تصريح حول ما جرى في «جمعة الحظر الجوي» وأول إشارة لفشل المؤتمر لبعض الأحزاب الكوردية

  رغم نداءات المثقفين والحركات الشبابية والتنسيقيات الشبابية الكوردية والشرفاء الوطنيين الكورد والعمال والفلاحين والكادحين وحتى الأطراف الحزبية الأخرى الخارجة عن توصيات الأفرع الليلية ..

 وهم أغلبية الشارع الكوردي أن أي مؤتمر وطني كوردي ينبغي أن يكون بمشاركة كافة الأطراف وأطياف المجتمع الكوردي لكي يأخذوا حظاً وافياً من الشرعية في الشارع الكوردي لكن للأسف لم تسمع هذه الأحزاب الأرعنية  بآذان صاغية وبدأوا بمؤتمرهم الفاقد الشرعية الذي لا يمثل الشعب الكوردي في 6 / 10 / 2011 في مدينة قامشلو بغياب القوة الفاعلة من الشعب الكوردي ..
 وفي جمعة “الحظر الجوي ”  أختبئ سكرتارية هذه الأحزاب في جحورهم وتجييش أنصارهم ضد المتظاهرين السلميين حتى أن خلقوا توتراً بين الشباب والمستقلين وبين انصار الأحزاب المنضوية في “المؤتمر” بعد أن رفعوا انصار هذه الأحزاب لافتات تدعي تمثيلها للشعب الكوردي في سوريا (المجلس الوطني الكردي الممثل الشرعي للشعب الكردي في سوريا) ، الأمر الذي أثار غضب المجموعات الشبابية والمستقلين ، وعندما حاول الشباب إنزال هذه اللافتات ، حدث احتكاك بين الطرفين تحول مباشرة إلى مصادمات ، بسبب إصرار بعض قيادات هذه الأحزاب على رفع هذا الشعار مما أدى إلى غليان دماء بعض الشباب الكوردي .

ونحن إذ نعتبر بأن هذا السلوك لا أخلاقي طائش بعيد عن القيم والمبادئ الديمقراطية ومصادرة التمثيل الكوردي وركوب موجة الشارع الثوري بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الثورة السورية ..


وإننا بدورنا نحمل هذه القيادات المسؤولية الكاملة بأي تصرف خاطئ ضد أبناء شعبنا الكوردي , لأن مؤتمرهم الفاقد الشرعية مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل الشارع الكوردي ولا يمثلهم .

وإن رفضنا أيضاً لهذا المؤتمر وتمثيله لأنه  ” مؤتمر حزبوي ” ولا علاقة له بتمثيل الشعب الكوردي السوري ، يأتي رفضنا انطلاقاً من الظروف والآليات وعمليات الإقصائية التي رافقت انعقاده ، ولا يمثل سوى الذين دعوا أو تداعوا إلى انعقاده أو حضوره ، ونعتبره ” مؤتمراً “غير شرعياً ، لا يعبر عن حقيقة الشارع الكوردي وقضيته العادلة ، و قد سقط في امتحانه الأول ، حيث نجح  في تحويل الصراع من صراع في مواجهة السلطة ، إلى صراع كوردي / كوردي عبر إثارة الفتن والبلبلة في الشارع الكوردي ، ونعتبر هذا المؤتمر هو مؤتمر شرخ الشارع الكوردي لا من أجل توحيد صفوفه 
المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية
الخزي والعار لخالقي الفتنة بين الكورد
قامشلو   28 / 10 / 2011

التجمع الديمقراطي الكوردي السوري

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نظام مير محمدي * حوالي ظهر يوم السبت الموافق 26 أبريل (نيسان)، وقع انفجار هائل في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس في محافظة هرمزغان، والذي يُعد أحد أهم وأكثر المراكز التجارية حساسية في إيران، مخلفًا أبعادًا واسعة من الخسائر البشرية والمادية. وبينما لم تُنشر حتى الآن، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، معلومات دقيقة وموثوقة حول السبب الرئيسي للانفجار وحجم…

خالد ابراهيم منذ أربعة عشر عامًا، كان الأطفال السوريون يعيشون في مدارسهم، في بيوتهم، في أحلامهم. كان الحلم بالغد أقرب إليهم من أي شيء آخر. وكانوا يطمحون لمستقبل قد يحمل لهم الأمل في بناء وطنهم، سوريا، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من عزةٍ وكرامة. كان العلم هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يغير مجرى الحياة. لكن بعد ذلك، غيّرت الحرب…

اكرم حسين لطالما كان الكرد في قلب الجغرافيا الشرق أوسطية أحد أكثر الشعوب تعرضاً للتهميش والاضطهاد القومي، بالرغم من كونهم يشكلون ثاني أكبر قومية في المنطقة بعد العرب، ويملكون تاريخاً عريقاً وثقافة غنية ومطالب سياسية مشروعة في الاعتراف بهويتهم القومية وحقوقهم في الحكم الذاتي أو المشاركة العادلة في السلطة. في تركيا وإيران وسوريا والعراق، تكررت السياسات ذاتها: إنكار…

دلدار بدرخان لم يعد اليوم بالأمر الصعب أن تكشف افتراءات وأضاليل الجهات التي تحاول تزوير التاريخ وتشويه الحقائق كما كان في السابق، فما هي إلا كبسة زر لتحصل على كامل المعلومات حول أي موضوع أو مادة ترغب بمعرفته، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مراجع وكتب ضخمة غالبيتها مشبوهة ومغلوطة، بل يكفي الاتصال بالإنترنت، ووجود هاتف بسيط في متناول اليد، وبرنامج…