موقفنا من إعادة اللحمة إلى أجنحة البارتي في سوريا

  اللجنة المركزية
بارتي ديمقراطي كوردستاني – سوريا
 
في بيان مقتضب أصدرته اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) جاء فيه بالنص.
ياجماهير شعبنا الكردي في كل مكان:
استجابة للضرورة الوطنية والقومية، واستحقاقات المرحلة، ونظراً لأهمية الوحدة والجهود التي بذلتها مجموعة من الوطنيين الغيارى، واستجابة قيادة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) والرفيق عبد الرحمن آلوجي عضو المكتب السياسي لحزبنا ومن يمثلهم إلى لم الشمل وعودة الرفاق جميعاً إلى أحضان البارتي
ما يشكل حدثاً تاريخياً في حياة الحزب ويؤسس لمرحلة نضالية جديدة عنوانها وحدة صفوف البارتي وتصعيد نضاله الوطني والديمقراطي من أجل نيل الحقوق المشروعة لشعبنا الكردي في سوريا.
إننا في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في الوقت الذي نثمن فيه كل خطوة جادة على طريق التقليص العددي في صفوف الحركة الكردية السورية برمتها، نشجع أكثر أولئك الذين يؤمنون يقيناً بنهج البارزاني الخالد إلى لملمة الشمل ورص الصفوف والإلتحام مع كافة شرائح شعبنا الكردستاني السوري، وبلورة مطاليبه العادلة، بعيداً عن الضبابية الغامضة التي لاتشير إلى صلب الموضوع، بل تحوم حوله – الأمر الذي يؤدي إلى فتور العزائم، والضياع في سراديب الشروح والتأويلات العقيمة.
إن الظروف الراهنة التي تمر بها منطقتنا الشرق أوسطية تحتم على الجميع التسامي على الجروح، والإبتعاد عن أنا الحزبية الضيقة، والتضحية بها في سبيل الغائية الكردستانية الأكثر انسجاماً مع المتغيرات الدولية في المنطقة، وفق مؤشرات خارطة الطريق المرسومة من قبل القوى العالمية المؤثرة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لقد لمسنا هذه الحقيقة بل والدعوة إلى الإلتفاف حولها في تصريحات الرئيس مسعود البارزاني الأخيرة، وهو ملتزم بدعمها ومساندتها مادياً ومعنوياً بشكل سلمي بعيداً عن ممارسة العنف في انتزاع الحقوق.
وأمام هذه الإستحقاقات المرحلية الملحة فالكرة ترسو في مرمى الحركة الكردية التي لاتزال تعيش حالة مخاض عسيرة وهي تتوجس خيفة من غضب السلطان ومن سطوته،  إذ تحاول جاهدة عدم إثارة نقمته وعدم رضاه.
إننا ندعوا جميع الأطراف – التي أعربت عن إيمانها بكردستانية كردستان سوريا في أكثر من مناسبة، وعن عدم جدوى اللهث في طرق باب النظام الذي دلل بشكل قاطع وفي كل المواطن مماطلته  في الإعتراف بوجود شعبنا الذي يزيد تعداده عن تعداد عدة دول خليجية مجتمعة، والتي تؤمن أيضاً بأن رياح التغيير سوف لن تهب على سوريا إن لم تؤثر فيها الغيوم الداكنة المحملة بالأمطار والقادمة من الغرب، والتي تجد ضرورة قصوى في التنسيق مع الأشقاء في جنوب كردستان من ناحية، ومع كل القوى الديمقراطية السورية المحبة للسلام ومبادئ العدل الإنساني بمختلف مكوناتها من ناحية ثانية – إلى فتح صفحة جديدة فيما بينها والعمل على تغليب الأولويات على التناقضات الثانوية لتحقيق وحدة حقيقية فيما بينها من جهة، وبينها وبين شعبها المنكوب من جهة ثانية، فأصدقاؤنا وأشقاؤنا ينتظرون منا بفارغ الصبر خطوة جادة في هذا المضمار.

  29.04.2007

      

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   منذ 2011، فتحت تركيا أبوابها للسوريين، ليس دعماً لهم، بل لاستغلال نزوحهم، على أكثر من صعيد، متوهمةً أن سقوط النظام لن يطول. استقبلت الأيدي العاملة، بأجور جد زهيدة، و استغلتهم عبر أساليب مشينة، واستفادت من ضخّ المساعدات الدولية الممنوحة للسوريين، بينما اضطر رجال الأعمال إلى نقل مصانعهم إلى هناك، لاستمرار معيشتهم وديمومة حياتهم، ما عزّز الاقتصاد…

في إطار الاهتمام العالمي بالقضية الكردية عامّةً، وفي سوريا على وجه الخصوص، بعد الأحداث الدامية في 12 آذار 2004م، ازداد اهتمام العواصم الأوروبية بقضيتنا الكردية؛ فأوفدتْ مندوبين عنها إلى الجزيرة من قبل الاتحاد الأوروبي والقارة الأمريكية (كندا)، وذلك للوقوف على الحقائق كما هي في أرض الواقع؛ بغية الوصول إلى رسم تصوّرٍ واضحٍ ومباشرٍ لوضع الشعب الكردي في سوريا ومعاناته الاجتماعية…

ماهين شيخاني كان يكبرنا سناً ومحل احترام وتقدير لدينا جميعاً وفي المؤتمر (……) كان بيني وبينه وسادة، لمحته ينظر لوجوه المؤتمرين، هامسته : هل أكملت جدول الانتخاب ..؟. أجاب: مازال قائمتي بحاجة الى بعض المرشحين ..؟!. وضعت ورقتي المليئة بالأسماء التي انتخبتهم حسب قناعتي بهم على الوسادة أمامه، تفضل ..؟. نظر أليَّ باستغراب، رغم ثقته بي ووضع…

صلاح بدرالدين   منذ عدة أعوام ولم تنفك وسائل اعلام أحزاب طرفي ( الاستعصاء ) – ب ي د و انكسي – تنشر تباعا عن تدخل وسطاء دوليين لتقريب الطرفين عن بعضهما البعض ، والاشراف على ابرام اتفاقية كردية – كردية ، وانهاء عقود من حالة الانقسام في الصف الكردي السوري !!، من دون توضيح أسس ، وبنود ذلك الاتفاق…