Al-dalo@hotmail.com
ثانيا – سنتطرق إلى أزمة يكيتي الحالية وبوادر الانشقاق الداخلي .
أولا- أن اغلب الأحزاب الكردية في كردستان سورية إلى الآن لم تحقق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لأنها لم تكن يوما قوية من الداخل كونها تعمل من الزاوية الفردية الشخصية , لم يكن يوما انشقاق الأحزاب الكردية بسبب فكر قومي أو سياسي أو اتجاه حازم وقوي أكثر من الأخر إنما في اغلب المرات لأسباب شخصية لتمسك احد الأشخاص بالمنصب إلى الأبد وعدم قبول الغير واعتبار الحزب ملك له فيتولد لديه فكرة عدم السماح لغيره بان يمتلك مملكته ناسيا بذلك بان الحزب ملك للجميع وهو ساحة للنضال يعمل فيها الجميع وينسى كذلك إن لهذا الشعب طموحات لابد أن تتحقق من خلال هذا الحزب بعضا منها ويبقى ذلك حقا مشروعا لان هذا الشعب كان ولا يزال حقوقه مهضومة يتعرض إلى جميع أنواع الظلم و المذلة , وبذلك يكون لهذا الشعب كامل الحق بالمطالبة بأبسط الحقوق لكي يعيش في فلك البشرية , ورغم كل هذه المعاناة اليومية ترى أولئك الأشخاص الذين جعلت الصدفة منهم جالسين على كرسيا لا حول ولا قوة له , لا هو ولا كرسيه الخولبي سوى انه يكفيهم أن يقال عنهم فلان سكرتير حزب و فلان عضو اللجنة الفلانية .
ولا ننسى الظاهرة الجديدة في بعض أحزابنا الكردية التي أخذوها من الأنظمة الديكتاتورية متأثرين بهم كونهم يعيشون في طقوسهم ألا وهي عملية التوريث , عندما يتوحد حزبين ترى الشارع الكردي يطلق الأفراح و تتولد لدي الأغلبية روح التفائل كون حزبين كرديين توحدوا هذا يعني أن حزبا نقص , تمر الأيام حتى يقع الغير مستغرب عند البعض ايضا لان الحزبين المتوحدين أصبحوا بقدرة قادر ثلاثة أحزاب وعندما تبحث عن السبب ترى بأنها خلافات شخصية بعيدة كل البعد عن ما يدور في خاطر الشعب الذي يتشوق إلى حريته منذ أجيال .
لقد مل وضجر الشارع الكردي , وجماهيره لم يعد يتقبل الأحزاب والصورة واضحة هنا في أوربا و يتبين ذلك الابتعاد الكامل عن الأحزاب فمثلا كان المشاركين بالآلاف عندما تقام مظاهرة في أوربا , أما الآن لا نرى إلا العشرات من المشاركين , وعند الوصول إلى الهدف المقصود لن ترى إلا عشرة أشخاص عن الأحزاب الكردية !!!!! .
إن تعطي الثقة و الأمل للشارع الكردي المتحمس و الجاهز دوما للمسير إلى حيث حريته و نيل حقوقه لابد من قلب الأمور رأسا على عقب , لكي نحصل على شكل جديد من النضال الصادق علينا إن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعد ان نحكم ضمائرنا في انتقاء من سيكون سفيرنا إلى الاجتماعات الداخلية أو الخارجية إلى المحافل الدولية , التي لابد إن يكون المحور الأهم في تفكيرنا , ولن يتحقق ذلك إلا إن تكون هناك قيادة مخيرة لا مسيرة من قبل أطراف لم يعد احد قادر على تسميتهم فما يدور من خلف الكواليس هو اكبر على ما يبدو من قدرتنا على معرفتها .
ثانيا – أزمة حزب يكيتي
سنعود إلى البداية عندما كان الحزب اسمه الوحدة ( يكيتي ) و كان حزبا واحدا وان الانشقاق كان شخصيا بين بعض النافذين في الحزبين الحاليين حيث قام بعض الأشخاص بإصدار بيان يعلن فشل عملية الوحدة و بإيعاز من بعض الأشخاص وليس لأفكار أو نقاط تخص الحقوق الكردية أو تهم مصلحة الشعب الكردي حيث لم يكن مصلحة الشعب الكردي حاضرة في مخططاتهم عند الانشقاق .
سنعود إلى حزب يكيتي الحالي الذي هو الآن كالبالون المتفجر في أي لحظة , حيث تم ملئ هذا البالون بهواء فاسد منذ سنوات ولم يتحمل النفخ في البداية .
عن الأحزاب كنت قد ذكرت بان الأحزاب الكردية يكون فيها المسؤول إلى الأبد و التوريث أصبحت حالة سائدة والكل يتقاتل على مملكة من الوهم, مملكة تسبح في عالم لا وجودي لم يخلق بعد.
كثيرون من يتصورون بان يكيتي غير تلك الأحزاب الباقية كما كنت أتصور يوما ما , فكل أربع سنوات يتبدل السكرتير !!!! , لكن في الواقع هذا وهم وغير صحيح إنما هو شكل من الخداع وغير صحيح , لان هناك من هو لا يتغير ومن بيده كل شي , صحيح الأشخاص تتغير لكن (شيخ منظر) باقي لا يتغير , أما من هو شيخ منظر ذلك كما يقول المثل المصري , مع شيخ منظر يبقى السكرتير لاحول ولا قوة له , إن حزب يكيتي لربما بدأ بعدة خطوات لكن بوجود شيخ منظر يبقى مقيدا لا حراك له , انه شخص غير مرغوب فيه من كافة الرفاق الحزبيين وخاصة في ألمانيا و عندما وجد بان اغلب الحزبيين لا يرغبون به و ليبقى مسيطرا عمل كالحجاج .
عندما ولى عبد الملك بن مروان الحجاج واليا على عراقي البصرة والكوفة , فنزل الحجاج على الكوفة وأمر الناس بالاجتماع في المسجد ثم دخل المسجد متلثما بعمامة حمراء بدأ الخطبة بقول ثمامة بن سحيل – أنا بن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني ثم قال – أما والله فاني لأحمل الشر بثقله و احذوه بنعلة و اجزيه بمثله أني أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها و أني لصاحبها وكأنني أرى ……… والى أخر الخطبة التي بين فيها سياسته الشديدة كما ألقى بها الرعب و أمعن في الظلم و التجبر فصادر كل الحريات , وعمل هذا الرجل بخلق الرعب ومصادرة الرأي الأخر و ليبين بأنه الشخصية القوية قام بتقسيم منظمة ألمانيا إلى فرعين احد الفروع هم شخصان محسوبان عليه لأنه يطبلون و يزمرون له ويمشون في رفه و فلكه الضيق , إما الفرع الأخر على الرغم انه يشكل 98% من الحزبيين في ألمانيا ولأنهم لا يطبلون و يزمرون له ويكشفون عيوبه و تلاعبه بالحزب و السيطرة علية قام الحجاج بفصل وطرد و تجميد أكثر من عشرين رفيقا لأنهم ينتقدونه لأفكاره التسلطية و التخريبية , لقد منع الحجاج ( شيخ منظر ) الرفاق الحزبيين في أوربا من النطق باسم الحزب في المحافل الدولية و الإذاعية و التلفزيونية وذلك خوفا من إن يسطع نجم احدهم ويقولوا فلان و لا يقولوا الحجاج , وكل من لم يكن له عينا أو جاسوسا فأنه يقوم بتجميده أو فصله من الحزب , وان من احد أقواله أي (شيخ منظر ) يكيتي أنا وأنا يكيتي أي انه الوريث الوحيد لهذا الحزب الذي ورثه عن اباءه و أجداده قدس الله سرهم وسره .
قام هذا الجاسوس بلعن الحجاج و سبه مسبات لا اريد اذكرها تعلمون لماذا سب الحجاج , سب الحجاج لانه هو من بعثه و حثه لكي ياتي لانه ما كان في برنامجه حضور الكونفراس فلو كان المسكين يعلم بانه سينكشف لما حضر .
ان حزب يكيتي امامه فقط طريقا واحدا لكي يبقى حزبا مقبولا لدى الجماهير المتعطشة و لدى الحزبيين وذلك وكأول خطوة يجب ان يقوم بها وهو فصل الحجاج لان الحجاج اصبح سرطان وكذلك فصل وتعرية واضيف تعرية و اوكد تعرية كل من يطبل و يزمر له و على الجميع ان يضع الكردايتي فوق كل شي على الجميع ان يفكروا بمستقبل ملاين الاطفال الكرد ماذا سيكون حالهم هل كما حالنا نحن تعالوا نتعاهد على ان نزيل هذا السرطان , ابناء جلدتي هناك مؤامرات تحاك ضدنا , اخواني الحجاج يعمل على تصفية احلامنا و القضاء على تفكيرنا وحتى تبقى الشجرة خضراء باسقة مثمرة يجب القضاء على ما يخرب الشجرة .
النشاط والعمل الكردي ليست شركة لتوزيع الانواط في الشجاعة على غيره بل هي في قلب وجذور المواطن الكردي و فيها لا يقبل التصوف و المريدية ولا ان يكون عين على اخيه ولا جاسوسا على شعبه بل مواطنا صالحا خادما لامته ووطنه و على علمي الان ليس امام اغلب الموجودين من الحزبيين في المانيا سوى
1- ترك الحزب و النشاط الحزبي
ولا نطيل هنا في القسم الثاني , اتحدث عن القرارات الهامة حسب قول الحجاج والتي هي تشبه قرارات الاحزاب التعسفية و التي يطلب التصفيق لها .
أي قرارات معلبة