ناضل أبناء شعبنا الكردي في إقليم كردستان منذ استقلال العراق وإلى الآن من أجل انتزاع حريتهم وحقوقهم القومية وكانت ثورة أيلول إحدى محطاتها المهمة والتي اعتبرت ركيزة لإسقاط الطغيان والدكتاتورية في تاريخ العراق عامة والجزء الكردستاني الملحق به خاصة.
جميعنا يعلم كم عانى شعبنا الكردي في هذا الجزء الكردستاني على أيدي الكثيرين من طغاة حكام العراق-لاسيما الدكتاتور صدام حسين- وما حملات الأنفال ومجزرة حلبجة ومرورا بالهجرة المليونية إلا أمثلة صارخة عن معاناة أهلنا الذين صمدوا وقاوموا السياسات العنصرية بحقهم.
بالرغم من سقوط الحكم الديكتاتوري في العراق منذ العام 2003 إلا أن هناك من يصر على استمرارية عقلية إلغاء الآخر ومحو هويته، وقد تجسد ذلك بالحصار الرهيب على الإقليم من قبل حكومة المركز وأول ذلك حرمان هذا الجزء من حصته من الميزانية العامة.
كلنا يعلم ان إقليم كردستان ومنذ 1991 وإلى هذه اللحظة يعيش حالة شبه مستقلة بالرغم من إصرار قادة الكرد في الإقليم على العمل ضمن الحكومة الاتحادية إلا أن هذه الأخيرة، ومن خلال بعض الرموز و الجهات التي تتبع لها مصرة على ممارسة كل الضغوطات على أبناء الإقليم، ما حدا بقيادات الإقليم الغيورة إلى الاضطرار للجوء إلى ممارسة حق الاستفتاء في سبيل نيل استقلاله و التخلص من إطار الدولة الفاشلة لاسيما وإن الإقليم قد حقق إنجازات كبيرة، لفتت أنظار المجتمع الدولي إلى حضارة إنساننا و قدرته على الانطلاق معتمدا على ذاته بعد ان عرف طويلا بإيثاره العيش مع الآخر الذي طالما كان يغدر به من خلال إعلان دولته القومية على حسابه و سواه من شعوب المنطقة.
إننا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا نبارك لشعبنا في إقليم كردستان خياره، ونعلن عن دعمنا وتضامننا الكاملين له، لأن استقلال هذا الجزء يعتبر مقدمة لاستعادة مكانة إنساننا وانتزاع حقوقه التي اغتصبت من قبل الدول التي تقاسمت خريطة كردستان.
نعم للاستفتاء
نعم للاستقلال
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
11-08-2017