الخطر يحيط بجميع الأكراد وقد حان وقت الاتحاد

كنت قد تطرقت إلى قضية المرأة من حين لآخر .

كما أتطرق إليها في مرافعتي الجديدة التي أعدها .

فقد تكلمت عن تصريح رئيس بلدية “ريزه” بشأن الضُرَّة وأنه ليس بالصدفة ، فلهذا الأمر ماضيه التاريخي .

فهي أمور عميقة جداً .

إن أخذ النساء الكرديات إلى مناطق البحر الأسود و”قيصري” وداخل الأناضول والزواج منهن ، ودعم هذه الجهود ، ليست أحداث بسيطة واعتيادية ، بل هي مؤشر لجهود جادة للتذويب الجذري ، إنها سياسة ، إننا بصدد سياسة صهر ممنهجة وتطبيقها من خلال المرأة .
 لقد تم حبس المرأة في البيت منذ خمسة آلاف سنة ، والحياة العجيبة الأنكى من الموت لا زالت مستمرة ، وحوادث الانتحار تحدث بسبب ذلك ، فقد تم فرض ظروف للحياة على المرأة بحيث إذا ماتت أفضل لها ، فظروف تلك الحياة أشنع وأنكى من الموت ، ولهذا السبب تتضايق النساء كثيراً ويرين الحل في الانتحار .

فهاهي أحداث الانتحار في “باتمان” والمنطقة(الكردية) ، وأعتقد أنها أكثر كثافة في الجنوب ، حيث يجري التحدث عن انتحار المئات من النساء .

ولكن بالنتيجة هذه الأحداث دليل على مدى الضيق التي تعانيه المرأة ، حيث يرين الموت كحلٍ وحيد .

لاداعي لأن تقع نساؤنا في قلق “ماذا سيكون مستقبلنا” ، فماذا يمكن أن يكون أسوأ من الوضع الذي هن فيه أو الظروف التي سيُحبسن فيها مستقبلاً ؟ فعلى نساءنا أن يدعن مثل ذلك القلق الصغير جانباً .

أنا أعلم بأن قسماً من الرفيقات في صفوفنا كان ينتابهن هذا النوع من القلق من حين لآخر .

على النساء أن يطرحن أنشطتهن الخاصة بهن وبذلك يجب عليهن أن يجعلن أنفسهن ذو خصوصية .

فعليهن خلق وعيَهن وتنظيمهن الخاص بهن بشكل راسخ .

فعلى النساء أن يعملن بهذا المعنى ليحققن خلق الرجل من جديد ، وأن لا يبقين أسيرات لثقافة الإغتصاب ، فما أتكلم عنه ليس اغتصاباً بالمعنى الجسدي ، بل أتحدث عن ثقافة الإغتصاب المستمرة على مدى آلاف السنين .

يجب أن يكون للنساء مكان أو مركز في دياربكر ، حيث يمكنهن القيام بأنشطتهن من هناك أكثر سلامة ، وعليهن أن الوصول إلى النساء بين الشعب لتنويرهن ، أبعث بتحياتي إليهن جميعاً .


عملية KCK هي مؤامرة في الأصل ، من الواضح أن هناك شرخ ضمن الدولة في هذا الموضوع ، ففي الدولة هناك من يفكر بشكل مختلف بصدد هذه المؤامرة ، وليس كلهم متورطون فيها ، وهدفهم من المؤامرة هو أخذ “خطيب دجلة” و “فرات آنلي”(رئيس فرع BDP في آمد) مع السياسيين الأكراد الآخرين رهائن بهذه العملية ، وبذلك يحققون المؤامرة .

الذين ينصحون الحكومة حسبوا بأنهم بهذا الشكل سيفصلون المتطرفين ويُضعفون التنظيم ويوهنونه ثم سيتمكنون من تصفيته .

ولكن كان حسابهم فارغاً ، فقد أفشلناهم .

في الحقيقة كان هذا مساراً مستمراً منذ 2005 ، فمن جانب أرادوا المراوغة بهذا الشكل ، ومن الجانب الآخر كانوا يقومون بالإعداد لتصفية ما يسمونهم بشرائح الصقور حسب قناعتهم ، حسب مخطط هؤلاء سيحاولون مراوغتنا من جانب ، ومن الجانب الآخر يسجنون أصحاب المهارات البارزين ضمن KCK حسب قناعتهم ، وسيحاولون سحق من تبقى في الخارج .

ولكنهم لم يفلحوا في هذه المؤامرة .

هذه المؤامرة هدفت إلى التصفية ، ولكننا أفشلناها ، وكان عليهم معرفة أنهم لن يحصلوا على نتيجة بهذا الشكل .


CHP مرغم على التغيير ، وإن لم يتغيروا فهم سيتضررون أيضاً ، بل سينتهون ويذهبون ، والتغيير لصالحهم .

لقد قلتها منذ عام 2000 بأن على CHP تحديث الكمالية ، فذلك هو مخرجهم الوحيد .

نحن في بداية الطريق وعليهم أن يدركوا ذلك ، فذلك هو حلهم الوحيد .

من هنا أريد تحذير “قيليجداروغلو” ؛ فلهم أيضاً منافع من تحديث ودمقرطة الكمالية ، إن تحديث الكمالية أمر مهم ، وذلك هو ما يجب أن يقوم به CHP ، فإن فعل ذلك نجا ، وإن لم يفعل سينتهي ويذهب ، فهذه فرصته الأخيرة .

وبات يلزم هدم الميثولوجيا المنشأة حول مصطفى كمال على أسس خاطئة ، فهذا المفهوم لا يعبر عن الكمالية أيضاً .

المرحلة التي كان فيها مصطفى كمال مؤثراً هي مرحلة مابين 1919-1923 ، ثم حيكت المؤامرات ضد أتاتورك وتم تفريده ، فقد أخذ كل من “عصمت إينونو”(رئيس الوزارة آنذاك) و “فوزي جاكماك”(رئيس هيئة الأركان آنذاك) كفريق مختلف تابع للانكليز ضمن هذه الأمور ، وهؤلاء هم الذين قاموا بتصفية “فتحي أوكيار” الذي كان يتحرك مع مصطفى كمال ، والجمهورية في يومنا ليست الجمهورية التي أسسها مصطفى كمال أولاً ، فهي قد ابتعدت عن تلك الأرضية للوفاق .

في الحقيقة نحن منذ البداية قبلنا بدستور 1921 وإن لم أكن مخطئاً القانون المؤرخ في العاشر من آذار 1922 الذي يمنح الأكراد حكماً ذاتياً ، وطالبنا بل نطالب بضرورة تحديثهما ، فقد تفاهم مصطفى كمال مع الأكراد على أساس منحهم الحكم الذاتي وعلى هذا الأساس أخذهم إلى جانبه ، ولكن يتم إخفاء هذه الأمور عن الرأي العام .

فاكشفوا عن القانون .

لقد تم إخفاء هذا الجانب من مصطفى كمال عن المجتمع .


أنا لست في إعجاب رخيص بأتاتورك ، كما لا أعتبره عدواً .

حيث يجري تلقين أتاتورك كعدو رقم واحد للأكراد عن وعي ، فقد تم تكوين هكذا ميثولوجيا كمالية منذ تأسيس الجمهورية وجعلوها تستمر حتى يومنا ، وتم سرد كل ما جرى للأكراد على شكل أن أتاتورك قام به ، وبهذا الشكل جعلوا من الأكراد أعداءاً للجمهورية ، وأنا كشفت حقيقة عن أن هذا الأمر ليس هكذا .

سلطة هذه الشريحة التي حاصرت مصطفى كمال وعزلته وحيداً ، وأنا وصفتها بالتركي الأبيض ، استمرت حتى أعوام
الألفين ، وفي الحقيقة هؤلاء ليسوا أتراك قوميون ، فقد حقق هؤلاء استمرار هذا الأمر  بالتواطؤ مع الـ”ساباتايين” ، وفي الحقيقة يتطرق “يالجين كوجوك”(باحث وكاتب) أيضاً إلى هذا الأمر ولكنه يختلط في الكلام ولا يُفهم كثيراً ، ولكن رغم ذلك جدير بالقراءة .

أنا أقول ما يلي؛ ولست معادياً لليهود ، ويجب أن لايُفهم خطأً ، فلليهود حق العيش بسلام في الشرق الأوسط ، كما هناك ديموقراطيون مهمون بل ديموقراطيون مهمون على الصعيد العالمي سواء في إسرائيل أو بين اليهود في العالم ، وأنا لا أعمم الأمر ، بل أتطرق إلى حقائق تاريخية .

 
على هيئة الأركان أولاً أن تكشف عن حقيقة أن أتاتورك ليس العدو رقم واحد للأكراد ، والحقيقة هذه هي مهمتهم ومسؤوليتهم ، وعليهم الكشف عن هذا الأمر ، ومن هنا أوجه ندائي إليهم ؛ يجب عليهم الكشف عن أن أتاتورك ليس عدواً للأكراد ، وقد صدر قانون الحكم الذاتي للأكراد في العاشر من آذار 1922 ، وقد تم قبوله باسم “قانون الحكم الذاتي الكردي” ، ولكن تم وضعه على الرف ولم يُطبق ، حتى أن سند هذا القانون هو دستور عام 1921 ، حيث أرضية هذا الأمر متوفرة في ذلك الدستور ، يجب البحث في هذا الأمر والوصول إلى الوثائق العائدة لتلك الفترة .


بعد أعوام الألفين أخذت التركياتية الخضراء مكان التركياتية البيضاء ، وAKP يمثل هؤلاء ، ومن ورائهم هناك الولايات المتحدة وانكلترا ، وهم الآن في السلطة ، كما أن هؤلاء يتحركون أكثر خلسة وخطراً ، لأن هناك قوة جبارة من خلفهم ويجري نقل أموال طائلة إليهم ، فجذورهم في الخارج ، ولهذا يحصلون على أموال طائلة ودعم قوة كبيرة من الخارج ، كما أن الخوف من مقولة أن هؤلاء ديكتاتورية مدنية ليس جزافاً ، فأنا أتكلم منذ البداية عن وجود إحتمال أن يتوجه هؤلاء إلى مثل هذه الهيمنة ، فلهم علاقات تمتد إلى جنوب كردستان من خلال مدارس “غولان” – علماً بأن أحفاد الطالباني أيضاً يتلقون تعليمهم هناك – يدرسون في مدارس “ايشيك”(النور) ، هذا ليس حدثاً تلقائياً أو بالمصادفة ، هم أيضاً متورطون في هذا الأمر ، علماً بأن مواقف جريدة “الزمان” مؤخراً في هذا الاتجاه أمام الأنظار .

كما أن تنامي اللون الإسلامي في المنطقة(الكردية) ، وما أشرت إليه سابقاً من استخدام الأئمة الذين تحت سيطرتهم لخداع الشعب ، كلها أمور مرتبطة بهذا الأمر ، فهم ينتظمون في المنطقة(الكردية) أيضاً .

قديماً كانوا يفرضون وجودهم بالسلاح ، أما الآن فبهذا النوع من الممارسات .

والتنظيمات التي تُنشأ في المنطقة(الكردية) ليست سوى حال حزب الله(تركيا) غير المسلح .

إنه أمر جاد جداً ، إنهم يؤسسون حزب الله غير المسلح ، واستخدامهم الدين الإسلامي من أجل أغراضهم مع الزمن يمكن أن يأخذ شكلاً خطيراً جداً .
هدف AKP هو خلق “حماس” الخاص به ، وفي مثل هذا الوضع سيبتلعوننا نيئاً .

ربما السيد رئيس الوزراء لا يدرك جدية الأمر وأبعاد هذا الخطر ولكن إذا استولت تنظيمات من نمط “حماس” على المنطقة(الكردية) فسيعجز هو أيضاً عن السيطرة عليها ، وهؤلاء لن يكتفوا بمحاولة تصفيتنا فقط ، بل يمكن أن يسيطروا على كامل المنطقة(الكردية) ، هكذا فعلوا في فلسطين أيضاً ، كيف أخذوا السلطة من “فتح” ؟ ألم تشاهدوا ما فعلته ذهنية “حماس” هذه في فلسطين ؟ ففي مرحلة الإستيلاء على السلطة قاموا بإلقاء الناس من سقوف البنايات إلى الأسفل ، والمراد هو تكرار نفس المسار في المنطقة(الكردية) ، علماً بأنه لا علاقة لهؤلاء بالدين ، بل يحاولون القيام بذلك من خلال الإسلام المزيف ، ويجب على الأكراد تطوير مفهومهم الخاص للإسلام في مواجهة كل ذلك ، ويجب أن يكون لهم أئمتهم ، وقد تكلمت عن هذا الموضوع سابقاً .


لا أعلم إن كانت الأنشطة الانتخابية قد بدأت ، يمكن تأسيس اللجان في كل مكان ، عليهم أن يبدأوا في أقرب وقت إذا لم يكونوا قد بدأوا .

إن للأكراد ملايين الأصوات ويجب أن لا يذهب صوت واحد إلى AKP .


هؤلاء يحاولون ضم منظمات المجتمع المدني تلك في دياربكر بينما هم لا يدركون هذه اللعبة ، فهم يخدعونهم ، هؤلاء من نفس نوعية جرائم “سافاش بولدان” و “بهجت جانتورك”(استشهدا على يد عصابات الدولة عام 1992) ، نفس الآلية تقوم بهذه الأمور .

ما كان يراد القيام به بالقتل حينذاك ، يحاولون الآن القيام به بهذا الشكل .

فقد كان هناك قتل من أجل أولئك ، أما هؤلاء فهناك كسبهم وإعاشتهم ، وشدهم إلى جانبهم لجعلهم هدفاً بهذا الشكل .

فسيستخدمونهم ويلقون بهم جانباً .

هذه لعبة كبيرة جداً وربما لا يدركونها أو أنهم ذو نوايا حسنة ولكن يجب عليهم إدراك هذه السياسات .

في الحقيقة القتل أو الشد إلى جانبهم هو نفس الوضع ، فهما تطبيقان لهدف واحد ، إنهم يحاولون تصفية الحركة الكردية والقيام ببعض الأمور المصطنعة من خلال هؤلاء .

طبعاً سيستخدمون هؤلاء وبعد أن تنتهي مهمتهم سيركلونهم .

في عام 2004 قاموا بلعبة مماثلة داخل التنظيم أيضاً ، هؤلاء يمكنهم التفكير بشكل مختلف وتكون لديهم اقتراحات مختلفة ولكن عليهم أن لا يتظاهروا بالإنقسام ، بل يجب ضم هؤلاء إلى KCD ، فليأتوا وليعبروا عن أفكارهم كما يشاؤون على قاعدة KCD ، فإن فعلوا ذلك ، لن يقول أحد شيئاً بحقهم ، ويكفي أن لا يكون هناك مظهر الإنقسام ، وأن لا يعرضوا هكذا موقف وأن لا يسمحوا باستخدامهم ، فالخطر يحيق بكل الأكراد والوقت هو وقت الاتحاد ، وكما قلت ، هذا من عمل نفس الآلية ولكن النمط مختلف ، فأمثال “سافاش بولدان” و “بهجت جانتورك” الذين أرادوا إبادتهم ، فعلوها بيد JİTEM(استخبارات الجندارما) والمجموعات الصغيرة الأخرى ، أما الآن فيدفعون بالأوساط التي ذكرتها إلى الأمام ويستخدمونهم ليجعلوهم هدفاً لإبادتهم .

عليهم أن لا ينزلقوا إلى هذه اللعبة .
 
أريد اقتسام ما يلي بأسمي مع الرأي العام : لقاءات أوجالان مع الدولة مستمرة ، واللقاءات تغدو أكثر جدية ، ولم يتم بعد الانتقال من اللقاءات إلى المفاوضات ، ولكن يمكننا التقييم على أنها مرحلة العبور من اللقاءات إلى المفاوضات .

المسؤولون الآتون أناس صادقون وجادون ، ونحن لسنا ضد الدولة في دور السقف ، فعلى الدولة أن تكون موَّحِدة ، توفيقية تقوم بدور السقف وتتخذ من الخدمة أساساً لها .

على الدولة أن لا تبقى مرتبطة بإيديولوجية واحدة ، وأن لا تكون أثنية ـ عرقية ولا جنسوية ولا دينية ولا إيديولوجية .

كما عليها أن لا تكون وسيلة للريع بالنسبة للأوليغارشية السياسية أو السلطة أو البنية السياسية .

وعلى الرأي العام أن يفهم الأمر التالي بشكل نقي ؛ مقاربة الدولة إيجابية في الوقت الراهن ولكن ككل متكامل فإن الأوليغارشية السياسية ، أي أحزاب المعارضة CHP و MHP(حزب الحركة القومية) بما فيها الحكومة تقف عائقاً أمام الحل .

السياسيون في جميع CHP و MHP و AKP يجرون خلف مزيد من المنافع ومزيد من المال ومزيد من الرأسمال .

إدراكهم للدولة على النحو التالي : ينظرون إليها كباب للريع ، ولهذا السبب يطالبون بالسلطة ويحاولون الإستيلاء على الدولة ، فهم ليسوا بصادقين .

ولكن هذه المقاربة من السياسيين ستؤدي بتركيا إلى كارثة ، فهم يحاولون تقسيم الدولة بهذا الشكل الوحشي ، بينما يجب عدم التقرب من الدولة هكذا .

جهاز الدولة في حقيقته يعني تراكم الخبرة وأداة للخدمة في إدارة المجتمع ، ويجب أن تكون هذه وظيفته ، فيجب أن يكون جهاز الدولة على مسافة واحدة من جميع شرائح المجتمع وفي وضع يلبي جميع احتياجاتها ، ونحن ليست لدينا مطالب من قبيل دولة منفصلة أو فيدرالية ، ونحن نؤيد العيش معاً في هكذا دولة تلبي مطالبنا الديموقراطية ، وعلى الرأي العام في تركيا أن يعرف هذا الأمر هكذا ، وأن تقوم الدولة بدورها كسقف .

في هذا الوضع يجب أن يأخذ الإعلام موقفاً مؤيداً للدولة .

بينما المقاربة السياسية اليومية الشعبوية للأوليغارشية السياسية ليست صحيحة ، وعلى الإعلام أن يفهم هذه المقاربة الإيجابية للدولة ويعطيها الأولوية ، وأن لا تكون أداة للتحريض والتخريب الذي تمارسه الأحزاب السياسية أو ما أسميه أنا بالأوليغارشية السياسية .

السلطة الأوليغارشية والذين يمارسون السياسة اليومية سيهدمون الدولة .

الدولة سقف أعلى .


يجب أن لا ينصاع أحد للعبة AKP ، فموقف الدولة أكثر إيجاباً مقارنة بـAKP أي الحكومة .

إن AKP يسعى وراء منافعه ومن أجل الريع ، وأنه لا يتقرب من الحل بشكل صحيح .

AKP يراوغنا منذ ثماني سنوات ولا يتصرف بصدق .

انظروا ، في الماضي عايشنا العديد من المسارات المشابهة ، مثلاً “أوزال”(تورغوت أوزال رئيس جمهورية قتل بسبب موقفه من القضية الكردية) كان أكثر مصداقية ، ولهذا تم قتله ، وكذلك “أرباكان”(رئيس وزراء سابق ورئيس حزب السعادة حالياً) أقام معنا حوارات أكثر جدية وإيجابية ، حتى أن الذين التقوا بي في عهد “كيفيريكوغلو”(رئيس هيئة أركان سابق) كانوا أكثر مصداقية ، وكذلك كان “أجويد”(رئيس وزراء راحل) ، ولكن تم تحييدهم .

أما MHP فهو الذهنية التي تمثل التركياتية السوداء كما قلت سابقاً ، فمفهوم التركياتية لدى هؤلاء متأثر بـ”هتلر” ، ووضع “نيهال آدسيز” وأمثاله معلوم .

أقولها لهذه الأحزاب الثلاثة ، ولـ MHP بشكل خاص ؛ الدولة بُنية أعلى وجادة ، والسلطة الأوليغارشية تسعى من أجل الريع والتعهدات وبيع الدولة للأجانب من أجل النهب .

هؤلاء لا يتورعون عن تقديم الدولة للرأسمالية العالمية في الخارج ، ولعدة أغنياء في الداخل .

بينما أوجالان على العكس من هؤلاء يسعى من أجل الوحدة ، ويسعى من أجل العدالة وتعزيز الوطن .

لقد كتبت رسائل وأرسلتها ، وبات على الدولة وKCK اتخاذ قرار وقف إطلاق النار .
موضوع تأسيس لجنة البحث عن الحقائق أمر مهم جداً ، واليوم سيكون أهم اقتراح لدي هو هذا الأمر ، فهو أمر مصيري .

وهو تأسيس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق في بنية البرلمان .

وذلك هو الأمر الأكثر مصيرياً بمعنى البداية وعملياً .

يجب أن تتأسس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق هذه ارتباطاً بالبرلمان وتحت سقفه ، ولتقوم بتقديم نتائج بحثها إلى البرلمان على شكل تقرير ، ونحن سنلتزم حتى النهاية بالحقائق التي تطرحها هذه اللجنة ، ويمكن لهذه اللجنة أن تراجع الجميع عما لديه من معلومات وتستمع إليهم .

يمكنها أن تستمع إليَّ ، وتستمع إلى “طيب أردوغان” ، والساسة والجنرلات في الماضي .

وإذا تطلب الأمر يمكنني الذهاب والإدلاء بما لدي ، حتى يمكن أن يدلي “قارايلان” بما لديه لهذه اللجنة ، ويمكن تقديم آلاف الوثائق بشأن الأحداث المظلمة المعاشة ، حيث لـPKK أيضاً أرشيفه بهذا الشأن ، ويمكن لهذه اللجنة أن تكشف عن الحقائق بهذا الشكل ، ويمكنهم أن يبدأوا بالبحث بما حدث منذ وقت قريب في تفجير “تاقسيم” وتفجير “هكاري” وفقدان عشرة من الكريلا لحياتهم وحادث الإمام .


كما قلت ، يمكن الابتداء بهذه الأحداث الثلاثة ، بعدها السير نحو الماضي ، مثلاً يتم الكشف عن الحوادث مجهولة الفاعل ، وأنا سأقوم بما أستطيع عليه في هذا الموضوع ، وأنا على استعداد للقيام بذلك وتقديم كل أشكال الدعم .

فإذا كان AKP صادقاً عليه أن يؤسس هذه اللجنة ، وأن لا يتهرب من هذا الأمر ، فهذه اللجنة ستكشف عن الحقائق ولا يمكن التهرب من هذا .

وبهذا الشكل سنقبض على AKP ، فإذا كان يتهرب من هذا فذلك يعني أنه تلطخ بالجريمة .

فإذا تأسست اللجنة بهذا الشكل وحسب هذه الأسس بعدها لن يستطيع أحد التكلم من دون قرار من اللجنة ، ونحن سنبقى ملتزمين بكل قرار تتخذه اللجنة حتى النهاية وسيحدث كل شيء حسب ما يقولونه ، وسنبقى ملتزمين بكل القرارات التي تتخذها اللجنة ابتداء من وقف الاشتباك وصولاً إلى التخلي عن السلاح .

لقد تحدثنا في هذا الموضوع مع مسؤولي الدولة الذين أتوا إلى هنا أيضاً وهم أيضاً تقربوا إيجابياً من هذه الفكرة .

يمكن الكشف عن حقيقة AKP بلجنة العدالة والبحث عن الحقائق ، بهذا الشكل يمكن الرد عليهم بسبل السياسة الديموقراطية .

أما إذا لم يؤسسوا هذه اللجنة ولم يقتربوا من ذلك ، عندها يُفهم بأن للحكومة أصبع في هذه التفجيرات والأحداث ، وعندها يعني أنها لا تريد الكشف عنها ، أما إذا أسسوا هذه اللجنة عندها سيتم الكشف عن كل شيء ، هل فعلها PKK سينكشف ذلك أيضاً .


أما اقتراحي الثاني فيتعلق بالدستور الديموقراطي ، فيجب على BDP أن يستمر في أنشطته على الدستور الديموقراطي ويعمل على مدى ثمانية أشهر من أجل كونفرانس الدستور الديموقراطي ، فذلك هو وظيفتهم .

سيكون هناك نشاطان مختلفان في موضوع الدستور ، سيتناول BDP الدستور الديموقراطي من أجل سائر تركيا ببعده العام ، بينما KCD يجب أن ينشط من أجل دستور الإدارة الذاتية الديموقراطية الذي يهم مطالب الأكراد .

هذه هي اقتراحاتي .

أنا أمنح AKP الفرصة منذ ثماني سنوات ، فحتى الآن جرت الانتخابات الخامسة .

لقد جاؤوا إليَّ وقالوا ؛ ليَمرَّ هذا الانتخاب ، أو انتظروا حتى الانتخاب الفلاني ، وهكذا راوغونا على مدى ثماني سنوات ، والآن يقولون حتى الانتخابات القادمة ، وأنا أنتظرهم منذ ثماني سنوات ولكن ماذا يظنوننا هؤلاء ! وماذا يريد أن يفعلوا ؟ وماذا يريدون ؟ هل يريدون أن تنتفض دياربكر ؟ وهل يريدون أن يتمرد الأكراد ؟ هل هذا ما يريدونه ؟ نحن لن ننزلق إلى هذه اللعبة .

إذا لم ينصاعوا بشكل جاد هذه المرة فسأقول لهم “اخرجوا واذهبوا إلى شؤونكم” .


أما إذا لم يتم الإستفادة من هذا المسار فستحدث أحداث واشتباكات داخلية كما في الثورة الفرنسية أعوام 1791ـ 1794 ، أو كما في الثورة الروسية .
لقد توفي المؤرخ “توري” والكاتب “اسماعيل غولداش” ، أبعث بتعازيَّ إلى عائلتيهما .


أبعث بتحياتي إلى “رضوان توران” رئيس SDP(الحزب الاجتماعي الديموقراطي) المعتقل ورفاقه .

وإذا استطاعوا أن يلموا شمل اليسار في حزب واحد فسيكون ذلك جيداً جداً .
أبعث بتحياتي إلى شعبنا في سيرت و وان وسيلوان و أروه ، وخاصة النساء في وان ، وبتحياتي الخاصة إلى النساء الأخريات في المنطقة(لكردية) .

كما أبعث بتحياتي إلى الرفاق في السجون .
تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .

الأول من تشرين الثاني 2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…