توضيح لا بد منه للرأي العام: أحد الخفافيش ينشر باسمي

مصطفى إسماعيل

حين كنت أتصفح النت كالعادة يوم الجمعة 5 / 10 / 2007 وقعت عيني على مادة بعنوان ” ذكرى الإحصاء المشؤوم ” مدرجة باسمي ” مصطفى إسماعيل ” في عدد من المواقع الالكترونية الكردية العزيزة, منها / كميا كردا و ولاتي مه / وكان موقعنا العزيز ” ولاتي مه ” قد أدرج أيضا صورتي في أرشيفهم مع المادة, وعلى الإثر بعثت بإيمايل توضيحي إلى الموقعين وإلى عدد آخر من المواقع, لتدارك وتلافي ذلك, وبالفعل قام الإخوة الأعزاء مديرو الموقعين بإزالة المادة من الصفحة الرئيسة ومن الأقسام الأخرى في زمن قياسي وهم مشكورون على ذلك وصنيعهم هذا جدير بكل تقدير واحترام.
ثم أعلمني أصدقاء أعزاء بوجود المادة في مواقع أخرى منها موقع ” كسكه سور “, أمام هذا كان لا بد لي من إصدار هذا التوضيح لأطلع إدارات المنابر الإلكترونية وعبرهم متصفحيها ومتابعيها بحقيقة عملية تنكرية متعمدة من قبل أحد الخفافيش المرتزقة في التخفي وراء اسمي ونشر ما هب ودب, مستقويا بانتحال اسمي الذي لا يغيب عن العديد من الصحف والمواقع الكردية والعربية التي تنشر لي مشكورة منذ ثلاث سنوات, بعد طلاقي البائن بينونة كبرى لمنابر الأحزاب الكردية إثر انتفاضة الكورد عام 2004 ورفض نشر أحد أحزابنا الكردية لمادة من موادي متعلقة بالحدث حينها بحجة أنها ” شديدة اللهجة “.
لم يك هنالك ثمة داع لأن يتخفى ذلك المجهول الخائف بمادته التجميعية تلك عن الإحصاء خلف اسمي وحضوري الثقافي والكتابي, فالذي أعلمه بحق أن المواقع الكردية والعربية تنشر للجميع ودونما تحفظات, وفي مواقعنا الكردية والعربية الغث والسمين من المواد, ثم انه كان بإمكانه النشر باسم مستعار إذا كان لا يفهم أن الكتابة مسؤولية أخلاقية وطرح الرأي مسؤولية أخلاقية, نعم كان بإمكانه النشر باسم مستعار إذا ما كان خائفا من استجواب أمني أو احتمال اعتقال أو احتمال طرد من الوظيفة إذا ما كان موظفا في القطاع العام السوري, فأنا اكتب منذ سنوات وأعبر عن رؤيتي حول الشأن العام بكل وضوح وتحملت لأجل ذلك الحرمان من الوظائف السورية إضافة إلى الاستجوابات الأمنية المتكررة والكثيفة, لا بل بلغ الأمر بقسم الأمن السياسي في كوباني إلى وضعي في شبه إقامة جبرية, بمعنى أنني إذا ما تغيبت عن نقابة المحامين ليومين أو ثلاثة اتصلوا بمنزلي هاتفيا أو بعثوا عنصرا ليتأكد من الأهل هل أنا موجود على الأراضي السورية أم خارج ترابها الإقليمي.
أقول هذا لعل ذلكم الدعي الكتابي المرتزق على أسماء غيره يعود إلى صوابه, وفي انتظار ذلك سأفسر الأمر على أنه مرتزق أمني وكاتب تقارير امني وشبح أمني مدفوع بكل وضاعة للإساءة إلى نشطاء الحركة الثقافية والشأن العام والحراك الديمقراطي السوري.
أكرر أن تلكم المادة المنسوبة إلي ليست لي ولا علاقة لي بها من قريب أو بعيد ولا تمت لي بصلة قربى ولا بحبل سرة, فأنا منذ بداياتي الكتابية وإلى يومنا هذا لم أنشر مادة تجميعية كمادته المنشورة باسمي, ومادتي الحقيقية عن الإحصاء معنونة بـ ” سكان البرزخ السوري: الكورد المجردون من الأوكسجين السوري ” وسيصار إلى نشرها فوت أن تنشر في أحد المنابر, وأرجو الأعزاء بلا حدود في مواقعنا الكردية والسورية بضرورة التدقيق في الايمايلات التي تحمل لهم المواد الكتابية, وألفت عنايتهم إلى أنني أبعث موادي إلى المنابر الإعلامية الكردية والعربية على الإيمايل التالي :
mbismail2@hotmail.com
وهنالك ايمايل آخر مطابق للآنف ولكن على ” ياهو ” متروك كإيمايل احتياطي.
ولكم خالص الود والمحبة والتقدير
مصطفى إسماعيل – كوباني

كاتب وناشط حقوقي كوردي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…