وليد حاج عبدالقادر / دبي
خاص لموقع ولاتي مه
فعلا هو للعمر خريفه المتجدد بربيع يلمح حينا فيخفت لينتج خريفه من جديد ومعه تبقى المرثية تفرض ذاتها والذكريات تتناثر كتلكم الصور بيضاء كانت وسوداء ونحن نتلقطها في ربيع عمري أمام شجيرات الورد الجوري المزنر لسكن ال/ قيمقام / خوفا من ان ينهرنا عمو ؟؟ .. او تلك الفسحة كانت ونحن نقف كالبلهاء أمام / قهوا سقتين / كما كنا نلفظها للإسم / وعيوننا تتدرج صوب ذلك الأفق حينما يبدأ يتعالى بدءا من شمالي الجم ومحاصصات تلك الكروم وبقايا / آشي آڤي / بحجاراتها .. لا لا هي تلك الصخور كانت قبل ان يعبث بها محمد أميني ياسميني وقد صمم ان يسورها حيطانا لتلك البقعة فتذكرك بالبلوط وشجرتها والأغصان المعقوصة وقد أصبحت وقودا لدفء الراعي ونارا يشوي عليها ثمرها حرقا ! ..
هي البقعة تتقاطع صورا ولكل صورة حكايتها في عشق ديريك والعينان يزوغان لتنبهك / گورو گورما آشي آڤي / وبقايا جزر الحجارة المتناثرة هناك تذكرك لماذا بنيت القشلة هنا ومصدر حجارتها السود المشذبة ! رباه !! .. أهي تلكم الشجيرات كانت بارتفاعاتها الشاهقة وهي تطول وتطول كجزر غدت منفردة وكل شجرة تدمع بأصماغها على ما كان يزنرها وذلك الطرف الآخر منها ال / جم / كانت هي تلك الشجرة الخشخاشية العتية التي أصرت أن تتجدد فتوة وشوكها ! .. إخرس ؟ .. أصمت وتوقف أيها الألم وهاهو رعبك وقد تجدد لمجرد ذكرك لها بلسعاتها التي ما تركت في يديك إصبعا إلا وتدمى ! .. عيناي ومنذ اسابيع واسابيع أضحت كالديجتال. يطوف بكاميرته فتقتطع من الوعي محرضا للاوعي فتتصاغر الصور لتتراكب وتقفز وتنط لتؤشكل تلك اللوحة فتتذكر من جديد تلك الطفولة المتمردة كانت و .. هي القشلة وتلك الساحة قبل ان يتسلطن عليها رزقو نرمو يزرعها عدسا حينا او حمصا وانتم تبتهلون لله امرين : أن يطبق هتي نظامه الصيفي باكرا لتحضراها الفيلم مع غياب الشمس تقتعدون الحجارة وبعض من زوايا شاشته بفسحتها البيضاء المزنرة سوادا كانت ، وتنوء فيك الذكريات تحت ثقل حمولتها وانت تتذكر فسحة / كوليلكي نيشاني/ فتتدرج معها الى أسوار قلعة جرمودي الحصينة وتلكم الحجارة البائسة تخشى ألا تتحملك عبورا الى الطرف الآخر وبقايا شتلات / بونك / رباه !! عبدوي حسيني مختار ! وانت عبدوي حسيني عبدو ! ولما علينا العبور من فوق هذه الحجارة والمطر في أشده انهمارا وإن كان نجموي إيرسي يشذب امرا ما وسط كامبه / مزرعته ؟ .. كم كرهت إشنياتك ياالجم وكم اصطدت من أسماكك و .. هي كانت الضفادع و / كيڤژال / التي شويناها شاهينو وعصامي بمبي و : ذلك العناد ونحن تلاميذ كنا حينما تكسرت تلك الأواني المستطرقة الزجاجية وقد تهاوت من يدي العم عبدالمجيد الآذن في مدرستنا مأمون الريفية ، وهي اكبر الشقاوات !! لا لا !! البحث كان عن تطبيق عملي لتلكم الأواني المستطرقة والهندسة بعلومها كنت تكرهها بدءا من مالتوس مرورا – انتي مالتوس – ولنصل اليك فيثاغورث و .. هي البركة الفرنسية وتصميمكم الشلة ان تحفروا لها ساقية من جنب قلعة جرمودي الى تلك الفتحة في اسفلها للبركة ولكن !! كنت تدرك درجة غبائك بهكذا نظريات ولتتوه منكم الفكرة وإن ما نجتكم من عبث وهج / تباغ / بشمسه الحارقة .. ديريك : لجمك سريالية يتدفق كسمفونية ما ابتدات من فرعيها الرافدين كانا لها مثل دجلة والفرات وهو عشق سيتلبس أي كان ولو مر بها عابرا فكيف بالذي من ذراتها تأشكل ..
…
اليوم وانا الجد ! أبتي : بت أحس كم هو مفزع اليتم الذي لا يميز مطلقا فيه السنين .. اليوم أبتاه عيناي ثقلى وهي تجوب أزقة ديريك بوله وحيرة وكأية عاشق – عاشقة تطوف بخيلاء نظراتها كإنحناءات – جمها – تلتفت يسرة ويمنة وتتباطئ فيها الإلتفاتات كعشقي لك ديريك وتلك المنحنيات وهاهو إشراقة شمس يومك الأول في العيد و ( كورم كورما آشي آكر ) بحلقات دخانها الأسود وانت تصرخ وتصرخ : حتى في العيد أيها الحلبي المهاجر و .. هاهم أطفال الحي يتوافدون وانتم تستعجلون لباسكم كنتم وكل يتسابق الى يديك ابتاه نقبلها كنا وعيوننا قبل يدينا تتابع حركاتك وانت تدفعها لنا كانت تلك العيدية وهات ياالباب الذي كنت مدخل الدار وأصبحت بوابة للذكريات ومن جديد هي كانت تلك الأزقة وانت تقف في ناصية البيت على التقاطع الرباعي وعيناك تصطدم بالجودي واحيانا كانت لرفوف الحمام دور في انحناءات نظرك وانت المتردد ابدا كنت تخوض غمار الإتجاهات ؛ هل هو الشرق حيث دور عبدالغني ؟ أم الغرب حيث صديقك عبدالملك ؟ أم هو الشمال ؟ رباه ياالشمال الذي سيتفرع ويتفرع ! هي تلك الكنيسة وبإطلالتها وذلك الجدول القاسي كان في بعض من أحايينه و .. تلك الإنعطافة أما إلى احمدي حاجي عمري عزير او عبدوي حسيني عبدو وتمتد فينا طرقاتنا وها أنت محمودي يونس ومحمدي عبدالرحمني يعقوب .. ! .، ويحك أيها المتشاقي انت ؟ وكيف تسول لك كل هذه المقترحات ؟ و .. لكن ! اين هو عصو ؟ .، عصامي فرماني بمبي ! ما الذي أخرك الى هذا الوقت ؟ .. أووه ؟ .. سأنعطف يمينا وهاهو العيد وانت هادي واختك جيجك وهات يا – جنجيلك – وأهازيجك وسط ضجيجنا حيث تختلط اللكنات واللغات و … حجي محمد يويو … لا لا ؟ هو جنجيلكا محمه سليمي نافي وجرخ و فلكا وي ! ولكن ؟ مابالك تتعنتر في هذا الصباح وذلك الحلم الذي رافقك كل هذه السنين ؟ اعترف بخوفك ياهذا ؟! وبقيت تنظر ولكنك ما جرأت مطلقا صعودها لتدور بك ؟! و .. لكنها كانت أول شيء طافت بك وذاك العنصر القذر في الأمن السياسي يلف بكيانك داخل ذلك الإطار الصغير وزميله قد لف قدميك برباط الكلاشينكوف وابو وسام بكبله الرباعي وقد استهدف جسدك ؟ وانت مع كل نصف دحرجة وكطوطم ! نعم ! تلهيت أيها الشقي تعد الضربات و .، تقارن تلك الإنحناءات شبه الدائرية بجنجيلكا هادي والشديدة منها تهتف بسرك ! آه محمه سليمي نافي ! ليتك حافظت على جنجيلك وصدقا لكنت وفي هذا العمر جئتك لاهيا .. بسمة أشبه بشهقة كانت صدرت مني ! ظنها الجلاد بكاءا توقف وتأمل وجهي وفهم بأنني أبتسم او أضحك في سري وبدأت قاذوراته بشتائمه كبقايا وهو يضرب بالكبل أجزاء جسدي يحاول جاهدا ان ينتزع سر بسمتي ابتاه ! وانا اتلقط جنون ساديته ضاحكا ! .. أتدري ابتاه ؟ حينما عدت ذلك المساء من حفل التعذيب وانت كنت قد اتيتنا إلى الحسكة حيث أسكن وكانت لسعات الكابل قد بردت واوجاعها بانت ورأيت آثار دموعك التي أخفيتها عنا ببراعة وولدي هفراز يتأمل موضع اللسعات والوجع الذي أخذ ينعكس بتأليف ووالدته تنظف الخدوش بالكحول و تدهنه بدرماني مريما كوري – درماني صور – ومن جديد كانت تلك البسمة وانا أكاد اتمزق ألما .. نعم والدي هو كان محمه سليمي نافي وجنجيلك و … ( de werin gulla bi çînin hegulê hegulê gula min ) .. والآن وكما هي كانت وذلك المفترق حيث انتظرتك طويلا عصامي فرمان ، وأنا في قرارة نفسي كنت المتباطئ أكثر منك في المرور عليك كما هي اللحظات هذه وانا مثل عمي العطار حسين كان ذات يوم والعجلات تودي بي ومن جديد ابتاه ! هو الشعور عينه حينما يتيتم المرء وستأتيه لحظات سيدرك فيه مثلي ؟ .. نعم ابتاه : وسيدرك ذلك الألق الذي كان يتأتى من حنينيتك الملازمة لجبروت إصرارك زادا سايرنا بدفق وأصبحت رغم المسافات ذلك السنديان الذي ما وهن حتى وإن كنت دفنت في غربتك ! .. أبتاه : عيد أول أكاد فيه أن أتمزق وأنا أتأمل أرقام هواتفك المختلفة وأدرك الصمت الذي سيصفع وجهي او متواليات الألسن وهي ترد بأن الرقم مغلق او لربما يستخدمه غريب غيرك !.. نعم ابتاه ! لقد صدقت وان ماقصدتها : أعلم يابني أنك لن تكتب عني إلا بعد رحيلي ؟ ولكني سأضيف : ماهزني امر سوى رحيلك ابتاه … لك الرحمة
..
كم من مرة أخرى سنذرف الدموع ونحن نتأمل قطار الموت والتغييب القسري يسير محبطا فينا تلك البسمة الخفية المرتسمة كانت في لحظة غافلة عن الزمن الميؤوس المتراكم ازلا حينما أصرت عجوزتنا / بيرا دلال /أن تلحق المزيد من سريالية حزننا تخيطها جبرا و / بيي زوكا دژوار / ! .. كم من حسرة ونحن سنتلفت في محيطنا وذلك الأفق الممتدة مسافات ومسافات تحيطها جبال وانهر وبحار وصحارى وتعجز سماكة الجدران كما بوابات الزنازين من ان تقمع فينا ظاهرة التحلق تلك فنعود الى بقاعها ديريك بجمها ومحيط / آشي آگر / و / جنجيلكا / هادي و / جيجك / وسيارة / حنا بلقو / و / تكسيا جورج عرو / و / جيبا حسينو يي عبدالرحمن عبدالغني / وهي طلعة وانيك كانت او اذا تكرم فالى تلة خانا سري وهي كانت ايضا / سري ميلا عين ديوري / او بانه قسر ..وماكان الراحل صوفي عزير قد استعد بعد لآذان الظهر ونحن كنا نتوجه الى محيط / بخجي مالا عبد الرحمن وقدري يي عبدالغني / ننتظر خروجهما : العم الراحل قدري كنا ندخل عليه الغرفة فنقبل يده وربع ليرة لربما كانت قطعة واحدة او قعتي / فرنكين + فرنك / او / خمسة قطع فرنكين لي ولعصام ابن خالي فرماني بمبي / ومن هناك نهرع الى تلك الفسحة المقابلة لدار / محي ايرسي / ننتظر خروج العم عبدالرحمن عبدالغني الى الصلاة مع صعود صوت صوفي عزير وللحق فقد كنا نترقبه مثل الصائم وآذان المغرب فنحن ما كنا قد ترقينا للبس ساعات اليد بعد وتلك قصة اخرى ، وما أن يطل الراحل خارجا كنا نتسابق اليه وهو يدرك بأننا بانتظاره فنقبل يده ونقول / عيدا ته بيروزبي مامو / وأحيانا كان ينحني ويقبلنا اذا كان العدد غير كبير وأحيانا من الزحمة وموعد الصلاة كان يكتفي بقول / يا ته ژي بيروزبي / وكان رحمه الله حافظا للوجوه ويعرف من اخذ العيدانية ومن لم يأخذها ، ولذلك كثيرا ما كان ينادي على احدهم ثاني او ثالث ايام العيد بإسمه تعال وخذ عيدانيتك ، و .. بعد أخذ العيدانية كانت تلك الهرولة الى / بخجي بلدي يي / و/ جرخ و فلك / و / جينجيلكا / حمو وحمه سليم وشريف ونوريي حسين وكنا نختصرها ب / يي مالا نافي .. جرخ وفلك ركبتها لمرة واحدة وانا اتشبث بالكرسي ومتعصب من صديقي / عبدويي حسيني مختار / عبدالملك وإصراره على ان نصعد اليها وفي كل حركة كنت اتمنى ان يعيدها شريفها الى وضعها فأنزل وفي ذروة علوها ولما دخلت الصف السادس وكتاب جغرافية العالم وللآن كلما مر علي اعلى قمة في جبال هيملايا اتذكر ذلك العلو / الشاهق / كان لي ذلك واعني / جارخ وفلكا مالا نافي / وبعدها : ننتظر جنجيلك وزيق و زرق وكم كنا ننقهر في دواخلنا حينما كان / رشو / و / نعمويي / محمدي صور ايرسي أو بدري يي محي إيرسي وزكي يي عدوي سلطانا ومعه منيري درويش معريف وبشيري عبدالرحمني عبدالغني ومزكين ي قدريي عبدالغني وتاج تاج الدين قدري عبدالغني و/ حسويي قادي بربر وأصمو حمدي صور ونوردين نافي وهنانوي محمدي عيشي وآخرون ونحن ننتظر غما ونتفرج / أيضا / بشغف وننمي في ذواتنا بعض من قدراتهم ومبارزاتهم ولكن هيهات سيما وفي أحايين كثيرة كنا نحن من نرتعب لسرعتهم وعلوهمىالى درجة موازية للعمود وعقد الحبل … كم كانت ديريك جميلة أياماتها وكم كان الجم هادئا وحكاياه بسمكه وضفادعه وبقايا تلكم الإشنيات والأهم : تلك الأشجار الشاهقة في علوها وذلكم / الخشخاش / كما كنا نسميها و .. نلوم بين / نافي / عن سبب بعد جارخ وفلك من اغصانها كي يلتقط / الشجعان / منا بعضا من أغصانها ويهزها فنجمع بعضا من ثمارها نجترح بقايا ماكانت قد تيبست منها والتي رغم السنين لازلت اتحسس طعمها … هي ديريك وفيها مافيها من أحاكي وسير بقصص ما وهنت الذاكرة بعد في تناسيها …
/ مقطع من – أوراق من الذاكرة – قيد الإنجاز /
ملاحظة : العذر ممن تم ذكر اسمائهم فقد تقصدت ذكرها بروحيتها الديركية لا أكثر ، وايضا تقصدت عدم إضافة الهوامش لكثرتها