بيان إلى الراي العام والكوردي والكوردستاني حول ما يتعرّض له أعضاء ومؤيّدو حزبنا ومكاتب المجلس الوطني الكوردي

تعرّضت قوة من البيشمركة من مرتبات الفوج الثالث لقوات بيشمركة كوردستان خلال تنقلات طبيعية وتأدية واجبهم داخل أراضي إقليم كوردستان العراق يوم الخميس 2 / 3 / 2017 إلى منطقة سنوني القريبة من شنكال لإطلاق نار من مجموعة مسلحة من (وحدات حماية شنكال التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK فردت عليها قوات البيشمركة في حدود الدفاع عن النفس، وأفشلت الهجوم، فقامت العناصر التابعة لهم، ولأجل التغطية على فشلها إلى فتح جبهة أخرى في كوردستان سوريا ضد أبناء شعبنا العزل في اليوم التالي بشن حملة مداهمات واعتقالات لأعضاء وكوادر حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا PDK-S في جميع مناطق تواجده في كوردستان سوريا من ديريك … إلى عفرين بأكثر من 40 محتجزاً وإحراق عدد من مكاتب حزبنا والمجلس الوطني الكوردي في سوريا,
 وكيل التهم والشتائم بحقّ رموز شعبنا وحركته الوطنية ومناضليه ومقدّساته وإنزال علم كوردستان من على أسطح المنازل وإحراقها وكتابة عبارات التخوين والاساءة على الجدران وهي مستمرة حتى الان في حملة هوجاء غوغائية لعناصر PYD بمسمياتها المختلفة من منظومة حزب العمال الكردستاني PKK في وضح النهار ملثمين وبحماية مايسمى ب (الاسايش)، الذين فرضوا أنفسهم سلطة عقابية على أبناء شعبنا إلى جانب أجهزة النظام الدكتاتوري بقوة السلاح، مما يشير بوضوح على مسؤوليتهم عن كافة الإعمال السابقة التي كانت تحصل ضد رفاقنا وكوادر الحركة الوطنية الكوردية من قتل وتهديد وإحراق للمكاتب ومنازل الوطنيين من أبناء شعبنا منذ اندلاع الثورة السورية، كما يؤكدون، ويتفاخرون أنهم عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني انتقلوا الى الساحة الكوردية السورية ومنطقة شنكال لمواجهة المشروع القومي الكوردي .
إن هذه الأعمال الاستفزازية والإرهابية تستحق أكثر من الإدانة والاستنكار بل هي في دائرة السخط والاشمئزاز في نظر أبناء شعبنا وقواه الوطنية في كل مكان خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ نضاله .
ندعو كافة القوى الكوردستانية الشقيقة والوطنية والديمقراطية الصديقة وكل من يعزّ عليه قيم الحرية والديمقراطية إلى إدانة هذه الممارسات الإرهابية بحق شعبنا الأعزل في كوردستان سوريا وإنها تلحق أفدح الأضرار بجماهير شعبنا وقضيته القومية الذي ناضلنا من أجلها طويلاً، وقدم شعبنا لها التضحيات الجسام. 
ودعوتهم للكف عن هذه الممارسات التي لن تحيدنا عن النضال حتى تحقيق الحقوق القومية لشعبنا والإقرار الدستوري بوجوده القومي الأصيل وعن مشروعنا القومي الكوردي المستند إلى فكر وتراث البارزاني الخالد في النضال والتضحية المرسخ في قلوب جماهير شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا محصنة ضد الظلم والدكتاتورية أياً كان مصدرها.
ولنا ثقة عالية بشعبنا ورفاق وكوادر ومؤيّدي حزبنا والحركة الكوردية والمجلس الوطني الكوردي مستمدين القوة والصبر والجلد والحماس من ذلك التراث النضالي الثري لمصلحة شعبنا والحرص على أمنه وسلامته ، ولنا يقين أن هذه الممارسات المشينة والدخيلة على مجتمعنا, لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة النضال حتى تحقيق الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكوردي ولبلدنا سوريا اتحادية برلمانية ديمقراطية لكل السوريين دون إقصاء او تمييز .
11 / 3 / 20176
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا PDK-S

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…

بوتان زيباري في قلب النقاشات، كانت الأصوات تتعالى لتؤكد أن هذه الأرض، التي يسميها البعض “كوردستان سوريا” أو “غرب كردستان”، ليست ملكًا حصريًا لقومية واحدة، وإن كان للكورد فيها حق الدم والعرق والتاريخ. بل يجب أن يُبنى الإقليم المرتجى بروحٍ تعترف بجميع مكوناته من عرب وآشوريين وسريان وغيرهم، كي لا يقع البناء الجديد فريسة لمرض القوميات الذي مزق سوريا…