نداء عاجل …… وعاجل جداّ لحوار كردي شامل….!!

خليل كالو
  
   في نهاية الرسائل العاجلة وعلى عجل ونيابة عن صوت من لا صوت له من الطبقات الشعبية الكردية باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية في أي إصلاح وتغيير مستقبلي وفيما يمر به بلادنا سوريا من تطورات ومستجدات على جميع الأصعدة واعتبارنا نحن الكرد جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب والوطن السوري.

فما يضر هذا الشعب يضرنا وما يسعده يسعدنا.

لهم ما لنا وعليهم ما علينا .

انطلاقا من هذه الحقيقة ومن دون تملق وتزلف وإحساسا بالمسؤولية الأخلاقية والوجدانية والتاريخية والقومية والوطنية والإنسانية تجاه هذا الشعب البائس وما يحصل وما سوف يحصل,
نهيب كافة التنظيمات السياسية الكردية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الثقافية والكتاب والمثقفين وكافة الفعاليات الشبابية والاجتماعية والاقتصادية والشخصيات الوطنية الكردية وكل من له ذرة ضمير وإحساس وما زال يعتز بإنسانيته التجاوب مع صوت الشعب والتاريخ وفي نفس الوقت ننادي إدارة موقعي ولاتي مه welatê me  وكمياكوردا gemyakurda   للمرة الثانية القيام بإدارة هذه المهمة كواجب كردواري و نعتبرهما من الآن في موضع المسؤولية التاريخية والأخلاقية أكثر من أي وقت مضى وذلك لفتح حوار ونقاش هادئ ومنتج معا على صفحتيهما (حوار عبر الانترنت) والتنسيق بينهما ودعوة من يجد في نفسه المسئولية ومن أصحاب الشأن بالمشاركة في مثل هكذا حوار ونقاش بعيدا عن الأنانية والأجندات الحزبية والدعاية والإعلان عن الذات وفرض الآراء الشخصية والمقاربة الارتجالية وبروز الذات بحيث تتناول المقالات الموضوعات و المسائل التالية :
 
1ـ  دور ومهام الأحزاب الكردية في هذه المرحلة والعمل على تأسيس مركز قرار وهيئة جامعة اعتبارية تمثل شخصية الكرد في المرحلة القادمة بعيدا عن منهج  وسلوك الأطر القديمة.
2ـ دور الفعاليات الشبابية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والشعبية الأخرى في هذا الحوار كل من خلال موقعه ومشاركتها بشكل فعال وجدي في القرار السياسي الكردي القادم.

  
3ـ  دور الكتاب والمثقفين في عملية التنوير والتأسيس للحوار والتعبئة والرقابة ونقد كل طرف يهرب من مسؤوليته وإظهار حقيقته أمام الجماهير والمشاركة الفعلية في القرار السياسي الكردي القادم .
 
    كما ينبغي أن ينصب كل الجهود للتأسيس لرأي موحد وتكوين مزاج عام لإنشاء مركز قرار وهيئة كردية جامعة شاملة وأن تكون المقاربة أخلاقية ووجدانية ومسئولة وبعيد ة عن السلوك والثقافة القديمة والبدء بمرحلة جديدة بأخلاق وسلوك جديدين , كما نقترح على إدارة الموقعين الموقرين أن تفتح باب النقاش مفتوحا لمدة شهر واحد وتعلن عن هذا الحوار لاحقا وتخبر كل من يجد في نفسه القدرة على الكتابة سواء كانت باللغة العربية أو الكردية من خلال الايميل الشخصي أو من خلال إعلان عام ينشر على الموقعين وكم نتمنى ألا تستقبل هذه المواقع أية مادة أخرى على صفحتيهما إلا البيانات والمواد الخبرية فقط احتراما لصوت الشعب الكردي وطموحاته.

    مرة أخرى نناشد جميع الأخوة الأعزاء ولا نقلل من فهم وشعور أحد بالمسؤولية الأخلاقية والقومية والوطنية في هذا الاتجاه وأيا كان موقعه وصفته بأن يلتفت بشكل جدي ومسئول إلى ما سوف يحصل مستقبلا والتريث قليلا لمشاورة وجدانه فيما يجب أن يقوم به لصالح الكردايتي  وعلماً أن هذا الأحداث أكبر من حجم الكرد ناهيك وهم في حالة من التشتت والتمزق والفوضى التنظيمية.

كما المسألة أكبر من حجم أية شخصية وكاتب ومثقف بمفرده .

أيها الكتاب والمثقفون لقد كتبتم الكثير والكثير جدا عن الأحداث الجارية والآن قد فهم خطابكم الصغير قبل الكبير ولكنهم لم يفهموا بعد رسالتكم وماذا تريدون أهي الكتابة من أجل الكتابة وبروز الذات ولصق الصور الشخصية على صفحات المواقع .

أما آن الأوان للعمل لشيء يفيد الكرد في هذه اللحظات الحساسة والمصيرية والعمل سوية في الاتجاه الذي يؤسس لمركز قرار وهيئة جامعة كردية شاملة وهذا ما يتمناه الكرد منذ أمد بعيد علماً أن الشعب السوري برمته متجه إلى الأفضل وهو الآن في حراك دائم وجدي ويسعى للتأسيس لحياة سياسية واجتماعية وثقافية جديدة وعقد اجتماعي أكثر تطورا تماشيا مع رغباته ومتطلبات المرحلة.

لذا على الكرد ومن خلال نخبهم المتعددة الاستعداد والتجهيز لما هو قادم ومهما تطورت الأمور وفي أي اتجاه سارت (لا فرق).

 فلا بد من أن يجتمع الشعب السوري يوما ما ليتحاور ويتناقش مصيره ومستقبل بلاده على طاولة مستديرة واحدة وبمشاركة الجميع .

وأعلموا أن لا أحد يحاور الضعفاء حتى لو تم فلن يكونوا رقما صعبا وهاما ولن يكون لهم الفرصة والحظ السعيد حتى لو ادعى هذا الضعيف أن له حق مسلوب.

فالحق دائما مع القوة والتنظيم والاستعداد الجيد ولا شيء سواه, وإذا ما افترضنا أن غدا هو موعد الحوار الوطني السوري الشامل بالاتفاق مع كافة المكونات وعلى رأسها حراك الشارع السوري فهل أنتم جاهزون أيتها النخب الكردية وأي فريق منكم سوف يتحمل المسؤولية وكيف ؟ ..الجواب كلا فلا يمكن بالأطر والهيئات والقوى العاملة على الساحة فعل المزيد أو كسب أي حق ولن يكون الكرد رقما يحسب له حساب حتى لو أدعى هذا وذاك أنه مكون قومي له حقوق فلن يرد عليه كثيراً ربما قول أنكم وطنيون ومواطنون شرفاء لا أكثر أو أقل..

.ها أننا قد بلغنا ونبرأ ذمتنا  أمام الشعب والتاريخ والضمير الذاتي…

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…