تصريح زردشت محمد الناطق باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي –

  استمراراً في خياره العسكري والأمني للتصدي في مواجهة الانتفاضة السلمية لشعبنا السوري ضد نظام القمع والاستبداد وحكم الحزب الواحد، ومن أجل الحرية والكرامة، والتعددية السياسية، وإرساء دعائم نظام ديمقراطي تعددي تداولي.

شهدت مدينة قامشلي الأبية يوم أمس جريمة اغتيال سياسي استهدفت المناضل الكردي مشعل التمو الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكردي في سوريا، وإصابة نجله مارسيل والمناضلة زهيدة رشكيلو العضو في تيار المستقبل الكردي بجروح بليغة، الأمر الذي يؤكد على تحول خطير في نهج السلطة في مواجهة الانتفاضة السورية بعد فشل خيارها العسكري والأمني في مواجهة المنتفضين..

المظاهرات السلمية التي ازدادت عمقاً واتساعاً، وذلك باللجوء إلى عمليات اغتيال النشطاء والمعارضين السياسيين.
إن هذه الجريمة التي طالت المناضل مشعل التمو والمشيعين أثناء مسيرة التشييع التي واجهتها قوات الأمن بالرصاص الحي ووقوع عدد من الجرحى، لهو دليل على هذا التحول وإنذار لبدء مرحلة جديدة، ورسالة واضحة إلى كل المتشككين في نية وسلوك ونهج هذه السلطة.
إننا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة النكراء بحق المناضل مشعل التمو وبحق المشيعين، نؤكد بأن العنف والإرهاب والاغتيال الممارس من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية لن يثني مناضلي شعبنا السوري عموماً ومناضلي شعبنا الكردي خصوصاً، إلا تمسكاً بالخيار السلمي الديمقراطي لانتفاضتنا حتى تحقق أهدافها في الحرية والكرامة في دولة التنوع والتعدد يحكمها نظام ديمقراطي يتمتع جميع أبناءه بمختلف مكوناته القومية والثقافية والدينية بحقوق متساوية.
المجد والخلود لشهيدنا البار مشعل التمو ولجميع شهدائنا الأبرار شهداء الحرية والكرامة.
9 / 10 /20011 
زردشت محمد
ناطق باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ” يكيتي “

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…