وفي الوقت الذي يقوم به ب ي د بنفي واعتقال وتعذيب قادة وكوادر حزبنا ويمنع نشاطاتنا وينزل آرمات حزبنا من على مقراتنا ويحرق مكاتبنا ويحاول بكل امكانياته القضاء علينا , نجد حزب البعث الشوفيني والناكر لكل حقوق شعبنا وصاحب النظريات والممارسات العنصرية الشوفينية ضد شعبنا على مدار حكمه منذ نصف قرن من تعريب وتغيير ديمغرافي وانكار حقوق , وهو يحتفل بحرية في شوارع القامشلي ويقيم المسيرات المؤيدة للنظام ويمارس (حقه في التعبير!!) في ادارة ب ي د (الديمقراطية!؟) ..فهنيئا للشعب الكوردي ديمقراطية ب ي د وأمته الديمقراطية..!!
إن التصعيد الحالي من قبل ب ي د يهدف الى تحقيق عدة أمور منها القضاء على كل ما يمكن أن يكون تهديدا سياسيا له للإستفراد بالساحة, وأيضا لتنفيذ مخططات اقليمية تشمل أكثر من جزء من كوردستان وللضغط على حزبنا ومن خلالنا على الأحزاب الأخرى للاعتراف بادارتهم وعقدهم الاجتماعي المنافين للخط القومي الذي دأبت الحركة الكردية في سوريا على انتهاجه وخاصة نهج حزبنا نهج البرزاني الخالد.
وواضح لكل ذو بصيرة أن هذا التصعيد لا مصلحة للكرد فيه ولا يوجد أي مبرر منطقي له ولا يخدم وحدة الصف الكوردي التي نحن بأشد الحاجة لها, بل على العكس تماما يؤسس لأسوأ سيناريو ممكن لتمزيق المجتمع الكردي وللتناحر والصراع الكردي الكردي, ولذا نجد انه من الضرورة بمكان أن يرفع كل غيور على مستقبل الكورد صوته عاليا ضد هذه الممارسات اللامسؤولة , ونهيب بكل الأحزاب و المنظمات الأهلية والمثقفين بالتحرك السريع لتدارك التدهور الحاصل , ولا يسعنا هنا الا أن نشكر المثقفين الكورد على وقفتهم الجريئة والشجاعة في بيانهم ضد الاستبداد وذهنية التخوين, والتي تنم عن احساس عال بالمسؤولية الانسانية والقومية في هذا الزمن الصعب.
ومهما كانت اجرائاتهم وممارساتهم ضد حزبنا فاننا نعاهد شعبنا الكوردي على الاستمرار في النضال السلمي ضد كل أشكال الاستبداد, من أية جهة كانت, لغاية تحقيق أهداف شعبنا في الاعتراف الدستوري بحقوقه القومية المشروعة والعيش في نظام ديمقراطي يكفل لجميع المكونات المساواة في الحقوق والوجبات.
لقد أثبت التاريخ ان هذه الممارسات القمعية وكم الأفواه وتخويف وارهاب الناس لن تؤدي الا الى الانفجار والثورة ضد القائمين بها ولذلك على ب ي د الاتعاظ بتجارب الشعوب الثائرة وخاصة الشعب السوري الذي تصدى بصدره العاري لأعتى دكتاتورية في منطقتنا وهو سوف لن يبخل بأي شيء للتصدي للذين يريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء واعادة الكتاتورية مرة أخرى.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا