بيـان الأحزاب الكردية حول الأحداث التي رافقت تشييع المعارض الوطني السيد مشعل التمو

لقد كان اغتيال المعارض الوطني الكردي السيد مشعل التمو حلقة في سلسلة للتآمر على الشعب الكردي و قضيته ، و دفع المناطق  الكردية إلى مزيد من التوتر و التعقيد بغية حرف النضال الكردي عن مساره الوطني الديمقراطي و قضاياه من خلال مواقف الحركة الوطنية الكردية و عبر الاحتجاجات السلمية ، التي تعم معظم المدن و البلدات السورية.

و إدراكا من الحركة لهذه المخططات ، فقد أصدرت بيانا حول ذلك نبه فيه الشعب الكردي إلى ضرورة عدم الانجرار إلى مواقف أخرى لا تخدم مصالحه و قضية الديمقراطية في سوريا ،
 و تكريما للشهيد فقد اتفقت أحزاب الحركة الوطنية الكردية مع ذويه على إقامة جنازة لائقة لتشييعه إلى مثواه الأخير في منطقة الدرباسية (مسقط رأسه) ، إلا انه و في صباح هذا اليوم تم تغيير مسار موكب الجنازة باتجاه مركز مدينة القامشلي بخلاف ما اتفق عليه بين أحزاب الحركة الوطنية الكردية و ذوي الشهيد ، مما أدى إلى حدوث توترات واحتكاك مباشر بين المشيعين و قوى الأمن التي اتخذت منها ذريعة لاستخدام الرصاص الحي ضد المواطنين مما أدى إلى سقوط ضحايا، شهيدين حتى الآن و عدد من الجرحى.

إننا في الوقت الذي ندين فيه و نستنكر إقدام السلطات الأمنية على استخدام الرصاص ضد المواطنين العزل ، نرى بأن إصرار البعض على تغيير مسار الجنازة ، أعطت الفرصة لتمرير الحلقة الثانية من المؤامرة بدلا من وأد الفتنة في مهدها و الاستمرار في النضال الوطني الديمقراطي السلمي ، لذا فانه بات من الخطورة بمكان إيصال المنطقة الكردية إلى أعتاب مرحلة قد تترك تداعيات لا تحمد عقباها ليس على الشعب الكردي و قضيته بل على عموم بلدنا سوريا .
إننا في الوقت الذي نترحم فيه على أرواح جميع شهداء الحرية و نتمنى الشفاء العاجل للجرحى ، نهيب بالجماهير الكردية التحلي باليقظة و الحذر حيال محاولات التحريض ضد الحركة الوطنية الكردية ، و الإساءة إلى دورها المسؤول في قيادة و توجيه نضال الشعب الكردي في سوريا و سد الطريق أمام كل المحاولات التي قد تؤدي إلى إثارة الفتن و تهديد السلم الأهلي .
8/10/2011

أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…