رقصة الشيوعيين على أنغام البعث في انتخابات مجالس الإدارة المحلية في سورية

بقلم برزان برازي

في الوقت الذي يقف العالم مذهولاً من الممارسات العنصرية و الشوفينية التي ترتكبها حزب البعث وقادته  من قتل السكان وتشريدهم بين  دول العالم طالبين الآمان على أنفسهم وأولادهم وفي ظل غياب الحياة الدستورية والقانونية  ومحاولات العالم لسحب البساط من تحت أقدام قادة البعث ومحاسبتهم بتهم الإجرام بحق الإنسانية لمقاضاتهم في لاهاي تتسارع بعض الأحزاب  ممن تدعي الشيوعية في سورية ك(حزب خالد بكداش الشيوعي ومن يلف لفهم) لإطفاء غطاء شرعي لما يسمى بانتخابات المجالس المحلية في سورية من خلال تسارعهم للمشاركة في الترشيح للعضوية أو ممارسة الحق الانتخابي في انتخاب المرشحين
 في الوقت التي صدرت بيانات من شخصيات وطنية وأحزاب سورية تدين ممارسات النظام الفاقد للشرعية الوطنية الماسك بزمام الأمور عبر الحديد والنار وتدعو للمقاطعة لما يسمى بالانتخابات لأنها مهزلة تاريخية سيقرئها الأجيال عبر الصفحات السوداء التي مرت بها سورية والتي يندى لها الجبين
نعم أي حق انتخابي تتسارعون إليه وأخوة لكم في العراء أجسادهم متقطعة وأشلائهم تأكلها الضباع البشرية والضفادع البعثية  – كان سيكون حقاً لو لم تكونوا مسلوبي الإرادة لا بل فاقديها تترنحون يمناً ويسرى.
– أي حق انتخابي ستمارسونه اليوم 12/12/2011م والدبابات تحاصر مدن الثوار وتدك بيوت الناس الآمنين بالنار
نعم ستمارسون حقكم بمشاركة البعثيين في قتل الناس – ستمارسون المشاركة في تجويع الناس  وهذه هي الشيوعية الستالينية وكيف لا وقدوتكم (روسيا)  تمارس حقها في وضع الفيتو أمام قرارات العالم ولما لا فهي من النظم الاستبدادية وتريد الهروب أماماً حتى لا تصلها الدور ولكن هيهات لها فها هي أسوار كرملين ترد صدى زمجرة الثوار لا لا لا لا لانتخاباتكم المزورة.
إذا هذه هي الشيوعية المشاعية أن يأكل الإنسان لحم أخيه الإنسان دون هوادة ولا إحساس .
أنظروا ذات اليمين وذات الشمال هل سترون في هذا العالم الرحب أحداً غيركم يقف هذه المواقف المخزية ولك حتى ممن يدعي بالمعارضة الوطنية من أمثال حزب قدري جان الذين زاروا روسيا للدفاع عن النظام السوري.

 قاطعوا الانتخابات ترشيحا وتصويتاً فمالكم في سبات قابعون كأهل الكهف بل أنتم أضلوا سبيلا لأنهم ناموا بقدرة القادر أما أنتم فبفعل عقولكم وأفكاركم المشوشة  .
عودوا إلى رشدكم ولا تشاركوا النظام في وأد أهلكم والرجوع من الخطأ فضيلة ولكن لا أظن بكم خيراً لأنكم من الأحزاب الكرتونية المتطفلة وبالتالي المتطفل سيموت إذا انقطع عن المضيف .

هولندا – امستردام –  الحي الغربي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…