تهنئة إيجابية ولكنها ناقصة

توفيق عبد المجيد

في رسالة التهنئة التي وجهها السيد أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة بمناسبة النوروز ، العيد القومي للشعب الكردي ، والمنشورة في موقع ولاتي مه ، نسي السيد الطعمة أو تناسى أن يوجهها إلى الشعب الكردي في سوريا ، واكتفى بذكر (المواطنين الكرد) وفي موضع آخر من الرسالة ذكر (الثورة السورية والتي شارك فيها المواطنون مع باقي المواطنين السوريين) .
بادئ ذي بدء أقيّم إيجابياً هذه التهنئة رغم أنها أغفلت (الشعب الكردي) في موضعين ، وأرجو ألا يكون السيد الطعمة حتى تاريخ كتابة هذه التهنئة ما يزال متأثراً بالثقافة الإنكارية الإقصائية التي عانينا معاً من آثارها السلبية،

لأن مثل هذا الإغفال سهواً كان أم متعمداً – وأنا أرجح التعمد – هو تهرب ذكي من استحقاقات المرحلة ربما فات على الكثيرين إدراكه سيؤثر سلباً على سير المفاوضات التي ستجرى مستقبلاً عندما يوضع الملف الكردي على طاولة البحث، والموضوع برمته يحتاج إلى الجرأة والشجاعة والواقعية والموضوعية لمعالجة كل المشاكل والقضايا ومنها قضية الشعب الكردي العادلة في سوريا.

21/3/2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…