حزب العدالة والتنمية (AKP) جعل من هذه الانتخابات مسألة وجود

لقاءاتي مع المحامين تجري بالتسجل الاحتياطي ، سأتكلم عن أرائي بشأن الموضوع الصحي ، ابتدأت باستخدام دواء جديد بشأن “البروستاتا” اسمه (Xatral).

هذا الدواء يتسبب بالارتخاء لدي ، أُجريت المعاينة ، اعتقد أنني استخدم هذا الدواء بسبب ذلك .

يجب السؤال عن هذا الدواء لدى الأطباء .

الحكة مستمرة ، إنهم يربطونها بأسباب نفسية ، أي لم يستطيعوا حل القضية تماماً ، أنا أعلم المرض الفطري ، فهو موجود في قدمي وبين الساقين ، ولكن هذا شيء مختلف ، وما أريد معرفته هو أن هذه الحكة تنتقل من مكان لآخر باستمرار ، فمن قبل كانت في الركب ثم انتقلت إلى الساعدين والآن إلى ظهري ، فما هو سبب ذلك ؟ ، وحتى الآن هناك حكة وجروح متفرقة في الظهر ، وآثارها على مستوى الجلد ، الطقس يعتدل ، وأعتقد أن هذه المشاكل ستزول .
أريد أن أقول ما يلي بشأن صحتي: يجب أن يُفهم هذا بشكل جيد ، ويُنقل بشكل صحيح ، فإن قلت بأنني بكامل صحتي ماذا سيتغيّر ؟ هل سأتعافى ؟ ، إنني هنا أتعرض لضغوط واعتداءات النظام الرأسمالي كل يوم ، وأنا أقاوم في مواجهة هذا الأمر ، وسأستمر في المقاومة لأحيا طويلاً بقدر ما أستطيع عليه ، وهذا فَرضٌ في عنقي من أجل حماية حرية وكرامة شعبي ، فما دام هذا النظام سائداً على هذا المنوال هنا فإن هذه المشاكل ستبقى مستمرة ، بل وجودي في الخارج لن يغيّر شيئاً ، كما أن مماتي هنا حتى ولو بسبب أزمة قلبية أو بسبب الزلزال لن يكون موتاً اعتيادياً ، بل يعني قتلي .

هذا هو التعريف الفلسفي لهذا الأمر .

على الدولة وعلى الحكومة أن تفهم هذا على هذا النحو .

وعلى المحامين الموكلين عني فهم هذا الأمر جيداً كما على شعبنا أن يعرفه بهذا الشكل .


سأوضح آرائي بشأن هذه التطورات ، أشهر الربيع المقبلة مهمة ، وAKP يمارس دعاية القومية الكردية ، وسيحاول خوض الانتخابات المقبلة بمرشح واحد مع الأحزاب الأخرى في المنطقة(الكردية) في محاولة لكسب الانتخابات بهذا الشكل ، وسيلعب بكل أوراقه ، وكنت قد قلت سابقاً ؛ على الجميع اتخاذ تدابيره .
كيف كان الانضمام إلى اعتصامات أردوغان ؟ كم كان عدد المنضمين في دياربكر؟ هل المنضمين كانوا من سكان دياربكر؟ ، يعني أنهم أقاموا اعتصاماً بالنقل !! لقد جلبوا من الريف ، نعم اولئك ينضمون.

يحاول الذهاب مرة أخرى ، AKP لا يمارس سياسة نظيفة ، بل يمارس سياسة قذرة ، ويجعل من هذه الانتخابات مسألة وجوده ، ويحاول إثبات نفسه لدى العالم من خلال الأصوات التي ينالها من الأكراد ، ليوهمهم بأنه يحظى بمساندة الجماهير ، وخاصة أنه يريد تحقيق الاستمرارية لوجوده أمام هيئة الأركان بالأصوات التي يحصل عليها من الأكراد ، وإلا فإن أردوغان سيذهب إلى المشنقة ، وأنا لا أقصد المشنقة بالمعنى البدني ، فهو يريد الحصول على الأصوات الكردية لإنقاذ نفسه من المشنقة هذه .

AKP لا يتناول القضية الكردية بأمانة ومصداقية ، إن أردوغان لا ينتهج السياسة ولو بمصداقية “أوزال” ، ولا أستطيع معرفة إذا ما كانوا جبناء بشأن القضية الكردية ، أم أن إمكانياتهم لا تسمح لهم ، أم لا يسمحون لهم .

هناك طبيعة اجتماعية للقضية الكردية ، وبدون إدراك هذه الطبيعة الاجتماعية لا يستطيع AKP حل القضية من خلال توزيع المال والأشياء في “ديرسيم” والأماكن الأخرى ، لماذا لم يقوموا بالاستثمارات الاقتصادية حتى الآن ؟ أما ماغير ذلك فهو قصص ، هؤلاء لا يفهمون شيئاً من القضية الكردية .


التحالف الذي عقده بايكال-باخجلي-أردوغان في عام 2002 ، يتعرّض للانهيار ، والتقاذف المتبادل يدل على ذلك .

من هنا أنادي شعبنا ، فليطرح شعبنا شرطين أمام الأحزاب التي تطلب صوته : هل سيلقون خطوات على طريق السلام والوفاق الديموقراطي ، وماذا سيفعلون من أجل ذلك ؟ ، عليهم أن يقولوا هذا ، عليهم أن يسألوهم عما فعلوه من أجل السلام ، وعما فعلوه من أجل الوفاق الديموقراطي .

حيث يجب على شعبنا أن يكون لحوحاً على هذا لأمر .


أعلم أن “أحمد تورك” ألقى كلمة بالكردية ، لقد كان لها تأثيرها.
النساء تستمرن حتى الثامن من آذار ، ماذا حصل في وضع “ديرسيم” ؟ هل سينجحون فيها ؟ ، ما هو الوضع في “بينكول” ؟ وكيف الوضع في دياربكر ؟ هل هناك استطلاعات جديدة بشأن المنطقة(الكردية) ؟.


مثلما شرحت في البداية سأتكلم عن رؤاي بشأن أشهر الربيع القادم ، يجب نقل هذا الأمر إلى شعبنا جيداً .هذه المرحلة تشبه آذار 1993 .

كيف ذلك ؟ وماذا كانت مزايا آذار 1993 ؟ ، سأوضح ذلك .

كان آذار 1993 مرحلة لإحلال السلام ، أعتقد أن هذه المرحلة أيضاً كذلك .

فقد حدثت بعض التطورات في تلك المرحلة ، لقد قمنا بالإعلان عن وقف لإطلاق النار في آذار 1993 ، وكان هناك من يريد إحلال السلام من بين الدولة أيضاً ، وكان هناك من يناهضه .

الذين كانوا يساندون إحلال السلام مع الإعلان عن وقف إطلاق النار “أوزال” وشريحة من بين الجيش ، كما كان “الطالباني” منضماً إلى لقاءات السلام ، وهو أيضاً كان يقول : من بين الدولة هناك من يريد السلام وهناك من يعترض عليه ، إلى درجة أنه في أحد اللقاءات ضرب بيده على صدره قائلاً : آبو ، “أشرف بيتليس” إلى جانبي.


نعم ضرب بيده صدره قائلاً : أشرف بيتليس” إلى جانبي .

.

كما تعلمون توفي “أوزال” في شهر نيسان ، الحقيقة أنا أقول إنه قُتِل .

في يوم وفاة “أوزال كانوا سيلتقون بي ، ونحن كنا ننتظر ممثل “أوزال” ، جاءنا خبر وفاته .

فقد كان “أوزال” حسن النوايا ويريد سلاماً مستقراً ويكافح من أجله ، ولكنهم لم يمنحوه الفرصة.

فمن هم الذين أفشلوا تلك المرحلة ؟ هذا ما يجب فهمه جيداً ، فكما تعلمون كانت حادثة الثلاثة والثلاثين جندياً في أيار ، أعتقد أن الحدث كان في 24 أيار ، واجتماع مجلس الأمن القومي كان مقرراً في 26 أيار ، وكان المجلس سيناقش موضوع العفو العام ، وبذلك الحادث تمت عرقلة ذلك الموضوع ، أول شخص ذهب إلى مكان قتل الجنود كان “فكري قراداغ” (ضابط متهم بالانتماء إلى عصابة أرغنكون) ، هذا الأمر يدل إلى أن هذا الفريق كان المهيمن آنذاك .

كان قد قُتِل “أوغور مومجو” (كاتب صحفي ديموقراطي ، كان مهتماً بالقضية الكردية) في 24 كانون الثاني ، وقُتِل “أشرف بيتليس”(قائد القوات البرية آنذاك) في 17 كانون الثاني ، أمر غريب أن يكون تواريخ مقتل العديد من الضباط الكبار متقارباً .

يقيّم “عوني أوزغورال” في إحدى كتاباته هذه الأمور ويطرح سؤالاً ملفتاً ، وأعتقد أن ذلك السؤال مهم فهو لديه مصادره الأخبارية ويعرف بعض الأمور ، يقول في مقالته : كان “عبد الكريم قيرجا” قائد مجموعة JITEM الذي انتحر قبل عدة أيام سيستقل الطائرة التي ركبها “أشرف بيتليس” ، ولكن تمت عرقلة صعوده إلى الطائرة قبل دقيقتين من إقلاعها ، من هم أصحاب اليد التي سحبت “قيرجا” إلى الخلف ؟ ، هذا ما يسأله عوني .

وحسب قناعتي أن جواب هذا السؤال سيكشف عن أمور كثيرة .

أنا أعرف كيف سقطت طائرة “أشرف بيتليس” ، PKK لم يُسقط هذه الطائرة !! ولكن تم إسقاطها ، وتعلمون أن هؤلاء قتلوا أيضاً بعض المسؤولين العسكريين من المراتب العليا ، قتلوا “بختيار آيدن” (قائد الجيش الثاني آنذاك) و”رضوان أوزدان” (ضابط في استخبارات الجندارما) ، كل هؤلاء كان تفكيرهم يماثل تفكير “أشرف بيتليس” .

كيف كان يفكر هؤلاء ؟ ، كان تفكيرهم هو “لنبقى على صراعنا مع PKK ونحاربه ولكن دون ممارسة الاغتيالات ، وجرائم مجهولة الفاعل ، لنقبض عليهم ونسلمهم للقضاء” .

أما الطرف الآخر فتفكيره هو “لنقضي عليهم دون محاكمة ، وبهذا الشكل أيضاً نستولي على السلطة” .

فقرار الاغتيال هذا كان متخذاً في عام 1985 ، وكان يلاقي السند والدعم من طرف ألمانيا وانكلترا والحلف الأطلسي .

كان قراراً يجعل من إغتيال وقتل الأكراد أساساً له .

في تلك المرحلة كان “الطالباني” يتردد عليّ كثيراً ويقول “تخلى عن الحرب يا آبو” وأنا أقول له “كلا” .

لماذا لم أقبل ؟ وكنت أقول ذلك للـ”طالباني” ، أقول “إن هؤلاء لا يقبلون حتى باسم الكردي ، فكيف لي أن أتخلى عن النضال ؟” .

ثم أدركت فيما بعد أن “الطالباني” كان عالماً بهذا القرار ، ويفكر بأن الاستسلام سيحول دون القتل والاغتيال ، ولهذا كان يطالبني بالاستسلام لهذا السبب ولكنني لم أستسلم .

في تلك المرحلة ألمانيا أيضاً كانت تحاول إرغامي على الاستسلام ، فقد كان يتردد عليّ الألمان أيضاً ، ويقولون لي : “أترك الحرب” ، ولكنني لم أقبل .

فحاولو تنفيذ قرار القتل والاغتيال عبر الألمان ، وقبل ذلك حاولوا تنفيذ القرار من خلال “السويد” ، فالمهمة التي فصّلوها لألمانيا كانوا قد حاولوا تفصيلها للسويد من قبل ، ولكن السويد لم تقبل بذلك ، كما تعلمون لم يتقرب “بالمه” من هذا الأمر .

حتى أن لاغتياله علاقة بهذا .

وقد قلت هذا للأشخاص الذين جاؤوا إلى هنا والتقوني باسم السويد .


كان ضمن PKK  أيضاً هناك من لايريد إحلال السلام ، فقد أدرك البعض بوجود قرار قتل واغتيال الأكراد بعد عام 1985 ، مثل “جوروكايا” إخوان و”آيسل” والآخرون ، حيث انقطع هؤلاء واستسلموا ، وحاولوا خلق PKK مزيّف ، ولجأوا إلى ألمانيا .

فقد تحدث “تونجاي غوناي” (زعيم عصابة أرغنكون) في أقواله عن “المتحالفين معه من ضمن PKK” ، هؤلاء كانوا حلفاؤه .

كما قام هؤلاء بعمليات لم نقبل بها ، فمفهوم هؤلاء للعمليات ألحق بنا ضررراً كبيراً .

فقد قام “جوروكايا” إخوان بلف القنابل على بدن الابن الوحيد الباقي لأسرة من “جيرميك” التابعة لدياربكر لتنفيذ عملية اغتيال ضد “بيوكآنيت” – الذي كان غامضاً وفي الوسط ، ولكنه بات واضحاً في قيادة الأركان – فقد كان لتلك الأسرة ثلاثة أبناء ، استشهد منهم إثنان وبقي واحد منهم ، عندها قلت : من لديه ذرة من الإنسانية لا يفعل هذا .

فالإنسان يقول : ذهب شخصان من الأسرة فليبق واحد منهم ، فالإنسان الذي لديه ضمير يفكر بهذا .


قرأت لقاءاً أو لقائين لـ “آيغان” (أحد الخونة) مع صحيفة “الطرف” .

من هو “آيغان” ؟ إنه أحد الخونة من مرتدي PKK .

لقد دفعوا المستسلمين الخونة من PKK إلى ارتكاب هذا القتل والاغتيالات ، يقول “آيغان” : تم ارتكاب ما يقارب سبعمائة حادثة قتل في دياربكر ، ظهرت إلى الميدان صور لـ “آيغان” مع البارزاني و نجاتي أوزغان(من عصابة أرغنكون) .

كيف كان يتبختر “آيغان” في الصورة !! فعندما يقوم ويقعد مع أسماء من وزن البارزاني و أوزغان بدأ في التفكير : “أن أبواب السلطة باتت مفتوحة له ” .

ويفكر بأنه سيتم تكليفه بتولي منصب الوالي في إحدى الولايات ، هكذا كان يفكر “جوروكايا” إخوان أيضاً ، حيث يقولون : عندما نقوم ونقعد مع هكذا أسماء “سيفتحون لنا أبواب السلطة” ، ولكنهم خُدِعوا ، واستخدموهم .

وأدرك “شمدين” مخطط قتل الأكراد أيضاً فيما بعد وهرب ، فحسب قناعتهم السبيل الوحيد للتخلص من القتل أو الاغتيال هو الاستسلام ، مثلما كانت لـ”شمدين” علاقات مع “يشيل” محمود يلدريم .


وقد كانت لهؤلاء محاولات ضدي أنا أيضاً ، فاغتيال “حسن بيندال” معروف ، قام به “شاهين” والآخرون ، ففي الحقيقة كنت أنا المستهدف هناك ، ولكني نفذت منها بشكل غريب ، فقد كانوا سيقتلونني ، وإلا فإنني كنت قد حذرت “دوران” و “جميل” وانتقدهم بكثافة في تلك المرحلة وأقول : “يجب أن تحموا أنفسكم” .

ولولاي لكانوا قُتلوا منذ وقت طويل ، كنت أقول : “كيف ستحمون شعباً وأنتم عاجزون عن حماية أنفسكم!!” .


بعد فشل مرحلة 1993 جاءت معاناة وآلام كثيرة جداً على الصعيدين المادي والمعنوي ، فقد ارتكبت آلاف جرائم مجهولة الفاعل ، وقد كان هذا الفريق الذي يدعم القتل والاغتيال وراء كل ذلك ، وهؤلاء هم الذين استخدموا وساندوا حزب الله في نفس الوقت كما تعلمون .

“جوروكايا” من بينكول ، وهناك من قام بعمليات حزب الله ينحدرون من بينكول ، فقد كان “آلباصلان آصلان” الذي نفذ عملية المحكمة الاستشارية العليا من بينكول ، ويدفعون أبناء بينكول إلى القيام بكل عمليات التفجير باسم حزب الله ، كما أن زوجة أحد العقداء تنتمي إلى بينكول ، أي أن العلاقات المقامة مع بينكول عميقة ، وقد تمحورت هذه العلاقة حول محيط واحد ، يجب فهم وتحليل هذا الأمر جيداً ، وعلى جماهيرنا الوطنية في بينكول أن تعرف هذه الأمور جيداً وتتوقف عليها .


إن بعض الذين قاموا بالقتل والاغتيالات موجودون في السجن الآن ويواجهون القضاء ، أنا لا أقول الجميع ، حيث يستحيل محاكمة الجميع ، ولكن بدون الكشف عن تلك المرحلة ودون محاكمة القائمين بهذه الأعمال لا يمكن تحقيق سلام دائم ، ولهذا السبب طالبت دائماً بتأسيس لجنة البحث عن الحقائق والوفاق ، فليعمل المتنورون أصحاب الشرف والكرامة من أجل تأسيس هذه اللجنة ، وأوجه نفس الكلام إلى أصدقائنا والمتنورين في أوروبا ، فليناضلوا من أجل هذا الأمر .


ليستمروا في نشاطهم ولتجتمع كل المعلومات المتعلقة بأحداث تلك المرحلة .

أقول لـ “دياربكر” : لقد فقدت الآلاف من أبنائها فليدافع أقارب المفقودين عن أبنائهم هؤلاء ، وليجمعوا كل المعلومات والوثائق ، ولتقم هذه اللجان بجمع المعلومات حتى الأخبار التي تظهر في الصحف ، وليتخذوا استعدادهم وليكوِّنوا أرشيفاً عن ذلك ، ليتقدموا بها عندما تنضج الظروف ، حيث أن قسماً ممن قاموا بهذه الجرائم يحاكمون ، وقسم آخر لم يحاكم بعد ، وعندما تتأسس لجنة البحث عن الحقائق والوفاق ، على الجميع أن يزوّد هذه اللجنة بما لديه من معلومات .

“تشيللر” يجب أن تتحدث إلى هذه اللجنة ، و “أيمور” يجب أن يتحدث إلى هذه اللجنة ، وعلى “ديميريل” أن يتحدث بالتأكيد ، وكذلك “آغار” يجب أن يتحدث ، و”مسعود يلماز” يجب أن يتحدث ، كما على هذه اللجنة أن تسمعني أيضاً .


حتى ولو كانت محاكمة “أرغنكون” شكلية فستفتح المجال أمام بعض الأمور ، ولهذا السبب أراها مهمة ، يجري الحديث عن إعداد لائحة إتهام ثانية ، وكنت أريد أن أدلي بما أعرفه للنائب العام ، ولهذا السبب كنت أقول : يجب على النائب العام أن يستمع إليّ .

يدّعون بأنه كانت لي علاقات مع الاستخبارات MIT ، سأقيّم هذا فيما بعد .


بعد عام 1985 وحتى هذه الأيام كان المؤيدون للقتل والاغتيالات من ضمن الدولة يقومون بوظيفتهم ، بل يمكن إرجاع هذا الفريق إلى عام 1952 ، فهو التاريخ الذي تأسس فيه تنظيمٌ على شاكلة “غلاديو” ، وهؤلاء موجودون منذ ذلك التاريخ ولكن تم اتخاذ قرار قتل الأكراد واغتيالهم وتطبيقه بعد عام 1985 .

إن أردوغان ينتهج سياسة مختلفة عن “ديميريل” ، فقد قال “ديميريل” في حديث له في “باتمان” في تلك المرحلة : “يمكن الخروج عن الروتين” .

وقصده من “الخروج عن الروتين” كان يعني اللجوء إلى القتل والاغتيالات .

كانت “تشيللر” أيضاً تفكر هكذا .

ولكن أردوغان يقول : “لا يجوز الخروج عن الروتين ” .

يقول “ولي كوجوك” (رئيس أرغنكون تجري محاكمته) في إفادته : “إن القرار المتعلق بالتدخل ضدنا اُتخذ في اللقاء الذي تم في الخامس من تشرين الثاني”(المقصود هو لقاء أردوغان-بوش بتاريخ 5/11/2007) .

مما يعني أن قرار وقف القتل والاغتيال اُتخذ في الخامس من تشرين الثاني ، تعلمون أن AKP والولايات المتحدة صرحتا بـأن “PKK هو عدونا المشترك” ، وهكذا بدأت عملية تصفية فريق القتل والاغتيالات .

وبدلاً من القتل والاغتيال بدأت مرحلة ما يقوله AKP ، مرحلة الكفاح الاجتماعي والاقتصادي والثقافي .

وهذا يعني ما يلي : الكفاح الاقتصادي يعني القتل الاقتصادي ، والكفاح الثقافي يعني القتل الثقافي ، والكفاح الاجتماعي يعني القتل الاجتماعي .

وهذا ما يسمى بشكل عام بـ”القتل المدني” ، أو بالأصح يمكننا تسميته بـ”القتل الأبيض” .


هذه الخطوات المأخوذة مثل افتتاح TRT6 وبعض معاهد اللغة الكردية كلها تأتي ضمن إطار القرار المتخذ في لقاء الولايات المتحدة في الخامس من تشرين الثاني .

يجب تقييم هذه الخطوة  كخطوة رمزية جيدة ، ولكن مضمونها ضعيف ، ونحن نعترض على استخدامها كمادة في الانتخابات ، فمن الآن وصاعداً سيتم الصراع مع الأكراد على هذا النحو .

نعم إنهم يستخدمونها كمادة انتخابية ، ولكن المهم هو المضمون ولكنهم يفرَّغونها منه .
بشأن الكونفرانس الذي سيعقد يجب أن يجتمع في إطار المبادئ الخمسة التي أوضحتها سابقاً ، الحقوق الثقافية والمبدأ الاقتصادي ومبدأ الوحدة ومبدأ الديموقراطية ومبدأ الحرب والسلام ، وكنت قد عددتها في السابق وباتت معروفة ، فيجب أن يكون كونفرانساً لنقاش هذه المبادئ ، وينضم إليه الأكراد من كل الأجزاء ، كم يمكن انضمام الأكراد من أوروبا ، هو ليس كونفرانساً لنزع السلاح ، حيث يجب أن يكون اسمه “كونفرانس الوفاق الديموقراطي والسلام” .

كما أن نزع السلاح أيضاً يمكن أن يُناقش حول خمسة مبادئ ، حيث يجب أن يختار الكونفرانس من بينه “هيئة الوفاق” أي تنتخب هيئة تنفيذية ، ولتلتقي هذه الهيئة مع إيران باسم الأكراد لتقييم وضع الأكراد هناك ، كذلك هناك الأكراد الذين هم سكان سوريا ، فليلتقوا مع سوريا حول أوضاعهم ، والعراق ضمنهم من ذاته ، وهذه الهيئة يجب أن تكون قادرة على المجيء إلى تركيا لتناقش وضع الأكراد هناك .

تلك الهيئة تجري النقاش باسم الأكراد من الآن فصاعداً ، ويجب أن لا تكون هناك مفاوضات أحادية .

والبارزاني يجب أن لا يلتقي بمفرده ، وكذلك الطالباني لا يلتقي بمفرده ، كما يجب أن يلعب حزب المجتمع الديموقراطي DTP دوراً طليعياً في تكوين وتفعيل هذه الهيئة ، ويكون متابعاً لأنشطتها .

يجب أن يأخذ “أحمد تورك” مكانه في تكوين تلك الهيئة ، وعليه أن يقوم بهذا العمل ، وأن لا يقول فيما بعد “أنا لم أفهم” ، عليه أن يفهمه على أسس صحيحة ويعمل من أجله .

يمكن نقل كلامي هذا وآرائي المتعلقة بالكونفرانس بشكل مناسب في رسالة مقتضبة إلى كل من البارزاني والطالباني .
أود تقييم القرار الذي ينص على عدم تولي المهام لدورة ثالثة إذا كان المعني قد تولاها لدورتين متتاليتين ، أعتقد أنه كان قراراً دوغمائياً (قالبياً) ، وقالها محمد أيضاً ، فقد يفسر القرار هذا على أنه تدخل في الإرادة الديموقراطية ، ولهذا فإنني أسحب ذلك القرار .

مواصفتي هنا هو النجاح ، فإذا كان أحدهم ناجحاً ورفاقه يرونه مناسباً يمكن أن يتولى نفس المهام لدورة ثالثة ورابعة وخامسة .

أما إذا لم يكن ناجحاً حتى في دورة واحدة يجب إبعاده فوراً .

أي إذا كان “قرايلان” ناجحاً ورفاقه موافقون يمكن أن يبقى في مهامه ، أنا لا أقول أن يبقى أو لا يبقى .

وإذا كان “أحمد تورك” ناجحاً ورفاقه يرون مناسباً يمكنه أن يبقى في مهامه ، وهذا يسري على أوروبا أيضاً ، إذا كان الرفيق هناك ناجحاً ورفاقه ينتخبونه يمكنه البقاء في مهامه ، الأمر المهم هنا هو نجاحه في مهمته .


كتابة بعض الصحف عن كيفية الإتيان بي إلى هنا أمر مهم ، فقد كانت مرحلة تستأهل البحث والتدقيق .

يجب أن تتعمق البحوث والتدقيق في هذا الاتجاه ، فهي مرحلة يمكن أن تكون موضوعاً لعشرات الكتب .


نعم ، استقبلني شخص أشقر أزرق العينين ، وهاهم جعلوا من الكيني رئيساً للولايات المتحدة ، نعم كانوا قد أرسلوا أطناناً من C-4 المتفجرة عندما كنت في سوريا ، وأعدوا لي العشرات من مخططات الاغتيال ، ولكنهم لم ينجحوا .
في أي المناطق من “سرحد” يمكن أن ينجحوا ؟ النجاح في “آغري” مؤكد ، و”دوغوبايزيد” جيدة .أبعث بتحياتي إلى شعبنا في “Geliye Zilan” .

وأبعث بسلامي الخاص إلى عائلات “معصوم كوركماز” و “ماهر جان” .

ليس لهم فقط ، بل إلى العائلات الأخرى القريبة أيضاً .

وسلامي الخاص إلى “مجلس المرأة ” في “دوغوبايزيد” .


لدي ما أقوله للمرأة بمناسبة الثامن من آذار ، ويمكن نشر هذا على شكل رسالة .

انطلق “هيغل” من علاقة العبد-السيد ووصل إلى الدولة-القومية ، وأنا أنطلقت من استغلال الرجل ذو الوجهين الماكر للمرأة ووصلت إلى الحضارة الديموقراطية .

كان أحد المحامين يقول : “إن قسماً من مرافعتكم يشبه فيمينولوجيا التين لـ هيغل” .

وقرأت “فيمينولوجيا التين” فيما بعد ووجدت أن هناك توازياً ، بالطبع “هيغل” قال هذا قبل قرنين ، وأقولها أنا الآن ، إنه أمر ملفت !! “هيغل” فيلسوف الدولة-القومية ، وأنا فيلسوف الحضارة الديموقراطية .


وصلتني بعض الرسائل ، أريد ذكر الأسماء ولكن هذا غير ممكن ، استلمت ثلاثاً وعشرين رسالة .

لم أستلم أية رسالة من الخارج ، يعطونني الرسائل الآتية من السجون فقط .

استلمت رسالة “كوليزار آكين” ، يبدو أنهن مجموعة ، استلمت ثمانية رسائل من هناك .

كتب “Poyraz” رسالة يتحدث فيها عن “نيتشه” ويقيّم مفهوم “الإنسان المتفوق” لنيتشه ، ولكن تقييمه ناقص ، فهو لم يفمه بما يكفي ، فليبحث ويستمر في التعمق .

مفهوم “نيتشه” للإنسان المتفوق هو الإنسان غير المستعبد .

كما أنه لم يكن يقبل بمُواطن الحداثة ، وقد تأثر “نيتشه” من “زرادشت” وكتب كتابه “هكذا تكلم زرادشت” .

فالإنسان المتفوق لدى “زرادشت” هو الإنسان الحر العاقل ، وقد تأثر “نيتشه” من ذلك .
استلمت رسالة من سجن “آديامان” ،يكتب فيها عن النظام الكونفيدرالي ، لديهم تركيزهم وقد فهموا هذا النظام بعض الشيء ، حيث يتساءل : ما هو مدى إمكانية تطوير النظام الكونفيدرالي في النظام الرأسمالي ؟ ، كما يقوم بالتركيز على نظام الـ”كيبوتزات” في إسرائيل .

وقناعتي هي أن الـ”كيبوتزات” هذه مهمة ، حيث يمكن تطوير “كيبوتزات” زراعية .

استلمت رسالة “أورهان جاجان” وأبعث إليه بتحياتي ، وهناك رسالة وصلتني من سجن “قراتاش” في أضنه باسم “آيفر آيجيجك” ، إنها رسالة ملفتة ، يمكن الذهاب والالتقاء بها وفهمها .


لقد جلبتم كتاب “كانت” مرتين ، يمكن الانتباه ، أبعث بتحياتي إلى أبناء شعبنا ، وأبعث بتحياتي إلى النساء وأهنئهن بمناسبة الثامن من آذار .
طابت أيامكم .

  4 آذار 2009 

  اللقاء مع الأسرة :

كبف تسير أنشطة الانتخابات ؟ في الحقيقة يمكن أن يكون حل هؤلاء في هذا ، تظهر هذه الأمور باستمرار كلما كانت هناك مرحلة انتخابات وتحديد المرشحين .

تجري بعض التطورات سلباً أو إيجاباً ، وقد مضى زمن هذه الأشياء ، وكل شيء بات محسوماً ، ويجب على كل المرشحين ومرشحي المرشحين أن يعملوا مع الجماهير بشكل مكثف .

فهذه الانتخابات حساسة ودقيقة جداً ، ومهمة جداً من أجل الشعب ، قد تكون هناك بعض النواقص ولكن ليس من الصحيح اجتراءها بها باستمرار ، بل يجب أن يساهم الجميع بما يتناسب مع طاقته .


سمعت بعض الشيء من الراديو ، كيف هو وضع AKP في ديرسيم ؟ ماذا يدور في ديرسيم ؟ ليس من الصواب شراء إرادة الشعب بالمال ، هذه ليست أمور صائبة ، ما هو الوضع العام بشأن الانتخابات ؟ هل يمكن أن تتضاعف(عدد البلديات) ؟ .
يجب بذل الجهود ، والوصول إلى الجماهير .

يجب العمل وزيارة البيوت واحداً واحداً ، كما يجب نقل الحقائق إلى الشعب .

كيف الوضع في “أورفا” ؟ وكيف هي مناطقها ؟ من هم المرشحون ؟ أبعث بتحياتي إلى رئيس بلدية “ويرانشهير” السابق ، يجب العمل يداً بيد من أجل دعم مرشحة رئاسة البلدية .

فليعملوا من أجل نجاحها ، “ويرانشهير” مكان استراتيجي بالنسبة لـ”أورفا” ، فهي مهمة .

كيف تسير أنشطة الانتخابات في “سويرَك” ، إذا عملوا كثيراً سيفوزون فيها ، كيف الأوضاع في “حيلوان” ؟ ومن هو المرشح ؟ أنا أعرف عائلة “عَجَموغلو” ، كما لنا أصدقاؤنا ورفاقنا في النضال هناك ، أبعث بتحياتي إلى أولئك الرفاق والأصدقاء .

فليدعموا ويساندوا وليعملوا معاً من أجل النجاح .

وكيف “خَلفتي” ؟ يجب الفوز في “خَلفتي” ، يمكن الفوز فيها إذا عملوا ، كيف “كوكلو” ؟ وكيف “بيراجيك” ؟ وكيف “بوزوفا” ؟ هل سنفوز فيها ؟ وكيف الأوضاع في “سوروج” و”جيلانبينار” ؟ وكيف مركز “أورفا” ؟ ،  يجب على الجميع أن يعملوا جيداً ، إذا عملوا يمكن النجاح في كثير من الأماكن ، العمل الكثير في البلديات وتقديم الخدمات هو عمل جماعي يقوم به فريق ، وليس عملاً يستطيع أن يقوم به فرد واحد ، ويجب أن يكون هناك مستشار واحد أو إثنان في كل بلدية ، ليتابعوا الأعمال بشكل جيد جداً ، ويحققوا العلاقات مع الجماهير بشكل جيد جداً .

يجب أن يكون هناك مستشار أو مستشاران يتميزان بالصدق والثقة ، ويمكن إزالة المضايقات السابقة ، الشعب هو الذي يطلب المستشارين ، ويجب أن يكونوا أشخاصاً يعجبهم الشعب ، وأن يكونوا أشخاصاً يتحركون مع الحزب ، وجميع منتسبوا الحزب والمتنورون والديموقراطيون والمؤسسات يقومون بهذا العمل .

هل يظهر الرفاق في برامج المنتديات ؟ أمثال “جمعة” و “قرايلان” ؟ و “دوران كالكان” و “مصطفى قاراسو” و “فؤاد” ؟ أبعث بتحياتي واحترامي إلى هؤلاء الرفاق جميعاً وكل الرفاق الآخرين .
كيف كانت أنشطة الخامس عشر من شباط ؟ كيف مرَّت ؟ هل كانت عامة ؟ هل كانت في إيران أيضاً ؟ وكيف كانت في سوريا ؟ وكيف كانت في الأجزاء الأربعة ؟ وكيف كانت في أوروبا ؟ .

إنني أبعث بتحياتي إلى الجميع بهذا الخصوص .

كيف هو وضع البنية في أوروبا ؟ أبعث بتحياتي واحترامي إلى العاملين والذين يبذلون الجهد هناك .

ما هو وضع “جومرد” ؟ إنه إنسان ثمين جداً ، أبعث إليه تحياتي .

وكيف وضع “آرام”  أبعث إليه تحياتي ، كما أقدم تحياتي واحترامي إلى جميع الفنانين الآخرين .

تحياتي واحترامي إلى الجميع وكل الأصدقاء والرفاق .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…