أنا أعرف PKK ، إنه يقاوم ولا يُقهر

أعتقد أن البارزاني التقى بأعضاء BDP(حزب السلام والديموقراطية) أيضاً .

يوضِّح البارزاني بوجوب مساندة AKP(حزب العدالة والتنمية) لأن مواقفه أكثر إيجابية من القضية الكردية مقارنة بالحكومات الأخرى ، ولهذا يجب مساندته .

ولكن التطورات الأخيرة أمام الأنظار ، حيث المداهمات والاعتقالات في الميدان .

كان يجب أن يُقال للبارزاني ؛ “إنكم في الحقيقة بقولكم هذا تُحرِجون AKP في هذا الموضوع ” ، فليس في الميدان حل وما إلى ذلك .

إن موقف البارزاني هذا لن ينفع AKP في شيء ، كما لن ينفع البارزانيين أيضاً ، فهؤلاء كانوا يأتون إليَّ في السابق ويطلعونني على صور الرؤوس المقطوعة قائلين لقد فعلوا كذا … وكذا ، وقد حذرتهم كثيراً ، والآن أيضاً أحذرهم ، فإن لم يفكروا بعقل سليم فسيحدث ما هو أسوأ ، ستحدث خمسون حلبجة أخرى ، فكيف لا يرون ذلك ؟ فمن قبل أوضحت أهمية الكونفراس أو المؤتمر الوطني مرات عديدة ، وقلت بالمبادئ النظرية الخمسة ومقترحاتي العملية الثلاث ، فيمكنهم أن يتخذوا ذلك أساساً ، فإن لم يعملوا على هذا الأساس فالمسؤولية على عاتقهم.

في الحقيقة المسألة ليست مسألة “غزة” ، بل المسألة هي الألاعيب التي تحاك على كردستان ، وما غزة سوى قناع ، إنهم بغزة يتسترون عل الألاعيب الجارية على كردستان ، فالعاصفة تعصف بكردستان .

إنني أتطرق إلى أورفا من حين لآخر نظراً لأنها مثال نموذجي ، وأوضحها نظراً لأنني عارف بها ، فأورفا لوحدها تساوي مائة غزة ، حيث يُهجَّرعشرات الآلاف من الأطفال والنساء من أورفا يومياً إلى البحر الأبيض والبحر الأسود ، وكما قلت سابقاً يتم ترك هذه الأرض الخصبة بدون ماء وهي القادرة على إشباع عشرة ملايين ، وتفرض عليهم الهجرة كل يوم ، فما يعانيه هؤلاء الناس حيثما يذهبون أفظع من غزة بمائة ضعف .
أولاً أقول ؛ إسرائيل لن تستطيع العيش في هذه المنطقة من دون الأكراد ، فهي ستختنق .

وهي تسعى إلى مشروع لهذه الغاية منذ عشر سنوات ، فهي تدفع إلى تأسيس دويلة قومية صغيرة في الجنوب لأنها تشعر بالحاجة إلى ذلك .

وتركيا فهمت ذلك حديثاً ، وعندما فهم الذين يحكمون تركيا خطر هذا المشروع غضبوا كثيراً .

وثانياً يجب رؤية ما يلي ؛ أميريكا وإسرائيل اللتان كانتا تدعمان تركيا في إنكار وجود الأكراد وإبادتهم بدون قيد أو شرط حتى الآن ، تسحبان دعمهما هذا .

وهذا التحالف بين تركيا وسوريا وإيران ربما يتقوَّض الآن ، ولا أستطيع الجزم ، ولكن تعلمون أن رئيس الدولة السورية بشار الأسد في تصريحه في استانبول قال ؛ “الأمر غير ممكن بالإنكار ، بل يجب الاعتراف بهم” .

إن هذا مهم وربما هذا التحالف آخذ بالتصدع ، فإيران تنسحب ، وسوريا لن تنزلق إلى هذه اللعبة ، وهكذا سيلقون بكامل العبء على كاهل تركيا ، هذه هي المسألة الأساسية ، وغزة هي من أجل تغطية ذلك .

فمن قبل سمحوا لتركيا بالتحامل من أجل غزة وسمحوا لها بالتدخل ، ولكن لم يساندوها في حادث غزة الأخير هذا ، فقد اعتقد AKP أن الولايات المتحدة لن تساند إسرائيل ، ولكن حدث العكس ، وذلك هو سبب غضب غزة ، فقد انصدم AKP .


إنهم لم يتوقعوا ، فماذا سيفعلون غير ذلك ؟ فهم ليسوا في وضع شن حرب على إسرائيل .

وسيتململون في حادث غزة هكذا وبعد عدة تصريحات سيحصل التفاهم وينصاعون لإسرائيل .

ووجود العلم التركي فقط في زيارة البارزاني لأنقرا هي رسالة لإسرائيل ، حيث أنهم يقيِّمون البارزاني بالقول أنه يهودي .

إن رؤية الدولة هي أن البارزاني هو ممثل لإسرائيل .

فمثلما أجلست إسرائيل السفير التركي على مقعد منخفض ووضعت العلم الإسرائيلي فقط على الطاولة ، هؤلاء أيضاً وضعوا العلم التركي فقط رداً على إسرائيل ، فمثلما أهانت إسرائيل الأتراك يقوم الأتراك أيضاً بإهانة الأكراد في شخص البارزاني ، إن هذا أمر حدثَ عن وعي وإدراك .

أعتقد أن مراحل المؤامرة الأربع التي شرحتها في الأسبوع الماضي لاقت اهتماماً في الإعلام ، كما أن الإعلام اليميني أيضاً أبدى اهتماماً وتناوله كثيراً حسب كلام الرفاق .
قلت بإن لوبي الحرب سيُنهي أردوغان ، ويبدو حادث “قيليجداروغلو” هذا وكأنه جزء من هذا الأمر .

لقد تعرَّض الأرمن للإبادة العرقية الجسدية لأنهم عقلاء ، بينما تركوا الأكراد لحياة تترنح ظروفها بين الحيوان والإنسان ، فالأكراد مشتتون جداً ولا تنفع معهم الإبادة الجسدية ولهذا يطبقون عليهم الإبادة العرقية الثقافية والإبادة في الهوية ، ويفعلون ذلك كل يوم ، فهل بقي شعب لا يمارس التعليم بلغته الأم في هذا العصر ؟ فحتى القبائل في الأماكن النائية في أفريقيا تمارس التعليم بلغتها الأم ! فإذا كنتَ عاجزاً حتى عن التعبير عن ذلك في البرلمان ، وعن ممارسة سياسة هذا الأمر ، فكيف أشعر بالإحترام نحوك ؟ .
عليك أن تُخبِر البارزاني وتقول بأن الخطر كبير ، وعليك أن تلتقي به لعشرات بل ومئات المرات وتعقد الاجتماعات ، وتعرف ما بين يديك من قوة ، عليك أن تقول للبارزاني والطالباني بأن ما يجري ليس لصالحكم أيضاً ، حيث يجب أن يفهم البارزاني والآخرون أيضاً بأن الأمور لن تمضي بالجري وراء المصالح الصغيرة هكذا ولا يمكن تطوير سياسة لصالح الأكراد ، فبهذه المصالح الصغيرة ربما تُنقِذ اليوم ولكن غداً ستواجهك الكارثة ، وأنا أفكر أحياناً ؛ لماذا لا تسير الأمور ، ولماذا نمطهم هكذا ؟ أفكر في هذا كثيراً .

يقولون بأرسال هيئة على مدى شهور أو سنين ، بينما الآخرون يلتقون يومياً ، وأنتم لا تستطيعون الالتقاء فيما بينكم حتى مرة واحدة على مدى شهور وسنين ، أنا أغضب كثيراً ، والنتيجة التي توصلت إليها هي ؛ لا أعرف مدى ثقافة المثقف الكردي ، ولكن المثقف والسياسي الكردي يجهل طبيعته وهو ليس متسالماً مع طبيعته ، والأهم من ذلك أعتقد أنه يخاف من مواجهة طبيعته وواقعه ، أتوصل إلى هذه النتيجة ، وهذا الوضع يسفر عن شخصية إنفصامية هكذا .

أحد المفكرين الفرنسيين يقول بأن الرأسمالية ذاتها تسفر عن بروز شخصيات مصابة بالإنفصام ، ولكن ليس في كردستان رأسمالية متطورة ، وأنا لا أفهم كيف تظهر هذه الشخصيات المصابة بالإنفصام .


أكاديميات السياسة مهمة ، هم يقولون لا كوادر لدينا ، ثم يتباطأون إلى هذه الدرجة ، أنا لا أفهم ! لقد أنشأ AKP ما يقارب الثلاثمائة أكاديمية ، فلماذا أطالب بهذه الأكاديميات ؟ ناقشوا الأمر على المستوى المحلي ، وليناقشه المثقفون والمفكرون والسياسيون المحليون العارفون بهذا الموضوع ، وليناقشوه بكافة الأشكال وليأخذوا كافة الاحتمالات بعين الاعتبار ، وليتم انتاج السياسة هكذا ، فليس من وقت يمكن إضاعته ، فليستعجلوا .


أنا أسمي هذا بالمسار الدستوري الديموقراطي ، فليكثفوا أنشطتهم وليُنفذوها ، وليشتركوا مع القوى الديموقراطية الأخرى ضمن إطار الدستور الديموقراطي في أقرب وقت ، “فاليوم هو يوم السياسة العملية” .


أعتقد أن KCK استخدم نفس جملتي وقالوا ؛ “مقاومة تحقيق حرية حماية الوجود” ، إنهم في وضع الدفاع الفعَّال ، وأعتقد أنهم اتخذوا بعض القرارات وسيعلنونها على الرأي العام خلال عدة أيام .

هؤلاء يقولون الآن بأنهم سينفذون الحكم الذاتي الديموقراطي ، ذلك يعني أن لديهم عشرات بل ومئات التموقعات في كل مكان إبتداء من “آمانوس” إلى “كاجكار” ، لقد انتقدتهم في الماضي كثيراً ، حيث لم تكن حربهم على النمط الذي ارتأيته في أي وقت ، ولكن كان لديهم النمط الخاص بهم للحرب ، ووصلوا إلى هذه الأيام بنمطهم هذا .

فهم ربما لم يستطيعوا تطوير النمط الذي أردته أنا ولكنهم أثبتوا أنهم لن يُقهروا بنمط المقاومة التي طوروها بذاتهم .


“جواد أونيش” (معاون مستشار MIT سابقاً) يوضح بضرورة الالتقاء مع أوجالان وPKK و BDP من أجل حل القضية .

وأنا وجهتُ النداء مرات عديدة ، وكتبتُ الرسائل ، وأعطيتهم خارطة الطريق ولكن لا يتم إلقاء أية خطوة .

حسناً ، التشخيص صحيح ولكن ماذا سيحدث بعدها وكيف ستُحل ؟ إنهم لا يعرضون موقفاً ثابتاً ولا يلقون أية خطوة ولو صغيرة من أجل الحل ، لقد كتبتُ وأعطيتها كلها للدولة ، وقلت بأنه يمكن حلها هكذا … وهكذا ، وهاكم خريطة الطريق ولكن ليست هناك أية خطوة صغيرة ولا أية دلالة صغيرة على الحوار .
إن لدى المثقفين الليبراليين قناعة عامة بأن AKP سيحقق الحل .

كلا ، على العكس تماماً الذي يعرقل الحل هو AKP بالذات .

فهو خائف على نفسه ومشغول بهمه الخاص ولهذا السبب يريد حماية سلطته المهيمنة ، والتعديل الدستوري هذا يهدف إلى ذلك ولا علاقة له بالديموقراطية ، فلا علاقة لـAKP بالديموقراطية ، يجب فهم هذا الأمر بشكل جيد .

فمثلما قام CHP(حزب الشعب الجمهوري) بتغيير الدستور بعد 1921 وعَبَرَ إلى دستور 1924 واستمر بهيمنته على مدى ثمانين عاماً ، يريد AKP أن يفعل ذلك منذ 2002 ، أي يريد أن يقوم في ثماني سنوات بما أراد CHP القيام به في ثمانين عاماً ، مما يعني أن AKP يُقلّد CHP بشكل سيء .

لقد تطرقتُ إلى مصطفى كمال من أجل ما يلي ؛ إنه كان في تحالف مع الأكراد فيما بين 1916 ـ 1924 ، وقلت بأن دستور 1921 كان مختلفاً نسبياً لهذا السبب ، فقد كانت هناك بعض المواد الديموقراطية في ذلك الدستور ، كالحكم الذاتي ، ولكن فاتت هذه الفرصة أيضاً .

كل الدساتير التي جاءت بعد 1921 بما في ذلك الدستور الراهن هي دساتير الانقلابات ، فبعد أن تمت محاصرة مصطفى كمال من جانب الرأسمال اليهودي والانكليز والقضاء على نفوذه ، تأسست هيمنة CHP بدستور 1924 ، وفي عام 2002 تولى AKP هذه الهيمنة ، والاستمرار بسلطة الهيمنة غير ممكن سوى بالفاشية ، وهذا ما يقوم به AKP .

وعندما يفعل ذلك فهو يحصل على دعم الرأسمال الذي يتخذ من قونية ـ قيصري مركزاً والرأسمال العربي السعودي كرأسمالية العولمة ، أي يبقى الجوهر كما هو ويتم تغيير الشكل فقط .

أنا حتى الآن كنت أقول بأن البيروقراطية الأوليغارشية هي العقبة أمام الحل ، والآن أسمي ذلك بالأوليغارشية السياسية ، وأنا لا أستخدم الأوليغارشية السياسية بمعنى السلطة فقط ، بل أضم إليها المعارضة السياسية أيضاً ، فهم أيضاً مسؤولون عن هذا التوجه .

عندما ننظر إلى التعديلات الدستورية فلا نجد فيها أي محتوى ديموقراطي ، وليس فيه أي تطور بشأن الأكراد ، بل حتى ليس فيها الحد الأدنى من الظروف الديموقراطية ، فقد كان إزالة حاجز عشرة بالمائة والديموقراطية الداخلية في الحزب بمثابة خطوة ، فحتى تلك الخطوة لم يستطيعوا إلقاءها .

أي لم يتم إلقاء أية خطوة من أجل الحل ، فقد عرقل AKP الحل منذ البداية .

ففي عام 2001 ـ 2002 كنا على وشك الحل ، فقد كان “أجويد”(رئيس وزراء راحل) يريد الحل ، حيث جاؤوا من طرف أجويد وهيئة الأركان والتقينا ، وقطعنا مسافة كبيرة بحيث وصلنا إلى عتبة الحل تماماً ، وكان سيُستصدرُ عفو وما شابه ذلك ، وفي هذا السياق تماماً دخل لوبي الحرب على المسار ، وقاموا بتحييد أجويد ، وفي السياق نفسه قام الإتحاد الأوروبي بالإعلان عن PKK تنظيماً إرهابياً .

هؤلاء الذين لم يعلنوا عن PKK كإرهابي على مدى حربه لعشرين سنة ، أعلنوا إرهابيته عندما دخل في مسار السلام والحل تماماً .

هذا الأمر لم يكن بالصدفة ، لقد كان في وقت وصلت فيه الأمور إلى عتبة الحل ، وكان سيُستصدر العفو ، ولكنهم حولوه إلى عفو عن المجرمين العدليين .


لقد انسحب MHP(حزب الحركة القومية) من الحكومة بهدف عرقلة المسار ، فقد خنع MHP لهذه السياسات الإمبريالية ، بل وتحرك باسم الإمبريالية .

كما قالوا لـ”كيفيريكوغلو”(رئيس هيئة الأركان حينذاك) ؛ “إنك تقوم بأعمال من دون إعلامنا بها” ، كما قاموا بمحاولة لإغتياله في قبرص ، ففي تلك الفترة كانت هناك إرادات للحل سواء في الدولة أو في الجيش ولكن لوبي الحرب عرقلها .

مع مجيء AKP إلى السلطة انقطعت اللقاءات بشأن الحل تماماً .

ثم قمت بكتابة رسائل إلى “غول” عندما كان رئيساً للوزارة ، وإلى أردوغان فيما بعد .

وقلت “ما دامت قواتنا في الخارج ومادامت مرحلة وقف الإشتباك سارية ، لنقم بحل هذا الأمر” ، ولكنهم لم يهتموا .

وبعدها تطور مسار الأول من حزيران كما تعلمون ، فلو انصاع AKP للحل لما أستطاع الجيش أن يكون عقبة .


إن AKP سلطة سياسية .

أنتَ السلطة السياسية والجيش سيفعل ما تطلبه لأن المسؤولية السياسية تقع على عاتقك ، وعندما لا تقوم السلطة السياسية بمهامها ولا تلعب دورها ، فإن الجيش سيفعل ما يحلو له .

إن AKP متفاهم مع الجيش في موضوع الاستمرار في اللاحل ، فقد توافقا على أساس “لا تتدخل في شؤوني وأنا لن أتدخل في موضوع تحاملك على الأكراد” .


ولنأتِ إلى يومنا ، إذا لم يأتِ مسار الحوار والحل فسيأتي الإشتباك التركي ـ الكردي الذي يريدونه ، وليس هناك من يدرك هذا الخطر .

والآن أنا أشبه هذا الأمر بما تمت معايشته في روسيا عام 1918 ، وبما تمت معايشته في فرنسا بعد عام 1789 أي في أعوام 1791 من فترات الحرب الداخلية .

معلوم أن دماء كثيرة سالت هناك في فترات الحرب الداخلية تلك .

فيمكن أن يتعمق الاشتباك التركي ـ الكردي .

وأنا أقوم بمتطلبات مهمتي التاريخية وأحذر الجميع .

إذا استمرت الأوضاع هكذا وهم يقولون بالحكم الذاتي الديموقراطي أصلاً ، ويقولون بأننا سننفذ ذلك ، والخطوة التالية لذلك قد تفتح المجال أمام المسار الدموي الذي يؤدي إلى الإعلان عن كردستان شبه المستقلة بعد الحصول على دعم كل من سوريا وإيران والقوى الأخرى ، وستُهدر دماء كثيرة ، ويموت أناس كثيرون ، فهاهم يقولون أن لدينا مليون جندي ونحن أقوياء ويمكننا الانتصار ، وربما ينتصرون ، ولكنني أعرف PKK .

إنه سيقاوم ولا يُقهر .

ولكن هذا ليس خياري .

فأنا كنت قد قلت بالجمهورية الديموقراطية والأمة الديموقراطية والوطن الديموقراطي والدستور الديموقراطي .

فخياري هو الحل الدستوري الديموقراطي دون إراقة الدماء .

فالحل هي النقطة التي سيتم الوصول إليها في نهاية المآل حتى ولو أريقت دماء كثيرة .

فالحل سيكون الغالب .

وأنا أجهد من أجل تحقيق الحل من دون كل هذه المعاناة ودون إراقة كل هذه الدماء .

ولهذا أقول للمنتمين إلى BDP أن يكثفوا من أنشطتهم بشأن الدستور الديموقراطي ، وأن يلتقوا بالجميع في هذا الإطار ، فيمكنهم عقد التحالف في موضوع الدستور الديموقراطي مع كل من يتصرف بشكل مبدئي ضمن إطار الدستور الديموقراطي ، فإذا انصاع AKP لهذا الأمر فليكن معه ، وإذا انصاع CHP لهذا الأمر فليكن معه ، بل حتى يمكن مع MHP على أساس المبادئ إذا كان مهتماً بالمبادئ .


سيكون ذلك تشبيهاً فظاً ولكنني أشبه الوضع القائم بعلاقة الزواج ، إنها علاقة زوجية إلى درجة أنه يتم تنفيذ كل ما يطلبه الزوج ، إنه يضرب من الصباح إلى المساء ولا يصدر صوت المرأة .

فلا فائدة حتى للرجل من مثل هذا الزواج ، لأنه يصيبه بالبلادة ، كما لن تكون هناك طمأنينة في بيت تُضرب فيه المرأة كل يوم ، فإما أن لا تعترض على هذا الزواج وتبقى خانعاً ، وإما أن تقوم بما يتطلبه الرفض إذا لم تقبله .


أحيي حركة المرأة ، عليهن عدم الإنشغال بي فأنا سأحافظ على صحتي رغم كل الصعوبات وأتمنى لهن النجاح في أنشطتهن .


هناك الرسائل الآتية من السجون ، من سجن باتمان ، ومن سجن آديامان ، ومن سجن أولتو في أرضروم ، ومن سجن ألبيستان ، ومن سجون كريكاله وتكيرداغ وأديرنه ودياربكر وسجن كالكاندره في ريزه ، وسجن كريكلار في إزمير ومن سجون أخرى عديدة .

أبعث إليهم جميعاً بتحياتي فرداً فرداً .


أبعث بتحياتي إلى شعبنا في باتمان ودنيزلي .


تحياتي إلى الجميع .

طابت أيامكم .

                      9 حزيــــــــــران 2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…