بيان تأسيس لجنة طوارئ غرب كردستان في النرويج

  نظراً لما تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأجمعها، في موجات من الاحتجاجات والمظاهرات ضد الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيها، وكما أنه باتت سورية جزءاً من الأحداث الدائرة الأن في خضم هذه الثورات والانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة القمعية والاستبدادية.

ارتأت مجموعة من المثقفين الكرد السوريين “سياسيين، حقوقيين، صحافيين، وعلماء دين، وغيرهم من أبناء الجالية الكردية السورية” في مملكة النرويج أنه بات من الضروري تشكيل لجنة طارئة لمتابعة الوضع الميداني داخل الوطن، ومساندة أبناء الشعب السوري والكردي على وجه الخصوص، ودعمه بكافة الوسائل القانونية والشرعية والديمقراطية السلمية المتاحة لديها.
وبعد مناقشة مسودة عمل اللجنة مع المجموعة المذكورة، قررنا ما يلي: تأسيس لجنة طارئة لمتابعة أوضاع شعبنا الكردي في غرب كردستان، وباقي المدن السورية باسم “لجنة طوارئ غرب كردستان في النرويج” تقوم على مساندة ودعم شعبنا الكردي في سورية على مختلف الأصعدة السياسية والإعلامية والمادية، في إطار النضال السلمي الديمقراطي المدني من أجل نيل الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي في غرب كردستان، والديمقراطية والحرية لكافة أبناء الشعب السوري.
كما تدعو اللجنة كافة أبناء الجالية الكردية في النرويج، دون استثناء إلى الالتفاف حول هذه اللجنة، والدعوة مفتوحة للانضمام إليها، بغية توسيعها وتطويرها وتحقيق أهدافها المنشودة.
 الأهداف الرئيسية لهذه اللجنة وآلية العمل فيها موضحة في النداء الأول لتأسيس لجنة عمل لمتابعة الإنتفاضة الكردية في سورية، كملحق لهذا البيان.
المجلس الإداري للجنة KARK NORWAY
أوسلو 20.04.2011

نداء لتأسيس لجنة عمل لمتابعة الانتفاضة الكردية في سورية

 إنطلاقاً من المصلحة الوطنية السورية العامة ، والكردية الخاصة ارتأت الجالية الكردية السورية في النرويج بأنه اليوم وقبل غدٍ ، وبالضرورة الفورية لتأسيس لجنة ميدانية طارئة في النرويج تضم نخبة واعية وقادرة على حمل المسؤولية وقيادة المرحلة الجديدة مؤلفة من جميع اطياف الجالية الكردية من سياسين ورجال دين ونقابين وجمعيات ومثقفين ومستقلين ، مهمتها الأساسية تكمن في مايلي :
1- توحيد الهدف والقرار الكردي ، وتحديد سقف المطالب الكردية بالتنسيق مع القوى الوطنية الديمقراطية العربية السورية في النرويج .
2- الاتصال مع جميع القنوات الدبلوماسية والحكومية والميدانية في النرويج وإعلامهم بكل ما يحدث في الداخل بشكل موثق ودقيق .
3- حث الرأي العام النرويجي ، والتأثير عليه لكسب عطفهم وشعورهم الإنساني اتجاه محنة شعبنا في الداخل .
4- تقديم مختلف وسائل الدعم والمساندة لشعبنا في سبيل انتصار إرادته الحرة ، ونيل حريته وكرامته على أرضه التاريخية وبشكل ديمقراطي وسلمي .
5- اختيار لجنة ذو كفاءة عالية ولائقة بسوية الحراك الكردي العام في سورية ، للإتصال بالقنوات التلفزيونية العربية والنرويجية وحتى العالمية للتحدث باسم {الناطق الرسمي} .
6- اختيار لجنة لكتابة التصريحات الاعلامية والبيانات الرسمية والحديث الاعلامي باسم {مكتب الاعلام}.
7- تحديد أناس ذو خبرة لائقة بعزيمة شبابنا في الداخل وشجاعتهم لاختيار الطرق المناسبة والتحاليل السياسية الدقيقة لتشكيل محرك فعال لتحريك الشارع الكردي والمتابعة حتى تحقيق الاهداف المرسومة.
8- اجراء اللقاءات السياسية في القنوات الاعلامية لأُناس ذو كفاءة وحنكة سياسية لائقة بالإرادة الحرة والقوية للجيل الشاب الجديد الذين هم القوة الحقيقية للتغير الديمقراطية في العصر.
هذا وانطلاقاً من المقولة الشائعة ، بأن قوة الحراك السياسي يكمن في تنظيمه ، فإذا كنا قادرين على انجاز هذه المهمة التاريخية في تشكيل اللجنة المنشودة ، كل حسب تخصصه وكفاءته المناسبة لمهمته ، الملقى على عاتقة ، فإن ذلك يكون بداية طريق النصر والتحقيق لأهدافنا النبيلة في اتجاه الديمقراطية لسورية ، والحقوق القومية الدستورية للشعب الكردي في سورية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والميثاق العالمي لحقوق الإنسان ، والتعايش السلمي بين القوميات المختلفة في سورية لا سيما العربية والكردية .
اللجنة التحضيرية لمتابعة الإنتفاضة الكردية السورية
أوسلو 18.04.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…