جريدة صوت الأكراد .. أثلجت الصدور

زاكروس عثمان

لقي العدد 400 الخاص لجريدة صوت الأكراد الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي) قبولا كبيرا لدى الأوساط الكردية الثقافية و السياسية والحزبية والشعبية , حيث ارتقى العدد بالجريدة إلى مستوى المنتج الصحفي الرفيع الجاد والرصين في كيفية تناوله لأحداث الساعة بطريقة غير تقليدية تميزت بالشفافية والموضوعية والجرأة ودقة التحليل.


فجاءت الافتتاحية بعنوان الحدث الاذاري بأسلوب متزن ولغة هادئة بعيدا عن ردات الفعل والانفعالات, ما ينم عن وعي سياسي رفيع وإدراك عميق لطبيعة وأبعاد الأحداث والمستجدات في المرحلة الراهنة, لتحلل مأساة استشهاد الشباب الكردي في 20/3/2008 من جوانب مختلفة لتضع الرأي العام في قلب المشهد الكردي حتى يطلع عن كثب على الحقائق الغائبة أو المشوشة لدى الأطراف الأخرى من أبناء الشعب السوري
, وأننا نشكر الجريدة على هذا الجهد الطيب ونتمنى لها النجاح في إيصال جوهر المسألة الكردية إلى الأطراف الأخرى بهذا الأسلوب المبتكر الموضوعي – العقلاني – الديمقراطي المعتمد لغة  الاعتدال , ما يساهم في إظهار الوجه القومي – الإنساني لقضية الشعب الكردي , هذه القضية التي عانت من الدعاية الشوفينية والتعتيم الإعلامي لتشويه جوهرها الوطني , الديمقراطي , السلمي بهدف تخويف أبناء القومية العربية من إخوانهم أبناء القومية الكردية.

يبقى سؤال إذا كانت الجريدة قادرة على إنتاج هكذا عدد مميز بنوعية وكيفية معالجتها للمواد المطروحة بهذا الأسلوب المبدع الذي شد انتباه جميع القراء فلماذا لا تكون كافة أعدادها مميزة هكذا على طريق إعلام كردي متطور يواكب أحداث الساعة التي تكون لها منعكساتها المباشرة على قضية شعبنا.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…