بلاغ من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا «حركة الإصلاح» – منظمة إقليم كردستان العراق

  عقدت منظمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا “حركة الإصلاح” في إقليم كردستان العراق (كونفرانسها) الأول وقد تم خلال الاجتماع تأييد البلاغ الذي صدر عن اجتماع الرفاق في حركة الإصلاح في سوريا في أواسط ابريل/ نيسان الماضي.

وتم في البداية قراءة الرسالة التي وجهتها مجموعة من كوادر الحزب وعدد من مندوبي مؤتمر الحزب الثالث عشر لحميد درويش والمتضمنة المطالبة بضرورة معالجة موضوع الفساد المستشري في الحزب ، وفق أسس ديمقراطية وحضارية ومؤسساتية والاعتناء بهموم الجماهير الكردية في سوريا وإعطاء الدور لقطاع الشباب في حياة الحزب الداخلية ومحاسبة المسؤولين عن الإساءات التي تمت قبل المؤتمر وضرورة التواصل الفعال مع بقية الأحزاب الكردية والوطنية.
بعد ذلك اطلع الرفاق على  البلاغ الصادر عن الاجتماعات الموسعة التي عقدتها كوادر حركة الإصلاح  بالجزيرة وكوباني وحلب في أوائل نيسان عام 2010 والتي طالبت بتصحيح مسار الحزب واستقالة السكرتير حميد درويش وإيجاد صيغة تنظيمية للتواصل مع الرفاق  عموما وما آلت إليه الأمور في حزبنا لاحقا من ممارسات سلبية من جانب السكرتير تعمدت بث الشقاق بين صفوف الرفاق…..


تمحورت مداخلات ونقاشات الرفاق الحضور حول استدامة النشاط باتجاه السعي لفرض الإصلاحات المطلوبة داخل الحزب، وفي المقدمة منها استقالة أو تنحي حميد درويش من سكرتارية الحزب، ومواجهة الفساد والتأبيد والتوريث الذي يكرسه السكرتير لأنه يتنافى ونهج الحزب ونظامه الداخلي والقيم الديمقراطية وعليه تم تبني مطاليب الرفاق في رسالتهم المذكورة أعلاه وماجاء في بلاغهم من قرارات.
وفي جانب آخر من الاجتماع تم توضيح حيثيات قضية اختلاس مخصصات رفاقنا من  طلبة جامعة السليمانية ، من قبل مسؤولي مكتب السليمانية علي شمدين وصلاح درويش حيث بين الرفيق احمد قاسم خفايا الموضوع  باعتباره كان أحد الإداريين في المكتب حين ذلك، وقد اجمع الرفاق على إن هذه الإساءة التي طالت مكتب الحزب في السليمانية سببها سكرتير الحزب وأخيه صلاح درويش وعلي شمدين عضو اللجنة المركزية المرشح بالتزكية من قبل حميد درويش حيث بقي الأمر غير مكشوف إلى أن قامت مجموعة من الطلبة بتقديم شكوى للجهات المسؤولة.
وتوصل الرفاق بعد المناقشات المستفيضة والإيضاحات التي قدمت لهم، إلى إخلال كلا من علي شمدين وصلاح درويش مسؤولّي مكتب السليمانية بالمهام والائتمان الذي كان منوط بهما مما كان يستوجب سحب الثقة منهما ومحاسبتهما إلا أن سكرتير الحزب لم يفعل ذلك وأقفل الموضوع، وانعكس ذلك على صورة الحزب في الإقليم  بين الأوساط السياسية والإعلامية وهو ما يجب أن يؤخذ بالاعتبار في إطار المطالب الإصلاحية من قبل الرفاق في المحطات الحزبية القادمة.

     
وعلى الصعيد التنظيمي
تم اختيار هيئة إدارية متعددة النشاطات بشكل يتلاءم والحالة المؤسساتية التي طرحها الرفاق، مؤكدين على وضع جدول عمل يناسب الظروف الممكنة في إقليم كردستان وكلفت الهيئة الرفيق احمد قاسم ممثلا لها في السليمانية.
وفيما يتعلق بالإعلام فقد تم الوقوف مطولاً حول الإعلام ودوره في خدمة مختلف القضايا وأهميته بالنسبة لمطالبنا والنتائج التي حققها إعلام الحركة حتى اللحظة، وفي إطار الإقليم والنشاط الإعلامي الممكن أتفق الجميع على ضرورة التواصل مع معظم القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى المسموعة والمقروءة، وتوسيع دائرة العلاقات مع جميع الحركات والتيارات المتواجدة في إقليم كردستان العراق، كذلك المشاركة في جميع الفعاليات والنشاطات القومية والوطنية في إقليم كردستان، وضرورة طرح مفهوم الإصلاح كفكرة وكغاية أثناء تواصلهم مع بقية الأطراف السياسية والحزبية.
وفي الختام تم التركيز على منهج الشفافية والموضوعية بين الرفاق واعتماد مبدأ لا للتوريث والتأبيد والفساد.


 هولير

13-8-2010

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…