هل كان انتخابكم مسئولية أم امتياز ولقب وماذا أنتم فاعلون هذه الأيام والوقت يسير بسرعة فائقة وقد تجاوزتكم الأحداث مسافة بعيدة وما هي الخطط البديلة والسريعة لتلافي الخطأ الاستراتيجي التي أنتم فيه بعدم حضوركم اجتماعات المعارضة السورية وتجميدها وخاصة في اجتماعات القاهرة وما سوف تليها من اجتماعات وحراك في هذا الاتجاه و كيف أنتم ممثلون للكرد وأنتم غائبون عن المسرح السياسي والدبلوماسي كند قوي وفاعل يحسب له حساب وكيف نحن ككرد رقم صعب كما تدعون ونحن غائبون في الزمن الصعب..؟
نحن نعلم أن جميع المؤتمرات في العالم هي وسائل يسعى القوامون عليها لأجل غاية لحل المشاكل والتوقف عليها بجدية.
نحن لا نعلم حتى الآن فيما إذا كان المؤتمر في حقيقته وحقيقة أعضاءه هم من الموالاة أم من المعارضة السورية بسبب الوضع السكوني والمعوق لهم الذي يخلق الريبة والشكوك وطبيعة تركيبته وهيكليته التنظيمية غير العملية بالرغم من تنويه بعض قراراته على أنه من المعارضة على المستوى النظري.
أما على المستوى الفني والعملياتي فهو غائب تماما عن الساحة السياسية السورية وبلا عمل ولا يوحي لجانه غير المتشكلة بأنه سوف ينطلق بتفعيل عناصر هيئته التنفيذية عن قريب باعتبارها قد اؤتمنت على حقوق الكرد أخلاقياً وتبنتها طوعا علما بأن شكل وبنود قراراته جاءت إنشائيا من طراز خاص وغير عملي لا تعكس طبيعة المرحلة بل عكست ثقافة المؤتمرين وجاءت بولادة قيصرية خطط لترتيبها ذهنيات غير مؤهلة للمرحلة بالتوافق مع خياراتها وإراداتها السياسية ويقال بتعليمات خارجية كما روج لها البعض “ولا نعلم حقيقة ذلك ” وبعناد من أحزاب متناحرة كانت على مدى أعوام سابقة فاشلة وغير منتجة.
ومن خلال الواقع المنظور ونشاط أعضاء المؤتمر حتى الآن هم غير فعالين ولم يفعلوا شيئا بعد وكل الظن والاعتقاد أن الهيئة التنفيذية لا تمتلك أسس وعناصر ومقومات التفعيل والحركة والانطلاق لأسباب بنيوية وهو أمر في غاية الخطورة واستهلاك للوقت واستهتار بمشاعر وطموحات الكرد وتفريط بالفرص مرة أخرى .
والآن يكتشف أن بعض من قراراته وخاصة البند المتعلق بتجميد عضوية القوى الكردية المنضوية في أطر والهيئات المعارضة لمدة شهرين لغاية الاتفاق مع المعارضة العربية على حقوق الكرد كان خطأ فادحا ربما سيخرج الكرد من مجمل المعادلات السياسية وكطرف حيوي في توازنات قوى المعارضة على مستوى الوطن السوري وإلى ذلك الحين من الزمن ربما تتغير طبيعة وصيرورة الحراك السوري ومنحاه في اتجاهات متعددة ويدخل في منعطفات جديدة سيتخلف عنها الكرد بدون إرادتهم علما أنهم حتى هذه اللحظة هم متخلفون وغائبون عن فعالياته على المستوى الرسمي ولا يحسب لهم أي حساب .
مرة أخرى قد يضع بند التجميد كل المؤتمر مع الأعضاء والأحزاب في مربع قريب جداً من حد خانة الخيانة القومية في الأيام القادمة بارتكابهم خطأ تاريخيا من الصعب استدراكه وإساءة يحسب من الموبقات والكبائر عندما تم الموافقة عليه بشكل ارتجالي دون مسئولية أو قراءة جادة للمشهد السوري وبشكل صحيح لمدة ثمانية أشهر ولم يحسبوا أي حساب للتطورات والمستجدات اللاحقة بمنظار سياسي واستراتيجي والتوقع الاحتمالي وما سيترتب على هذا التجميد والتخلف المفتعل من آثار ونتائج سلبية على حقوق الكرد.
حيث بات كل الأطراف المتنافسة السورية تبحث عن حل بطريقتها لكسب المزيد من المواقع والآن بدأت تتبلور على الأفق اصطفافات ومحاور داخلية وإقليمية و دولية والكرد غائب من كل هذا الحراك بشكل الرسمي مدة ثمانية أشهر والزيادة شهرين آخرين من الآن “الله أكبر على هكذا تفكير وسياسة أفلاطونية ” وكل الظن أن قطار التغيير قد فاتنا وسوف تتغير بالتأكيد صورة المشهد العام للأحداث الجارية ونحن قابعون في عقر ديارنا مشغولين بترهات ومناقشات بيزنطية مثلما كنا نعيش أيام الجفاء والعجاف من سنوات التشتت والصراعات التقسيمية … وسوف تتسارع الأحداث خلال الأيام القادمة والهيئة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر متخلفة عن أداء واجباتها وغير مفعلة.
لذا نحملها المسئولية الآن و تبعات تقاعسها مستقبلا أمام التاريخ والكرد وكيف لها أن تتفادى مسالة غيابها الاشتراك في المحافل الدولية وإعادة توازنها في الاجتماعات المعارضة السورية وبشكل خاص مع الفرقاء وشركاء الوطن مناقشات مبادرة الجامعة العربية حول سوريا الغد … سؤال برسم الإجابة …!!!!