تحية أخوية
لقد عملنا – كما تذكرون – منذ أواخر ثمانينات القرن المنصرم من أجل توحيد حزبنا سابقا ” حزب الاتحاد الشعبي الكردي ” حيث كنت أترأسه مع ” الحزب الديموقراطي الكردي – البارتي – ” لما كان لذلك من أهمية استراتيجية في حياة ومستقبل شعبنا وحركته الوطنية وأنجزنا معا وسوية مهمة وضع حجر الأساس ” للتحالف الديموقراطي الكردي ” حيث تم إعلانه في بيروت بتوقيع كل من الراحل – كمال أحمد آغا – وكاتب هذه الرسالة وكررنا المحاولة مجددا خلال احتفالات يوبيل حزبكم عام 1996 ببلدة – صلاح الدين – وبسبب وجود بعض الأسباب والعراقيل تأخرت هذه الأمنية حتى الأمس القريب عندما تم توحيد أحزاب ( اليسار القومي الديموقراطي ) الثلاث المتشعبة من ( الاتحاد الشعبي ) السابق ومدرسة الخامس من آب 1965 مع ( البارتي السوري ) وفي ظروف مغايرة تشهد فيها بلادنا ثورة شعبية وتواجه فيها حركتنا تحديات جمة لايستهان بخطورتها ودقتها .
نأمل أن ينجح الوليد الجديد في انجاز مهامه المعلنة عنها في برنامجه والبيان الختامي لمؤتمره التوحيدي وأن تشهد المرحلة المقبلة في الساحة الكردية السورية مزيدا من الانفراج وحرية التعددية السياسية والتنظيمية وأشكالا من الاتحاد وعلاقات التنسيق والتعاون بين مختلف الفصائل والتيارات وأن تكونوا دعما وسندا لذلك التطور التعددي المرتقب .
نكرر شكرنا وتقديرنا البالغين لسيادتكم ودمتم ذخرا لقضايانا المشتركة
في 10 – 4 – 2014