عندما يصبح تزوير الحقائق ومحاربة الرأي الآخر سلوكاً ومنهجاً لدى بعض قادة الحركة الكردية

علي جعفر

عندما نشرنا مقالنا السابق ( تضامناً مع الحقيقة … ) كنا قد توقعنا أن ترد علينا أقلام، مستعارة الاسم ارتضت لنفسها أن لا تكيل للآخر، المختلف سوى التهم الرخيصة والاقلال من شأنهم ، لأنها تغذت، ولا زالت بثقافة رفض الآخر ومحاربته.

وهي مفارقة حقاً؛ ففي الوقت الذي تنتقد فيه الحركة الكردية النظام السوري لانكاره حقوق الكورد وتطلب منه احترام الحقيقة الكردية في سوريا، والاستماع إلى رأي ممثليها، نرى بعض قادة هذ الحركة يمارسون نفس السلوك والمنهج تجاه بعض كوردها.

ولكي لا نطيل على القراء فانني سأدخل مباشرة في صلب النقاط التي أثارها المدعو لورين الملا في رده علينا واحدة بواحدة، مبتعدين قدر الامكان عن الاسلوب الاستفزازي الذي يحاول أن يجرنا إليه.
دعونا أولاً نقول بأننا طرحنا في ردنا السابق جملة نقاط، فلم يرد الملا إلا على بعضها، وبذلك سأعتبره أقرّ بأحقية ما ذهبنا إليه في النقاط التي لم يأت على ذكرها.

كما يجب عليّ أن أقر بأنه يجيد فن الكتابة باللغة العربية، وليته أجاد فن وآداب الحوار ومناقشة الرأي الآخر؟ وهو يعيب عليً بأنني لا أجيد هذا الفن.

وانني متطفل عليه.

وهنا أرى نفسي مرغماً أن أوضح له ولغيره، – وبكل تواضع – بأنني لحينه نشرت أربعة كتب، اثنان منها باللغة الكردية، والآخران باللغة العربية ( أحدهما ترجمة مشتركة ) كما نشرت العشرات من المقالات باللغتين العربية والكردية وفي الكثير من المجلات والجرائد الكردية والكردستانية والمواقع الإلكترونية، لا أرى حاجة لتعدادها.

فهل يُعقل أن تنشر كل تلك الجرائد والمجلات والمواقع مقالات متطفل في فن الكتابة ؟؟ ثم أوليس هذا القول استصغاراً واهانة لعقول وامكانيات رؤساء وأعضاء هيئة تحرير كل هذه المجلات والجرائد والمواقع الكترونية؟؟     
بخصوص اعلان دمشق، أوردت مقطعاً من قول رياض الترك، ” …اعلان دمشق هو اعلان الجبناء …”، والذي كرره في مناسبات عدة.

وحزب رياض الترك عضو في اعلان دمشق.

هذا يعني بأنني لست قائل هذا القول، فكان الأحرى به أن يناقش رياض الترك وحزبه في ما قاله ويقوله.

وبهذه المناسبة، إذا كانت أطراف اعلان دمشق لديها تفسيرات مختلفة بشأن شعار التغيير وآليته.

( فمنهم الكثير، وخاصة الأحزاب من يأمل ويدعو النظام لتغيير سياسته، وأنه قابل للإصلاح، ويوسطون أكثر من طرف بأن يقبل النظام الجلوس معهم، وبالتالي لا يرون في اعلان دمشق بديلاً له.

ومنهم، وخاصة الشخصيات القيادية المستقلة التي زج النظام بالكثير منهم في السجون، وهرب البعض الآخر إلى خارج سوريا خوفاً من البطش والتنكيل، من يقول أن لا أمل في اصلاح النظام ويجب تغييره ).

فهل أكون بذلك يا لورين أفندي قد طعنت بالمخلصين منهم وجنيت على مواقفهم وخاصة الذين يقارعون النظام وهم في السجون؟ وهل تستطيع أن توضح لنا وللقراء ما سبب انسحاب الكثير من القوى من اعلان دمشق؟ وأين كانت الأطراف الكردية المنضوية في هذا الاعلان عندما صيغ البيان الختامي للمجلس الوطني في 1.

12.

2007 والذي جاء في أحد بنوده:”-  سورية جزء من الوطن العربي، ارتبط به في الماضي وفي الحاضر، وسوف يرتبط مستقبلاً، … “.

؟؟ لماذا لم تقولوا لهم مثلاً: إذا كنتم تصرون على أن تبقى سوريا ( مسقبلاً ) جزءاً من الوطن العربي، فاننا بدورنا نحن الكورد أيضاً جزء من الوطن الكردي ( كردستان )، فأما أن تٌفَكْ ارتباطات كل أطراف مكونات المجتمع السوري بالجوار، واما كل بارتباطاته.

خاصة وأن الطرف الكردي هو الطرف الفاعل – نسبياً – في سوريا، ويستطيع بهذا القدر أو ذاك تحريك الشارع الكردستاني السوري إن كان موحداً ويمتلك الإرادة الحرة.


الملا يتهمني ظلماً بأنني أتجنى على الارث السياسي للسيدين شيخ آلي ودرويش، دون أن يجهد نفسه في قراءة مقالتي التي لم تكن بخصوص تقييم ارث هاتين الشخصيتين، ولم ننكر يوماً ارث أحد، مهما كان نوع وحجم هذا الارث، وذلك لسبب بسيط هو أننا لا نقبل أن ينكر أحد علينا ارثنا، علماً بأنني في إحدى مقالاتي قبل أكثر من سنتين كنت قد كتبت بخصوص هاتين الشخصيتين ما يلي: “… في الختام لا بد من التأكيد بأن ما أوردناه من أسماء الاستاذين؛ حميد درويش وشيخ آلي ليس بقصد الإساءة إليهما أو التقليل من شأنهما، فهما شخصيتان مناضلتان في الساحة الكوردستانية السورية نكن لهما الاحترام والتقدير، ونشاطرهما الرأي في الكثير من الطروحات والآراء، لكننا نختلف معهما في بعضها الآخر، ولنا الحق في مناقشتهما بالحجج والبراهين، وهذا ما نفعله.”.

وعليه كان مقالنا بخصوص حدث، أثنينا على القائمين عليه من حيث المبدأ، ألا وهو افتتاح قاعة باسم د.

نور الدين زازا ومحاولة درويش في كلمته تزوير وتشويه حقيقة حضور السياسي والمفكر الكردي الراحل زازا في المؤتمر الذي أشار إليه.

والذي استدعى أن يقف بوجهه كل من الاخوة بهزاد دياب ود.

زازا إبراهيم، مما حمل بشخص مشبوه الهوية ( الملا ) بالتهجم على بهزاد والقول له:” … لا ترتقي قامتك وشواربك ونظرتك المدعية بالبطولة في سياق الفاشلين … من الأجدر بك أن تهدأ في منفاك وتكف عن تقييم الآخرين…”.

ومع كل ذلك أحيل القراء إلى قراءة ما نشره الأخ قهار رمكو في مواقع عدة تحت عنوان:” لورين الملا تخلصْ من الانحياز والتهجم غير المبرر ” لكي يضطلعوا على جزء يسير من الارث النضالي لهاتين الشخصيتين.


لقد كان الأجدى بك، أن تراجع مذكرات د.

زازا وتتأكد من صحة ما قلناه نحن الثلاثة، كما تسأل أسيادك  – ان لم تكن أنت واحد منهم طبعاً – عن صحة ما نسبنا إليه.

لتعرف مَنْ الذي يريد سرقة، أو الاتجار بإرث الآخرين؟؟.


أما قولك بأننا من ” …المتصابين في السياسة،… “، فإنني هنا أيضاً أرى نفسي مضطراً، أن أوضح لك ولمن على شاكلتك، أنه وبالاضافة إلى ما ذكرناه أعلاه بخصوصنا، بأنني كنت كادراً نشيطاً، ناضلت في صفوف هذه الحركة أكثر من 30 عاماً، وقمنا بمهمات كان يصعب على أسيادك والكثير الكثير من قيادات فصائلنا الكردية – مع احترامنا وتقديرنا الشديدين لامكانيات كل المخلصين منهم – القيام بها، وان تطلب الأمر فانني سأوضح في مقالات لاحقة، ما هي تلك المهمات التي كانت تتطلب في حينها عدم افشاء سرها لا لرفاق الهيئة التي كنت أنتمي إليها ولا لمسؤولي المباشر.

وفي أوربا استلمنا مهمات حزبية، إلى أن انتخبنا عضواً في الهيئة العليا لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي والتي كانت أعلى هيئة، قبل أن تستحدث ” الهيئة االقيادية “.

وقد حضرت عدة مؤتمرات غير كردية، مكلفاً باسم منظمة الحزب، أو باسم مجلة Pênûs وأجريت مقابلات صحفية مع شخصيات مهمة، إلى أن حصلت تراجعات خطيرة في الخط السياسي لحزب لوحدة، فقدمنا استقالتنا منه.

وهذا لا يعني بأننا وخلال مسيرتنا الحزبية لم نرتكب أخطاءً هنا وهناك، ولكنني أجزم بأنني وبكل اخلاص خدمت قضية شعبنا الكردي، وسنظل نخدم إلى آخر نفس من حياتنا لطالما بقي هذا الشعب لا يتمتع بحريته واستقلاله، وهذا ليس بمنة على أحد، بل مبعث فخر لنا.

وهنا أتساءل: أي متطفل أو دخيل على السياسة، هذا الذي يستلم كل هذه المهمات!؟.


أما قولنا السابق:” ولا نذيع سراً ان قلنا بأن أغلبية – إن لم نقل كل – النشاطات التي يقوم بها التقدمي تتم بعد أخذ الموافقة الأمنية ضمناً….

“.

فهذا ليس اتهام باطل أخرجناه من جعبتنا، وليتك كنت على قيد الحياة يا صديق المرحوم فرهاد چلبي لتشهد على ما أقوله.

فقد قال لي المرحوم چلبي، ( وبالمناسبة كان عضو اللجنة المركزية في فصيل درويش على حد قوله لنا ) بأن جل النشاطات التي نقوم بها من افتتاح معارض أو اقامة الامسيات والاحتفالات الجماهيرية تتم بعد أخذ الموافقة الأمنية ضمناً.

كان ذلك عندما طلبت منه قبل مجيئي إلى أوربا بشهرين أن يفتحوا لي معرضاً للكتب الكردية في القامشلي، وهذا ما حدث مشكوراً، فجاء الاستاذ حميد شخصياً وافتتح المعرض الذي دام ثلاثة أيام.

ثم أولم يقل الاستاذ درويش في أحد مقابلاته بأنه لم يقم بأي عمل يسيء للنظام السوري؟ ولطالما تقول أنت بأن اعلان دمشق هو بديل هذا النظام، ونائب رئيسة هذا الاعلان يقول دائماً بأنه لا يسيء لهذا النظام، ولا يخطو خطوة واحدة إذا علم بأنها تزعج النظام … وأنه  يريد أن يبني الجسور بينه وبين النظام وإذا حاول النظام من جهته تخريب الجسر فأنه سيحاول من جهته ردمه وبناءه من جديد، و… .

ومن حقنا هنا أن نتساءل: أنصدقك أم نصدق الاستاذ درويش؟.


ومع ذلك كله لم نسمح لأنفسنا بأن نتهم يوماً التقدمي وسكرتيره بالعمالة، بل للحقيقة والانصاف بأنه صاحب خط سياسي واضح بغض النظر عن اختلافنا الجذري معه.

ومسألة التعاطي الأمني لم تعد تنحصر بفصيل التقدمي، بل دخلت فصائل كردية أخرى على هذا الخط بحجة أن الأجهزة الأمنية هي الحاكمة في سوريا وليس حزب البعث، وبالتالي لا بد من التعامل مع الواقع الموجود.

والمفارقة هنا هو أن الدخلاء الجدد كانوا حتى الأمس القريب يشجبون سياسة التقدمي، لكنهم اليوم نراهم يسابقونه عليه، ويتسابقون في ارسال الرسائل السياسية للنظام، فحواها بأننا مستعدون بأقل ما يطالب بها التقدمي، ودون أن تأتيهم الجرأة كحليفهم درويش بأن يعترفوا بذلك.


          أنا لم أعيب على المنضوين في الفصائل الكردية عندما يدافعون عن نهج حزبهم أو سكرتيرهم، بل أعيب على الذين يرون في حزبهم وسكرتيرهم الهدف بعينه، وليس الوسيلة التي يناضل بها من أجل تحقيق الهدف، ألا وهو تحرير شعبنا من نير الظلم والاضطهاد واحقاق حقوقه القومية العادلة في تقريره مصيره بنفسه اسوة بشعوب المعمورة.

وكل من قرأ ردي بتأن سيستنج هذه الحقيقة.

ولا أتصور بأن عاقلاً ومتابعاً لوضع الحركة الكردية لا يشاطرني الرأي في أن معظم قيادات هذه الحركة عملت على تربية رفاقها على الاخلاص للحزب وقيادته، وليس الاخلاص للقضية التي وجدت هذه الأحزاب من أجلها، والتي هي أكبر وأقدس من الجميع.


أما ادعاءه بأن عائلة بهزاد دياب اعتذرت لدرويش من خلال احدى منظمات حزبه، أو أنه اعتذر ضمناً في مقاله، فقد كذبته هذه العائلة من خلال توضيح نشرته في مواقع الانترنيت.
وقول لورين الملا في أن الحركة الكردية لا تستطيع أن تثير في الخصم ما ليس لنا طاقة على تحمله، وأن المشروعية السياسية لا تكمن في صحة المقولة بل تكمن في الامكانيات التي نوفرها لضمان الاستمرارية في الفعل السياسي، فأقول إن فيه الكثير من الصحة.

وردنا هذا لا يسع للخوض في تفاصيله، لكنني سأكتفي بطرح عدة أسئلة عليه: مَن الذي ضيّع ويضيع الفرص على هذه الحركة بأن لا تمتلك الامكانيات التي تمكنها في التصدي للخصم؟ مَنْ الذي شل الامكانيات المتوفرة للحركة الكردية لتعجز عن الوقوف في وجه المشاريع والسياسات العنصرية والشوفينية للنظام السوري؟ بعد 52 عاماً من تأسيسها لم تستطع الحركة الكردية من تحقيق أي شعار من الشعارات التي رفعتها على صدر جرائدها،  ألا وهو ارجاع الجنسية السورية للكورد المجردين منها، مَن يتحمل هذا الفشل؟ كل قيادات الحركة الكردية تقر بأنها في حالة ضعف وتشرذم وشلل شبه تام، مَن يتحمل القسط الأوفر من هذا الوضع؟ مَن هي الأدوات التي تستعملها الأجهزة الأمنية للنظام لتشرزم الحركة وانشقاقاتها، والتي أشار إليها درويش في أكثر من مناسبة؟ مَن هم ( أبطال ) الانشقاقات في الحركة الكردية الذين بسبب سلوكهم وعنجهيتهم أدوا إلى نفور وابتعاد الكثير الكثير من الكتاب والمثقفين والخيرين من أبناء هذه الأمة عن حركتها؟ مَن هم الذين يعيقون اتفاق كل أطراف الحركة الكردية على برنامج يتضمن الخطوط العريضة لمطالب الشعب الكردي؟ وأخيراً وليس آخراً، أوليس أسيادك أبطال بارزون من أبطال انشقاقات الحركة الكردية؟؟.


  بقي أن أشير إلى توجه خطير  يتبناه التقدمي منذ أعوام، وانضم إليه في السنين الأخيرة جناح شيخ آلي في حزب الوحدة، ألا وهو محاولاته المتكررة الفاشلة في الوقوف بوجه كل الأصوات والأقلام والقوى التي تؤمن بتصعيد وتيرة النضال في غرب كردستان، والتي لا تنسجم طروحاتها السياسية مع طروحاتهم ونهجهم الانهزامي، محذرين  أصحاب هذا النهج من مغبة الاستمرار فيه.
أخيراً وبخصوص هذا الموضوع سيكون مقالنا هذا هو الأخير، وذلك لأننا ننأى بنفسنا في محاورة شخصيات سياسية جبانة، لا تتجرأ على الافساح عن اسمها الحقيقي.

وسنضع احتمالاً، ولو كان ضعيفاً جداً، بأن هذا الاسم هو شخص مشبوه بالأصل، موكل إليه بلعب هذا الدور القذر.

أما قضية شعبنا فلن نتخلى عن الدفاع  عنها، وسنظل نرفع صوتنا عالياً بوجه كل مَنْ تسول له نفسه تزوير وتشويه الحقائق، أو يحاول الافراط بالثوابت الأساسية للشعب الكردي، وهذه مهمة نبيلة لنا الشرف في حمل لوائها.


 

20.

8.

2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…