تنويه إلى الرأي العام:

د. كسرى حرسان
بالنظر إلى الإشكالية التي تحيط بي حول اختياري التعليم في مدارسنا الأساسية ونظرا كذلك لما تجره هذه الإشكالية على شخصيتي من أفكار باتت تراود أذهان سوادٍ أعظم من هذا المجتمع لابد أنها لا تروق خواطرهم… فللحقيقة وللرأي العام معا ودرءاً للشبهات أقول مفيداً حرمتهم بأن إقدامي على امتهان التعليم يعتبر عملاً طوعياً مجرداً من حطام المادة إذ حولت راتبي في مسار آخر تبرعت به للأعمال الخيرية رافضاً حمل هذا الراتب ونقله من مكانه وبمعنى أدق قمت برد هذا المال كونه لا يليق بالشرف الذي أحمله في رغبتي بخدمة هذا الوطن الجريح…
لأن تطوعي لهذا النشاط كان بدافع حبي العميق لهذا الشعب العظيم الذي يضجّ حياة والذي لا يستحق إلا كل خير… ويشرفني أكثر كوني أعلّم بمدرسة غزة في قامشلي التي تلم شتات أبناء الوطن من مختلف المحافظات.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…