بيانات الكتل والأحزاب والتنظيمات الكوردية في سوريا بمناسبة عيد نوروز

بمناسبة عيد نوروز, العيد القومي للشعب الكوردي, اصدرت الكتل والأحزاب والتنظيمات السياسية الكوردية في سوريا بيانات ونداءات بهذه المناسبة , من بينها (المجلس السياسي الكردي, المجلس العام للتحالف, التنظيمات التابعة لـ PKK و PYD , البارتي الديمقراطي الكوردي, الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي, الحزب اليساري الكردي, الاتحاد الوطني الحر… وغيرها).

ننشر فيما يلي نصوص تلك البيانات:
————

بيــــــــــان بمناسبة عـيــد نــــــــــــوروز
ايها الوطنيون والديمقراطيون
يا ابناء شعبنا الكردي في سوريا
في الحادي والعشرين من شهر اذار يحتفل الشعب الكردي بعيده  القومي نوروز الذي يمثل رأس السنة الكردية ورمزا من رموز نضاله من اجل التحرر من القهر والظلم والاستبداد ، هذا العيد الذي يحتفل به شعبنا في احضان الطبيعة كعادته  المتبعة منذ الاف السنين ، والذي يتمسك بقيمه السامية قيم الحرية والمحبة والسلام والتسامح ، ويتمنى ان تسود روح التفاهم والتآخي بين ابناء الوطن الواحد بعيدا عن الافكار القومية الضيقة التي تلحق الضرر والاذى بقيم العيش المشترك التي يجب ان تسود بين مكونات الشعب السوري .
ايها المواطنون الكرام :
ان عيد نوروز هو عيد لاحد مكونات الشعب السوري ومن هنا فانه يكتسب ، اضافة الى كونه عيدا للشعب الكردي ، طابعا وطنيا سوريا ايضا.

لذا فاننا ندعو ابناء الشعب السوري بكافة انتماءاتهم الى مشاركة الشعب الكردي بهذا العيد ، كمــــا ندعو الاعلام الســــــوري (الصحافة والاعلام والتلفزة) الى عدم تجاهل هذه المناسبة ، التي يحتفل بها مئات الالوف من المواطنين يوم الحادي والعشرين من اذار ، وكأنها لاتجري في سوريا .

واضافة الى الاعلام فان من حق المواطنين الكرد ان يشاركهم السيد رئيس الجمهورية ايضا ويتقدم اليهم بكلمة تهنئة بهذه المناسبة لانهم يشكلون ثاني اكبر قومية في البلاد من حيث العدد .


ومن اجل ان يتم الاحتفال بنوروز في اجواء بعيدة عن الرعب والتشنج ، فان قوات السلطة الامنية مطالبة بالكف عن اساليب القمع واستعمال العنف في التعامل مع المحتفلين بالعيد ، لان اسلوب القمع والعنف لايخدم المصلحة الوطنية ولايحقق الامن والاستقرار الذي ننشده جميعا.


يا ابناء شعبنا الكردي  :
ان المجلس السياسي الكردي في سوريا في الوقت الذي يتقدم بالتهاني ويتمنى عيدا سعيدا للجميع فانه يدعو الى :
–   احترام القيم السامية لنوروز والحرص على احياء طقوس العيد بشكل حضاري وتجنب كل ما يسيء او  يشوه صورة الاحتفال بالعيد.
–   عدم إشعال الاطارات في الشوارع اوالساحات ضمن المدن والبلدات.

لان ذلك ، اضافة الى ضرره الصحي وتلويثه للبيئة ، يشوه القيم السامية للعيد كما ويعطي صورة وانطباعا سيئا عن مراسم الاحتفال بالعيد للرأي العام في سوريا .
–    الالتزام باشعال الشموع ليلة العيد كرمز لانتصار قوى الحرية والخير على الشر والاستبداد.
–   وفي يوم العيد وعند الاحتفال به في احضان الطبيعة ندعو جميع ابناء شعبنا الى ابداء روح التسامح في هذا اليوم المقدس وتجنب كل ما يسيْ الى قيمه السامية وكذلك تجنب رفع الشعارات او الرموز التي قد يستغلها البعض لتعكير صفو الاحتفال بالعيد .


إننا ، بمناسبة عيد نوروز المجيد ، نتقدم الى المواطنين الكرد وعموم المواطنين السوريين بتهانينا القلبية  الحارة ونتمنى عيدا سعيدا للجميع ولوطننا سوريا التقدم والازدهار.
لنكن عند الاحتفال بالعيد في احضان الطبيعة ، القدوة الحسنة في الحفاظ على بيئة نظيفة وفي تجنب الحاق الضرر في اماكن الاحتفال بالاملاك الخاصة والمزروعات .
عاش نوروز رمزا للحرية والمحبة والسلام .
ولنجعل هذا العيد مدخلا للمزيد من التفاهم والتآخي بين ابناء الوطن الواحد
   16 / 3 / 2010
المجلس السياسي الكردي في سوريا
————-
رسالة نوروز
يا جماهير شعبنا السوري
أيتها الجماهير الكردية
في الحادي والعشرين من شهر آذار يحتفل شعبنا الكردي بعيده القومي ( نوروز ) مجسدا فيه تمنياته ومثله العليا في الحق والحرية وإرادة الحياة والانتصار على الاستبداد والقهر من خلال ملحمة أسطورية قادها ( كاوا الحداد ) فقضى على الطاغية (أزدهاك ) الذي يرمز في التاريخ الكردي للظلم والقمع والاستبداد .
في هذا العام يطل علينا نوروز والمنطقة تعيش وضعا صعبا إذ لا تزال عملية السلام متعثرة على المسار الفلسطيني –الإسرائيلي نتيجة لسياسة الحكومة الإسرائيلية التي تتهرب من استحقاقات السلام من خلال بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية .

كما أن توقف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا عبر الوسيط التركي خلقت جوا من عدم الارتياح في المنطقة .

ومن هنا فان المجتمع الدولي مدعو الى ممارسة دوره من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات على المسارين الفلسطيني والسوري للوصول الى سلام عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام .
كما يحتفل شعبنا هذا العام بعيده نوروز بعد أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق ،هذه الانتخابات التي سترسم مستقبل العراق السياسي ، وبحسب المراقبين فان الانتخابات قد شهدت إقبالا كبيرا من قبل الناخب العراقي ،وقد جرت في أجواء من الحرية والديمقراطية ، وقد حقق الشعب الكردي في إقليم كردستان انتصارا من خلال مشاركته الكثيفة والفعالة مما سيكون له أثر ايجابي على أمن واستقرار وتطور العراق وعلى صيانة تجربته الديمقراطية ونظامه الفيدرالي .
وفي سوريا نحتفل بعيد نوروز في ظل وضع اقتصادي يعاني المواطن فيه من صعوبات بالغة لتأمين لقمة عيشه ، وتزداد نسبة العاطلين عن العمل وتستفحل ظاهرة الفساد والمفسدين في دوائر الدولة ومؤسساتها ،كما يعاني من غياب للحريات العامة واستمرار حالة الطوارئ والأحكام العرفية والضغوطات الأمنية على رقاب المجتمع وفي إطار الوضع العام في البلاد وتشابكه مع الوضع الكردي في سوريا كون القضية الكردية جزء من قضايا البلاد العامة وهي قضية وطنية بامتياز ويتطلب حلها في إطار الحلول الديمقراطية العامة لقضايا البلاد .
إن السياسات التي تمارسها السلطات ترمي الى عرقلة تطور المجتمع الكردي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ،إذ يترافق ذلك مع انتهاج سياسة شوفينية تجد تعبيراتها في تطبيق المشاريع العنصرية كالحزام العربي والإحصاء الاستثنائي ، إضافة الى العديد من القوانين والمراسيم وخاصة المرسوم /49/ الذي ساهم الى جانب الوضع الاقتصادي المأزوم أصلا الى زيادة الهجرة سواء الى الدول المجاورة أو الى أوربا أو الهجرة الداخلية مما أدى الى تشكيل أحزمة فقر حول المدن الكبرى وخاصة في دمشق وريفها والتي شكلت بيئة خصبة للانحراف الاجتماعي بكل أشكاله .
إن المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا يناضل الى جانب القوى الوطنية والديمقراطية ونواتها قوى اعلان دمشق من أجل إشاعة الديمقراطية وتوفير الحريات العامة وإعادة هيبة واستقلالية القضاء وإقرار مبدأ التعددية السياسية من خلال إصدار قانون ينظم عمل الأحزاب ، وحل القضية الكردية حلا ديمقراطيا عادلا ،وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بما فيهم المعتقلين الكرد ، ,رفع الحظر عن التعليم والتعلم باللغة الكردية وعن الثقافة الكردية التي هي جزء من الثقافة الوطنية والحضارية لسوريا .
يا أبناء شعبنا السوري ..
في يوم نوروز الذي نأمل بحق أن يكون عيدا لكافة أبناء شعبنا السوري ، ندعوا لتكريس عطلته وجعل مضامينه ثقافة لكل الوطن والعمل على شحذ الهمم لبناء الدولة الحديثة ، وتعزيز الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية يتمتع فيه المواطنون على مختلف انتماءاتهم القومية والدينية والثقافية بحقوقهم دون تمييز مثلما يمارسون واجباتهم بإخلاص وتفان والانصراف الى كل ما فيه خدمة الوطن والمواطن .
وختاما نتوجه بالتهاني الحارة لكافة أبناء شعبنا السوري والكردي أينما وجد ، آملين إحياء احتفالاتهم بشكل حضاري بعيدا عن مظاهر الفوضى ،والامتناع عن إشعال النيران في الشوارع والأماكن العامة والالتزام بالهدوء وبما يعكس المضمون الحضاري والإنساني لهذا اليوم المجيد من تاريخ الكرد .
وكل عام وشعبنا وبلدنا بألف خير
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
أواسط آذار 2010 
————
كلمة البـارتي بمناسبة عيد نوروز
يا جماهير شعبنا الكوردي في كل مكان ..

أيتها القوى المحبة للسلام والحرية ..


في الحادي والعشرين من شهر آذار يطل علينا اليوم الأول من السنة الكوردية ليتوج عيدا هو عيد نوروز بطقوسه وعاداته التاريخية والمتوارثة جيلا بعد جيل، ليكون يوماً للحرية و الانعتاق مع تباشير ميلاد جديد للطبيعة، بحلتها المتألقة، مع الربيع، وهو ينشر على الدنيا، أكاليله الخضراء وعبق رياحينه وأزاهيره ..

بعد جهد الشتاء ورياحه وأمطاره..

في عرس ربيعي ينضح بالحياة والظلال الحانية، في هذا اليوم يخرج الناس أفواجاً إلى أحضان الربيع الساحر, وهو يوزع بهجة الحياة..

ولكنه يختلف في ديار شعب آري عريق, فهو يحتفي بقدومه مع إطلالته الجميلة على حياة هذا الشعب الذي عانى الويلات, وذاق المحن عبر القرون, ومرارة الإنكار , و عسف الحرمان , وآلام الاضطهاد والتمييز..

هذا الشعب الذي تجذر في التاريخ, وعاش على أرضه التاريخية, وقدم آلاف القرابين على مذبح حريته..

في إصرار وقوة, لا يعرفان التردد ولا التراجع, رغم ما عاناه من إبادة جماعية منقطعة النظير, في خورمال وحلبجة وحملات الأنفال, ومحاولات التطهير العرقي في ( زيلان , و مهاباد , و آكري داغ ، وقامشلو..

) ليقف صامداً شامخاً, ينشد الحرية والأمن والسلام, فوق أرض عاش عليها ..

في تحد صارم لكل محاولات السحق والقتل والتشريد على يد الأنظمة الدكتاتورية والمستبدة, المتحكمة برقاب هذه الأمة..

في وقت بات العالم المتقدم يدرك بجلاء وعمق معاناتها ومآسيها المروعة, بعد أن صحا المجتمع المتمدن على واقعها الأليم, والمجازر الرهيبة والقبور الجماعية, وآلاف القرى المدمرة, ومع انتشار مفاهيم الديمقراطية , وقضايا تحرر الشعوب وانعتاقها, بشكل كادت الحدود الجغرافية بين الأمم والشعوب أن تزول وتتلاشى, في ظل ثورة الاتصالات, والقفزة النوعية في المعلومات وشبكات البث بحيث بات العالم قرية صغيرة, يحاط بكل ما يجري فيه, بحيث لم تعد سيادة الدول, وتحكمها في أثنياتها وشعوبها ومكوناتها المتعددة أمراً مقدسا, لا يمكن التدخل فيه أو المساس به , كما حدث في ( يوغسلافيا و أفغانستان و العراق و السودان..) مما عزّز واقع الدفاع عن الشعوب, وجعل قضاياها تحت الأضواء, ليكون الشعب الكوردي واحدا من تلك الشعوب التي وفر لها المجتمع الدولي الملاذ الآمن, تحت غطاء الأمم المتحدة وفي كوردستان العراق بالذات, مما أدى إلى تطورات مشهودة تجلت في تجربة ديمقراطية فتية, لتصبح نموذجا ديمقراطياً لعراق برلماني فيدرالي تعددي , لينعم جزء من هذا الشعب بنافذة من الحرية, وممارسة إدارته الذاتية ( فيدرالية ) في إقليم يشهد نموذجاً حياً فريدا في المنطقة, يمكن أن يحتذى..


إن نوروز وهو يهل علينا في كل عام, يذكرنا بقيمه ومبادئه في الدعوة إلى الإخاء والتسامح والتحرر من كل إكراه وظلم, ليدعو الشعوب إلى الوئام وإعلاء شأن التواصل الوجداني, وجعل التعددية إغناء للمجتمعات الإنسانية, لتكون دعوتنا في البارتي متجسدة في ثوابته, ونهجه النضالي, متمثلاً فكر البارزاني الخالد, منسجما تماما مع هذه المبادئ والمثل العليا, والتي ندعو فيها بكل وضوح وقوة لبناء صرح وطني شامخ في سوريا, وإصلاح جذري شامل، بفصل واضح بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية, وإلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية، والضرب بقوة على كل أشكال الفساد الإداري والمالي، ومظاهرهما وما يلحقانه من ضرر بالغ بالاقتصاد الوطني والناتج القومي العام، داعين إلى أن تأتلف كل مكونات وأطياف المجتمع  السوري العريق وتتساند من خلال تعددية حقيقية, وفكر حضاري, ورؤية وطنية جامعة, في العدل والمساواة وتكافؤ الفرص, واحترام القانون, وانتفاء كل أشكال التمييز والاضطهاد والإقصاء والمشاريع العنصرية, والقوانين الاستثنائية التي تطال الشعب الكوردي, لتلتقي تلك الأطياف على صعيد البناء والازدهار, وتتكامل الاتجاهات والمفاهيم والأفكار, والأديان والمذاهب في موقف وطني جامع..

ينعم من خلاله الكورد بأمل الانعتاق والحرية والتكامل والعيش الرغيد, في ظل قانون عصري جديد, كما ندعو إلى أن تتوحد الحركة الوطنية الكوردية في خطاب مؤسس وفق قواسم مشتركة عليا, ووفق آلية وصيغة نضالية متطورة وعملية، لتحقق المرجعية الكوردية المنشودة…
عاش نوروز أملاً ..

و مستقبلا زاهراً ..

و عاش نضال شعبنا في مسيرته الظافرة
آذار / 2010
المكتب السياسي
للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا 
————
إلى جماهير شعبنا في كوباني
أيها الأخوة و الأخوات
  مع تباشير الربيع، و هفهفة نسماته العذاب و تبسم الزهر و الورود في عرس الطبيعة و الإنسان في الحادي و العشرين من آذار يحتفل شعبنا الكردي بعيده القومي (نوروز) يوم انتصار قوة الخير على الشر.
حيث يعتبر هذا اليوم في مضمونه نقلة نوعية في تاريخ شعبنا و حياته و حياة شعوب المنطقة كونه يجسد قيم الحرية معاني التضحية و نكران الذات.
لذا كان لزاماً علينا أن نبذل الجهد كل الجهد ونكون يقظين للحيلولة دون خروج هذه المناسبة عن مضمونها الحضاري و الإنساني.
وحرصاً منا نحن- منظمات المجلس السياسي الكردي في كوباني- على سلامة البيئة ندعو جماهير منطقتنا إلى عدم حرق الدواليب في الشوارع، والابتعاد عن كافة أعمال الشغب و الاكتفاء بإيقاد الشموع في شرفات المنازل و إضاءة الأنوار في ليلة العيد و تجنب أي عمل يضر بالمصالح العامة و يسيء إلى معاني نوروز الحضارية.
كما نهيب بجماهير المنطقة التوجه إلى أحضان الغابة الواقعة في غرب كوباني للاحتفال بعيد نوروز بدلاً من جبل 0مشته نور) بسبب حملة التشجير التي أقيمت حديثاً حيث يعتبر هذا العمل خطوة إيجابية و ثروة حضارية للمنطقة ومن و اجبنا الوطني و القومي الحفاظ عليها.
و كما ندعو إلى عدم إشعال النار في الغابة وعدم غلق الطرقات المؤدية إلى الغابة و الابتعاد عن كل ما يسيء إلى المغزى الحقيقي لنوروز وممارسة طقوس نوروز الحضارية المعتادة.

متقيدين بقواعد النظام و النظافة بعدم رمي الأوساخ في أرجاء الغابة حفاظاً على نظافتها و سلامتها و سلامتنا.
17/3/2010
عاش نوروز رمزاً للحرية و السلام
و كل نوروز و كل شعوب المحببة للحرية و السلام والديمقراطية بألف خير
منظمات المجلس السياسي الكردي في كوباني
———–
جماهير شعبنا الكردي وجميع القوى المحبة للسلام والديمقراطية
بداية وبمناسبة احتفالات أعياد النوروز نتقدم إليكم والى جميع مناضلي الحرية والديمقراطية وحماة العزة والكرامة والى جميع الوطنيين الشرفاء بأسمى التبريكات والتهاني لقدوم هذا اليوم الجليل، كما ننحني إجلالاً و إكبارا لذكرى من فدوا بأرواحهم خدمة للقضية الكردية واستشهدوا فداء لكردستان وشعبها، ونرسل باسمنا واسمكم أخلص تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا إلى قائد مسيرة الحرية ورمز الإرادة الحرة للشعب الكردستاني الذي أنار لنا درب الخلاص ومازال متابعاً للمقاومة والفداء ونكران الذات جاعلاً من معتقله مركز إشعاع ونور يضيء لنا طريقنا القائد الأسير في سجن إمرالي عبد الله أوجلان .
2622 عاماً مضت ونحن نحتفل بهذا العيد الذي يعبر عن اليوم الجديد والانبعاث والربيع والحرية، نحتفل بهذا اليوم لنؤكد على إيماننا الوثيق بحتمية قدوم ربيع الشعوب وبحتمية تحقيق الحرية ولنؤكد مرة أخرى بان  النار التي أشعلها كاوى الحداد مازالت تتناقل من جيل إلى آخر لتعبر عن استمرار نهج المقاومة والارتباط بالقيم والمثل الأصيلة لحضارة ميزوبوتاميا ، وهذا ما أكده الشهيد مظلوم دوغان من خلال مقاومته التاريخية في سجن آمد وما تبعتها من مقاومات ومواقف فدائية بطولية لا تعد و لا تحصى ضمن حركة الحرية الكردستانية ، ولهذا جهدت القوى العالمية المهيمنة وأزلامها من اجل محاولة خنق حركتنا وتصعيد حملاتها التصفوية ضدها وتدبيرها للمؤامرات تلو الأخرى ضد شعبنا ومؤسساته وقيادته وذلك لكسر هذه الروح التي خلقتها مقاومات نوروز الباسلة .
شعبنا الوطني الأبي :
يحظى نوروز هذا العام بأهمية تاريخية تميزه عن الأعوام التي سبقتها باعتباره يأتي في مرحلة أثبتت الوقائع فيها فشل المؤامرات ومحاولات التصفية التي دبرتها القوى العالمية المهيمنة ضد حركة الحرية الكردستانية وقيادتها ، ولهذا وكي تتمكن الأنظمة من إخفاء فشلها بدأت تعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتجمع الأحلاف لضرب الحركة الكردية المتنامية والتي باتت اقرب أكثر من أي وقت مضى من النصر ، فهذا النظام لا يفرق بين الأجزاء والمناطق الكردستانية بل انه يستهدف جميع الأماكن التي يرى أنها تمثل فكر وتنظيم الفلسفة الديمقراطية الحرة ونتيجة لخوفهم من التنظيم المجتمعي الديمقراطي باعتباره تنظيماً لا يخضع لمؤسسات ونظام الدولة وباعتباره يمثل الحياة الطبيعية للمجتمعات فان الأنظمة الدولتية تسعى بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ لسد الطريق أمام تطور هذا النظام وتسخر جميع إمكانياتها لإرهاب المجتمع وإعادة بناء سلطته ونفوذه الذي فقده في عقل وحياة المجتمع ، فنحن كمنظومة مجتمع غربي كردستان وبينما نسعى إلى تطوير مستوى الوعي الديمقراطي والوطني وتنظيم جميع فئات شعبنا ضمن وحدات ومؤسسات اجتماعية ومدنية كي يتمكن المجتمع من الاعتماد على ذاته وتنظيم صفوفه بحيث يعبر عن الديمقراطية الحقيقية خارج نطاق السلطة والدولة نرى إن النظام الحاكم وبدلاً من تشجيعه للفكر الديمقراطي و ايلاء الأهمية للتنظيم المجتمعي وفتح المجال كي يعبر الجميع عن ذاته وبدلاً من توفير الأجواء العادلة والحرة كي تتمكن جميع مكونات هذا الوطن من تمثيل ذاتها بهويتها والتحدث بلغتها وممارسة جميع النشاطات التي تعبر عن ثقافتها وفنها وتاريخها وبدلاً من أن يقوم النظام بمعالجة القضية الكردية ومناقشة طرق وسبل حلها مع شعبه ومواطنيه ، فانه يلجأ إلى السبل والطرق التي كانت تمارسها أنظمة العصور الوسطى معتمدة على القمع والإنكار والضغط والإبادة .
إن روح المقاومة والوحدة التي تم ترسيخها ضمن هذا الشعب والمستوى التنظيمي والوعي والمعرفة التي تم التوصل إليها الآن لم تأتي من تلقاء ذاتها إنما هي نتيجة وثمرة نضال دؤوب ومستمر وتضحيات جسام قدمها خيرة أبناء وبنات كردستان ونحن على ثقة بان شعبنا ومهما تعرض للضغط ومهما مورست ضده أساليب الإرهاب والتخويف فانه يمتلك تلك  الميزة التي تؤهله لان يفشل جميع المخططات التي تحاك الآن ضده مثلما أفشل المؤامرات والألاعيب السابقة للأنظمة المستبدة الحاكمة, ولهذا نناشد جميع فئات وشرائح شعبنا المقاوم البطل بان يكثفوا من تنظيمهم الديمقراطي ويبني مؤسساته التي تعبر عنه وتوحيد صفوفه وتبني موقف المقاومة ورفض جميع مواقف الإذلال والخنوع التي تسعى الأنظمة إلى فرضها على مجتمعاتها, كما نؤكد لجميع شعوب ومكونات الشرق الأوسط بأننا وكما تمكننا من التحالف والتعاون وتحقيق النصر ضد ظلم اعتى إمبراطورية قبل 2622 عاماً ، فلن يكون صعباً أن نتمكن من العيش سوية معاً ولن تتحقق السعادة لأي منا مادامت حقوق الآخر مهضومة .
فالشعب الكردي شعب مسالم ومحب للشعوب الأخرى ، وما يطلبه هو أن يحيا بهويته وعلى أرضه وفي أجواء من السلام والديمقراطية ، هو أحد أهم شعوب المنطقة كما إن كردستان كانت وما تزال مهداً للحضارة الإنسانية قبل آلاف السنين ويعلم علم اليقين إن الخلاص لا يأتي بالاعتماد على القوى الخارجية الدخيلة على منطقتنا، ويدرك إن الحل يكمن ضمن التحاور مع قوى المنطقة وشعوبها.
 ولهذا فإننا وباسم شعبنا في غربي كردستان وسوريا نناشد الحكومة السورية كي تترك السياسات التي تنتهجها الآن باعتبار إن هذه السياسات لا تخدم سوريا ولا الوحدة الوطنية وهي لا تساعد في إنقاذ سوريا من أزماتها التي تعيشها الآن, وان إنكار وجود شعب وعدم القبول بهويته واللجوء إلى سياسات الإنكار والإبادة والضغط لن تفيد بشيء ولن تجلب معها سوى ردود الفعل والتجزئة والتفرقة والكره والبغضاء وان انضمام سوريا إلى الحلف المضاد للحركة الكردية لن يفيد سوريا بشيء سوى التبعية والاستسلام للقوى الخارجية وجرها إلى دوامة الأزمات القاتلة والخانقة .
مرة أخرى نبارك لكم جميعاً نوروز هذا العام باعتباره نوروز الحرية والسلام ، و نوروز حرية القائد أوجلان ، نوروز تحقيق الآمال والطموحات والأحلام ، نوروز الديمقراطية والمساواة ، نوروز التسامح والوحدة الوطنية، فلنتوحد جميعاً صفاً واحداً ونجعل من كل أيامنا أعياد نوروز لنحقق للأجيال القادمة مستقبلاً وحياة خالية من الحروب والصراعات ولنحل جميع قضايانا ومشاكلنا بروح وثقافة ديمقراطية تستوعب الآخرين لتفتح المجال للتعايش فيما بين جميع الشعوب والأقوام .
– عاش نوروز رمز المقاومة والبطولة والفداء
– عاشت أخوة الشعوب وعاشت كردستان
– عاش منظر وقائد الكونفدرالية الديمقراطية القائد APO
منسقية منظومة مجتمع غربي كردستان
KCK-ROJAVA
نوروز 2010
————
كل نوروز وشعبنا الكردي أكثر  مقاومة وكرامة وأقرب إلى الحرية
أبناء الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا ؛ في آذارنا المقدس تمر علينا مناسبة نوروز المقاومة ، نوروز الكرامة ونوروز الحرية .

لقد لعبت هذه المناسبة القومية دوراً لم يلعبه أي عامل آخر في توحيد صفوف الشعب الكردي على مر تاريخه المفعم بالمقاومة منذ أيام كاوا الأول قبل سبعة وعشرين قرناً ، وإلى أيام كاوا المعاصر ورفاقه في القرن الحادي والعشرين .

إنها فعلاً مناسبة تستحق التقديس والاحتفال بكل جدارة ، فهنيئاً لكم بنوروزكم وبكاواكم المعاصر وبرفاقه على قمم جبال كردستان ، وبالمقاومين في أقبية النظم المتحكمة بكردستان ، والمتحدث باسم شهداء الحرية والكرامة القائد آبو .


يمر علينا يوم نوروز 2010 والشعب الكردي أقرب إلى حريته وحقوقه الشرعية أكثر من أي وقت مضى ، مما يبعث على مزيد القلق والخوف لدى الرأسمالية العالمية والأعداء التقليديين للشعب الكردي ، حتى وصل ذلك إلى أن يتوحد الحلف الأطلسي مع تركيا وإيران وسوريا في خرق القوانين الدولية والأوروبية للاعتداء على المؤسسات الرسمية القانونية التابعة للشعب الكردي في عواصم الحضارة الرأسمالية وديمقراطيتها .

لقد اتهموا الشعب الكردي بالإرهاب دائماً ، والعالم والرأي العام الحر الديمقراطي يستطيع معرفة من هو الإرهابي في يومنا ، وإلا فماذا يكون من يخرق لقوانين التي وضعها بذاته ؟ .
أيتها الجماهير السائرة نحو الحرية ،
لقد اختار الشعب الكردي الديمقراطية طريقاً والكفاح الديمقراطي وسيلة لتحقيق أهدافه الشرعية وحقوقه الطبيعية وإثبات وجوده مثل سائر شعوب الله على أرضه في أجواء الأخوة والمساواة ، وهذا اليوم الذي تحتفلون به هو شكل من التعبير الديمقراطي عن مشاعركم وتطلعاتكم ، ولهذا ننوه إلى النقاط التالية :
– ستقام احتفالات نوروز في الأماكن التي نشرت في بيان إعلامي سابق في كل محافظة ، ونتمنى التوجه إليها .
– الحفاظ على البيئة وحمايتها مبدأ هام من مبادئنا، لذا نرجو جماهيرنا الحفاظ على الأشجار وحمايتها في أماكن الاحتفال، فهذه الأشجار هي لنا، وحمايتها تعبر عن التزامنا بمبادئنا.
– نوروز يعبر عن الحضارة، وليس من الحضارة أن نشعل الإطارات والنيران في الشوارع وعلى أسطح المنازل.

بينما تزيين البيوت بالأنوار والشموع و ذلك ابلغ و أكثر تعبيراً.
– نمر في فترة حساسة جداً ، ويمكن أن تحدث استفزازات من المغرضين لتعكير أجواء نوروز، لذا نرجو كل من يحترم نوروز أن يلتزم بالحذر والحيطة حيال أي استفزاز من أية جهة كانت .


مرة أخرى نهنئكم بنوروزكم ، نوروز الحرية والكرامة والمقامة ، و نوروز أخوة الشعوب والسلام.


اللجنة التحضيرية لاحتفالات نوروز 2010
منظومة مجتمع غرب كردستان
18 آذار 2010
————
نوروز 2010 – (قيادة حرة ، هوية حرة ، إدارة ذاتية ديمقراطية)
تحت شعار (قيادة حرة ، هوية حرة ، إدارة ذاتية ديمقراطية) تقيم منظومة مجتمع غرب كردستان احتفالات نوروز للعام 2010 وسط تزايد الحملات الأمنية من قبل السلطات السورية من اعتقال و ترهيب و إطلاق الأحكام الجائرة فضلا عن المراسيم و التعاميم التي تزيد من تفاقم المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية للمجتمع الكردي في سورية وغرب كردستان.
و قد تعرضت منظومة مجتمع غرب كردستان خلال العام المنصرم و بداية هذا العام إلى حملات أمنية متصاعدة و التي كانت نتيجة طبيعة للعلاقات “التركية – السورية” الغير الطبيعية من حيث التآمر و التنازلات التي قدمها الجانب السوري.

وعلى هذا الأساس فقد اتضحت ملامح اتفاقية أضنه للعام 1998 و الاتفاقات اللاحقة بين الجانبين منذ العام 2004 والتي تمحورت حول تطوير الوسائل و الأساليب للتضييق ومن ثم ضرب حركة التحرر الكردستانية.
إن ما يعاش في سورية يشبه الأوضاع المعاشة في شمالي كردستان في عقد الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي من حيث الاعتقالات و الترهيب و إطلاق الأحكام القاسية بهدف ردع و ترهيب المجتمع الكردي وإبعاده عن حركته التحررية و مطالبه المشروعة, و يتم دعم هذه السياسات بجملة من المراسيم و التعاميم و القرارات التي تهدف إلى تفكيك المجتمع الكردي من خلال سد موارد الرزق عن المناطق الكردية لدفع المواطنين الكرد إلى الابتعاد عن مناطقهم والهجرة إلى المدن مما أسفر عن ظهور عادات سيئة ضربت بنية المجتمع الكردي في نواتها الأساسية ألا وهي الأسرة فلم يعد للأسرة تلك القيمة الجامعة بين أفرادها تربطهم ببعض أخلاقيات يهدف النظام إلى تشويهها وإبعاد المجتمع السوري عامة عنها, هذه الانتهاكات للبنية الأساسية للمجتمع شملت مناطق غرب كردستان وباقي المناطق السورية أيضا.
وفي ظل هذه الظروف القاتمة و المحاطة بالأشواك الأمنية التي تترصد كل من يحاول انتشال مجتمعه من براثين الانحلال والضياع الخلقي والثقافي والاجتماعي يواجه بعنف امني يحول دون إصلاح المجتمع .
ورغم كل هذا الترهيب والحملات تعمل منظومة مجتمع غرب كردستان وبشكل منظم على تحقيق المطالب المشروعة للمجتمع الكردي وتعمل على مد أواصر الالتقاء والعمل الموحد مع باقي مكونات المجتمع السوري للوصول إلى المجتمع الديمقراطي الايكولوجي.
ومع قدوم نوروز الحرية تجدد منظومة مجتمع غرب كردستان صدق عهدها بمواصلة الطريق الذي لا يزال يروى بدماء الشهداء الحرية الذي سلكه الآلاف من الشباب و الشابات الكرديات- درب بافي جودي احمد حسين, الشيخ معشوق الخزنوي, عيسى خليل ملا حسن, أستاذ اوصمان سليمان و الشبان الثلاثة محمد يحيى خليل, محمد زكي رمضان و محمد محمود حسن.
لذا وبعد القيام بالتحضيرات اللازمة لإنجاح نوروز 2010 تحت شعار ( قيادة حرة ، هوية حرة ، إدارة ذاتية ديمقراطية) .
ستقيم منظومة مجتمع غربي كردستان احتفالات واسعة في العديد من المحافظات والمناطق في سورية وغرب كردستان حيث تبدأ الاحتفالات من الساعة 9.00 صباحا و إلى الساعة 4.00 عصرا.
و هي على الشكل التالي:
* قامشلو
– قامشلو – علي فرو
– تربه سبيه – دراجيك
– ديرك – باجريق و فيما يخص احتفالات هذا العام في ديرك فستقام في مكان موحد, و على الجماهير الكردية من مناطق آليه و الكوجرات و برآفيه التوجه إلى باجريق للاحتفال بنوروز هذا العام.
* الحسكة 
– الحسكة – السد الشرقي
– عامودا – مدينة عامودا بجانب نادي سيران
– الدرباسية – جولبستان
– سريه كانيه – عين حصان
* عفرين
– عفرين ـ قرية جما cema
* كوباني
– كوباني – مشتى نور
  * حلب
– حلب – حقل الرمي 
* الرقة
– الرقة – المطحنة
* دمشق
– دمشق – صحارى نادي الفروسية.


كما ندعو جماهير شعبنا إلى المشاركة و بفعالية في احتفالات نوروز هذا العام, و التعبير عن مطالبها بشكل ديمقراطي و مسئول، والالتزام بالحساسية في مواجهة الاستفزاز من أي نوع كانت.
كما نرجو و نتمنى من جماهير شعبنا المحافظة على البيئة والأشجار في المناطق المشجرة وحمايتها، فحماية البيئة إستراتيجيتنا.


وكل عام والشعب الكردي بألف خير.


المؤسسة الإعلامية في منظومة مجتمع غربي كردستان
Saziya Ragihandina KCK-Rojava
18/3/2010
———–
ليكن نيروز عام (2010) عاما لتصعيد النضال من اجل العدالة والمساواة
نوروز هويوم جديد انتصرت فيه ارادة الحرية والعدالة  , بهذا المعنى وعلى  النحو الذي نحييها نحن الكورد , منذ  عشرات القرون وليومنا هذا ,  ان كانت شعوب اخرى يحيون نيروز بمعان  مختلفة عن ما نحن الكورد عليه , هو لنا يوم انتصار, واتحاد بين شعوب المنطقة , توحدت فيه اتجاهات الكفاح المشترك, وحقق الامن والاستقرار وبعدالة لجميع شعوبها  , في كل عام نجدد العهد على التمسك بهذه القيم , والحشود الشعبية المحتفلة به هو تاكيد متجدد من الشعب الكورديعلى استمراره في النضال من اجل تحقيق تلك الغايات والاهداف النبيلة , من اجل بزوغ فجر جديد على عالم ترتقي العدالة فيه ,  وهو في مسيرته التاريخية الطويلة قدم الكثير الكثير من اجل احياء الرسالة النوروزية الخالدة التي ترسخت في وجدان الشعب الكوردي , تتعاظم اهميتها في تعزيز كفاح الشعب الكوردي وصلابته من اجل استرداد حقوقه المنتهكة , مع كل عام جديد تكتسب رسالتها غنى ومحتوى جديدين تتأصل اهمية احيائها في التاكيد على حيوية وقدرة الشعب الكورديعلى  تجاوز المأساة والتطلع الى غد مشرق , والاصرار على أداء رسالتها الانسانية , الشعب الكوردي يستقبل نوروز هذا العام وهو في خضم معضلاته الحقوقية والسياسية , في المستوى الوطني والاقليمي , اقليميا – كوردستان العراق يشهد تطورات سياسية واقتصادية مهمة , مع الوضع السياسي العام المتجه الى الاستقرار السياسي والامني المتحقق جزئيا في البلاد , مع نتائج انتخابات البرلمان العراقي الجزئية التي افسحت عنها المفوضية , التي بدورها أدت الىتعزيز موقع فيدرالية كوردستان العراق وتجاوز العثرات القائمة , التي حالت دون استقرار وضعها الدستوري النهائي في الاطار الوطني العراقي ,
كوردستان ايرن :يخوض الشعب الكوردي في كوردستان ايران نضاله باشكال مختلفة , وان مقاربات النظام الايراني تتأرجح بين خيارات وطنية ضيقة , واخرى مقاربات تعسفية .

تعتمدعلى ركيزتين , 1- على موروث قومي شوفيني , 2- اتفاقيات وتفاهمات اقليمية قديمة تتجدد بتوحد اهدافها مع شركا ئها الآخرين المهيمنين  على أقاليم كوردستان,  واستيلاب حقوق ابنائها , و بصورة خاصة مع تركية , ان لتنامي القدرة الذاتية للحركة القومية الكوردية في ايران وقدرتها على بناء تحالفات وطنية واسعة لها اهمية قصوى في تحديد شكل ومحتوى مقاربة النظام الايراني لقضيتهم القومية والوطنية , وهي مهام نضالية مطروحة على القوى الكوردية في ايران
كوردستان تركية:شهد الوضع الكوردي في تركية خلال الاعوام القليلة الماضية تطورات متصارعة ومهمة لصالح القضية الكوردية فيها , ما كان لهذا الانفتاح ان يبدأ لولا مقاومة الشعب الكوردي حركته التحررية السياسية والمقاومة , يتعرض هذا الانفتاح اليوم للعديد من العثرات , ان قدرة الشعب الكوردي في تركية وما اظهره من ارادة وتنظيم يستحيل العودة به الى الوراء ولايمكن تجاوز الواقع السياسي الذي صنعه هذا التنظيم وهذه الارادة –
على الصعيد الوطني السوري:يأتي نوروز هذا العام وبلادنا سورية في اوضاع سياسية واقتصادية اشد ايلاما عن سابقاتها من الاعوام القليلة الماضية على المجتمع السوري عامة  حيث الاحكام العرفية وحالات الطوارئ  وتدني مستوى المعيشة , والكوردي خاصة , ليجد له مع كل يوم جديد انكسارا وآلاما مضافة , وعلى الحضور الثقيل للاجهزة الامنية في زحمة هذه الانكسارات كان المرسوم التشريعي 49 الذي نص على منع سكان المناطق المحددةفيه حق التملك وتداول املاكهم بحرية عمق وضعا غير مستقر , دفع بابنائها الى الهجرة عنها, لتؤدي الى تغيير ديمغرافي في هذه المناطق , والتي شملت معظم المناطق الكوردية ان المرسوم 49 وان اتى في اطار ياخذ وجهة عامة , الا انه في حقيقته الفعلية ياتي في اطار سياسة التمييز الممنهج وبنصوص دستورية ضد الكورد وهو مخالف للدستور السوري , ولم نشهد مثيله حتى في انظمة وقوانين الدول المجاورة , لنجعل من نوروز هذا العام ملحمة لتطوير وتعميق التحام انشطتنا وفعالياتنا , والتشديد على الحراك الديمقراطي المطلبي السلمي , من اجل حل ديمقراطي عادل لقضية شعبنا في اطار خيار وطني سوري يرسخ التلاحم الوطني على قاعدة الشراكة الفعلية والعادلة في الحقوق والواجبات ,ليكن نوروز هذا العام كما كان دائما رسالة محبة واخاء بين شعوب المنطقة , ندعو ابناء شعبنا الى توسيع مشاركيه في احياء نوروز وتطوير فعالياته , لنلتحم مع قيم نوروز وبه نجعل المستقبل اكثر اشراقا.
الاتحاد الوطني الحر
19/3/2010
y-N-A
———–
بيان بمناسبة عيد نوروز المجيد
يا أبناء وبنات شعبنا الكردي الأبي:
يستقبل الشعب الكردي في الـ /21/ من شهر آذار عيده القومي, عيد نوروز المجيد, وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم الحزب اليساري الكردي في سوريا بأحر التهاني القلبية إلى أبناء الشعب الكردي في كل مكان, متمنياً لهم الحرية والحياة الكريمة, ويتعهد بمواصلة نضاله من أجل إزالة الاضطهاد القومي بحق الشعب الكردي في سوريا وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية, ومساندة نضال الشعب الكردي في سائر أجزاء كردستان.


إذا كان لكل شعب أعياده ومناسباته, فإن للشعب الكردي أيضاً أعياده ومناسباته, وفي المقدمة منها عيد نوروز المجيد, ويحق للشعب الكردي أن يفتخر بقدرته على حفاظه على هذا العيد بالرغم من مرور/2622/ عاماً على مأثرة كاوا الحداد, وبالرغم من منع الشعب الكردي من إحياء هذا العيد والاحتفال به عهوداً طويلة من قبل الدول التي اقتسمت كردستان, ولاشك أن أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في استمرار هذا العيد, هو المغزى العميق للعيد بالذات, بالنظر لما يحمله من معنى إنساني عميق بكونه يرمز إلى محاربة الظلم والاستبداد, وإلى التجدد المستمر في الطبيعة والمجتمع, وهما قيمتان كبيرتان في حياة البشر, واحتفاءاً بهذا العيد فإننا ندعو كافة أبناء الشعب الكردي إلى الخروج إلى الطبيعة منذ الصباح الباكر, والاحتفال  بعيد نوروز بإقامة المهرجانات والمسارح وحلقات الرقص والغناء.


أيها الوطنيون والديمقراطيون:
 يأتي نوروز هذا العام وشعبنا الكردي في سوريا محروم من كافة حقوقه القومية والديمقراطية, ويتعرض إلى تمييز قومي مقيت, وإلى تشديد في وتائر الموقف الشوفيني تجاهه, وتستمر المشاريع الشوفينية والعنصرية ضده, وبخاصة مشاريع الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي لعام 1962 والمرسوم التشريعي رقم/49/ لعام 2008, وكذلك الاعتقالات الواسعة في صفوف مناضلي ونشطاء حركته السياسية, وغيرها من الإجراءات والتدابير الاستثنائية الهادفة إلى عرقلة تطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.


إننا إذ نستنكر هذا الموقف الشوفيني الجائر, والظلم الواقع على الشعب الكردي في سوريا فإننا سنناضل بحزم وثبات من أجل إزالة هذا الاضطهاد القومي المقيت وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية, ونناشد في الوقت نفسه كل الوطنيين والديمقراطيين ومن تعز عليهم قيم الحرية وحقوق الإنسان, أن يقفوا ضد هذه الممارسات والمواقف الشوفينية, وأن يعملوا من أجل وضع حد لها لأنها في الأساس ضد مصالح بلادنا العليا.
 إن حزبنا إذ ينطلق في نضاله من الأرضية السورية من أجل إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سوريا, يرى بأن الشعب الكردي في سوريا جزء من الشعب السوري, وإن حركته السياسية جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية في البلاد, وأن هذه القضية تحل في دمشق, وبهذا المعنى فإن الشعب الكردي في سوريا ليس ضيفاً بل شريك  كامل الحقوق والواجبات, وأن مصيره يرتبط مع مصير باقي أبناء الشعب السوري على اختلاف انتماءاتهم, ولا لحل لهذه القضية بمعزل عن قضايا البلاد الوطنية والاقتصادية والاجتماعية, وبمعزل عن نضال القوى الوطنية والديمقراطية وبهذا المعنى أيضاً فإن هذه القضية قضية وطنية سورية بامتياز وقضية ديمقراطية بامتياز تحل في إطار وحدة البلاد, ويناضل حزبنا من أجل التوفيق الدقيق بين ما هو قومي كردي وبين ما هو وطني سوري, ولا يجد أي تعارض بينهما,  تماماً كالعلاقة بين الكل والجزء, بين العام والخاص, وانطلاقاً من هذه الرؤية فإننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا نحارب الموقف الانعزالي الكردي بنفس القدر الذي نحارب فيه الموقف الشوفيني العربي.


ويقدر حزبنا عالياً تأسيس المجلس السياسي الكردي في سوريا المؤلف من /9/ أحزاب بما في ذلك حزبنا الذي يطمح بتطوير هذا المجلس بأن يصبح وفقاً لرؤيته السياسية وقراراته أداة نضالية من أجل قيادة نضال شعبنا, أن يتواجد دائماً بين أبناء الشعب الكردي ويلتحم معهم, وأن تلتف حوله أوسع جماهير الشعب الكردي, وفي نفس الوقت أن يصبح حركة وطنية سورية تلتحم مع الحركة الوطنية والديمقراطية في البلاد في النضال من أجل التغيير الوطني الديمقراطي السلمي, ويساند حزبنا هدف المجلس في إقامة هيئة تمثيلية للشعب الكردي في سوريا أو مجلس سياسي عبر مؤتمر وطني كردي يضم بالإضافة إلى القوى والأحزاب السياسية ممثلي طبقات وشرائح وفئات الشعب الكردي, ويدعو كافة الأحزاب التي لا زالت خارج المجلس إلى الحوار الجاد والمسؤول من أجل إنجاز هذه المهمة, ويرفض حزبنا القطيعة والمهاترات بين الأحزاب الكردية لأنها في المحصلة النهائية وسائل لخدمة نفس القضية, ومهما كانت أسباب الخلاف فإن الحوار يبقى دائماً في مصلحة هذه القضية, وإن القطيعة تبقى دائماً ضدها, وإذ يؤكد حزبنا على رؤيته بأن أفضل طريقة لتحديد ممثلي وفئات وشرائح المجتمع الكردي من المستقلين, هو أن تقوم الشرائح الصغيرة كالمهن العلمية- أطباء-صيادلة-محامون-مهندسون-كتاب ومثقفون – ورجال دين …الخ باختيار ممثليها بنفسها إلى المؤتمر الوطني بنفس طريقة الاستئناس التي تم اتباعها عند تحديد مرشحيها إلى انتخابات النقابات المهنية, وأن يتم التوافق بين الأحزاب على اختيار ممثلي الطبقات والشرائح الواسعة كالعمال والفلاحين والنساء والطلبة والشخصيات الاجتماعية والفعاليات الاقتصادية وغيرها, فإننا نتوجه إلى المستقلين الموجودين في المجالس المحلية للمجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا وإلى الذين حضروا اجتماع جولبصان ونقول لهم إننا لا نريد الإساءة لأحد منهم, ونرفض المهاترات,  إننا ندعوهم فقط أن يفسحوا المجال لإقامة الحوار بين الأحزاب, وأن يصبحوا عوامل مساعدة للتفاهم حول الحوار, وأنهم جزء صغير فقط من آلاف, بل عشرات الآلاف من المستقلين الوطنيين الذين خدموا قضية شعبهم وقدموا التضحيات في سبيلها, وأنهم بمعزل عن عشرات الآلاف من هؤلاء لا يحق لهم أن يحاولوا فرض أنفسهم في الحوار مع الأحزاب مهما كانت الحجج والذرائع, وأنهم بخلاف ذلك يشتركون في توتير العلاقات بين الأحزاب ويعقدون الأمور ويقفون في وجه المؤتمر الوطني المنشود, يضاف إلى ذلك أنهم قد اختيروا من قبل أحزاب معينة, ولم يختاروا من قبل شرائحهم, أو من قبل إجماع الأحزاب.

وبمناسبة عيد نوروز المجيد فإننا نعيد إلى الأذهان ذكرى مجزرة حلبجة الرهيبة عندما أقدم نظام صدام حسين المقبور أيام16-17-18آذار من عام 1988على قصف مدينة حلبجة الباسلة بالأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً, وراح ضحية ذلك /5000/ شهيد وأكثر من 10000جريح من أبناء الشعب الكردي في كردستان العراق, وبذلك دخلت حلبجة التاريخ مع هيروشيما وناغازاكي كإحدى ضحايا أسلحة الدمار الشامل، ولعل الاقتصاص من عدد من المسؤولين عن هذه المجزرة التي كانت وصمة عار في جبين الإنسانية يشكل بعض التعزية إلى سكان هذه المدينة ذوي الضحايا.

وبهذه المناسبة أيضاً نقف أمام الفتنة القذرة التي افتعلتها بعض الجهات في السلطة بتاريخ12/3/2004في مدينة القامشلي بتحريضها جمهور فريق الفتوة القادم من دير الزور على إحداث شغب متعمد مع جمهور فريق الجهاد من القامشلي, وبالتالي إقدام كل من محافظ الحسكة والجهات السياسية والأمنية بإصدار الأمر بإطلاق الرصاص الحي على جمهور الجهاد, مما أدى إلى سقوط /5/شهداء وعشرات الجرحى من المواطنين الأكراد, وعندما رأت القامشلي أبناءها يتخبطون في دمائهم فقد هبت الجماهير الكردية في القامشلي عن بكرة أبيها وخرجت في تظاهرات عارمة وهاجمت بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية واجهتها الحكومة بمزيد من العنف المسلح مما أدى إلى سقوط ضحايا أكثر وسرعان ما تضامنت مدن ديريك وعامودا والحسكة والدرباسية ورأس العين وكوباني وعفرين وحلب ودمشق والطلبة الأكراد في المعاهد والجامعات، وقامت جماهير الشعب الكردي في هبة شعبية رائعة تدافع عن نفسها وتتضامن مع القامشلي في وحدة منقطعة النظير وقدمت بنتيجة ذلك عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين.


إننا إذ ندين تلك الفتنة القذرة, فإننا ندين أيضاً سلوك السلطة التي حاولت تصوير تلك الأحداث كأنها صراع عربي كردي وقامت بتسليح العشائر العربية وأطلقت العنان لغرائز الرعاع وأشرفت معهم على نهب متاجر وممتلكات المواطنين الأكراد.

إننا إذ ننحني إجلالاً لأرواح شهداء الهبة الشعبية من أبناء شعبنا الكردي وكافة ضحاياها, فإننا نؤكد بأن دمائهم لم تذهب هدراً, لقد رسموا بدمائهم سقفاً جديداً لنضال الشعب الكردي, وأن الوفاء لدمائهم وتضحياتهم تفرض علينا الحفاظ على ذلك السقف والبناء عليه, ونطالب أيضاً بتحقيق عادل مع المسؤولين عن تلك المجازر وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل, كما نطالب بالتعويض عن أسر الضحايا والذين نهبت ممتلكاتهم.


أن سوريا تمر اليوم بأزمة سياسية واقتصادية عميقة, بسبب هشاشة الوضع الداخلي وغياب الحريات الديمقراطية و الاعتقالات السياسية الواسعة وغياب قانون عصري للأحزاب وتجاهل الآخر وبسبب تدهور المستوى المعيشي للجماهير الشعبية والفساد وازدياد معدلات البطالة ومعدلات الهجرة الداخلية والخارجية والغلاء واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء, وبسبب سياسة التمييز ضد أبناء الشعب الكردي واضطهادهم, إن مثل هذا الوضع يتطلب تشديد النضال من أجل إطلاق الحريات الديمقراطية, حرية التعبير عن الرأي, حرية الصحافة, حرية التنظيم والإضراب والتظاهر وإلغاء الأحكام العرفية وحالة الطوارئ ومحاربة الفساد وإلغاء احتكار السلطة وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا في إطار وحدة البلاد.
 بينما قدر حزبنا عالياً تصريحات الرئيس التركي عبد الله غول وتصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والنقاشات التي جرت في البرلمان التركي بخصوص إيجاد حل ديمقراطي للمسألة الكردية والتي شهدت تركيا عامةً وكردستان تركيا خاصةً انفراجاً هاماً انتعشت خلالها الآمال باقتراب الحل السلمي للمسألة الكردية, فإن ما حدث بعد ذلك من عقبات, وبخاصة حل حزب المجتمع الديمقراطي وصراع العسكر تهدد بإعادة المسألة إلى المربع الأول, ويؤكد حزبنا مساندته لنضال شعب كردستان تركيا ويستنكر ممارسات القوى الطورانية باستمرار الحرب, علماً إن التجربة قد أكدت فشل الحل العسكري, وأكدت ضرورة اللجوء إلى الحوار, ويستنكر حزبنا أيضاً ممارسات النظام الإيراني التعسفي ضد الشعب الكردي في كردستان إيران وإعدام عدد من الشبان الكرد والقصف المتواصل للمناطق الحدودية في كردستان العراق, وإذ يقدم الحزب التهنئة لشعب كردستان العراق, ويأمل بنجاح تجربته الديمقراطية, فإنه يواصل تأييده لنضاله من أجل التقدم والازدهار واستعادة كركوك وخانقين وشيخان وسنجار وغيرها من المناطق المتنازع عليها إلى نطاق إقليم كردستان العراق, ويؤكد الحزب بأن المنطقة لن تشهد الأمن والاستقرار ما لم يتم إيجاد حل عادل للقضية الكردية.


عاش عيد نوروز المجيد
المجد والخلود لشهداء الشعب الكردي وحركة التحرر الوطني في العالم
القامشلي أواسط آذار 2010
اللجنة المركزية
 للحزب اليساري الكردي في سوريا  
————-
بمناسبة عـيــد نــــــــــــوروز
 بيــــــــــان الى الرأي العــــــام
يصادف يوم /21/ من شهر آذار ذكرى عيد نوروز المجيد الذي يحتفل فيه ابناء الشعب الكردي من كل عام بعيد الحرية والانعتاق وتجدد الحياة وتقدمها كرمز للسلام والمحبة والتالف.
فمع حلول الربيع تتحول الطبيعة من البرد والقسوة الى الاعتدال والنمو والازدهار، لذ فان الاحتفال بعيد نوروز إنما يرمز للتأثير الايجابي لتحول الطبيعة على طبائع البشر، إذ تمتلئ النفوس بحب التجدد والتقدم والمحبة والتعايش والسلام .
يحتفل الكرد في سوريا بهذا العيد بشكل علني منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي، وخاصة بعد أن أضحى يوم /21/ من آذار عيدا رسميا في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.

إذ كانت تخرج الى الطبيعة آلاف مؤلفة من المواطنين الكرد وغيرهم من ابناء سوريا لإحياء هذا اليوم الجميل في أحضان الطبيعة، وكانت تمر تلك الاحتفالات بشكل سلس وهادئ مما حوله بالفعل الى عيد شعبي بعيدا عن أشكال التوتر والتسييس والتحزب، وكان التعاون قائما بين السلطات والمواطنين لحماية امن وسلامة المحتفلين بعيدا عن كل ما يسيء الى المعاني السامية لعيد نوروز التي تتلخص في تعزيز مفاهيم العيش المشترك والتسامح والمحبة والإخاء بين ابناء الوطن الواحد.
إلا انه وللأسف الشديد، فقد رافقت الاحتفالات في السنوات الأخيرة ظواهر لم تكن مألوفة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، كتشديد وتيرة المضايقات الأمنية ومنع المواطنين من الاحتفال بشكل هادئ، اثر محاولات البعض من المسؤولين تعكير أجواء الاحتفالات بشكل أو بآخر من جهة، ومحاولات البعض من الكرد إطلاق شعارات بعيدة كل البعد عن معاني عيد النوروز السامية أو رفع الصور والأعلام، وإشعال النيران في الشوارع وفي المناطق السكنية، الغاية منها التشويه المتعمد للاحتفالات بغية الإساءة للمواطنين الكرد وخلق الذرائع للمتربصين من بعض الأوساط الشوفينية التي تسعى بشتى السبل والوسائل الى افتعال المشاكل لمنع المواطنين من الاحتفال بهذا اليوم المجيد .
إن حزبنا الذي كان سباقا الى الاحتفال بعيد النوروز بشكل علني منذ ثمانينيات القرن الماضي، يدعو المواطنين الكرد الى التحلي باليقظة والحذر تجاه كل ما من شانه تشويه عيد نوروز، والامتناع عن كل عمل أو ممارسة غير لائقة بهذا المناسبة السامية، وخاصة إشعال النيران ضمن المدن ورفع الصور والأعلام .

وفي الوقت نفسه فإننا ندعو السلطات الى توفير الأجواء الهادئة في هذا اليوم المجيد، حتى يتسنى للمواطنين الاحتفال بعيدهم بعيدا عن كل أشكال التوتر ومحاولات تعكير أجواء العيد.
إن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا يتقدم الى المواطنين الكرد وعموم المواطنين السوريين بتهانيه الحارة بمناسبة عيد النوروز المجيد، ويتمنى للجميع عيدا سعيدا ولبلدنا سوريا التطور والازدهار.
عاش نوروز رمزا للحرية والمحبة والسلام .
المكتب السياسي

للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…