ماهر حسن
لا يحتاج المرء اليوم إلى الكثير من العناء كي يجري مقارنة بين منظمتين لا تختلفان عن بعضهما البعض بشيء في نهجهما من تنكيل ومحاولة الترغيب والترهيب ، والانتهاكات المستمرة التي جعلت اسم كل منهما يطفو على السطح وسط العديد من الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان كلها نحو هدف واحد وهو تلميع الصورة السيئة الصيت لافكار الرماية ضد الكورد ، وذلك يتم عن طريق نفي كل الانتهاكات وتلبيس الحق بالباطل ، وتغمغم الحق، أو كتمه.
لكن حركة شبيبة عبدالله أخطر من كلّ شيء، ما زال بعض مَن يراهنون على حزب PKK يتوسّلون كلمة منه يعتقدون أنها قادرة على تغيير مصائرهم. من المعلوم ،ومنذ نشوء حركة PKK حتى يومنا هذا، اعتمدت على ابتداع مفردات وسرديات بعيدة عن الواقع ، كذلك عدم وضوح الرؤية فيما يخص الكورد، كما تمكنت هذه الحركة من تأدية دور مهمّ يرضي الدول الغاصبة اضافة الى ايجاد المبررات لممارسات وانتهاكات يومية ذهب ضحيتها الآلاف من الفتيات والفتيان الكورد بتلك السياسة المتعجرفة وبتسويق بضاعتها الفاسدة.
في هذا الوقت بالذات، الذي يحتاج فيه اقليم كوردستان العراق لجهود كافة القوى السياسية ووضع آليات عمل تصهر الجميع في بوتقة القضية الكوردية حتى يتمكن من التخلص من كل الضغوطات الاقليمية المقصودة والمتعمّدة ، الا ان منظمة PKK تستخدم السطوة للإبقاء على إغلاق الحدود بين اقليم كوردستان العراق وكوردستان سوريا ، والتركيز على خلق الفتن داخلها وتغذية عملاء داخل بالمال والأفكار والخطط لإضعاف أيّ توجّه قد يهدف إلى إنقاذ اقليم كوردستان العراق من الوقوع في يد الحكومة المركزية، ومن الناحية الأخرى تصعيد الخطاب الإعلامي والسياسي وتلفيق الاكاذيب واتهام كل الاطراف بالتخوين وارسال شلة من زعران (Ciwanin Şoreşger) (الشبيبة الثورية) لتنفيذ المهام الخاصة من حرق واعتداء وزرع الأوهام في عقول الناس.
المختصر المفيد هو القول إنه لم يعد من المجدي أبداً ادعاءات اعضاء PKK وازلامها ولا سيما موكليه في كوردستان سوريا، الذين يعيشون فيها على الإتاوات والسلب ويدّعون امتلاكها زوراً وبهتاناً.