ندوة جماهيرية للحزب اليساري الكردي في ديريك

في الخامس والسّادس عشر من آذار الجاري وبمناسبة قدوم عيد نوروز المجيد العيد القومي للشعب الكردي وبدعوة من منظمة ديريك للحزب اليساري الكردي في سوريا أقيمت وتحت إشراف الرفيق محمد موسى سكرتير الحزب ندوتان جماهيريتان في كل من ( مدينة ديريك, وقرية شرك)
حضرها العشرات من أبناء الشعب الكردي في المنطقة وممثلين عن أغلبية منظمات الأحزاب الكردية والأحزاب الشيوعية وممثلين عن المجموعتين الثقافيتين الكرديتين في المنطقة ( tevna çand û hunera kurdî, Gropa Dirêkê ya rewşenbîrî).
بعد الترحاب بالحضور باسم اللجنة المركزية للحزب والترحاب باسم منظمة ديريك وباسم الحضور بالرفيق محمد موسى والوفد المرافق له في منطقة ديريك بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة التحررية الكردية والكردستانية وأرواح شهداء الحرية في جميع أنحاء العالم وعلى أرواح شهداء الثاني عشر من آذار 2004 وبشكل خاص أرواح شهداء مدينة ديريك
( حسين نوري ووليد بدري) وبعدها تكلم الرفيق محمد موسى وبكل شفافية ووضوح لساعة كاملة عن الواقع المرير للحركة الكردية في سوريا وسبل تطويرها والعقبات التي تقف في وجه بناء مرجعية كردية جادة وعن وضع الشعب الكردي في سوريا قبل وبعد الهبة الشعبية في 12 آذار 2004 وتكلم أيضاً عن وضع الانتخابات المقبلة في البلاد وكيفية توحيد الجهود من أجل مقاطعتها ترشيحاً وتصويتاً وعن واقع الحركة الوطنية الديمقراطية في سوريا بشكل عام ومن ضمنها وضع إعلان دمشق وكيفية التصدي للمرحلة الراهنة وتطرق إلى وضع النظام الاستبدادي وأسلوبه الأمني والقمعي في مواجهة النضال السلمي الديمقراطي للحركة الديمقراطية في البلاد بشكل عام ونضال الشعب الكردي في سوريا وحركته القومية بشكل خاص ومن ثم تطرق إلى الوضع الاقتصادي والمعاشي المتردي للشعب السوري ومن ضمنه الشعب الكردي وعن السلب والنهب اللامحدود من قبل المسؤولين في السلطة كبارهم وصغارهم لقوت الشعب ولقمة عيشهم وبعد التحليل وإبداء الرأي لكل هذه المواضيع بشكل تفصيلي ومتكامل شكر الرفيق محمد موسى بدوره الحضور وتمنى لهم نوروزاً سعيداً وممتعاً.
بعد ذلك تم فتح المجال للضيوف الكرام لطرح أسئلتهم واستفساراتهم بخصوص الندوة بكل حرية وديمقراطية وبالفعل لقد أغنى الندوة الكثير من الأخوة الحضور بأسئلتهم ومداخلاتهم القيمة وفي الختام شكر جميع الأخوة الحضور الرفيق محمد على صراحته وشفافيته تجاه مجمل القضايا التي تخص وتهم الشعب الكردي في سوريا والشعب السوري بكل مكوناته وتمنى الجميع له التوفيق في نضاله .
يذكر أن الحضور أكدوا على ضرورة بناء مرجعية كردية تشمل كافة فصائل الحركة الكردية في سوريا وممثلي جميع مكونات المجتمع الكردي لتكون وسيلة ناجحة وعصرية من أجل تحقيق أهداف الشعب الكردي في سوريا.

ديريك:    17 /3/2007 
 محمود صفو

عن منظمة ديريك للحزب اليساري الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…