يا أبناء شعبنا الكوردي الأبي في كوردستان سوريا
نحن في حملة (لا للاستبداد … وكفى صمتاً) نستقبل معاً ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان هذه الذكرى الأممية العظيمة التي يصادف حلولها يوم السبت تاريخ 10/12/2016 والتي تشير رمزيتها التاريخية إلى يوم صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتاريخ 10/12/1948 باعتباره الوثيقة الأممية الجوهرية التي تعني بحقوق الإنسان، واتفق على أن تكون بنوده نطاقاً مشتركاً للمستوى الذي اتفقت عليه الشعوب والأمم بما في ذلك ضمان لاحترام حقوق الإنسان والحريات الإساسية .
ولما كان الدفع باتجاه تعامل الإنسان مع الإنسان بروح الإخاء يتصدّر أولى أولويات هذا الإعلان، ويضمنُ لكلِّ فرد، وبشكل قاطع حرية إبداء الرأي والتفكير والتعبير والإعراب عن ذلك وممارسة تلك الحقوق دون أيّ تدخُّل، ويشدّد في بنوده على رفض القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفياً وما إلى ذلك من حقوق أساسية أخرى موضحة ومصانة في متنه .
وإننا هنا إذ نعرب عن دعمنا وتضامننا الكامل مع حق شعبنا الكريم في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، وبحقه الأساسي في التعبير عن رأيه وفكره باتباع كافة الوسائل السلمية المتاحة .
ولما كان حق التّظاهر هو حق أصيل يتقلّد أعلى درجات السمو والرقي كوسيلة من وسائل التعبير السلمية التي تمارسها الشعوب الرزينة بمعرض مطالبتها بحقوقها المسلوبة .
وإذ أن سلطة الأمر الواقع اللاشرعية (حزب ب ي د وتفرعاته) قد أصدرت بيانها المؤرخ في 9/12/2016 تحت عنوان (اسايش روجافا – بيان الى الرأي العام) والذي جاء بصيغة الوعيد والتهديد العلني والمبطن لشعبنا الذي أعلن عن نيته ممارسة حقه الدستوري والقانوني في التظاهر يوم السبت المصادف تاريخ 10/12/2016 بما يتوافق مع تاريخ صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان كتعبير عن رفضه للتسلط اللاشرعي لحزب الاتحاد الديمقراطي وتفرعاته وكذلك كتعبير يدين كافة ممارساته التعسفية القمعية اللامشروعة والتي تجسّد استهتاراً فاضحاً بحقوق الانسان وتجريداً صارخاً للفرد من حرياته الأساسية التي حفظها له الدستور والقانون وكافة المواثيق والعهود الدولية .
إننا هنا إذ نحترم خيار الشعب الكوردي في كوردستان سوريا في التعبير عن ذاته وخياراته السلمية المشروعة ومن ضمنها حقه في التظاهر فإننا نحمًل حزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية الكاملة عن أي تعرُّض لتلك التظاهرات أو المساس بها بسوء سواء أكان هذا التعرض بشكل مباشر أو غير مباشر، ونؤكّد بأن لا شرعية سلطته وإن كانت لا تمنحه الحق في طلب الترخيص المسبق من المتظاهرين إلا أن ذلك لا ينفي عنه المسؤولية المباشرة عن أي حدث او خطر يعكّر صفوَ تلك التظاهرات بوصفه جهة تسيطر على تلك الجغرافية بقوة السلاح كما أننا نُحمِّلُه كاملَ المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي رد فعل غير متًزن موجه لأفراد الشعب من احتجاز تعسفي أو عنف واعتداء أو غير ذلك من التصرفات اللامسؤولة .
من جهة أُخرى نهيب بشعبنا الحر بأن يحافظ على سلمية ادواته وأن يكون مثالاً للوعي والفطنة كما اعتدناه أن يكون، وأن يحرص على عدم الانجرار لأي عمل استفزازي بما يهدد أمنه ويحرف سلوكه، ويعرّضه للخطر .
ونطالب المجتمع الدولي أن يتابع، ويراقب هذه التظاهرات بدقة، ويعمل جاهداً للضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي لمنع أي اعتداء أو تصرف خاطئ آني أو لاحق بمواجهة المتظاهرين، وندعوه كذلك لاستعمال سلطاته القانونية في سبيل تحقيق مطالب المتظاهرين في الإطلاق الفوري لسراح المحتجزين والمختطفين تعسفياً والقابعين في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي، ودفع الحزب المذكور للكشف الفوري عن مصير حالات الاختفاء القسري وتحميله المسؤولية عن تصرفاته اللامشروعة بحق شعبنا وردعه عن القيام بكافة ممارساته المخالفة للقانون منطلقين في مطالبنا مع متن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والاتفاقات الدولية الصادرة والمعقودة بهذا الخصوص.
عاشت كوردستان
عاش شعبنا الأبي
المجد و الخلود لشهدائنا الابرار ..
في 10 / 12 / 2016