البلاغ الختامي لمؤتمر دائرة قامشلو لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

بحضور /33/ مندوباً من الكونفرانسات المنطقية، وبأشرف لجنة من الهيئة القيادية للحزب، عقد مؤتمر دائرة قامشلو (قامشلو، تربسبي)، لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)،  الذي تم تسميته بمؤتمر الرفيق ميتان هوري، وذلك يوم الثلاثاء الموافق في 11/2/2014. تحت الشعارات التالية:
–  كل الجهود في سبيل تحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة في سوريا.
–  التأكيد على استقلالية القرار السياسي للحزب ونبذ سياسة المحاور.
–  الاهتمام بالجيل الناشئ، وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

–  تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي في المجتمع السوري.

بدءالمؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الكردي وشهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا، بعد ذلك بدء جدول عمل المؤتمر بكلمة سياسية لنائب سكرتير الحزب الأستاذ مصطفى مشايخ، الذي رحب بالرفاق وتمنى لمؤتمرهم النجاح، وأكد على ثوابت الحزب منذ تأسيسه، حيث أشار إلى أن الحزب عمل على مستويين تنظيمي وسياسي كحالة نوعية وحاجة موضوعية جاءت كرد على حالة التشرذم التي تعيشها الحركة الكردية، ولذلك أعطينا الأولوية القصوى لترتيب البيت الكردي ودعونا طويلاً لبناء مرجعية لشعبنا الكردي بمشاركة المستقلين وكافة فئات شعبنا الأخرى.
وعلى المستوى السياسي ومنذ انطلاقته الأولى دعى حزبنا إلى استقلالية القرار الكردي ونبذ سياسة المحاور وابتعد رفاقنا عن التحزب بمفهومه الضيق وعملنا بكل جد واخلاص لتحقيق أهداف شعبنا الكردي في سوريا ديمقراطية حرة تحفظ كرامة وحقوق ابنائها، ولذلك استطعنا اقامة أوسع علاقات سياسية على المستويين الوطني والقومي، وإقامة توازن دقيق بين البعدين (الوطني والقومي)، فقمنا بالكثير من النشاطات والاعمال النضالية، وقدم كوكبة من رفاقنا سنوات من حياتهم معتقلين لدى النظام واجهزته القمعية، ورغم ذلك كسبنا تعاطفاً جماهيرياً واسعاً، آمنا بالعمل الجماعي فرأينا مكاننا الطبيعي في التحالف الديمقراطي الذي حافظنا عليه حتى آخر لحظة ولم نستغني عنه إلا بإطار أوسع وأشمل وهو المجلس الوطني الكردي وعملنا جاهدين للحفاظ عليه وتفعيل دوره وتمسكنا برمزية الهيئة الكردية العليا المنبثقة عن اتفاقية هولير.
هيئاتنا منتخبة وحزبنا مؤسساتي في حدوده الدنيا على الأقل، قرارنا مستقل ونابع من قناعات رفاقنا، وهذه الاستقلالية جلبت لنا المتاعب وخلقت لحزبنا الاعداء تعرضنا لسهامهم من كل حدب وصوب وكالوا التهم لنا، ولكن كل ذلك لم يحدنا عن سياساتنا ومواقفنا وقناعات رفاقنا، لا نقول إننا لا نخطى ومعصومون، ولكن حزبنا يؤمن بالرأي الآخر ويتقبل النقد والرأي المخالف وكنا دائماً محل مساءلة ومحاسبة في محافلنا، مسيرة هذا الحزب ستستمر رغم العراقيل والصعاب.
بعد ذلك تطرق إلى الأوضاع السياسية وخاصةً دور المجلس الوطني الكردي ونشاطاته في الآونة الأخيرة، وأبدى أسفه لما حل بالهيئة الكردية العليا، حيث قال الأستاذ مشايخ إننا كحزب سنستمر في المحافظة عليه كرمزية تجمع الكرد حتى النهاية، وكنا دائماً كحزب الوحدة مع الحل السياسي للأزمة منذ انطلاقة الثورة السلمية في بلدنا ولذلك دعمنا مؤتمر جنيف كحل يحقق من خلاله الأهداف التي ثار من أجلها الشعب السوري، سعينا حتى الآن في جنيف لوقف العنف وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تتمتع بكامل الصلاحيات، وفي رؤية الحل لسورية المستقبل تم التأكيد على أن سوريا القادمة يجب أن تضمن حقوق كل ابناء سوريا ومنها حل قضية شعبنا الكردي، وفي نهاية كلمته تمنى مرة أخرى نجاح أعمال المؤتمر وأن يتمخض عنه دائرة جديدة تقود التنظيم في الفترة المقبلة.
بعد كلمة نائب السكرتير تليت كلمة الدائرة السابقة التي أغناها الرفاق بروح عالية من المسؤولية بانتقاداتهم وملاحظاتهم البناءة وتم تقديم الاقتراحات للدائرة الجديدة التي تنافس على عضويتها /20/ مندوباً فاز منهم /7/ أعضاء عاهدوا الرفاق بالعمل بكل تفان خدمةً لتطور الحزب وتقدمه وأدوا القسم الحزبي.
13/2/2014
دائرة قامشــلو
لحزب الوحـــدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…