نذير عجو
الإستبدادية هي نظام ممارسة التعسف والقهر والإزلال والتسلط على رقاب العباد وهي لاطائفة ولا دين ولا أيدولوجية ولا قومية ولا وطن محدد لها , وإنما هي حالة وسلوك وتصرف ونظام يمارس بإسم (الطائفة أو الدين أو الحزب أو القوم أو الوطن ) وذلك خدمة لإشباع رغبة فردية أو جماعية في التسلط والإستبداد ودون خضوع لقانون أو قاعدة ودون النظر إلى حقوق وواجبات الحاكمين والمحكومين وتسخير كل المقدرات المحيطة ( المادية , المعنوية ) خدمة لتلك الحاكمية اللاحضارية واللاإنسانية المطلقة .
وقد أثبتت كل تجارب الشعوب أن الأخطبوط الإستبدادي يبدأ بشحذ أنيابه بسلاسة وطراوة وحلاوة في طرح الشعارات الرنانة والطنانة البعيدة عن قوانين الواقع العملي من حقوق وواجبات مع ملامسة العمق العاطفي الإنفعالي قولاً سوبرمانياً , بالترافق والتزامن بالتهويل والتصفيق والتمجيد الشعبوي لجماعة أو لقائد إستثنائي فذ , خارق , مفكر , فيلسوف , عالم , مناضل , مكافح , محرر , رؤوف , عطوف , ……رحمن , رحيم , عظيم ….!!!!! , وصولاً تدريجياً لتسخير وإستهلاك كل الشعارات وأدواتها التطبيلية والتهويلية خدمة للنظام الإستبدادي التسلطي وعلى رأسه القائد الضرورة , ليسود الواقع لاحقاً قوة جبروتية متمترسة ذات أنياب ومخالب منغرزة في العقول والصدور , وقودها كرامة وشرف وحرية وعقول وأرواح المعترضين المخالفين ,ترافقاً مع التسخير الرخيص لكل القيم والمقدرات الإنسانية المادية والمعنوية من أجل ذاك القائد المؤبد وحزبه وأهله وخدمه و …… .
ولعل أوضح حالة إستفحال تسلطي وإستبدادي هو ما وصل إليه الأخطبوط والسرطان الأسدي الظالم في سوريا , حيث كانت , ومازال الإستهلاك الممنهج للشعارات الرنانة (الوحدة , الحرية , التقدم , المقاومة , الممانعة , الثورة , التحرر , المواطنة , الشعب , الوطن , التصحيح , التحضر , القانون , ……) , بجانب التهويل والتهليل والتمجيد والتأليهه للقائد الضرورة وحزبه وأهله وخدمه و…… , لحين الوصول للوقت الحالي القاتل حيث إستهلك هذا النظام التملكي الأخطبوطي السرطاني كل السوريين أجساداً وأرواحاً , أملاكاً وخيراتاً , هذا بالإضافة إلى إنحدار وتهور القيم والأعراف والأخلاق الإنسانية الحضارية , ووصل الحال حفاظاً على إستمرارية الحكم التعسفي والتملكي بتجاوز كل ما يتصوره العقل من حدود مفتوحة للسلوك الوحشي واللاإنساني , فالكذب والنفاق وإهدار الكرامات والإنحطاط بالقيم الإنسانية والتهجير والنفي والتعذيب حتى الموت والقتل الجماعي أصبح يمارس بخطط وبمنهجية ذات خبرة وحشية مدروسة دون أي خوف من رادع أو محاسبة .
وهنا لايفوتنا ألا أن ننوه بأن التحولات والتغيرات الحادثة في سوريا وما قدمه الأبطال من تضحيات لايمكننا تسميتها بالثورة السورية إن لم تكلل بمقبرة أبدية لأي فكرة أو عقلية أو نظام إستبدادي تسلطي , حيث قطع الطريق عن أي فكرة أو حالة تسلطية وبأي مبرر مرتبط بقادة أو أفراد أو أحزاب أو جماعات , فالتاريخ بشكل عام وتجربة سوريا المتعددة الأطياف بشكل خاص تؤكد أن لا حياة في سوريا حرة في ظل قائد أو طرف أو حزب واحد أوحد ومهما كان الحجم , وإنما سوريا الحرة تتمثل في الإيمان بالإتحاد الطوعي للمكونات الحية والمتجزرة وأن يمارس الكل حريته بما لايتعارض وحرية الآخرين , والكل ينال حقوقه على أساس القوانين والمواثيق التي أقرتها الحضارة الإنسانية عبر سنوات تطورها ,وأنه خارج هذا المفهوم يعني الإنتقال من إستبداد مندثر إلى إستبداد ناشئ وبأدوات جديدة وماسيرافقه من ذل وقهر وعبودية جديدة بعد العدد والكم الهائل من التضحيات من أجل التحرر وكسر القيود والأغلال .
فإتعظوا إن كنتم عقلاء أيها السوريون عرباً كنتم أم كرداً أم ……سنيون كنتم أم علويون أم…. فالإستبداد والتسلط يبدأ ناعماً وشعاراتياً وبأنياب صغيرة وينتهي أخطبوطاً وسرطاناً ينخر في جسم الإنسانية يصعب التخلص منه لاحقاً .
وهنا لابد من الأحرار التركيز على محاربة ووأد الإستبداد في مهده , بالتلاحم الجماعي الواقعي الصادق والواضح المعالم في الظروف الحالية والمستقبلية إعتماداً وليس تعبداً لأفكار وإجتهادات الأفراد أو الجماعات مع رفض فرض القادة وأدواتهم من أفكار وشعارات أحادية من شوفينية أو تعصبية (طائفية , دينية , أثنية …) وصولاً لمحاربة الأفكار العنصرية أوالمتطرفة , لكي يترك الأحرار للأجيال القادمة رسالة تقول بأن ثورة لأجدادهم حصلت , وقد دفعوا باهظ التضحيات لأنتصارها , وسينال هؤلاء الأحرارعندها من أحفادهم في المستقبل بالغ الإحترام والتقدير والتمجيد عما ترك أجدادهم من إرث ديمقراطي تشاركي حر , وخارج هكذا نظام ديمقراطي تشاركي حر ستكون لعنة الأجيال على الأجداد المتخاذلين للأهداف الإنسانية ( العدالة , الكرامة , المساواة , الحقوق , الحرية والديمقراطية ) من أجل أنانيات ومكتسبات وقتية على حساب الدماء الطاهرة لشهداء العدل والكرامة والحرية الصادقين . وهذه فرصة الأحرار في كنس الإستبداد من البلاد
فليكن الأحرار أبناء هذه الثورة قدوة وعند حسن ظن أجيالهم القادمة وليكن شعارهم الواقعي ( كرامتنا وحريتنا وإنسانيتنا في إيماننا لحقوق بعضنا وأ ن مستقبلنا في إتحادنا وتلاحمنا الطوعي المتكا فئ المبني على العدل والمساواة والحريات والحقوق المشروعة للكل في سوريا التعددية التشاركية الديمقراطية الحضارية…..).
ولعل أوضح حالة إستفحال تسلطي وإستبدادي هو ما وصل إليه الأخطبوط والسرطان الأسدي الظالم في سوريا , حيث كانت , ومازال الإستهلاك الممنهج للشعارات الرنانة (الوحدة , الحرية , التقدم , المقاومة , الممانعة , الثورة , التحرر , المواطنة , الشعب , الوطن , التصحيح , التحضر , القانون , ……) , بجانب التهويل والتهليل والتمجيد والتأليهه للقائد الضرورة وحزبه وأهله وخدمه و…… , لحين الوصول للوقت الحالي القاتل حيث إستهلك هذا النظام التملكي الأخطبوطي السرطاني كل السوريين أجساداً وأرواحاً , أملاكاً وخيراتاً , هذا بالإضافة إلى إنحدار وتهور القيم والأعراف والأخلاق الإنسانية الحضارية , ووصل الحال حفاظاً على إستمرارية الحكم التعسفي والتملكي بتجاوز كل ما يتصوره العقل من حدود مفتوحة للسلوك الوحشي واللاإنساني , فالكذب والنفاق وإهدار الكرامات والإنحطاط بالقيم الإنسانية والتهجير والنفي والتعذيب حتى الموت والقتل الجماعي أصبح يمارس بخطط وبمنهجية ذات خبرة وحشية مدروسة دون أي خوف من رادع أو محاسبة .
وهنا لايفوتنا ألا أن ننوه بأن التحولات والتغيرات الحادثة في سوريا وما قدمه الأبطال من تضحيات لايمكننا تسميتها بالثورة السورية إن لم تكلل بمقبرة أبدية لأي فكرة أو عقلية أو نظام إستبدادي تسلطي , حيث قطع الطريق عن أي فكرة أو حالة تسلطية وبأي مبرر مرتبط بقادة أو أفراد أو أحزاب أو جماعات , فالتاريخ بشكل عام وتجربة سوريا المتعددة الأطياف بشكل خاص تؤكد أن لا حياة في سوريا حرة في ظل قائد أو طرف أو حزب واحد أوحد ومهما كان الحجم , وإنما سوريا الحرة تتمثل في الإيمان بالإتحاد الطوعي للمكونات الحية والمتجزرة وأن يمارس الكل حريته بما لايتعارض وحرية الآخرين , والكل ينال حقوقه على أساس القوانين والمواثيق التي أقرتها الحضارة الإنسانية عبر سنوات تطورها ,وأنه خارج هذا المفهوم يعني الإنتقال من إستبداد مندثر إلى إستبداد ناشئ وبأدوات جديدة وماسيرافقه من ذل وقهر وعبودية جديدة بعد العدد والكم الهائل من التضحيات من أجل التحرر وكسر القيود والأغلال .
فإتعظوا إن كنتم عقلاء أيها السوريون عرباً كنتم أم كرداً أم ……سنيون كنتم أم علويون أم…. فالإستبداد والتسلط يبدأ ناعماً وشعاراتياً وبأنياب صغيرة وينتهي أخطبوطاً وسرطاناً ينخر في جسم الإنسانية يصعب التخلص منه لاحقاً .
وهنا لابد من الأحرار التركيز على محاربة ووأد الإستبداد في مهده , بالتلاحم الجماعي الواقعي الصادق والواضح المعالم في الظروف الحالية والمستقبلية إعتماداً وليس تعبداً لأفكار وإجتهادات الأفراد أو الجماعات مع رفض فرض القادة وأدواتهم من أفكار وشعارات أحادية من شوفينية أو تعصبية (طائفية , دينية , أثنية …) وصولاً لمحاربة الأفكار العنصرية أوالمتطرفة , لكي يترك الأحرار للأجيال القادمة رسالة تقول بأن ثورة لأجدادهم حصلت , وقد دفعوا باهظ التضحيات لأنتصارها , وسينال هؤلاء الأحرارعندها من أحفادهم في المستقبل بالغ الإحترام والتقدير والتمجيد عما ترك أجدادهم من إرث ديمقراطي تشاركي حر , وخارج هكذا نظام ديمقراطي تشاركي حر ستكون لعنة الأجيال على الأجداد المتخاذلين للأهداف الإنسانية ( العدالة , الكرامة , المساواة , الحقوق , الحرية والديمقراطية ) من أجل أنانيات ومكتسبات وقتية على حساب الدماء الطاهرة لشهداء العدل والكرامة والحرية الصادقين . وهذه فرصة الأحرار في كنس الإستبداد من البلاد
فليكن الأحرار أبناء هذه الثورة قدوة وعند حسن ظن أجيالهم القادمة وليكن شعارهم الواقعي ( كرامتنا وحريتنا وإنسانيتنا في إيماننا لحقوق بعضنا وأ ن مستقبلنا في إتحادنا وتلاحمنا الطوعي المتكا فئ المبني على العدل والمساواة والحريات والحقوق المشروعة للكل في سوريا التعددية التشاركية الديمقراطية الحضارية…..).
وهذه فرصة الأحرار في كنس الإستبداد حاضراً ومستقبلاً من البلاد .