خريطة الطريق تحقق التكامل

الإنكليز يلعبون دور العقل  المدبر

لقد ألقوا بي إلى هنا ، وصحتي مرتبطة بالظروف هنا ، يجب عدم تناول وضعي الصحي منفرداً ، بل ارتباطاً بأسباب إلقائي هنا وظروفه .

لازالت تركيا تمضي متمسكة بأحادية الدولة ، والدولة القومية .

وراسموسن(سكرتير الناتو) ….

يجعلون الأمور ضبابية ، ستكون الدولة مسؤولة فيما إذا حدث أي أمر لي ، وهي هكذا .

حتى أن أسباب الإلقاء بي إلى هنا مجهولة .

إذا كانت ثمة ممارسة للسياسة فلتكن على أسس صحيحة ، كما يجب على PKK ممارسة السياسة على أساس الحقائق ، وينطق بالحقائق ، كما يجب على حزب المجتمع الديموقراطي DTP النطق بالحقائق ، ويمارس سياسة صحيحة على أساس الحقائق .

قرأت في الصحافة تصريحات السكرتير العام للناتو “راسموسن” بشأن العلاقات التركية اليونانية .

وسأدلي بتصريحات بشأن حزب الحركة القومية MHP .

المؤامرة التي جلبتني إلى هنا هي من عمل “غلاديو” الناتو ، ومن عمل “غلاديو” الإستخبارات اليونانية ، كلاهما قاما بها معاً .

لقد كان ضمن هذا العمل “غلاديو” اليونان والاستخبارت الأميريكية CIA والاستخبارات الانكليزية MI-6 .

والعقل المفكر لكل هذا هو انكلترا .

بينما “غلاديو” إيطاليا لازال مستمراً ، ماهو “برليسكوني” ؟ إنه الغلاديو .

كانت أميريكا عندما سلّمتني إلى تركيا تحسب أن تركيا ستلبي مطالبها بشأن إيران ، ولكن تركيا لم تفعل ، كما كانت اليونان تفكر بأن تركيا ستمنحها قبرص وجزر إيجه مقابل تسليمي ، ولكن تركيا لم تعط شيئاً كما ترون ، ولن تعطي ، فتركيا لا تعطي شيئاً ، وهم الذين يقولون هذا أصلاً ، يمكن تفعيل كلامي هذا في الإعلام جيداً بلغة مناسبة .

وسبب الإمساك بي هنا هو هذه الحسابات ، حيث أن حساباتهم لم تتطابق ، ولهذا أخذ الإمساك بي هنا منحى مجهولاً وبقي متأرجحاً ، وماذا سيحدث لي أصبح مجهولاً ، وليس معلوماً إلى متى ستحتفظ القوى التي أتت بي إلى هنا في هذا المكان .

لن أسمح لهم بتطوير سياساتهم  من خلالي

لقد استطاع مصطفى كمال تفكيك مثل هذه الألاعيب ، ألاعيب الانكليز ولو جزئياً ، حيث ألقى الانكليز بالأكراد في تركيا إلى مواجهة الدولة في سبيل سياساتها ، هؤلاء فعلوا هكذا دائماً ، فاستخدموا الشيخ سعيد ، استخدموه وأخذوا الموصل وكركوك ، وبذلك فتحوا المجال أمام مصطفى كمال للتحامل على الأكراد .

فليفهم “مليك” السافل هذا الأمر جيداً ، وإذا كانت لديه أسرته فليفهموا هذا الأمر أيضاً .

لقد قام الانكليز بممارسة هكذا سياسة عبر الشيخ سعيد .

لقد حاولوا ممارسة سياسات من خلالي أيضاً إلا أنني لا أسمح باستخدامي ، ولن أسمح باستخدامي .

ولم أسمح لهم بتطوير سياساتهم من خلالي .

لقد مورست هذه السياسات في تركيا منذ 1923 حتى 1944 من طرف انكلترا ، ثم دخلت أميريكا على المسار بعد 1944 واستمرت فيها .

فيما بين 1920-1923 حاول مصطفى كمال التصدي لهذه السياسات ، ولكنه لم يفلح ، فقوته لم تسعفه ودخل تحت سيطرتهم ، حتى أنه تعرض للإغتيال ، فقد فهم مصطفى كمال هذه الألاعيب واستطاع تحليلها ، وفهم من الذي قام بترتيب الاغتيال ، وأن الجنرالات هم الذين رتبوها ، ويعلم أنها أتت من “كاظم قرة بكر “(رئيس الأركان وقتذاك) وفكر في إعدامه ، وفي يوم المحاكمة ارتدى الجنرالات زيهم المدني وتجمع كلهم في جانب واحد ، وبذلك أظهروا موقفهم ، وعندما رأى مصطفى كمال وضعهم هذا فهم قوتهم استمرق الحادث وأغلق عليه .

حتى أن “كاظم قارابكر” كان يقول لمصطفى كمال ، لقد أنجزت أكثر ، والسلطة من حقي ، ولو أردت في مؤتمر أرضروم لأعتقلتك ، ولهذا فإن الحكم من حقي .

أما مصطفى كمال فقد قال “لا يمكن أن يكون هناك رأسان على كتف واحد” وبذلك أبدى موقفه .

لن أدخل في تفاصيلها فقد تطرقت إلى ذلك من قبل ، حيث تعرفون أنهم طوقوه بالإتحاد والترقي ، ووضعوا مصطفى كمال تحت سيطرتهم .


لايعلم أحد في تركيا لماذا تم إعدام مندريس

ها هو السيد أردوغان ، كان معرّضاً للإغتيال حسبما ورد في الإعلام ، أرغنكون كان سيرتب إغتيالاً لرئيس الوزراء ، حتى أن هناك أربع محاولات إنقلاب ، فماذا سيكون أكثر من ذلك ! ولكن السيد أردوغان لا يدرك هذا الوضع ، وأنا أشرح لهم من هنا وأحذرهم ، ويفهمون ذلك على أنه تهديد ! أنا من هنا لا أستطيع تهديد أحد ، ولا أهدد ، ولن أهدد .

فأنا هنا ليس لدي الموقع ولا النية لذلك .

فقط أستطيع إبداء آرائي من هنا .

إن السيد أردوغان لا يعلم لماذا تم إعدام مندريس أيضاً ، لقد كان مندريس بصدد التقارب مع روسيا ، وتذرعوا بأحداث 6-7 أيلول وأعدموه ضمن علم أميريكا .

وليس في تركيا من يعلم تماماً وبشكل صحيح لماذا تم إعدام مندريس .

الغلاديو يتحكم في العالم وفي تركيا منذ ستين سنة ، وليس في تركيا كتاب واحد يطرح ويحلل الغلاديو ، ولا شخص واحد ، علماً بأنك مرغم على أن تعرف ذلك لأنك في السلطة ، فإن لم تعرفها لن تستطيع ممارسة رئاسة الوزارة أيضاً .


لقد فقد MHP (حزب الحركة القومية الفاشية ) دعم أمريكا

إذا كنت خائفاً وتتراجع بسبب تهديد أو إثنين ، لن تستطيع ممارسة رئاسة الوزارة ، لهذا أبدي الاهتمام بمصطفى كمال ، حيث أبدى موقفاً في مواجهة هؤلاء ولو لفترة قصيرة ، ولكن هذا غير موجود لدى رئيس الوزراء أردوغان .

باخجلي(رئيس MHP) يعارض هذا الانفتاح بشكل عنيف ، فهو أحد الذين يدركون هذا السياق على أفضل نحو من جهته .

كما أن هيئة الأركان تدلي بتصريح أيضاً .

وأنا لا آخذه مأخذ الجد ، فهو يشعر بأنه مرغم على قول ذلك .

بينما باخجلي أكثر انتظاماً .

إن غيظ باخجلي وتعصبه ومناهضته للحل إلى هذه الدرجة أمر طبيعي جداً ، لأنه فَقَدَ دعم أميريكا له ، فهم يدركون ما الذي خسروه وما سيخسروه .

فقد جرى تدريبهم حتى اليوم من طرف أميريكا ، وحصلوا على دعمها ، ولكن أميريكا سحبت دعمها للغلاديو منذ 2007 ، وهم يعلمون بما سيخسرونه ، ولهذا يعترضون على هذا المسار ، علماً بأن جميع هؤلاء منتج أميريكي مثل القاعدة تماماً .

فها هي أميريكا تحاول الإمساك بالسيطرة على الشرق الأوسط من خلال تنظيمات على نمط القاعدة على الأغلب .

وأسامة بن لادن هو أحد الأشخاص الذين أنشأتهم أميريكا ، وهو يقول بأنه يناهض أميريكا ويحارب ضدها ، ولكنني أفكر في أنه لازال تحت التأثير الأميريكي .

وMHP أيضاً يعترض على أميريكا ولكنهم منتج أميريكي ، فقد تم تدريب كوادرهم في فلوريدا أميريكا منذ أعوام 1944 و 1960 ، وتدرّب “آلباصلان توركيش”(رئيس MHP راحل) أيضاً في أميريكا ، وتعرفون الشهير “آلتيمور قيليج” ، لقد عاش أربعين سنة في فلوريدا ، بل إن جميع عناصر لجنة الإتحاد القومي تلقوا تدريبهم في أميريكا ، يأخذ “صبحي قهرمان” مكانه ضمن من ذهبوا إلى أميريكا في عام 1944 ، ثم يأخذ مكانه ضمن تأسيس “حزب العمال IP” أيضاً ، في الحقيقة إنه متوفي الآن ولكنه وضع غريب ، فهو أيضاً أحد الذين تلقوا التدريب في الولايات المتحدة بين أعوام 1944-1960 ، وبالنتيجة فإن باخجلي ورفاقه ينحدرون من هذه التقاليد ، ولهذا يعترضون لأنهم يعلمون بما سيحل بهم ، فغداً أو بعد غد ستسألهم أميريكا الحساب ، فهؤلاء قتلوا آلافاً من اليساريين قبل عشرين أو ثلاثين سنة ، كل هؤلاء اليساريون كانوا أناساً وطنيون ، وغداً أو بعد غد يمكن أن يُحاسبوا على هؤلاء أيضاً ، ستسألهم : لقد دعمتكم ودرّبتكم كل هذا ، فماذا أعطيتموني مقابل ذلك ؟ .

إن دولت باخجلي يعرف كل ذلك جيداً لهذا يتهجم بهذه الشراسة ، فهو يقلق على “ماذا سيحل بي ؟ سأبقى في العراء ، وسيسألوننا حساب ما فعلناه” .


دوغو ييرينجك في وضع مزري

حزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP ينتهجان اللاحل ، وعليهما التخلي عن سياستهما هذه ، اليسار في تركيا لا يفهم شيئاً ، ماذا يفعل هؤلاء ؟ في الأصل تحولت شرائح من اليسار إلى أجزاء من أرغنكون .

هؤلاء لا يفهمون ، ولا يعرفون ممارسة السياسة .

انظروا إلى دعوى أرغنكون هذه ، رئيس حزب العمال الذي يدعي اليسارية “دوغو بيرينجيك” و الإنقلابي “مظفر تكين” من الجيش ، والفاشي “آلباصلان آصلان” يواجهون القضاء في نفس القضية ! أنظر إلى هذا الوضع المزري الذي آلوا إليه ، بل وحدوا قضاياهم في نفس الملف ، ثم يذهب لقتل النائب العام للدولة في المحكمة الاستشارية ! الذي جمع بين هؤلاء الثلاثة هي الذهنية نفسها .

آلباصلان ينتمي إلى بينكول ، هناك تنظيم وبنية فاشية في إحدى مناطق بينكول ، هؤلاء مُسيطر عليهم من نفس المركز ، وهذا المركز هو الذي يلم شملهم .
لقد استمعت إلى تصريحات “باشبوغ”(رئيس هيئة الأركان) ، لا أراها مهمة جداً ، كما تابعت قرار توصية مجلس الأمن القومي بشأن استمرار أنشطة الانفتاح .

الدفاع الذاتي هو نظام للحماية

ماذا يقول رئيس هيئة الأركان السابق “حلمي أوزغوك” ؟ لقد أوضح أوزغوك بأنه لا يمكن إتخاذ PKK واوجالان مخاطباً(محاوراً) ، ولكن إذا أراد أوجالان أن يساهم من ذاته ، فبإمكانه أن يساهم ، ويفيد بأن لب مسألة الانفتاح الكردي هو نزع سلاح التنظيم .

كيف سيحدث كل ذلك ؟
لقد تم تقييم رؤاي المتعلقة بالدفاع الذاتي سلبياً في الإعلام ، إن تقديمهم هذا الأمر إلى الصدارة أمر مقصود ، إنهم يفعلونه عن وعي ، إن تقديمهم لهذا الأمر هو أمر مقصود .

يمكن القول لـ”جنكيز”(جنكيز جاندار كاتب صحفي) في رسالة أو بمقابلته ، إنه لم يفهم كلامي ، ما أردت قوله ليس جيشاً منفصلاً ضمن الجيش ، ولكن إذا لم يكن هناك دفاع لا يمكن أن يكون هناك حل ، ما هو عدد عناصر الأمن الخاص في تركيا ؟ هل قام أحدكم بالبحث في هذا ، وهل تعلمون بهذا ؟ .
هناك جيش من الأمن الخاص يبلغ مائتي ألف شخص ، وما قلته ليس جيشاً ضمن الجيش ، كما ليس جيشاً منفصلاً .

ما قلته هو في المدن ويمكن أن يكون على نمط الضابطة التي يختارها سكان الأحياء أو المدينة ، وفي القرى يختارهم سكان القرى ، ليكون على نمط الميليشيا ، وليكونوا من الأشخاص الموثوقين ويكوِّنوا وحدة أمنية يمكننا تسميتها بالميليشيا ، ويمكننا تسميته بالنظام الأمني ، فالشعب بذاته سيختارهم ، وهذا العمل غير ممكن بالجندارما او ما شابهها .

وفي الحقيقة الجندارما غير قادرة على القيام بذلك ، فالجندارما لن تستطيع العمل في المنطقة(الكردية) بعد الآن .

وهناك ستة وثمانين ألف حماة قرى ، هذه أمور سيئة ، ولا يمكن أن يتحقق الأمن بهؤلاء ، فنظام حماة القرى نظام سيء ، والأمر غير ممكن بالنظام القديم ، بل سيأتي نظام أمني جديد إلى هذا الموقع ، وأنا رأيت ذلك مسبقاً واقترحته وقلته ، فشعب المنطقة(الكردية) بذاته سينتخب هؤلاء ، أي إنه سيحقق أمنه بنفسه ، ولن يحدث هذا الآن ، بل هو موضوع طرحته للمستقبل .

كما إنني لا أجعل من ذلك شرطاً ، بل هو مبدأ ، ويجب أن لا يزعل أحد مني لهذا السبب ، وأن لا يفهمه بشكل خطأ ، فهذه هي النقطة التي سيتم الوصول إليها إن عاجلاً أم آجلاً .

والجيش أيضاً يتطور إلى هذه النقطة ، يجب تفعيل هذا الأمر بهذا الشكل في الإعلام جيداً ، كما يجب التصدي للأقوال والأمور السيئة بحقنا .

لا يمكن تحقيق الأمن بحماة القرى ، وعلى الأكراد أن يتناولوا هذا الموضوع فقط ويناقشوه في الإعلام على مدى عشرة أيام على الأقل .

كما يجب طرح هذه المواضيع وما قلته في الإعلام وفي تلفزيون روج بشكل مكثف .

ماذا بشائن لغة عشرين مليون كردي

يدعون احترامهم للتباين الثقافي ولكن التركية هي اللغة الرسمية للدولة ، حسناً ، اللغة الرسمية للدولة هي التركية ولكن ماذا بشأن لغة عشرين مليون إنسان ؟ هذا العشرين مليون ليسوا حيوانات ، بل بشر .

تقولون اللغة ، ولكن إذا لم تقم بتنظيمها ولم تستطع استخدامها ، وتعليمها ، ولم تفعِّلها يومياً في الصحافة والراديو والتلفزيونات ، ولم تستخدمها في التعليم ، فكيف ستطورها ؟ وكيف ستحيا هذه اللغة ؟ فلا يمكن للثقافة أن تتطور سوى باللغة ، يجب تنظيم اللغة .

إن حزب المجتمع الديموقراطي DTP يعجز في التجاوب الفوري مع هذا الموضوع البسيط ، ولا يستطيع وضع سياسة بشأنه ، ولا يبدي الكفاءة ، عليهم أن يصرحوا بهذا الشأن كثيراً ، وينتجوا سياسات في هذا الموضوع .


مسألة التفريق بين الحقوق الفردية والجماعية ، هو تفريق عقيم ، ولا يمكن قبوله ، فهذا يعني ؛ نحن نعترف بالفرد ولا نعترف بالمجتمع ، وهذا شيء متناقض ، فلا يمكن أن يكون هناك فرد من دون مجتمع ، وليس للفرد وجود سوى بالمجتمع .


الأكراد يريدون الآتي ؛ يجب أن تكون الثقافة الكردية حرة بالكامل ، يجب أن تكون هناك حرية تمكنهم من تنظيم ثقافتهم ، وهذا الوضع يسري على الثقافات الأخرى .

هناك ضرورة لدستور ديموقراطي ليتمكن الأكراد من التعبير عن ذاتهم بنمط التعبير الكوني الديموقراطي من أجل حل القضية الكردية ، فما يلزم من أجل حل هذه القضية هو ذهنية ديموقراطية ، ونقاش ديموقراطي ، وتفعيل الديموقراطية ، وسياسة ديموقراطية ، والتنظيم الديموقراطي ، ودستور ديموقراطي ، فهذه القضية لن تُحل من دون الدستور الديموقراطي .


لقد أعددت خريطة الطريق على شكل مائة وستين صفحة 

لقد أعددت خريطة الطريق على شكل مائة وستين صفحة ، بالإضافة إلى ستمائة صفحة كتبتها كقسم من مرافعتي بعنوان “دمقرطة ثقافة الشرق الأوسط” ، المجموع هو سبعمائة وستون صفحة ، سلَّمتها كلها إلى إدارة السجن .

هناك مقدمة من نصف صفحة تقريباً في رأس خريطة الطريق ، ثم قسم المدخل حوالي خمسة وثلاثين أو أربعين صفحة ، ثم في الجزء الأول هناك قسم المصطلحات والقواعد والمبادئ ، وبعدها تناولت القضية الكردية وتركيا .

بمجملها تتألف من سبعة أقسام مع المقدمة والمدخل .

في قسم المصطلحات والقواعد والمبادئ تحدثت عن مبادئ الحل الديموقراطي .
والأكراد سيقبلون بتركيا وبكردستان وطناً مشتركاً ، والأتراك سيعلمون تركيا وكردستان وطناً مشتركاً ، وكلمة كردستان ليست كلمة تخصني ، ولست أنا أول من استخدمها ، فقد استٌخدمت لأول مرة من طرف السلطان سنجار السلجوقي .

وهي مصطلح تاريخي استُخدم في رسائل السلاطين العثمانيين أيضاً .


الجمهورية موجودة أصلاً ، والدور الآن على تجهيز الجمهورية بالديموقراطية ، فتركيا لديها قضية الديموقراطية في كل الميادين ، وهذه القضايا تحتاج إلى الحل مطلقاً ، والقضية الكردية يجب أن تُحل ديموقراطياً بدمقرطة تركيا .
حتى نتمكن من حل قضايا اليوم لابد من معرفة أسبابها التاريخية ، وتصوراتها وماضيها .

فالتاريخ يشترط الآن ، والآن مرتبط بالتاريخ ، وقضايا اليوم لها تاريخها وماضيها ، وبدون معرفة ماضيها التاريخي لا يمكنك حل قضية اليوم .


الحل هو تحقيق الإمكانيات ليعبر الأكراد عن ثقافتهم بحرية ، سيتم الإعتراف بالتمايز الثقافي وستتحقق ، بالطبع إنني أقول هذه الأمور من أجل حل قضية أكراد الشمال ، ولكن ليس من أجل أكراد الشمال فقط ، بل أقولها من أجل الأكراد في الأجزاء الأخرى أيضاً .

فخريطة الطريق ليست مهمة للأكراد فقط ، بل هي مهمة جداً من أجل دمقرطة تركيا والشرق الأوسط أيضاً .

خريطة الطريق ديموقراطية ، موَّحِدة ، تحقق التكامل .

وليست كما يدعي MHP مُفَرِّقة مطلقاً ، بل على العكس خريطة الطريق تحقق التكامل ، وتخدم شعوب تركيا ، وتركيا ، وديموقراطيتها .

حتى أن وزير الداخلية يتحدث عن نموذج تركيا ، فهاهي خريطة الطريق ، وهذا هو نموذج تركيا من أجل الحل .

كما أنني ناشدت روح “آلباصلان” في خريطة الطريق ، وتحدثت عن علاقات “آلباصلان” بالأكراد ووحدته معهم ، وتحالف “السلطان ياووز سليم” مع الأكراد ، بالإضافة إلى وضع مصطفى كمال ، فهناك رسائل مصطفى كمال إلى الأكراد ، ورئيس الوزراء سيتحدث إلى الأمة غداً ، وسنرى ماذا سيقول (المقصود الحديث التلفزيوني الشهري الذي يخاطب رئيس الوزراء الشعب من خلاله) .


موقفي هنا هو الاستمرار في حياة كريمة ، والتحدث عن الحقائق التي تفيد الشعوب ، وليس هناك من يستطيع إرغامي على التخلي عن هذه الأمور ، إنني نقي ، وسأستمر في وضعي النقي هذا .


ليس هناك تغيير مهم على صعيد صحتي ، كما في الماضي ، هناك حرقان شديد في عيوني ، وأجفاني تتلاصق ، انظروا لا أستطيع فتح عينيَّ ، كما هناك حكة في الجلد ، قال الطبيب بأنها حساسية مفرطة ، لا أعلم فربما يكتب شيئاً ، السيلان في حلقي مستمر ، وأنفي يصاب بالإنسداد ويسيل باستمرار ويزعجني كثيراً ، ولا أستطيع الاحتمال .

كل يوم هنا أسوأ من التعذيب ، فلو استطعت التنفس لقلت إن هذا المكان يعتبر جنة بالنسبة لي ، لدي ضيق وانسداد في مجاري التنفس العلوية ، وألاقي صعوبة إلى درجة أنني لا أستطيع التنفس .

رغم هذه المشاكل الصحية التي لا تُحتمل ، ورغم هذا الحرقان في عينيَّ حيث هناك التهاب ، فجرت عقلي من أجل إنهاء خريطة الطريق هذه ، كما أنهيت قسم “دمقرطة ثقافة الشرق الأوسط” من مرافعتي .


إن تركيا تسير في رَكب هذا حيناً ، وفي رَكب ذاك حيناً آخر ، ويذهب “داوودوغلو”(وزير خارجية تركيا) مرة إلى سوريا وأخرى إلى إيران والعراق ، ثم يستند إلى الجنوب ، في الوقت الذي تقول تركيا “أنا حاولت حساب كل شيء في الجنوب” يظهر نوشيروان والمجموعات الإسلامية إلى الميدان .
إن خريطتي للطريق ومرافعاتي مهمة جداً ، فقد فجّرت عقلي هنا ، وقرأت كل علوم أوروبا والعالم ، ودققت فيها جميعاً ، وما كتبت هو النتيجة التي استنبطتها من كل ذلك ، وهي علمية ومهمة جداً على صعيد النتائج التي توصلت إليها .

فأفكاري راقية إلى درجة ما ، وفلاسفة أوروبا يقفون كثيراً على المواضيع التي تحدثت عنها ، ولكن ما قمت به واسع إلى درجة ما ، بل حتى هي أرقى من العديد منها ، فقد تجاوزت العديد منهم .

يمكن تقييم ما كتبته على أنه مخرج من الحداثة .

لقد قرأت مقالاً عن “Dilthey” ، وأفكاري تظهِر توازياً معه ، يمكنكم إرسال جميع كتبه إليّ .

كنت قد طلبت كتاب “Gellner” ولكنه لم يصلني حتى الآن ، يجب متابعته ، يجب أن يعطوني إياه ، فهو كتاب يباع في السوق ، ويجب أن لا يكون هناك محظور في إعطائي إياه .

كما يمكن جلب كتب “Sombart” ، ويمكن إرسال الكتب التي ترونها ملفتة .

“بنيامين والتر” مهم ، فقد أراد القيام بانطلاقة ، وهو أول من أراد أن يقوم بانطلاقة .

إنه مهم ، يمكن جلب كتبه التي لم تصلني حتى الآن .

يمكنكم الحصول على نسخة من تحاليل البول .
هناك رسائل واردة من السجون ، لن أذكر الأسماء كثيراً فليس لدينا وقت ، أذكرها باختصار ، هناك عدة رسائل وردت من سجن سيرت ، ومن مظفر يلماز من سجن أرضروم ، شكراً له .

ورسائل وردت من سجن كوركجولار في أضنه .

ورسالة من شادية ماناب من سجن ميديات ، ورسالة أخرى من السيدة يغيت ، ورسالة أخرى من إينجي روج من سجن ميديات ، تتحدث فيها عن التحول إلى إله وإلهة ، حيث تقوم بالتركيز على هذا الموضوع ، أقول هذا الشأن يخصها ، على الرفاق مسايرتها ، فماذا نفعل غير ذلك ؟ .

كما هناك رفيق آخر يقول بأنه يركِّز على هذا الموضوع .

لقد استشهد الرفيق عصمت ، أتقدم بتعازي فيه .

هناك العديد من الرفاق المصابون بالسرطان ، فليهتموا بأنفسهم جيداً ، وهناك عدة رسائل من سجن باقركوي ، إحداها رسالة أخرى من غولناز ، يجب زيارة هؤلاء الرفاق ، وأبعث إليهم بتحياتي ، وهناك رسالة من آيسل دوغان ، أبعث إليها بتحياتي الخاصة ، يمكنها البقاء في ديرسيم .

أبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في كورتالان وجيرموك .
ماذا يفعل خطيب والآخرون ؟ أنقلوا إليهم تحياتي الخاصة .
تحياتي إلى الجميع .

أتمنى لكم أياماً سعيدة .

   26 آب 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…