتحياتي ، وبتمنياتي الطيبة له في موضوع صحته ، وليتتبعنا ويفهمنا بشكل أفضل .
توفي “آرام تيكران” هل ذلك صحيح ؟ لقد سمعت بعض الأشياء من الراديو ولكن لم أستطع فهمها تماماً ، كيف حدث ذلك ؟ هكذا إذاً ، سقط أرضاً ؟ هل كان معه مرض هكذا في السابق ؟ عندما كان في دياربكر ، ألم يكن مريضاً في القلب سابقاً ؟ حسناً ، يمكن جلب نعشه إلى دياربكر مرة أخرى فيما بعد ، كم ولداً لديه ؟ هل كان أحد إلى جانبه ؟ هل كان ماشياً أم واقفاً ، وهل كان يتجول برياحة ؟ هل هناك أية شبهات حول وفاته ؟ كم كان عمره ؟ .
سأقول الآن عدة أمور عن “آرام” بشكل مختصر ، وسأقيمه من جديد فيما بعد .
هل يتم تفعيل ذكراه في التلفزيون بشكل وفير ؟ لقد كان آرام بلبل الشرق الأوسط ، ويغني بالكردية والأرمينية والسريانية والعربية وما إلى ذلك في كثير من اللغات ، كما كان آرام مطربي الشخصي المفضل في نفس الوقت .
لأول مرة سمعت صوته من الراديو عندما كنت في أنقرا ، وعندما سمعته في أنقرا لأول مرة قلت : “يجب أن لايموت هذا الصوت ، وأن يبقى حراً دائماً” .
ثم تعرفت عليه فيما بعد ، وقد كررت تعريفاتي هذه من حين لآخر ، كما أجريت تقييمات عميقة جداً بشأن آرام ، فمثل هذا الجمال يمكن أن ينعكس من الصوت ، ويمكن أن ينعكس من أمرأة ، ومن شيء آخر أيضاً ، فالجمال شأن من شؤون الفن .
صوت آرام كان صوتاً داوودياً موزوناً .
لقد أخذني ذلك الصوت إلى كردستان ، مثل هذه الأصوات لا تموت ، ولا أستطيع أن أقول مات من أجل آرام ، بل أقول عن آرام بأنه “شهيد” ، فقد ذهب إلى الخلود ، لأنه كان يعيش النضال بشكل مكثف جداً ، وكان مثيراً ، ولهذا أسميه بالشهيد الكبير ، وآرام لم يمت بالنسبة لي ، هذا الصوت خالد ، لقد كانت حياته نضالية مشرِّفة ، قولوا للفنانين الآخرين : فليحيوا ذكراه كثيراً ، يمكن أن تُذاع تعزية بأسمي وما قلته على شكل رسالة في التلفزيون ، كما يمكن تلبية كل ما يتطلب لأسرته ، يمكن أفتتاح متحف باسمه في منزل يضم حاجاته الشخصية لتبقى ذكرى عنه .
هكذا يمكن إحياء ذكراه .
كما يمكن الإعلان عن الحداد لثلاثة أيام من أجل آرام ، وإحياء ذكرى أربعينيته ، يمكن القيام بأمور على هذا النمط ، ليُنقل جثمانه إلى دياربكر فيما بعد .
كنت أعلم بأن الشعب سيدعم ، بل كنت أتوقع تسعين في المائة وليس ثمانين ، وكنت قد قلت من قبل بأن الشعب لا يفكر مثل السياسيين ، بالطبع الجيش أيضاً سيطلب ، فهم الذين يطلبون السلام أكثر من غيرهم ، وسيفرح الجندي في الريف للسلام أكثر من غيره .
إذا سمحت الدولة فلن تبقى حاجة لذلك .
إذا جاء “أرتوغرول أوزكوك”(رئيس تحرير جريدة حريَّت) فإنني سأقول له ما يلزم ، ولكن لم ينعكس عليَّ أي شيء حتى اليوم .
سمعت من الراديو ، وقد فعَّلت هذا الأمر كثيراً ، ربما تأثر مني ، وكنت قد تطرقت إلى هذه المواضيع من قبل .
لقد تطرقت إلى “إدريس البدليسي” و “ياووز سليم” وغيرهما ، سأتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى إذا وجدت الفرصة .
إنني مرتبط بحياة وكدح المسنين ، وأحترمهم ، وأعلم بأنهم كدحوا حتى اليوم ، حتى أن مناهضتي للحداثة الرأسمالية اليوم تنبع منهم بعض الشيء ، فأنا أعلم بأبي أيضاً في هذا الشأن ، حيث لم أتفهمهم كثيراً وقتذاك ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .
لقد تطرقت كثيراً إلى موضوع المرأة من قبل ، فموضوع المرأة حياتي بالنسبة لي ، ولا أقيم موضوع المرأة على شكل الزوج-الزوجة-الطفل ، ولا أنظر من زاوية أصبحت حُرمة فلان ، أو زوجة فلان ، أو زوجة شخص آخر ، إن قضية المرأة تنحدر من خمسة آلاف سنة من التاريخ ، فالمرأة تتعرّض للخنق منذ خمسة آلاف سنة ، وتُرِكت من غير نَفَس ، هناك حديقة المرأة في دياربكر ، يمكن تحويلها إلى أكاديمية تحرير المرأة ، علينا أن لا نخاف من المرأة ، فلتتحرر المرأة وتتطور ، فالمرأة تنتج الحياة وتضفي عليها الجمال .
هل مرض “غوليزار آكين”(سجينة مصابة بالسرطان) مميت ؟ وأين تبقى ؟ كم شخصاً أمراضهم عضالة هكذا ؟ إني أقول لهم ما يلي : ليكونوا أصحاب عزيمة قوية ، فقد خاضوا حياة شريفة كريمة ، وحتى موتهم سيكون مشرّفاً ، يجب عدم الخوف من الموت ، فمن يحيا بكرامة يكون موته مشرفاً أيضاً .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في كازاخستان ، هل جلبتم كتاب Gellner ؟ أعتقد أن هناك كتاب لـ”كارل سميث” باسم “Partizan” أجلبوه لي .
أبعث بتحياتي إلى جميع العاملين في ROJ tv ، فليفعِّلوا هذا المسار بشكل مكثف ، كما أبعث بتحياتي إلى جميع فنانينا هناك ، فليعملوا جيداً .
تحياتي إلى الجميع .
وطابت أيامكم .
14 آب 2009
نعم بالطبع .
ويكتب : الأكراد كشعب في المنطقة لديه إنجازات مهمة وباتوا قادرين على إدارة أنفسهم ، ووصلوا إلى نقطة لا عودة عنها .
نعم بالطبع ، هم في نقطة لا يمكن التراجع عنها .
هل أنتم عاجزون عن التعبير ، أم هم الذين لايستطيعون فهمي ؟ هذا غير ممكن بمفهوم التوصية ، هم الذين يجب أن يقرروا لذاتهم ، ولا يجوز أن يلقوا بالمسؤولية على عاتقي هكذا .
فإذا كانت تتطور بعض الأمور ، هم أيضاً سيكونون ضمن السياق .
ولا يجوز العمل بـ”ليجري الإعداد في مكان ما وأنا سأطيع الأوامر” ، الشبيبة والمرأة والجميع يضعون أنفسهم في موضع القرار .
انتظار الحلول بالتوصية من مكان ما لا يحقق النجاح للحل .
لقد كان منطق الحل هذا سائداً لدى الأنظمة التيوقراطية ، وبعدها لازال سائداً في الوضعية لدى الدولة القومية .
هم الذين يقررون هناك ، وأنا سأقرر هنا ، والآخرون يقررون في مكان آخر ، وهكذا سنمضي ونسير بهذا العمل معاً .
لقد بدأ مسار جديد ، وهذه مرحلة جديدة مختلفة ، إنه مسار أهم من تأسيس مصطفى كمال للجمهورية .
حيث سيتم تأسيس مجتمع ديموقراطي في هذه المرحلة ، وسيتعلم مجتمع تركيا الديموقراطية والثقافة الديموقراطية ، وستكون لهذا الأمر نتائج أعمق من تأسيس الجمهورية .
بالطبع أنا لا أتجاهل إنجازات الجمهورية ولكن هذه الجمهورية ستتحول ديموقراطياً الآن .
ويتم نقل جميع الجوانب الإيجابية للجمهورية وإنجازاتها إلى المرحلة الجديدة .
وقد جاء ذلك متأخراً ولكن سيكون جيداً ، فما كان يجب القيام به في العشرينيات يُنجز الآن ، فنحن سنكمل ما اُبتدِأ به في العشرينيات ، فعندها تأسست الجمهورية ، والآن ستتحقق دمقرطتها .
على الجميع أن يفهم جيداً هذا المسار وهذه المرحلة ، وعلى حزب المجتمع الديموقراطي DTP أن يفهمها بعمق ، فإن لم يفهمها بعمق سيتم تجاوزه ، كذلك MHP و CHP سينتهيان إذا استمرا هكذا ، فعليهما أن لا يكونا عقبة أمام هذا المسار ، فإذا استمرا في العرقلة سينتهيان خلال ستة أشهر .
فروح المرحلة الجديدة ستقضي عليهما .
والسلطة على النمط القديم غير ممكنة ، وعليه فإن المعارضة على النمط القديم غير ممكنة أيضاً .
يفسر الحزب الشيوعي في تركيا TKP موضوع انفتاح الحكومة في الشأن الكردي ، “بأنه مخطط أميريكي وهم لن يدعموه” ، يجب القول لهؤلاء ، إنهم يرددون الإمبريالية…الإمبريالية ، لقد كنتم الإحتياط لدى أمريكا حتى اليوم ، وتم تدريبهم لدى هيئة الأركان ، وتتم إدارتكم من طرف الغلاديو ..! ليس TKP فقط ، بل هناك تنظيمات عديدة ضمن هؤلاء ، كلهم مرتبطون بـ”أرغنكون” ، وقد تخلت أميريكا عنهم في 2007 ، مثلما تخلت هيئة الأركان عنهم ، وبات “ولي كوجوك”(من قيادات أرغنكون) وكل رفاقه في السجن ، إن هؤلاء لا يفقهون شيئاً ، بل هم في خدمة الآخرين ، كما غير معلوم إلى أين تستند إشتراكيتهم ، هل إلى روسيا وبوتين ، أم إلى الصين ؟ والآن كل من روسيا والصين تابعتان لأميريكا الإمبريالية ، ألا يفهم هؤلاء هذه الأمور ، ألا يسمعونها ؟
AKP أيضاً لن يستطيع الإنتظار كثيراً ، بل حتى لن يستطيعوا الإنتظار حتى العام الجديد ، سيتضح ذلك بعد أيلول ، فخلال عدة شهور ، بل بعد شهر أو شهرين ستنكشف النوايا الحقيقية لـAKP وإلى أين يمكن أن يصل .
وسيتوضح إن كانوا صادقين أم لا .
ما قاله “باركي” صحيح .
فإذا لم يقم AKP بإنفتاحات كبيرة مشبعة فسيندثر وينتهي ، ولن يبقى شيء من AKP .
إنني وجدت الحياة القائمة ، في الخارج وفي الشارع حياة رهيبة دائماً ، وتهربت منها دائماً ، وأنا الآن في الستين من العمر ولا زلت أهرب .
ففي وقت من الأوقات كانت لدي خيالات ، أنا أيضاً أردت أن أكون طياراً لأطير إلى الفضاء ، ولكنني تخليت عن جميع هذه الخيالات ، وسعيت وراء الحرية .
وأنتم أيضاً ستتخلون عن كل ما يتعلق بالمرحلة والحياة القديمة ، وإن كانت لديكم الجرأة والقوة والمعرفة ، ستؤسسون يوتوبياكم الجديدة للحرية ، وشكل حياتكم الجديدة .
وستستخدمون عقلكم العاطفي وعقلكم التحليلي معاً ، بشكل يدعمان ويغنيان بعضهما البعض .
لقد سحبت الولايات المتحدة مساندتها من الغلاديو في عام 2007 ، وأعلنت بأنها لم تعد تساند مرحلة القتل خارج القانون ، والجرائم الغامضة ، ومن المحتمل أن لا تكون هناك جرائم قتل خارج القانون كثيراً بعد الآن ، وكل ما يجري سيكون ضمن إطار القانون .
وأميريكا والقوى السياسية الأخرى ستمارس سياسات بنمط آخر في الشرق الأوسط ، وهي لا تريد وجود PKK في هذه المرحلة ، ولكنها فهمت بأنها لن تستطيع إنهاءه بالسلاح والعنف ، وتريد نزع سلاحه أيضاً ، ولكنها مرغمة على التوافق معنا ، وسيتولد وفاق .
هذا الوفاق سيكون الاهتمام بنا أيضاً ضمن سياسات انكلترا وأميريكا المعمول بها على مدى قرنين .
فهم يتعاملون أصلاً مع البارزاني والطالباني ، وهم سيريدون التوافق معنا أيضاً بهذا الشكل .
سيُفتح مجال للحرية ، وستكون له انعكاسات في كل الجهات ، مثلما ستكون له انعكاساته عليّ أيضاً ، فإذا تم فتح مجال أو طريق أمام الحرية ، فلا يمكن إلا أن ينعكس على جميع الجهات ، وسينتشر في جميع الجهات في وقت واحد وفي الخارج والداخل وأوروبا وعليّ وعلى الجبل وعلى الجميع في كل مكان .
ألا يقولون “ليس هناك شيء سوى بيان النوايا” ، بالطبع ليس هناك شيء ، فهل حدوث شيء ملموس أمر سهل ؟ بالطبع ليس سهلاً ، فهم لن يريدوا جعلها أمراً ملموساً بسهولة .
ليس سهلاً لأنه ليس عمل أطفال ، بل هي مواضيع حساسة وجادة ، ولا يستطيعون جعلها ملموسة .
إنهم يفكرون بالكليشيهات ، وقد كانت لي كليشيهاتي أيضاً في الماضي ، ولكنني تجاوزتها ، بينما هم لايملكون أفكاراً عن تركيا ، أو ليس هناك من لديه أفكار عن تركيا ، ولهذا ينتظرونني أنا ، فالجميع متلهف وينتظر ما سأكتبه ، وأنا أكتب الدفتر الثاني ، وأركِّز كثيراً ، ولأنني أقوم بالتركيز على هذا الموضوع كثيراً أتكلم هكذا ، وتصيبني الدوخة ، وستنتهي خلال يومين أو ثلاثة .
وستكون مثل خلاصة لمجمل ما تكلمت عنه حتى الآن وليس على شكل صياغة ، بل تخاطب العقل والمفهوم على الأغلب .
ستكون هناك تغييرات على مستوى المفهوم ، فأنا أيضاً كنت أفكر في السابق بأن كل شيء سيصل إلى الحل عندما نؤسس الدولة .
وفيما بعد توصلت إلى فكر ؛ أن الدولة ليست حلاً ، بل هي مصدر المشكلة ، وقول هيغل بشأن الدولة القومية “حال الإله الهابط إلى الأرض” كلام مهم وصحيح .
فوجود الدولة لا يحل القضايا بل يعمقها أكثر ، ولهذا أنا لا أرى الحل في الدولة ، فحتى لو منحوني دولة فيدرالية كما في الجنوب فإنني لن أقبل بها .
ولكنني لا أنبذ وجود الدولة في حل القضية الكردية أيضاً ، ستكون الدولة ولكنها يجب أن تحترم الحريات ، والأمور من قبيل لا بد من اللغة الأم أو كذا … وكذا ، أو إذا لم يحدث كذا ، فلن يحدث كذا ، ليست أموراً مهمة .
فالوزير أيضاً تحدث عن نموذج تركيا ، بالطبع أنا لا أستطيع معرفة كيف يفكر في القيام بذلك ، ولا كيف سيملأ مضمونه ، ولكن نموذج تركيا مهم ولن يكون سهلاً ، وإذا كان صادقاً في مسعاه سيتمكن من النجاح .
أما نموذجي للحل فهو : ستكون هناك الدولة ، ومن الجانب الآخر ستكون هناك الأمة الكردية الديموقراطية ، والأكراد يعترفون بوجود الدولة ويقبلونها ، والدولة ستقبل بحقهم في أن يكونوا أمة ديموقراطية ، وهكذا سيلتقيان في مكان وسط ، وسيتوافقان ، هذا هو مفهومي للحل بشكل مختصر ، وما تبقى من مواضيع فهي ستأتي فيما بعد ، هذا يعني ما يلي : إنه دمقرطة المجتمع المدني .
أي سيتكوَّن المجتمع المدني الديموقراطي .
وبعدها سيكون للدولة علمها أينما تريد ، وستقدم خدماتها حيثما تريد ، وستعلِّم اللغة التركية حيثما تريد ، ولكن سيكون المجال مفتوحاً أمام الأكراد ، فسيكون المجال مفتوحاً أمام الأكراد لينتظموا في كل الميادين ، وسيكسب الأكراد وجودهم كأمة ديموقراطية ، ليؤسسوا بلدياتهم ومجالسهم وتنظيماتهم الدينية والتعليمية والرياضية الخاصة بهم إن استطاعوا ، وحتى ستكون لهم دفاعاتهم الذاتية أيضاً ، ولن تكون هناك حاجة للبوليس والجندرمة ، ستكون لديه قوة دفاع لتقوم بحل نزاعاتهم ، أي أن الأكراد سيقومون بتنظيم ذاتهم ويدافعون عن أنفسهم بشكل ديموقراطي ، فالمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع ميت ، والمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع أصم ، والمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع أبكم .
كيف سيتم ملء جوف هذا المفهوم بعد التوافق بين الأكراد والدولة ؟ هذا ما يجب التحادث بشأنه ، أنا لا أريد قصراً أو ما شابه ذلك ، ولكن يجب توفير الشروط اللازمة حتى نتمكن من تسيير هذا الأمر معاً ، ولهذا يجب فتح المجال أمامي .
فهذا مسار متكامل ويجب تسييره لحظة بلحظة .
على الجميع وكل شيء أن يتغير من الرأس حتى أخمص القدمين ، وأنتم الشباب عليكم أن تدركوا هذا التغيير جيداً ، وعليكم أن تغيِّروا حياتكم حسب ذلك ، وتتخلوا عن يوتوبياتكم القديمة ، أنا أيضاً كنت مؤسساً لخيالات كبيرة في القديم ، وكنت أريد أن أكون طياراً أصعد إلى الفضاء ، ولكنني فهمت بأنها خيالات طفولية ، وفهمت بضرورة العيش مع هذا الواقع ، وأنتم أيضاً عليكم أن تعطوا شكلاً جديداً لخيالاتكم وحياتكم مع هذه المرحلة .
قديماً فكرت ؛ لماذا لم أقم بثورة تشبه ثورة اكتوبر ، أو لماذا لم أقم بتنظيم دولة جديدة من الجذور .
الإنتصارات الشاملة على شكل الثورة الفرنسية أو الثورة الروسية ، لقد أغلق عصرها ، وستكون لها خسائر ومخاطر كبيرة ، والآن تجاوزت ذلك ، والآن أطرحُ بأن حل الدولة بالمعنى التقليدي هو اللاحل على الأكثر ، وأن الدولة بهذا المعنى ليست حلاً ، بل هي عقبة .
إنني أتحدث عن مجتمع ديموقراطي تعرَّض للتغيير حتى أصغر خلاياه ، وعن إعادة بناء المجتمع من جديد ، وعن إعادة بنائه على نحو ديموقراطي .
ليقوم بطرح كل ما هو جميل وما هو جيد جنباً إلى جنب ، والذي يحظى بالجاذبية ويزيد الطلب عليه هو الذي سيفوز.
وأنا لن أسمي ذلك بالمنافسة بالمعنى الرأسمالي ، وإنما أسميها بالتسابق جنباً إلى جنب .
الآن يتحدثون عن التعليم باللغة الأم والثقافة وما إلى ذلك ، بينما في حلي ، الأتراك يطرحون لغتهم وثقافتهم وأنماطهم لتكون إلى جانب ما لدينا ، وسيؤخذ ما يلاقي الرغبة والطلب والاهتمام .
أنا لا أتناول التغيير كما السابق اعتماداً على الدولة أو القوة أو الوساطة ، فالمجتمع بذاته سيبني تفعيله الديموقراطي وإدارته الذاتية وتعليمه وحتى دفاعه الذاتي ، والدولة لن تكون عقبة أمام ذلك ، فإن دعمت أم لم تدعم المجتمع سيبني نفسه هكذا ، وستكون لديه قوة دفاعه الذاتي ، وشرطته ليتدخلوا في الخلافات بين الأكراد ، وإن كان للدولة جندارماها فستكون ديموقراطية ، وستحترم هذا الحق .
كما أن مؤسسات الدولة لن تكون عقبة أمام تنظيماتنا الذاتية ، وستُرفع العقبات من أمام حريتنا في أن نكون أمة ديموقراطية .
لو منحوني اليوم فيدرالية تماثل ما منحتها أميريكا للبارزاني فإنني لن أقبل بها ، لأن الحل الذي أطرحه يتجاوز ذلك ، ليس باليافطات والقوالب القديمة بل بموقف جديد ، حيث أنني تجاوزت “ماركس” و “لينين” بهذا المعنى ، فنموذجي يتقدم على نموذج “ماركس” و “لينين” ، أما النموذج الأوروبي فهو قريب من نموذجي ، ولكنه متطور أكثر من النموذج الأوروبي أيضاً ، حيث أن النموذج الأوروبي ليس ديموقراطياً تماماً .
إذا لم يكونوا صادقين في الحل ، ولم يأتِ الحل فإن الأكراد في حالة حرب من ذاتهم ، وسيستمر وضع الحرب هذا .
إن هذا النوع من المسارات تتضمن صعوبات ، حيث تجري خروقات من الطرفين ، ويمكن أن تحدث .
فطريقتنا صعبة وتتطلب الصبر والجهد والكدح ، ولكن هذا هو الصحيح .
هكذا يتتبعني “باركي” وأمثاله عن قريب ، لقد كان “باركي” أحد المقتدرين ، ولا زال مقتدراً ، وعندما كنت في روما ولم تبق سوى أربع وعشرين ساعة ، كلا… كلا ! حتى أقل من إثني عشر ساعة على مغادرتي لها طلب اللقاء بي ، كان سيتقدم لي بمقترحات على ما أعتقد ، وما يجري اليوم يماثل مقترحاتهم بعض الشيء ، هم يعرفون كل شيء ، ولو حدث هذا ربما ما كانت هناك حاجة للتوجه نحو موسكو .
هل هناك عمليات عسكرية ؟ ربما ليست بمستوى الجدية .
كيف تم افتتاح أكاديمية السياسة ، من الذي يديرها ؟ شخص واحد لا يجوز ، هذه بداية فقط ، يجب افتتاح أخريات أيضاً في ديرسيم و وان و أورفا .
سيتم تعلم الحياة في الأكاديمية ، فالنساء ستتعلمن حياة عظيمة في الأكاديميات ، هل يفتتحونها حديثاً ؟ ومن الذي يدير ، هل هو مقتدر ؟ .
ما دمنا في الحديث ، أوضح ما يلي ؛ مناطق “سيلوان” و “بيدليس” وجوارهما مهمة ، السلطان السلجوقي يعقد تحالفاً مع البكوات قبل الدخول إلى الأناضول ، حيث يأتي إلى “مايافارقين”(سيلوان) في 15 أيار قبل الحرب في آب (عام1071) ، ويتوصل إلى وفاق معهم ، وبعد ذلك الوفاق يدخل إلى الأناضول بمعية خمسة عشر ألف جندي منهم .
إذا أردتم فهم هذه الأمور عليكم بقراءة التاريخ ومعرفته جيداً .
الآن يجري النقاش في الإعلام حول بروتوكولات “آماسيا”(مدينة في غرب تركيا) ، فهي تحمل تاريخ 20-23 تشرين الأول 1919 .
وهي تختلف عما يُعرف بـ”تعميم آماسيا” .
ثلاثة من برتوكولات آماسيا الخمسة مكشوفة ، ولا زال الباقيان قيد الكتمان ، البروتوكول المؤرخ في 22 تشرين الأول 1919 مذيل بتوقيع مصطفى كمال ويتضمن الحقوق الاجتماعية والعرقية للأكراد .
المكشوف منها ظهرت إلى الميدان في عام 1960 .
وهناك غيرها .
فهناك الاجتماع المعقود في 10 شباط 1922 .
رفيق في السجن كتب لي عن ذلك .
ففي اجتماع البرلمان يتم قبول قرار الحكم الذاتي للأكراد بأغلبية 273 صوتاً مقابل 64 صوت بالرفض .
يوضح “سونماز كوكسال”(كاتب صحفي تركي) بضرورة تسيير التفاوض سراً بشكل مباشر أو غير مباشر على هذا المسار .
نعم ، تسييرها بالمفاوضات ! هذه الأمور تسير في أوروبا وأميريكا بالسبل الديبلوماسية ، ويمكن أن تتطور هذه المسارات لدينا أيضاً ، لم ينعكس أي شيء عليَّ .
يقال بأن ممثليةً لـ DTP ستفتتح في أميريكا ، من هو الممثل ؟ ومن هو “نظمي غور” ، هل هو كفؤ ؟ ولكن هل لديه الكفاءة والإقتدار ؟ المعرفة باللغة فقط لا يكفي ، فليس من السهل ممارسة السياسة على تلك الأرضية ، وتلك الساحة مهمة ، وعليك أن تكون جارحاً وعاقلاً تعرف كيف تحصل على النتيجة
يوَضح “عوني أوزغورال”(كاتب صحفي) بأن إرسال مائتين من الشريحة القيادية في PKK إلى الخارج ينطوي على خطورة سياسية ، وليس من الصحيح إرسالهم إلى خارج الوطن ، وفي حال بقائي في الإقامة الجبرية يجب بقاءهم إلى جانبي .
يقول المخاطر السياسية ، طبعاً ذلك صحيح ، المسألة ليست مسألة مائتي شخص أو ما إلى ذلك ، هذه أمور تفصيلية ، ويجري الحديث عنها فيما بعد .
يوَضح “حسين غولرجه”(كاتب صحفي) بأن القضية ستُحل مالم تجري تآمرات كبيرة .
ربما تَحدُث ، عندها سأقول أمراً أو أمرين ؛ إنني متتبع لـ”الخوجا فتح الله”(غولان رائد الإسلاموية المعتدلة وشيخ طريقة) وأقرأ له ، كما أن تقييمي عنه ليس سلبياً جداً ، ويمكن نقل هذا إليه ، فهو أيضاً في وضع لاجئ ، ولديه مواقف إسلامية ، ونحن نتفهم هذا الأمر ، فليس لدينا مواقف مادية فظة ، ولا نتقرب بموقف النفي ، ولا ننظر كالماركسيين ، ويمكن القول له بأننا لسنا معادين للإسلام ، ونعلم بالثقافة الإسلامية ، فنحن نحاول تحليل الإسلام وفهمه على أفضل وجه في مقاربتنا ، ولدينا موقف يظهر الإسلام على حقيقته ، فليقم بتقييمنا وقراءتنا جيداً ، فلديه مدارس في كردستان ، ولديه جماعته هنا وفي كردستان وهم منظمون .
هذا ممكن ، ولكن يمكن أن تكون المواقف متبادلة على أسس ديموقراطية .
بل يمكن التحرك معاً على الأسس الديموقراطية .
أبعث إلى “الخوجا فتح الله” بتحياتي ، وبتمنياتي الطيبة له في موضوع صحته ، وليتتبعنا ويفهمنا بشكل أفضل .
توفي “آرام تيكران” هل ذلك صحيح ؟ لقد سمعت بعض الأشياء من الراديو ولكن لم أستطع فهمها تماماً ، كيف حدث ذلك ؟ هكذا إذاً ، سقط أرضاً ؟ هل كان معه مرض هكذا في السابق ؟ عندما كان في دياربكر ، ألم يكن مريضاً في القلب سابقاً ؟ حسناً ، يمكن جلب نعشه إلى دياربكر مرة أخرى فيما بعد ، كم ولداً لديه ؟ هل كان أحد إلى جانبه ؟ هل كان ماشياً أم واقفاً ، وهل كان يتجول برياحة ؟ هل هناك أية شبهات حول وفاته ؟ كم كان عمره ؟ .
سأقول الآن عدة أمور عن “آرام” بشكل مختصر ، وسأقيمه من جديد فيما بعد .
هل يتم تفعيل ذكراه في التلفزيون بشكل وفير ؟ لقد كان آرام بلبل الشرق الأوسط ، ويغني بالكردية والأرمينية والسريانية والعربية وما إلى ذلك في كثير من اللغات ، كما كان آرام مطربي الشخصي المفضل في نفس الوقت .
لأول مرة سمعت صوته من الراديو عندما كنت في أنقرا ، وعندما سمعته في أنقرا لأول مرة قلت : “يجب أن لايموت هذا الصوت ، وأن يبقى حراً دائماً” .
ثم تعرفت عليه فيما بعد ، وقد كررت تعريفاتي هذه من حين لآخر ، كما أجريت تقييمات عميقة جداً بشأن آرام ، فمثل هذا الجمال يمكن أن ينعكس من الصوت ، ويمكن أن ينعكس من أمرأة ، ومن شيء آخر أيضاً ، فالجمال شأن من شؤون الفن .
صوت آرام كان صوتاً داوودياً موزوناً .
لقد أخذني ذلك الصوت إلى كردستان ، مثل هذه الأصوات لا تموت ، ولا أستطيع أن أقول مات من أجل آرام ، بل أقول عن آرام بأنه “شهيد” ، فقد ذهب إلى الخلود ، لأنه كان يعيش النضال بشكل مكثف جداً ، وكان مثيراً ، ولهذا أسميه بالشهيد الكبير ، وآرام لم يمت بالنسبة لي ، هذا الصوت خالد ، لقد كانت حياته نضالية مشرِّفة ، قولوا للفنانين الآخرين : فليحيوا ذكراه كثيراً ، يمكن أن تُذاع تعزية بأسمي وما قلته على شكل رسالة في التلفزيون ، كما يمكن تلبية كل ما يتطلب لأسرته ، يمكن أفتتاح متحف باسمه في منزل يضم حاجاته الشخصية لتبقى ذكرى عنه .
هكذا يمكن إحياء ذكراه .
كما يمكن الإعلان عن الحداد لثلاثة أيام من أجل آرام ، وإحياء ذكرى أربعينيته ، يمكن القيام بأمور على هذا النمط ، ليُنقل جثمانه إلى دياربكر فيما بعد .
كنت أعلم بأن الشعب سيدعم ، بل كنت أتوقع تسعين في المائة وليس ثمانين ، وكنت قد قلت من قبل بأن الشعب لا يفكر مثل السياسيين ، بالطبع الجيش أيضاً سيطلب ، فهم الذين يطلبون السلام أكثر من غيرهم ، وسيفرح الجندي في الريف للسلام أكثر من غيره .
إذا سمحت الدولة فلن تبقى حاجة لذلك .
إذا جاء “أرتوغرول أوزكوك”(رئيس تحرير جريدة حريَّت) فإنني سأقول له ما يلزم ، ولكن لم ينعكس عليَّ أي شيء حتى اليوم .
سمعت من الراديو ، وقد فعَّلت هذا الأمر كثيراً ، ربما تأثر مني ، وكنت قد تطرقت إلى هذه المواضيع من قبل .
لقد تطرقت إلى “إدريس البدليسي” و “ياووز سليم” وغيرهما ، سأتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى إذا وجدت الفرصة .
إنني مرتبط بحياة وكدح المسنين ، وأحترمهم ، وأعلم بأنهم كدحوا حتى اليوم ، حتى أن مناهضتي للحداثة الرأسمالية اليوم تنبع منهم بعض الشيء ، فأنا أعلم بأبي أيضاً في هذا الشأن ، حيث لم أتفهمهم كثيراً وقتذاك ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .
لقد تطرقت كثيراً إلى موضوع المرأة من قبل ، فموضوع المرأة حياتي بالنسبة لي ، ولا أقيم موضوع المرأة على شكل الزوج-الزوجة-الطفل ، ولا أنظر من زاوية أصبحت حُرمة فلان ، أو زوجة فلان ، أو زوجة شخص آخر ، إن قضية المرأة تنحدر من خمسة آلاف سنة من التاريخ ، فالمرأة تتعرّض للخنق منذ خمسة آلاف سنة ، وتُرِكت من غير نَفَس ، هناك حديقة المرأة في دياربكر ، يمكن تحويلها إلى أكاديمية تحرير المرأة ، علينا أن لا نخاف من المرأة ، فلتتحرر المرأة وتتطور ، فالمرأة تنتج الحياة وتضفي عليها الجمال .
هل مرض “غوليزار آكين”(سجينة مصابة بالسرطان) مميت ؟ وأين تبقى ؟ كم شخصاً أمراضهم عضالة هكذا ؟ إني أقول لهم ما يلي : ليكونوا أصحاب عزيمة قوية ، فقد خاضوا حياة شريفة كريمة ، وحتى موتهم سيكون مشرّفاً ، يجب عدم الخوف من الموت ، فمن يحيا بكرامة يكون موته مشرفاً أيضاً .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في كازاخستان ، هل جلبتم كتاب Gellner ؟ أعتقد أن هناك كتاب لـ”كارل سميث” باسم “Partizan” أجلبوه لي .
أبعث بتحياتي إلى جميع العاملين في ROJ tv ، فليفعِّلوا هذا المسار بشكل مكثف ، كما أبعث بتحياتي إلى جميع فنانينا هناك ، فليعملوا جيداً .
تحياتي إلى الجميع .
وطابت أيامكم .
14 آب 2009