إبراهيم يوسف
لقد عشت أكثر من مرة، أياماً رهيبة، على الصعيد الشخصي، سواء أكان ذلك أيام انتفاضة 12 آذار 2004، أو أيام اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي، أو في2-11-2007 أو عشية نوروز2008 الذي أصيب خلاله ولدي الصحفي كرم برصاصة اخترقت جمجمته، ونجا منها بأعجوبة، وحكمة إلهية، بينما كان يؤدي واجبه الإنساني، وكنت طوال ذلك أحتاج إلى المزيد من رفع الصوت، لفضح سيناريوهات سفك الدم الكردي التي كانت تدبجها الأجهزة الأمنية، وتنطلي على كثيرين، وكانت منظمات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان وقلة قليلة تنجو من مصيدة التضليل التي نصبت بشكل محكم، وكان أن أدت إلى تشويه صورة الإنسان الكردي، إلى حين، أمام بعض أخوتنا وشركائنا في الوطن، إلى أن صححها من جهته الشارع الكردي- الآن- من أقصاه إلى أقصاه بجهود شبابه، وتعرفت على أقصى درجات الاضطراب إلا أن لما يجري الآن طعم أكثر مرارة، ما يجعلنا أمام هم جد كبير، له سعة الجرح السوري، كاملاً، و سببه رعونة وصلافة العقل الأمني الذي لم يقبل بلغة الحوار، ويرى في الحوار- ندية- مرفوضة مع مواطن مرفوض، مع أني لا أقصد الحوار معه.
أثناء تلك الأحداث الكردية الدامية ، كان لي شرف مواجهة المؤامرة على الوطن وعلى إنساننا، بقلمي، كإعلامي، وهو محط فخار لي، فقد كنت أجد آنذاك في –لجّة- الحدث، أتفاعل معه، وكان إحساسي بالمرارة عالياً، لأن صراخي وقلة معي من الكتاب والإعلاميين والناشطين، بل وكل الضمير الكردي، كان يذوب، ولا يجد الصدى الكافي، الذي يرتقي إلى مستوى الدم الكردي لشبابنا الذي يسيل بتدبير أمني، حيث كنا -في كل مرة- في مواجهة كذبة يلزمنا الكثير حتى نفضحها، وهو جزء من الدم السوري الذي يجب أن يتم محاكمة من هدره.
الآن، ومنذ الشرارة الأولى التي انطلقت في درعا، بعد اعتقال مجموعة أطفال نسبت إليهم كتابات ما على جدران مدرستهم، وتعرضهم للتعذيب الوحشي الذي بلغ درجة ” قلع الأظافر” كما يقال -معاذ الله- من قبل الجهاز الأمني الذي اعتقلهم، وتطورت تلك الأحداث، حيث احتج أهلوهم -في البداية- وطالبوا بإطلاق سراح فلذات أكبادهم من دون جدوى، إلا أن صلافة العقل الأمني لم تستجب لهذا المطلب المشروع -وإن ستستجيب في ما بعد ككل مرة- وما كان من العقل الأمني، إلا أن أبدع في توليف قصص تخوين هؤلاء وهو يطلق النار على هؤلاء المواطنين العزل، لتتسع دائرة الاحتجاجات، وتتضاعف أرقام الضحايا من المواطنين المحتجين بشكل سلمي حضاري لتصل -الآن- المئات، وليسقط على مربض الحرية في يوم “الجمعة العظيمة” أمس، أكثر من مئة شهيد، ومن ثم إطلاق النار على جنازات مشيعي هؤلاء في اليوم التالي، ومن بينهم أطفال وشيوخ، وليتم التضليل على ما تم ،من قبل الإعلام الرسمي، وبعض المبوّقين، الذين لديهم المقدرة على أن يؤكدوا للعالم كله: أن قانون الجاذبية كاذب – وأن الشجرة تلد بقراً، وأن العنزة تطير، أجل، من دون ذرة حياء، وحرص على ماء الوجه ، ما جعل إعلامنا مستمراً تحت هيمنة لوثة هؤلاء المنافقين الذين واتتهم الفرصة الآن بأكثر لقلب الحقائق.
الآن، ومنذ الشرارة الأولى التي انطلقت في درعا، بعد اعتقال مجموعة أطفال نسبت إليهم كتابات ما على جدران مدرستهم، وتعرضهم للتعذيب الوحشي الذي بلغ درجة ” قلع الأظافر” كما يقال -معاذ الله- من قبل الجهاز الأمني الذي اعتقلهم، وتطورت تلك الأحداث، حيث احتج أهلوهم -في البداية- وطالبوا بإطلاق سراح فلذات أكبادهم من دون جدوى، إلا أن صلافة العقل الأمني لم تستجب لهذا المطلب المشروع -وإن ستستجيب في ما بعد ككل مرة- وما كان من العقل الأمني، إلا أن أبدع في توليف قصص تخوين هؤلاء وهو يطلق النار على هؤلاء المواطنين العزل، لتتسع دائرة الاحتجاجات، وتتضاعف أرقام الضحايا من المواطنين المحتجين بشكل سلمي حضاري لتصل -الآن- المئات، وليسقط على مربض الحرية في يوم “الجمعة العظيمة” أمس، أكثر من مئة شهيد، ومن ثم إطلاق النار على جنازات مشيعي هؤلاء في اليوم التالي، ومن بينهم أطفال وشيوخ، وليتم التضليل على ما تم ،من قبل الإعلام الرسمي، وبعض المبوّقين، الذين لديهم المقدرة على أن يؤكدوا للعالم كله: أن قانون الجاذبية كاذب – وأن الشجرة تلد بقراً، وأن العنزة تطير، أجل، من دون ذرة حياء، وحرص على ماء الوجه ، ما جعل إعلامنا مستمراً تحت هيمنة لوثة هؤلاء المنافقين الذين واتتهم الفرصة الآن بأكثر لقلب الحقائق.
وكما قلت إنني الآن أحسّ بأن مسؤوليتي كانت في ما قبل تجاه حوالي ثلاثة ملايين كردي مضطهد ، فحسب، كصحفي وناشط حقوقي وإنسان، وقد غدت الآن مسؤوليتي وسواي وصاروا بالملايين، تجاه عشرين مليون سوري، كما كانت من قبل….
، وإن الطفل الذي يتعرض في حمص، أو بانياس، أو دير الزور،أو درعا… إنما هو جزء من “كبدي”.
، وإن الطفل الذي يتعرض في حمص، أو بانياس، أو دير الزور،أو درعا… إنما هو جزء من “كبدي”.
وحقاً ، فإن ذلك الذي يأمر بإطلاق النار على مواطن يطالب بكل روح حضارية بإصلاحات ضرورية، بعد أن تم قمع صوته ، أو تجويعه ، وسرقة لقمته ، وطعنه في كرامته ، وكان يتم مواجهة الأصوات التي تطالب بذلك بالحذاء….! كما كان يقول ذلك ..
أكثر من محقق أمني ، إن هذا – كائناًمن يكون – لا علاقة له بالحرص على الوطن ، وهو يخون الأمانة الملقاة على عاتقه ، ومن هنا ، فإن لغة توجيه الرشاش إلى صدر مواطننا الذي يحتج رافعاً سعفة زيتون ووردة وشعارات حب الوطن والحرية والهواء هو خيانة لتراب الوطن ، وللانتماء إليه ، ويجب أن تقف هذه اللغة حالاً ، فنحن لا نقبل أن يحول هؤلاء بلدنا إلى ليبيا ثانية ، أو يمن ثانية ، لأننا لا نواجه لغة الاستبداد إلا بالكلمة ، وعلى النظام أن تصله رسالة ما يقارب تسعة عشر مليون مواطن سوري ، أو أكثر ، وألا ينخدع بتضليل المصفقين من حوله، ومن هنا فإنني أقول: إنني أطالب بإسقاط ” الرشاش”، بل الشعب يطالب بإسقاط “الرشاش”.
، لأن هذا الرشاش” المشترى بدم مواطننا المجوع لم يخلق لهدر دمه، بل لحماية دمه وأرضه وكرامته، من العدو، وما هو إلا صاحب الوطن، وما تغيير اتجاه البندقية إلا تواطؤ ومؤامرة على الوطن.
أكثر من محقق أمني ، إن هذا – كائناًمن يكون – لا علاقة له بالحرص على الوطن ، وهو يخون الأمانة الملقاة على عاتقه ، ومن هنا ، فإن لغة توجيه الرشاش إلى صدر مواطننا الذي يحتج رافعاً سعفة زيتون ووردة وشعارات حب الوطن والحرية والهواء هو خيانة لتراب الوطن ، وللانتماء إليه ، ويجب أن تقف هذه اللغة حالاً ، فنحن لا نقبل أن يحول هؤلاء بلدنا إلى ليبيا ثانية ، أو يمن ثانية ، لأننا لا نواجه لغة الاستبداد إلا بالكلمة ، وعلى النظام أن تصله رسالة ما يقارب تسعة عشر مليون مواطن سوري ، أو أكثر ، وألا ينخدع بتضليل المصفقين من حوله، ومن هنا فإنني أقول: إنني أطالب بإسقاط ” الرشاش”، بل الشعب يطالب بإسقاط “الرشاش”.
، لأن هذا الرشاش” المشترى بدم مواطننا المجوع لم يخلق لهدر دمه، بل لحماية دمه وأرضه وكرامته، من العدو، وما هو إلا صاحب الوطن، وما تغيير اتجاه البندقية إلا تواطؤ ومؤامرة على الوطن.