فائق اليوسف
بعد أيام فقط ، ونحن على موعد مع صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتنا في انتخابات الدور التاسع لعام 2007 للمرشح الذي نتوخى منه تحقيق جزء من “عدم”، أو حتى إزاحة الستار عن قضايا خفية، ونفض الغبار عنها، دون تحقيق أي إنجاز، كما اعتدنا
وإن كنا نعرف سلفاً إن سير عملية الانتخابات في سوريا تشهد جواً من اللاديمقراطية، وذلك ما نقوله على ضوء تجربة الانتخابات الماضية، و إتاحة الفرص لجهات معينة بالدخول إلى البرلمان، ومنها قائمة الجبهة الوطنية التقدمية، وقوائم أخرى تابعة لحيتان السوق، وخارجين عن القانون، وإن كنا نعلم – سلفاً- إن الجهات تعارض كل ما من شأنه التدخل في قراراتها، ومساءلتها، ومنافستها، وسد كل المنافذ التي من شأنها أن تؤدي بمرشح نظيف ، مستقل خارج عن كونترولها، بالوصول إلى مقعد في البرلمان، وإحراج الحكومة.
وطرح قضايا تعتبرها خطوطاً حمراء ، مقارنة مع نهج بعض المتسلطين داخل سلك الحكومة….!
وفي هذا الوقت الحرج، قام معظم أهلنا في الحركة الكردية، بإعلان المقاطعة ـ التي أساساً كانت الحكومة تفكر ملياً بكيفية تحقيقها ، وتحجيم حضورهم اللافت، كقوة ذات ثقل حقيقي ، لنزع “شوكتهم”، وإخراجهم من الساحة ـ لاسيما على ضوء مواقف مابعدب 12 آذارحيث يتم النظر بريبة أكبر للكرد ، وهذا ماسيهل علي القوى المتواطئة مع الفساد العمل للتفرغ في تمرير الأسماء التي تريدها ومايثير الدهشة، عدم قيام الأطراف المقاطعة للانتخابات، خلق الحالة المرجوة التي كان يمكنها القيام بها، من خلال استغلال فترة الترشيح لفضح مايتم، دون أن يرتقي خطاب المقاطعة إلى درجة تجاوز لغة العاطفة، لأن مشاركة الشرفاء ، أينما كانوا هي من حق الشارع الذي يمثلونه ، الشارع الذي لاتأخذ المعارضة رأيه ، كما لاتأخذ السلطة رأيه ، وليس من حق أحد التطوع في التنازل عنه لأنه ليس حقاً شخصياً لحزب أو شخص ، وهنا تحضر إلى بال الشارع السوري أنه في دور العام1990 ووصول ثلاثة من ممثلي الحركة الكردية إلى مجلس الشعب، ورغم صورية دور المجلس إلا أنهم حققوا حراكاً مهما، بل أن هؤلاء استطاعوا خلق حالة التواصل مع الشارع السوري بشكل عام، وتشكيل علاقات طييبة مع الأوساط السورية الخيرة ، وكسر الطوق حول حالة الكرد في سوريا، كثاني أكبر مكون سكاني، و طرح صوت معاناة الكرد، على المنبر وفي أروقة مجلس الشعب، وهو ما أغاظ قوى شوفينية كثيرة للعمل على عدم تكرار مثل ذلك، وإن لم يكن وصول هؤلاء للمجلس مهماً ، ومقلقا ً ، لكانت القوى المنتجة لقائمة الظل تفتح للحركة الكردية في سوريا اوتستراداً للمجلس، ماداموا غير فاعلين، إلا أن كل محاولات عرقلة وصول ممثلي هؤلاء دليل على تخوف خصوم قضيتهم من تمثيلهم في البرلمان………!
وفي الحقيقة، إن إجماع الحركة الكردية ضروري جداً ، وهو يدعو إلى التفاؤل، ولكن حبذا أن يتم ذلك لمصلحة الحركة الكردية في سوريا، وأن يتم الاستفادة من المقاطعة غير المدروسة ، ولا أعني المشاركة التي تعطي الشرعية لحالة استلاب الديمقراطية، و أرجو أن يتم الاستفادة من انتخابات الإدارة المحلية من باب العمل الجدي لإيصال الأصوات النظيفة إلى مجالس البلديات والمحافظات ، وتقديم الأسماء التي تمثل الكرد ، لا الأسماء التي ستختارها السلطات على أنها كردية ، وهي في جوهرها تابعة لها ، لا تفكر إلا بتمرير مصالحها………..!
ونأمل التمعن والنظر في كل خطوة يخطونها بحذر، وعدم فرض آراء صدرت من قبل أشخاص واثباتها على أنها الصواب، فجلّ من لايخطأ، وإننا نكن بالاحترام لكافة أطراف الحركة الكردية، ورموزها ، ولقراراتها.
وكذلك نأمل من الأخوة داخل هذه الأحزاب ممارسة النقد، تجاه مجمل ما تم في الانتخابات ، ومعرفة مالا يخدم مصالحنا، إن لم يكن عاجزاً فهو بذلك يتحول لملقن- بفتح القاف- يعجز عن الإجابة على أي سؤال يتوجه له، سوى القول: هذا النظام يحاربنا، وووو..
وإنه من قتل أولادنا، بل هناك من يقول الآن هناك طوارىء وأحكام عرفية والمادة الثامنة، وكلها صحيحة، ولكنها كانت موجودة أثناء فترات المشاركة القوية من الحركة الكردية التي ترفض بالتأكيد كل ذلك وسواه ما يسيء إلى مواطننا السوري وشعبنا الكردي في سوريا معاّ…………
ومن خلال متابعتي لمواقع الانترنت، شاهدت الكثير من الأقلام الكردية النزيهة التي تناولت موضوع الانتخابات بشكل واع، ومنها من هو من عداد بعض هذه الأحزاب العزيزة……!
نود القول أخيراً، بان الجميع مدعو ألايتيح الفرصة لحيتان السوق للتسلط، والاستمرار في حملتهم، لابل ومواجهتهم، نظراً لأن حتى عدداً من طلبة الجامعات الفقراء ـ ولامعيب فمعظمنا فقراءـ ومن بينهم بعض شبابنا الكردي، استغلوا نتيجة أوضاعهم الاقتصادية البائسة ، من قبل هؤلاء الحيتان للانخراط في حملاتهم الانتخابية ،و ليكونوا وكلاء على صناديقهم الانتخابية، ونشر دعاية انتخابية لهم لقاء مبلغ مادي يفوق جهد هم بكثير، كان من المفروض التحرك في هذا الوسط المهم ومساعدة الطلبة الكرد من قبل أغنيائنا و الإعلان: إن من يشتريكم يبيعكم أيضاً.
ومساعدتهم ، لكان ذلك نقطة مهمة تسجل للمقاطعين
وطرح قضايا تعتبرها خطوطاً حمراء ، مقارنة مع نهج بعض المتسلطين داخل سلك الحكومة….!
وفي هذا الوقت الحرج، قام معظم أهلنا في الحركة الكردية، بإعلان المقاطعة ـ التي أساساً كانت الحكومة تفكر ملياً بكيفية تحقيقها ، وتحجيم حضورهم اللافت، كقوة ذات ثقل حقيقي ، لنزع “شوكتهم”، وإخراجهم من الساحة ـ لاسيما على ضوء مواقف مابعدب 12 آذارحيث يتم النظر بريبة أكبر للكرد ، وهذا ماسيهل علي القوى المتواطئة مع الفساد العمل للتفرغ في تمرير الأسماء التي تريدها ومايثير الدهشة، عدم قيام الأطراف المقاطعة للانتخابات، خلق الحالة المرجوة التي كان يمكنها القيام بها، من خلال استغلال فترة الترشيح لفضح مايتم، دون أن يرتقي خطاب المقاطعة إلى درجة تجاوز لغة العاطفة، لأن مشاركة الشرفاء ، أينما كانوا هي من حق الشارع الذي يمثلونه ، الشارع الذي لاتأخذ المعارضة رأيه ، كما لاتأخذ السلطة رأيه ، وليس من حق أحد التطوع في التنازل عنه لأنه ليس حقاً شخصياً لحزب أو شخص ، وهنا تحضر إلى بال الشارع السوري أنه في دور العام1990 ووصول ثلاثة من ممثلي الحركة الكردية إلى مجلس الشعب، ورغم صورية دور المجلس إلا أنهم حققوا حراكاً مهما، بل أن هؤلاء استطاعوا خلق حالة التواصل مع الشارع السوري بشكل عام، وتشكيل علاقات طييبة مع الأوساط السورية الخيرة ، وكسر الطوق حول حالة الكرد في سوريا، كثاني أكبر مكون سكاني، و طرح صوت معاناة الكرد، على المنبر وفي أروقة مجلس الشعب، وهو ما أغاظ قوى شوفينية كثيرة للعمل على عدم تكرار مثل ذلك، وإن لم يكن وصول هؤلاء للمجلس مهماً ، ومقلقا ً ، لكانت القوى المنتجة لقائمة الظل تفتح للحركة الكردية في سوريا اوتستراداً للمجلس، ماداموا غير فاعلين، إلا أن كل محاولات عرقلة وصول ممثلي هؤلاء دليل على تخوف خصوم قضيتهم من تمثيلهم في البرلمان………!
وفي الحقيقة، إن إجماع الحركة الكردية ضروري جداً ، وهو يدعو إلى التفاؤل، ولكن حبذا أن يتم ذلك لمصلحة الحركة الكردية في سوريا، وأن يتم الاستفادة من المقاطعة غير المدروسة ، ولا أعني المشاركة التي تعطي الشرعية لحالة استلاب الديمقراطية، و أرجو أن يتم الاستفادة من انتخابات الإدارة المحلية من باب العمل الجدي لإيصال الأصوات النظيفة إلى مجالس البلديات والمحافظات ، وتقديم الأسماء التي تمثل الكرد ، لا الأسماء التي ستختارها السلطات على أنها كردية ، وهي في جوهرها تابعة لها ، لا تفكر إلا بتمرير مصالحها………..!
ونأمل التمعن والنظر في كل خطوة يخطونها بحذر، وعدم فرض آراء صدرت من قبل أشخاص واثباتها على أنها الصواب، فجلّ من لايخطأ، وإننا نكن بالاحترام لكافة أطراف الحركة الكردية، ورموزها ، ولقراراتها.
وكذلك نأمل من الأخوة داخل هذه الأحزاب ممارسة النقد، تجاه مجمل ما تم في الانتخابات ، ومعرفة مالا يخدم مصالحنا، إن لم يكن عاجزاً فهو بذلك يتحول لملقن- بفتح القاف- يعجز عن الإجابة على أي سؤال يتوجه له، سوى القول: هذا النظام يحاربنا، وووو..
وإنه من قتل أولادنا، بل هناك من يقول الآن هناك طوارىء وأحكام عرفية والمادة الثامنة، وكلها صحيحة، ولكنها كانت موجودة أثناء فترات المشاركة القوية من الحركة الكردية التي ترفض بالتأكيد كل ذلك وسواه ما يسيء إلى مواطننا السوري وشعبنا الكردي في سوريا معاّ…………
ومن خلال متابعتي لمواقع الانترنت، شاهدت الكثير من الأقلام الكردية النزيهة التي تناولت موضوع الانتخابات بشكل واع، ومنها من هو من عداد بعض هذه الأحزاب العزيزة……!
نود القول أخيراً، بان الجميع مدعو ألايتيح الفرصة لحيتان السوق للتسلط، والاستمرار في حملتهم، لابل ومواجهتهم، نظراً لأن حتى عدداً من طلبة الجامعات الفقراء ـ ولامعيب فمعظمنا فقراءـ ومن بينهم بعض شبابنا الكردي، استغلوا نتيجة أوضاعهم الاقتصادية البائسة ، من قبل هؤلاء الحيتان للانخراط في حملاتهم الانتخابية ،و ليكونوا وكلاء على صناديقهم الانتخابية، ونشر دعاية انتخابية لهم لقاء مبلغ مادي يفوق جهد هم بكثير، كان من المفروض التحرك في هذا الوسط المهم ومساعدة الطلبة الكرد من قبل أغنيائنا و الإعلان: إن من يشتريكم يبيعكم أيضاً.
ومساعدتهم ، لكان ذلك نقطة مهمة تسجل للمقاطعين
وإذا كنت أرى أن عدم مشاركة الكرد قد تركت فراغاً هائلا ً في ساحة وجودها، وكان من الممكن أن تسهم عبر مشاركتها في فضح كل مالا تريده، فإنني أرى من الضروري عدم نسيان هذه المحطة بعد مرورها ، بل فتح المجال أمام مناقشتها بشكل جدي ، وهل المقاطعة كانت تخدم فعلاً مصلحة شعبنا الكردي، بل والاعتراف بالخطأ أن كان هناك خطأ ، والاعتذار للجماهير الكردية، إن كانت قد أخطأت وفوتت عليها تمثيلها ،لأن المشاركة ضمن هذا الإطار ليست من أجل تقديس ما هو كائن ، بل من أجل تحقيق ما سيكون ، خارج حالة مجلس الشعب بمواصفاته وطرق الوصول إليه ودوره الحالي، وبالتالي أية خدمة قامت بها المقاطعة لرفع المادة الثامنة من الدستور وسوى ذلك من الانتهاكات التي تتم في الانتخابات…!